يعد حدوث ذلك التغير الخاص بلون بعض مناطق الجسم نحو اللون الداكن ، و بشكلاً واضحاً ، و ملحوظاً من أحد أكثر تلك المشاكل الصحية التي تصيب الجلد ، و التي تنتشر إلى حد عالي لدى الإناث أكثر من الذكور ، و ذلك يرجع في الأساس إلى تلك الطبيعة الجسمانية الخاصة بالإناث ، و ما يرتبط بها من حدوث للعديد من التغيرات الهرمونية التي قد تحدث ، و تطرأ في العادة على تلك المناطق الحساسة من الجسم هذا علاوة على عدداً من العوامل البيئية إذاً فما هي تلك الأسباب أو العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث تلك المشكلة الخاصة بالجلد .
أسباب اسمرار جلد الجسم :-
يوجد عدداً من الأسباب ، و العوامل التي تعمل على إحداث ذلك التغير الواضح ، و الملحوظ في لون جلد الجسم إلى اللون الأسمر ، و من بين تلك الأسباب :-
أولاً :- قد ينتج اسمرار جلد الجسم عن استخدام تلك الوسائل الخاصة بعملية إزالة الشعر الزائد عن الجسم ، و ذلك بشكل خاطئ ، و غير سليم مثال هذا الاحتكاك العالي أو الزائد لشفرة الحلاقة مع الجلد أو فرد الشمع أو ما يسمى بالحلاقة على تلك المنطقة نفسها ، و لعدة مرات ، و بشكل متتالي مما ينتج عنه قطحاً أو نزعاً لتلك الطبقة الخارجية من الجلد ذلك الأمر الذي يتسبب في حدوث التهاباً أو جروحاً لبعض الوقت ، و التي قد تتحول إلى اللون الأسمر عند شفائها تاركة مكانها ذلك الاسمرار الواضح ، و الملحوظ في بعض مناطق الجسم .
ثانياً :- قد ينتج اسمرار الجلد عن السمنة الزائدة في بعض الحالات ، و لذك راجعاً غلى ما تسببه السمنة الزائدة من ترهل عالي للجلد المرافق لها ، و ذلك يكون عند زيادة معدل الاحتكاك أو التلامس بين طبقات الجلد مع بعضها البعض ، و بين طبقات الجلد من جهة علاوة على الملابس الداخلية الملامسة لها مما قد ينتج عنه في عدد من الحالات حدوث ذلك القدر من الاسمرار الملحوظ ، و الواضح للجسم خاصةً في تلك المناطق ، و الذي تأتي عملية ظهوره بشكل قوي ، وواضح للغاية لدى هؤلاء الأشخاص من أصحاب البشرة الفاتحة في الأساس ، و ذلك يكون في مناطق مثا ما بين الفخذين ، و ذلك راجعاً إلى التصاقهما العالي بعضهما البعض .
ثالثاً :- قد يتسبب إفراز العرق ، و بشكل غزير في بعضاً من مناطق الجسم بالإضافة إلى عدم الاهتمام العالي من جانب الشخص بنظافته الشخصية إلى حدوث ذلك التكاثر العالي الوتيرة لتلك البكتيريا المضرة أو الفطريات في تلك المناطق الكثيفة لإفراز العرق مما يؤدي إلى حدوث ذلك الاسمرار العالي ، و الواضح بتلك المناطق من الجسم .
ثالثاً :- قد ينتج اسمرار الجسم عن الإصابة بمرض السكري إذ يتعرض أصحاب مرض السكري إلى ذلك الشعور المتكرر بالحاجة إلى الحكة في بعضاً من المناطق بالجسم مما ينتج عنه حدوث ذلك الكشط في الجلد في بعضاً من المناطق ، و بالتالي إصابتها بالالتهاب مما يتطلب وقتاً زمنياً طويلاً حتى تلتئم مرة أخرى ، و ذلك بالطبع يرجع إلى طبيعة الحالة المرضية الخاصة بالفرد مما يتسبب في بعض الأحيان بحدوث اسمرار للجسم في تلك المناطق مع تعرضها للحكة المتكررة .
رابعاً :- ارتداء بعضاً من أنواع الملابس المصنعة من تلك الأنسجة الصناعية مثال البولستر قد يتسبب في إصابة الجلد ، و خاصةً الحساس منه بالحساسية ، و التهيج ، و خصوصاً في تلك المناطق التي يكثر فيها احتكاك الملابس بالجلد مما قد يؤدي ، و مع كثرة ارتداء الشخص لها إلى اسمرار الجسم ، و لذلك فإنه من الضروري تجنب ارتداء تلك النوعية من الملابس المصنعة من أنسجة صناعية من جانب الشخص ، و خصوصاً الملابس الداخلية منها ، و ذلك راجعاً إلى كثرة احتكاكها المباشر مع المناطق الحساسة من الجسم .
خامساً :- قد تتسبب بعضاً من أنواع المواد الكيميائية التي يتم استعمالها على الجسم مثال كريمات الحلاقة أو غيرها من المزيلات الصناعية الخاصة بالشعر إلى زيادة إفراز الميلانين في الجسم مما ينتج عنه حدوث تراكم لصبغة الميلانين في مناطق معينة من الجسم أكثر من غيرها ، و ذلك يكون على شكل تلك البقع السمراء التي تنتشر في مختلف تلك المناطق التي جرى عليها استعمال تلك المواد الكيميائية من جانب الشخص.
سادساً :- استعمال بعضاً من أنواع المراهم أو العطور ، و مزيلات العرق ، و التي تسبب سد مسامات الجلد في تلك المناطق من الجسم ، و التي تتعرض لها بشكلاً مباشراً ، و بالتالي يحدث تراكم عالي للعرق في هذه الأماكن مما ينتج عنه اسمراره.