"واذا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ "
ذرفت اعينهم عند سماع القرآن ولم يدخلوا الاسلام بعد ..
فكم من الدموع تذرف وأنت مسلم.
" وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "...
فى الاقوال والاعمال والآمال وجميع الأحوال.
" لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ "..
فمن علامات تعظيم المكان ان تكون كل روح فيه فى أمان منك ولذلك قالوا :
البَرُّ مَنْ لا يُؤذي الذَّر ولا يُضْمِر الشر.
" لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ " ..
من لطف الله عز وجل بك أنه أخفى عنك اشياء ..
فلا تلح فى طلبها فانك لو عرفتها لتنغصت حياتك وتكدرت معيشتك.
الحقيقة الوحيدة الموصوفة بالمصيبة فى القرآن هى الموت
" فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ "
فتنبه
"إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ"...
التذكير بوجوه النعم يستخرج خلاصة الحب و يستديم التعلق بالمحبوب.
"وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ"..
خص أصحاب عيسى عليه السلام بالوحى إلهاماً و إكراماً لإشعاع نور عيسى - عليه السلام - عليهم ، فما الظن بأصحاب محمد وقد أظلهم ظله - صلى الله عليه وسلم؟!
"قَالُوا نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا" ...
شتان بين أمة تطلب الاطمئنان لقلوبها بإنزال الموائد ،
و أمة تطلب الاطمئنان لقلوبها بإنزال القرآن.
" قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ "
. هو يعلم حده فلا يتجاوزه ، و يعرف خطه فلا يتخطاه
" يُرِيدُونَ وَجْهَهُ "
لا أعلم أن الله - عز وجل - وصف قوماً بهذا الوصف
غير أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم.
" وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ"
فإذا لم تستبن لك سبل المجرمين فإن بينك و بين فهم الآيات مراحل.
" وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"
فإن بدرت منك غفلة فتداركها بحسن التنبه و جميل التذكر ،
واحذر أن تقع فى نفس هذه الغلطة مرة ثانية .
(وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ *وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ *وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ *وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )
من أول قوله تعالى : "وَتِلْكَ حُجَّتُنَا ".. ذكر لثمانية عشر نبياً ، واجبنا نحوهم
"فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ " .
" فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِه ِ"..
وما انتفاع أخي الدنيا بناظره ..
إذا استوت عنده الأنوار و الظلم .