كم هي مؤلمه إلى متى الغفلة
حقيقه مره
يحضرون للدوام في وقته
ويحضرون للمطار قبل موعده
ويحضرون للمستشفى قبل الموعد ايضا
ثم ينامون عن الصلاة
ويقولون
مشكلتنا نومنا ثقيل
( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا )
{ وكأين من دآبة لا تحمل رزقها اللهُ يرزقها }.
ملايين الكائنات بلاجيوب ولاخزائن ولا أرصدة
تنام الآن دون أن تشعر بالقلق لرزق غدها
كم من المصائب كان غلافها الذنوب،
فأكثروا من الإستغفار والتوبة والرجوع.
(وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ)
قد يضيق صدر رب الأسرة من عدم قدرة دخله على تغطية احتياجاته، ومصاريفه،
فأين أنت من هذا السبب الشرعي لزيادة الرزق؟:
{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ}!
لكن إياك أن تتعامل مع وعود الله بالظن أو التجارب بل كن من الموقنين.
قال إبراهيم متلطفا لأبيه: ( يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ)
فجاء رد ابنه اسماعيل بنفس التلطف: يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ )
" بروا آباءكم، تبركم أبناؤكم "
(ولبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما)
مهما مر الزمن من العقوق والتكذيب لم تكن كافية لأن يقسو قلب النبي نوح على ابنه،
جاء الطوفان فقال :
(يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا)
اللهم ارحم آباءنا أحياء وأمواتا
إلى كل أب يبحث عن حسن تربية أبناءه تدبر :
(إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ ..)
فارخ حبال المودة واللطف بينك وبين أبناءك فتدركهم وتحسن تربيتهم ..
فالولد إن لم يلقى من أهله ما يريح قلبه وزع شكواه وأمانيه على الخلق. .
أنفع الدعاء وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة :
{ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ... }
فإنه إذا هداه هذا الصراط أعانه على طاعته ، وترك معصيته ،
فلم يصبه شيء لا في الدنيا ولا في الآخرة .
[ الإمام الطحاوي ]
{ فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا } الأحقاف/24
من حكمة الله تعالى أن الريح لم تأتهم هكذا ،
وإنما جاءتهم وهم يؤملون الغيث والرحمة ؛
فكان وقعها أشد ، ومجيء العذاب في حال يتأمل فيها الإنسان كشف الضر يكون أعظم وأعظم .
[ ابن عثيمين ]