كم فاتتنا من أعمال صالحة، بسبب قولنا:
هذا غير واجب بل مستحب، حتى تدرجنا للتقصير في بعض الواجبات!
وكم يُسارع بعضنا لأعمال مكروهة شرعا، بحجة أنها غير محرمة!
حتى جرّته للمحرم الصريح!
ثم نتساءل بعد ذلك:
لماذا قست قلوبنا؟
وقحطت عيوننا؟
ونزعت البركة من أوقاتنا!
(قل هو من عند أنفسكم).
لما قيل لموسى( فَتَنَّا قَوْمَكَ)
توجه إلى:
-قومه أولا(ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا)
-ثم نائبه(يا هارون مامنعك إذ رأيتهم ضلوا)
-ثم صاحب الفتنة(فما خطبك يا سامري)
وإنما بدأ بهم في اللوم لأن البالغ العاقل مسؤول عن نفسه
فليس يعذره قوةُ الإغراء،ولا تيسر أسباب الشر.
د.عبدالمحسن المطيري
لاخوف على دين الله، فدين الله عزيز ومنصور، وإنما الخاسر من خسر نفسه، بأن تولى ونكص على عقبيه:
{فمن نكث فإنما ينكث على نفسه}،
{وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}
فنسأل الله الثبات على الحق غير مبدلين ولامغيرين..
أ.د.ناصر العمر
من احتمل الهوان والأذى في طاعة الله على الكرامة والعز في معصية الله -كما فعل يوسف وغيره من الأنبياء والصالحين- كانت العاقبة له في الدنيا والآخرة، وكان ما حصل له من الأذى قد انقلب نعيمًا وسرورًا، كما أن ما يحصل لأرباب الذنوب من التنعم بالذنوب ينقلب حزنًا وثبورًا.
[ابن تيمية]
(وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا)
قال طلق بن حبيب:
إنَّ حقَّ الله أثقلُ من أن يقوم به العباد، وإنَّ نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد، ولكن أَصْبِحُوا توَّابين، وأَمْسُوا توَّابين.
(اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ )
دخولك في نيّات الآخرين ظلم لنفسك فاحذر!
الجبل ثابت
البحر مكان للغرق
وحدث العكس
لا تركن للأسباب
وتوكل على مسببها
(قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ )
( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ)
"واصنع الفلك"
مباشرة بعدها
"ويصنع الفلك"
ليس هناك تساؤل عن جدوى صناعة الفلك في اليابسة!
مع أوامر الله يلزمك فقط التسليم والانقياد"
(قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ۚ)
من الخطأ في الحساب والتقدير والتدبير عند نزول البلاء الاتكاء على الأسباب المادية ونسيان المتصرف فيها!
فليكن أول أسباب السلامة الأوبة إلى من بيده مقاليد الأمور.
في قوله تعالى
(وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا..)
استحباب التسمية في ابتداء الأمور