أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (7) أعظم أنواع الفساد

تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (7) أعظم أنواع الفساد



(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)

أعظم أنواع الفساد أن تُفْسِد العقيدة، أن تفسد دين الإنسان،
أن تُعَلِّقَهُ بأوهام ما أنزل الله بها من سلطان
أن تُعَلِّقَهُ بحديثٍ موضوع، أن تعلقه بحديثٍ ضعيف، أن تعلقه بتأويلٍ غير صحيحٍ لآيات الله، أن تأتيه بقصص لا أصل لها في الدين، أن تأتيه بِقِيَم رفضها الإسلام






البعض يمارس مصلحة مبنية على المعصية، يقول لك: هذه مصلحة رائجة الآن، يبدِّل مصلحته فوراً إلى مصلحة أو إلى حرفة أساسها إفساد الشباب، يقول لك: هذه أربح، يقول لك: أليس العمل عبادة ؟
تكون حرفته غلط كلها، فساد كلها، يعُدّ العمل عبادةً !!
فقضية الفساد صفةٌ جامعةٌ مانعةٌ للمنافق
يرى الصلاح بكسب المال، يرى الصلاح بتحقيق المتعة، يقول لك: أنا أستخدم في العمل فتيات لأنهن أكثر إيناساً، وأقل مَؤونَةً، وأكثر طواعيةً، وأحفظ سراً، يرى ميزات عمله فقط، والناحية الثانية يُغْفِلُها، وهي هذا الشاب الذي ينتظر عملاً ليتزوج، لقد أصبح الطريق مسدوداً أمامه.
طبعاً لا يشعر، هو في أعماقه يشعر أنه فاسد،

ولكن لا يشعر أن هذا العمل له آثار قد لا تَخْطُر في باله.


فرضاً من باب الجدل، لو أن إنساناً أفسد فتاة، يشعر أنه أفسدها، وأخرجها عن طبيعتها، وعن قوامها الذي أراده الله لها، خلقها الله لتكون زوجة طاهرة تنجب أولاداً، فَلِذة أكبادها، فلما أفسدها أخرجها عن طبيعتها، وجعلها تمتهن الانحراف، هو لا يشعر أنه بعد مئة عام قد يأتي من نسلها مئة ألف، مئة ألف فتاةٍ فاسدة، كلهن في صحيفة هذا الذي أفسد الأولى،

هذا معنى قوله تعالى:
(إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ (12) ( سورة يس)

لو اطلع الإنسان على الآثار الوبيلة التي يتركها عمله لارتعدت فرائصه، كل هذا محاسبٌ عليه، يسُنُّ الإنسان أحيان سنةً سيئةً فعليه وزرها، ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، الذي اخترع البارود، شعر بجريمته بعد أن اخترع البارود، فرصَدَ كل أمواله كجائزة سنوية لمن يُقَدِّم أعظم بحثٍ يعود على الإنسانية بالخير.

الحديث عن الفساد حديث طويل، فالهدف عند المنحرفين أن تفسد من أجل أن تربح، الإفساد من أجل أن تربح المال، أو أن تنغمس في الشهوة، الهدف إما ربح مال، والمال مادة الشهوات، أو تحقيق لذَّة دنيا سافلة، فإما أن يتمتَّع، وإما أن يكسب المال، من أجل هذين الهدفين يفعل كل شيء، ويفسد كل شيء، ويحرِف كل شيء، ويزوِّر كل شيء.
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)

يركبون رؤوسهم، يتعنَّتون.
قصص من العالم عن انتشار الفساد بما كسبت أيدي الناس:
لكن الله سبحانه وتعالى قوله الحق:
( أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) )


تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (7) أعظم أنواع الفساد



#2

افتراضي رد: تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (7) أعظم أنواع الفساد

بارك الله فيكى حبيبتى وجزاكِ خيراً

إظهار التوقيع
توقيع : ام مالك وميرنا
#3

افتراضي رد: تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (7) أعظم أنواع الفساد

جزاكِ الله خيرا

إظهار التوقيع
توقيع : النجمة الذهبية
#4

افتراضي رد: تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (7) أعظم أنواع الفساد

جزاكي الله خيرا
#5

افتراضي رد: تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (7) أعظم أنواع الفساد

تقبل الله صيامكن وقيامكن



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (5) النفاق امانى يسرى القرآن الكريم
تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (4) عالم الغيب امانى يسرى القرآن الكريم
تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (1) لماذا سميت سورة البقرة بهذا الاسم؟ امانى يسرى القرآن الكريم
*تفسير سورة النســـاء كاملة* أم أمة الله القرآن الكريم
تفسير سورة البقرة (الجزء الأول) دوما لك الحمد القرآن الكريم


الساعة الآن 06:31 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل