للخشوع في الصلاة:
إذا هممت بالصلاة فتذكر رؤية الله لك وسمعه لما ستقول وعلمه بما في قلبك
{وتوكل على العزيز الرحيم*الذي يراك حين تقوم*وتقلبك في الساجدين*إنه هو السميع العليم )
اذا جاءت النعمة من الكريم سبحانه حضر الحياء في قلوب المؤمنين ,يرون عظم النعم وقلة العمل, يرون تقصيرهم في حق المنعم سبحانه, فلا يبقى إلا الحياء منه والاستغفار.
ولقد نبهمنا الله إلى هذا المعنى لعلمه بنا حين ذكر الله نعمه على نبيه في قوله
{إذا جاء نصر الله والفتح *ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا},
ثم قال له بعدها
{فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}
فلا يبقى مع عظيم منِّه إلا التقديس له والاستغفار عساه يعفو ويرضى!
الطريقة المثلى لتنمية الأموال:
”{وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون}[الروم:39]
هذه هي الوسيلة المضمونة لمضاعفة المال:
إعطاؤه بلا مقابل وبلا انتظار رد ولا عوض من الناس في الدنيا ولا تطلب له مقابلا إلا من الله في الآخرة”.
ما أحوج المسلمين اليوم في جميع بقاع الأرض أن يدركوا طبيعة المعركة، وحقيقة القضية؛ فلا تلهيهم عنها تلك الأعلام الزائفة التي تتستر بها أحزاب الشرك والكفر، فإنهم لا يحاربون المسلمين إلا على العقيدة، مهما تنوعت العلل والأسباب”الظلال
{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}[البقرة:120].
(يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ } [يونس: 57].
والأية هنا تصوِّر الموعظة وكأنها قد تجسَّدت وصار لها مجيء، رغم أن الموعظة هي كلمات، وأراد الله تعالى بذلك أن يعطى للموعظة صورة الحركة التي تؤثِّر وتحضُّ على الإيمان. تفسير الشعراوي –
قال ابن القيم : سمعت شيخ الإسلام ابن تيميه يقول :
أمر الله بقدر زائد على ستر العورة في الصلاة وهو أخذ الزينه فقال تعالى :
( يَا بَني آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) الأعراف 31
فعلق الأمر بأخذ الزينة لابستر العورة إيذانا بأن العبد ينبغي له:
أن يلبس أزين ثيابه وأجملها في الصلاة .
فإنّ اللهَ تعالى شَرَعَ لعبادِهِ أنْ يَستعيذوا عندَ إرادةِ البدءِ بتلاوةِ هذا القرآنِ العظيم، فقال سبحانه:
{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } [النحل: 98]!
فدعونا نتأمّل في بعضِ أسرارِ هذا الأمرِ الإلهي!
إنّ العبدَ عندما يَستفتِحُ لحظاتِ الاستدرارِ لنورِ الله العظيم، تلاوةً لكتابِهِ الكريم، فإنه يخشى أنْ يسطوَ الشيطانُ على قناةِ الاتصالِ بوجدانِه فيجعلُه من الغافلين !
لمّا ذَكَرَ اللهُ قَوامةَ الرجلِ على المرأة، وحَقَّ الزوجِ في تأديبِ امرأتِهِ الناشزِ في قولِه سبحانه :
{وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ}،
خَتَمَ الآيةَ بقولِه: {إن الله كان علياً كبيراً}
فذَكَّرَ بِعُلُوِّهِ وكِبريائِهِ جَل جلالُه تَرهيباً للرِّجال؛ لئلّا يَعتَدوا على النساء، ويَتَعدَّوا حدودَ اللهِ التي أَمَرَ بها.
قولُه تعالى : {وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد} ومُناسبةُ خَتْمِ الآيةِ بهذين الاسمين الكريمين: {الولي الحميد} دونَ غيرِهما؛ لمناسبتِهِما للإِغاثةِ، لأَنَّ الوَليَّ يُحْسِنُ إلى مواليه، والحميدُ يُعطِي ما يُحمَدُ عليه .
في قولِهِ تعالى: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} فلم تُخْتَمُ الآيةُ بقوله {الغفور الرحيم}؛ لأَنَّ المقامَ مَقامُ غَضَبٍ وانتقامٍ مِمَّن اتخذ إلهاً مع الله، فنَاسَبَ ذِكْرُ العِزَّةِ والحكمة، وصار أولى مِن ذِكرِ الرحمة.
{ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً (30) البقرة } .
أي أن سيدنا آدم حينما كان في الجنة لم يخرج منها بسبب أنه أكل التفاحة ، لا ، فسيدنا آدم مخلوق في الأصل للأرض ، والدليل هذه الآية ، لكن الله جعل هذا الدرس البليغ له ولذريته من بعده ، فليس التصميم أنه مخلوق للجنة ، فلما أخطأ نقل للأرض ، لأ فالإنسان في الأصل مخلوق للأرض