إن الحمد لله ، نحمده ، ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات
أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
ل منا يريد أن يرى أبناءه أفضل الناس في المجتمع ، ونبذل قصارى جهدنا لأداء تلك المهمة ، والوصول بهم إلى بر الأمان، سواء في حياتهم العملية من حيث الحرص على تعليمهم الاداب والأخلاق وكيفية الاستفادة قدر الإمكان من تجاربهم في الحياة، ومن ناحية أخرى في حياتهم العلمية ، حيث نبدأ منذ صغرهم في اختيار المدارس المناسبة لهم ، ليتلقوا تعليمهم على يد أفضل الأساتذة ، ونحرص على أوقات دراستهم ، وأن تسير رحلة تعليمهم منذ فصول الحضانة حتى التخرج بسهولة ويسر وبلا أي عوائق .
ولكن متى ينتهي دور الآباء في توجيه رحلة أبنائهم التعليمية، وما هي الحدود المسموح بها وغير المسموح بها في ذلك .
حرية الأبناء في اختيار دراستهم
اليوم سنجيب عن هذه الأسئلة في عدة نقاط:
يجب معرفة ميول الطفل منذ الصغر ، والعمل على تنميتها وصقل مواهبه ، ولكن مع الحرص على عدم الاهتمام بهذه الجوانب التي يميل لها الطفل دون غيرها ، ففي المراحل الأولى من التعليم ما علينا فقط سوى التقاط المجال الذي يبرع فيه أبنائنا ، وتزويدهم بكامل المناهج في شتى المجالات الأخرى ، لأن هذه هي مرحلة حجر الأساس الذي لابد أن يتواجد عند أي إنسان ، مثل تعلم مهارات القراءة والكتابة والحساب وغيرها .
عدم إجبار الطفل على الدراسة في أوقات معينة ، أو لفترات معينة ، فلنجعل الموضوع مرنا أكثر ، ونتفق معهم على ساعات دراسة معينة تلائمهم .
مهما كان الأمر لا يجب أن نربط الدراسة لدى الطفل بالضرب أو التعنيف أو الغضب ، فهذا سيكون له أثر سيء على الطفل في المراحل المقبلة ، وتصبح الدراسة عبئا عليه .
لامانع من تجربة الطفل في المراحل الأولى من عمره ، لمجالات شتى من العلوم والفنون والآداب ، حتى نتمكن من معرفة نقاط قوته وبالتالي نساعده ليتميز فيها .