( مَحَبَّةِ الْجَمَالِ )كلمات لابن تيمية رحمه الله

( مَحَبَّةِ الْجَمَالِ )كلمات لابن تيمية رحمه الله

---------------------------------------------



1- (ثَبَتَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ

قَالَ :

" { لَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إيمَانٍ وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ

وَفِي رِوَايَةٍ :

لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ

فَقَالَ : رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ :

إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنًا فَقَالَ :

إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ

الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ . )



2- ان الله جميل يحب الجمال قد ادرج فية حسن الثياب فعلم ان الله يحب الجميل من الناس ويدخل فية ضمنا الجميل من كل شئ 3- وقد ثبت فى الصحيح "

{ إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا )

مسلم



ويستدل بة استحباب التجمل فى الاعياد والتجمع

4- ومن حسن الثياب ما فى السنن عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ الجشمي قَالَ : رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيَّ أَطْمَارٌ فَقَالَ :

هَلْ لَك مِنْ مَالٍ ؟

قُلْت :

نَعَمْ قَالَ

: مِنْ أَيِّ الْمَالِ قُلْت :

مِنْ كُلِّ مَا آتَانِي اللَّهُ مِنْ الْإِبِلِ وَالشَّاءِ قَالَ :

فَلْتَرَ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْك وَكَرَامَتَهُ عَلَيْك } .



وَفِيهَا عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

{ إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ{

5- وكل مصنوع الرب جميل لقولة تعالى

الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ



6- ولكن الثياب الذى يحبة من مثل البذاذة وعدم التكلف كما اوضح صلى الله علية وسلم

{ الْبَذَاذَةُ مِنْ الْإِيمَانِ )



7- وايضا قد حرم علينا من لباس الحرير والذهب وانية الذهب والفضة



8- وحرم علينا لباس الفخر والخيلاء كما ثبت فى الصحيح قولة (

{ مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )



وَالْخُيَلَاءُ كَإِطَالَةِ الثِّيَابِ

وقال

( َفِي الصَّحِيحِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

{ بَيْنَمَا رَجُلٌ يَجُرُّ إزَارَهُ مِنْ الْخُيَلَاءِ خُسِفَ بِهِ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي الْأَرْضِ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

وَقَالَ تَعَالَى :

{ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ }

فَأَخْبَرَ أَنَّ لِبَاسَ التَّقْوَى خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ .







9- وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ )

فاخبر ان لباس التقوى خيرا من ذلك وَقَالَ تَعَالَى :

{ أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ }



وَقَالَ تَعَالَى فِي حَقِّ قَارُونَ :



{ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ

وَلِهَذَا ثَبَتَ



{ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ :

رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ فَقَالَ

: إنَّ هَذِهِ مِنْ ثِيَابِ الْكُفَّارِ فَلَا تَلْبَسْهُمَا .

قُلْت :

أَغْسِلُهُمَا قَالَ :

اُحْرُقْهُمَا

10- لذلك نهى عن الاحمر المشبع حمرة وعن الميثرة الحمراء

(وطاء محشو يترك على ظهر البعير تحت الراكب )



11- اما ما حرمة الله ورسولة كالحرير



فانة يثاب على تركة كما يعاقب على فعلة

وَقَدْ ثَبَتَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :

{ مَنْ يَلْبَسُ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ }



وَقَالَ

عَنْ الْحَرِيرِ وَالذَّهَبِ :



{ هَذَا حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي حِلٌّ لِإِنَاثِهَا }



12- وَتُكْرَهُ الشُّهْرَةُ مِنْ الثِّيَابِ



وَهُوَ الْمُتَرَفِّعُ الْخَارِجُ عَنْ الْعَادَةِ وَالْمُتَخَفِّضُ الْخَارِجُ عَنْ الْعَادَةِ ؛ فَإِنَّ السَّلَفَ كَانُوا يَكْرَهُونَ الشهرتين الْمُتَرَفِّعَ وَالْمُتَخَفِّضَ وَفِي الْحَدِيثِ "

{ مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ } "

. وَخِيَارُ الْأُمُورِ أَوْسَاطُهَا:





13- قواعد لبس الثوب :



فَمَنْ تَرَكَ جَمِيلَ الثِّيَابِ بُخْلًا بِالْمَالِ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَجْرٌ وَمَنْ تَرَكَهُ مُتَعَبِّدًا بِتَحْرِيمِ الْمُبَاحَاتِ كَانَ آثِمًا

وَمَنْ لَبِسَ جَمِيلَ الثِّيَابِ إظْهَارًا لِنِعْمَةِ اللَّهِ وَاسْتِعَانَةً عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ كَانَ مَأْجُورًا . وَمَنْ لَبِسَهُ فَخْرًا وَخُيَلَاءَ كَانَ آثِمًا .

فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ .





14- وَلِهَذَا حَرَّمَ إطَالَةَ الثَّوْبِ بِهَذِهِ النِّيَّةِ



كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "

{ مَنْ جَرَّ إزَارَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إلَيْهِ

فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ طَرَفَ إزَارِي يَسْتَرْخِي إلَّا أَنْ أَتَعَاهَدَ ذَلِكَ مِنْهُ

فَقَالَ

: يَا أَبَا بَكْرٍ إنَّك لَسْت مِمَّنْ يَفْعَلُهُ خُيَلَاءَ }



وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :

" { بَيْنَمَا رَجُلٌ يَجُرُّ إزَارَهُ خُيَلَاءَ إذْ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ الْأَرْضَ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ }
المراجع
مقتطفات لشيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله
فَصْلٌ فِي " مَحَبَّةِ الْجَمَالِ "
من مجموعة فتاويه

واخر دعوانا ان الحمد للة رب العالمين