إِنَّ الْحَـــــــمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْــتَنْصِرُه
وَ نَــــعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُــــرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَــــاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَـــهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِــــلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُـضْلِلْ فَلَا هَــــادِىَ لَه
وَ أَشْــــــــــهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْــــــدَهُ لَا شَــــــرِيكَ لَه
وَ أَشْـــهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
أَمَّـــا بَعْــــد:
{{ إحياء القلوب بترك الذنوب}}
ذكر ابن القيم رحمه الله
في كتابه : ( الوابل الصيب )
أن الناس في الصلاة على خمسة أقسام :
* معاقب : ( يعاقبه الله على صلاته !! )
* محاسب ( يحاسبه الله على صلاته !! )
* مكفرٌ عنه ( يكفّر الله عنه بصلاته )
* مثاب ( يكسب ثواب على صلاته )
* مقرَّب ( يقرِّبه الله إليه بصلاته )
•
* المعاقب :
هو من لا يهتم ( ولا يأتي ) بوضوءها ولا بأركان الصلاة ولا بواجباتها ولا بشروطها
فهو يعاقب على صلاته !!
•
* المحاسب :
هو من أتى بأركان الصلاة وواجباتها وشروطها.. ولكنه من حين ما دخل في الصلاة إلى أن خرج منها وهو لا يدرك شيئاً مما قاله فيها !
يسرح ذهنه في هذه الدنيا إلى أن يقول ( السلام عليكم ) بل و يتلهف لإنهائها حتى يقضي حوائجه ..
وما أكثر هذا الصنف !
فهو يحاسب على صلاته !
•
* مكفرٌ عنه :
هو من أتى بأركان الصلاة وواجباتها وشروطها .. ولكنه من حين ما دخل في الصلاة إلى أن خرج منها وهو يصارع نفسه و شيطانه .. يريد ألا يذهب قلبه عن هذه الصلاة فهو في جهاد مع نفسه لتحسين صلاته ..
هذا يكفّر الله عز وجل عنه .
•
* المثاب :
هو من أتى بأركان الصلاة وواجباتها وشروطها ومندوباتها .. وخشع فيها !
هذا يثيبه الله عز وجل على صلاته .
•
* المقرب : ( المرتبة العليا )
هو من أتى بأركان الصلاة وواجباتها وشروطها ومندوباتها .. وخشع فيها ..
ولكنه يستحضر أن الله في قبلته !
وهذا هو الفرق بينه و بين الصنف الرابع الذي خشع و لكن لم يستحضر أنه يناجي الله .. أن الله في قبلته !
فمن أتى بكل شروط الصلاة و أركانها وواجباتها و خشع واستحضر أنه يناجي الله و أن الله مطلع عليه .. فهو مقرّب !
في أي قسمٍ تصنّف نفسك !!؟؟
•
سئل حاتم الأصم رحمه الله كيف تخشع في صلاتك ؟ قال: بأن أقوم فأكبر للصلاة وأتخيل الكعبة أمام عيني والصراط تحت قدمي والجنة عن يميني والنار عن شمالي وملك الموت ورائي وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة فأكبر الله بتعظيم وأقرأ بتدبر وأركع بخضوع وأسجد بخشوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لم تقبل ؟
نسأل الله تعالى أن يرزقنا الخشوع و أن يجعلنا من المقرّبين
[IMG]سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم[/IMG]
اللهم اهدِنا فيمَن هديت .. وعافنا فيمن عافيت .. وتولنا فيمن توليت .. وبارك لنا فيما أعطيت .. وقِنا شر ما قضيت .. انك تقضي ولا يقضى عليك.. اٍنه لا يذل مَن واليت .. ولا يعزُ من عاديت .. تباركت ربنا وتعاليت .. لك الحمد على ما قضيت .. ولك الشكر على ما أعطيت .. نستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا ونتوب اٍليك. اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك .. ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتَك .. ومن اليقين ما تُهون به علينا مصائبَ الدنيا .. ومتعنا اللهم باسماعِنا وأبصارِنا وقواتنا ما أبقيتنا .. واجعلهُ الوارثَ منا .. واجعل ثأرنا على من ظلمنا.. وانصُرنا على من يعادينا