أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي الجزء الرابع من «هكذا علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام»



اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




أداء الأمانة

علمني الإسلام أن أكون أمينًا، فإن الخيانة من صفات المنافقين، وقد وصف رسول الله r بالأمين حتى بين كفار الجاهلية، وهذه الصفة كان لها أثر جميل في تقبل دعوة الإسلام وانتشارها، وكذلك اليوم، فإن هذه الصفة وغيرها من الأخلاق والآداب الحميدة تؤثر في جذب الناس إلى الإسلام، وتعطي مدلولًا واقعيًا لمبادئ الإسلام السمحة والعظيمة.










الظلم

علمني الإسلام أن الظلم حرام، وأنه لا يجوز الاعتداء على أي شخص بغير حق، سواء أكان مسلمًا أو غير مسلم، سواء في نفسه أو في ماله، وأن المسلم الحق هو «من سلم المسلمون من لسانه ويده» ما في الحديث الصحيح.
وإن الإسلام نفر من الظلم، وعده ذنبًا كبيرًا يحاسب عليه، حتى لو كان شيئًا قليلًا، وقد ورد في صحيح مسلم، أن صحابيًا استشهد، فذكر الرسول r لأصحابه أنه رأه في النار لأنه أخذ عباءة من الغنيمة قبل أن تقسم!
هذا في شهيد قدم روحه فداء للإسلام.. فكيف بموظفٍ يأخذ رشوة، وكيف بمن يضرب آخر أو يشتمه أو يرميه بجرم، أو يسفك دمع... وكيف بمن لا يعدل بين الناس ويخون الأمانة... وصور الظلم كثيرة ومنتشرة في هذا العصر خاصة، وفي بلاد المسلمين عامة...؟
وإن من أراد السلامة فليرد المظالم إلى أهلها، ولا يبقي شيئًا عنده لم يقتنه من حلال، أو ليتحلل من أصحابها قبل أن يختطفه الموت، فإن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب. وإن الحساب عسير يوم الحساب، إلا من سلم الله.
مراعاة حقوق المسلمين

علمني الإسلام أن أكون معظمًا لحرمات المسلمين، مقدرًا لحقوقهم، شفيقًا عليهم، رحيمًا بهم، مكرمًا لهم. وقد وصف الله نبيه في القرآن الكريم بأنه رؤوف رحيم بالمؤمنين. وكان كذلك r، فكان يخفف من الصلاة إذا سمع بكاء صبي، وأمر الأئمة أن يخففوا من صلاتهم كذلك، رحمةً بالضعيف والسقيم والكبير وذي الحاجة.
ورسول الله r لنا أسوة، فعلينا أن نكون كذلك، لا نظلم مسلمًا ولا نخونه، ولا نؤذيه في عرضه أو ماله، ولا نبغضه، ولا نحسده، ولا نترك نصرته.
ولا ننسى حقوقه، فنرد سلامه، ونزوره إذا مرض، ونتبع جنازته إذا مات، ونجيب دعوته، ونشمته إذا عطس، فنقول له: يرحمك الله... ويرد هو: يهديكم الله.
والذي ينبغي أن يحذر منه المسلم أشد الحذر، هو أن لا يحقر أخاه المسلم، فإن هذا صفة ذميمة، وخصلة معيبة في المجتمع المسلم، ومما يؤسف له أن تجد مثل هذا في الطبقات الدنيا من المجتمع، وبين الجاليات والأقليات المسلمة، ويكفي أن يوصف مثل هذا الشخص بأنه شرير، فقد قال رسول الله في الحديث الذي رواه الترمذي وحسنه: «بحسب امريءٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم».
المحافظة على أمن المجتمع

علمني الإسلام أن أكون عنصر خير في المجتمع الإسلامي، يحافظ على سريان الأمن والسلامة فيه، وينبذ الشائعات المغرضة التي تفكك المجتمع، وتبث فيه روح التفرقة والتخاذل وتمكن الغزو الفكري الخبيث منه، ولا أعطي مجالًا لأهل الأهواء والفساد والفواحش، بأن يتمكنوا من نشر الفاحشة، فإن لها عواقب سيئة على المجتمع السليم، وإن الله سبحانه يقول: }إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ{[النور: 19].













قضاء الحوائج

علمني الإسلام أن أكون متعاونًا وعنصرًا إيجابيًا في مجتمعي الإسلامي، فأساهم في قضاء حوائج المحتاجين ما قدرت عليه، وأخفف عنهم أحزانهم، وأبث فيهم روح الأمل، وأبين لهم فضيلة الصبر حى يكشف الله عنهم.
وفي حديث حسنٍ ذكر رسول الله r أن أحب الناس إلى الله أنفعهم لهم، «وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن: تكشف عنه كربًا، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا».
وإن قضاء الحوائج أفضل من العبادة، وقد ورد في الحديث نفسه: «ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة، أحب إلي من أن أعتكف شهرين في مسجد».
وإذا لم أقدر، أو ما كان الأمر بيدي، شفعت لأخي المسلم، فإن في ذلك أجرًا، وسعيًا إلى الخير، وإشاعةً للتعاون على البر والتقوى.




الإصلاح

علمني الإسلام أن أكون مصلحًا عادلًا بين الناس، فإن الله سبحانه وتعالى يقول: }إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ{. وإن النية الحسنة، والعقل السليم، والتخطيط المحكم، والشفقة على المسلمين، يبث فيهم روح التكافل والتضامن، وينبذ أسباب الخلاف والنزاع، فيعيش المجتمع في رباطٍ أخوي، بدل مخاصمات وأحقاد تسري بين أفراده وجماعاته.
وكم من صلحٍ أعاد أسرًا إلى عش الزوجية فعاش الأطفال في حنان الأم ورعاية الأب؟ وكم خلص عشائر وبلداناً من براثن النزاع والحروب فأمنت نفوسًا، وأطفأت شرًا كبيرًا؟ وكم أراح ضمائر كان قد تسلل إليها اليأس، وتمكنت منها الأمراض النفسية، فعاد إليها التوافق وعاشت هنية قادرة على العمل والعطاء بقوةٍ وصفاء؟
ولنتصور بعد ذلك أجر القائم بالصلح، الذي حقن دماءً، وصفى قلوبًا، وفجر ينابيع جديدة في المجتمع المسلم، من أجرٍ كبير، وثواب عظيم، ومكانةٍ عند الله!.


-------------------------
المراجع
من كتاب علمني الإسلام
لمحمد خير يوسف



#2

افتراضي رد: الجزء الرابع من «هكذا علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام»

جزآكي الله حيرآ
موضوع قيمم
بميزآن حسنآتكك

إظهار التوقيع
توقيع : حڸآۉة آڸرۉح
#3

افتراضي رد: الجزء الرابع من «هكذا علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام»

رد: الجزء الرابع من «هكذا علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام»

إظهار التوقيع
توقيع : ندى ام


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
الدعوة إلى الله وأثرها في انتشار الإسلام لؤلؤة الحَياة الحملات الدعوية
لماذا اعتنقنا الاسلام واحببناااااااااااااا اااااااه sho_sho المنتدي الاسلامي العام
هكذا «علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام» مجموعة من التعاليم الإسلامية التي تخص الفرد والأسرة والمجتمع ج1 راجين الهدي المنتدي الاسلامي العام
الجزء الثالث من «هكذا علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام» راجين الهدي المنتدي الاسلامي العام
«هكذا علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام" الجزء الثانى راجين الهدي المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 04:26 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل