أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (12)الفرق بين المؤمنين وبين ضعاف النفوس


تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (12)الفرق بين المؤمنين وبين ضعاف النفوس




{ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) } .
المنافق لا يسأل ، لأن الأمر لا يعنيه إطلاقاً ، ولا ينطق بالحق ، هو لا ينطق بالحق من باب أولى ، وهو لا يسأل ، لأن لسانه لا يستخدمه إلا للدنيا ، للغيبة والنميمة ، للحديث عن النساء ، للحديث عن مظاهر الدنيا .
. لا يرى الحقائق ، لا يرى الآيات الدالة على عظمة الله ، لا يرى أفعال الله عزَّ وجل التي تهتز لها القلوب .
كيف يرجعون وهم على ما هم عليه من الصمم ، من الخَرَس ، من العَمَى ؟!!
المؤمن يُصلي الفجر حاضراً، يقرأ القرآن، يضبط لسانه، ينفق من ماله، يُرَبِّي أولاده، يجهد،



لكن هناك نموذجاً آخر هو نموذج مستمتع بالحياة، هناك إنسان يُعطي وإنسان يأخذ، إنسان يسترخي وإنسان يجهد.
{ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ (19) } .
ينخلع قلبه لذكر الموت ، هناك أُناسٌ يكرهون القرآن ، لماذا ؟
لأنه يُتلى في مناسبات الحُزن ، كأن القرآن يذكِّرهم بالموت
هناك أناسٌ يكرهون بعض النباتات لأنها توضع على القبور ، يكرهون كل شيءٍ يذكِّرهم بالآخرة من شدة تعلُّقهم بالدنيا ، حتى أنك لا ترى في بعض البلدان جنازة إطلاقاً ، من المستشفى بسيارة إسعاف إلى المقبرة لا ترى فيها نعياً على الجدران
بلادٌ كثيرة إسلامية النعي فيها ممنوع ، الجنائز ممنوعة ، لا ترى الموت على الإطلاق


{ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ (19) } .
يحب ألا يسمع الكلام الذي يُزعجه ، يضع إصبعه في أُذنه ، وهذا واقع ، تتحدث حديثاً عن الآخرة تجده يتثاءب ، اعتذر لأن عنده موعد ، اجعل الحديث عن الدنيا تجده جلس معك حتى الساعة الواحدة ، ولم يقل لك : عندي موعد ، ما دام الحديث عن الدنيا هو مصغٍ إليه ، كتلة نشاط وحيوية ، حدثه عن الآخرة تجده تململ وتثاءب وتأفف واعتذر . يظنون إذا تجاهلوا ذكر الموت ، وإذا تجاهلوا الدار الآخرة ، أنهم لا تصيبهم الآخرة ولا يموتون


{ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا (20) } .
إذا نجح ابنه بتفوق فإنه يحب الجامع الذي فيه ابنه ، وشيخ ابنه ، ويقول له : يا بني خذ أخاك معك إلى الجامع ، وإذا رسب ابنه عزا كل أخطاء ابنه للشيخ والجامع ، الجامع ليس له علاقة بالموضوع ، ابنك هو المقصِّر ، لا يوجد عنده حل موضوعي ، إنه يميل مع مصالحه
.تكون تجارته أحياناً رائجة تماماً، صار يحب الدين، ويحب العلم، والمشايخ، والدروس لأن تجارته رائجة، عندما تتوقف تجد أن وضعه اختلف، تضعضعت صلاته، ضعفت ثقته بالله، تلاشى أمله الكبير، فهذا الذي يسير كلَّما أضاء له البرق، وإذا أظلم عليه لم يسر، فهذا إنسان غير متوازن
المنافق يميل مع مصالحه



تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (12)الفرق بين المؤمنين وبين ضعاف النفوس







#2

افتراضي رد: تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (12)الفرق بين المؤمنين وبين ضعاف النفو

جزاك الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : فريحه1234
#3

افتراضي رد: تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (12)الفرق بين المؤمنين وبين ضعاف النفو

بارك الله فيكِ واثابكِ
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#4

افتراضي رد: تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (12)الفرق بين المؤمنين وبين ضعاف النفو

بارك الله فيك ونفع بك
إظهار التوقيع
توقيع : نسمة مساء
#5

افتراضي رد: تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (12)الفرق بين المؤمنين وبين ضعاف النفو

تقبل الله صيامكن وقيامكن

#6

افتراضي رد: تفسير راتب النابلسي لسورة البقرة (12)الفرق بين المؤمنين وبين ضعاف النفو

جزاكي الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
فوائد سورة البقرة مع قصص واقعية ام عبد الاله الرقية الشرعية والسحر
هل تعرفوا قصة البقرة ميلودى؟؟ هااام لا يفوتك أم أمة الله المنتدي الاسلامي العام
التفسير المطول لسورة الفاتحة للدكتور محمد راتب النابلسي لؤلؤة الايمان القرآن الكريم
الورد اليومى للختمة الثانية من تفسير القرآن الكريم (ا:5 من سورة البقرة) تفسير السعدي أم أمة الله القرآن الكريم
الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف..للشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي ام الاء وبيان2 قصص الانبياء والرسل والصحابه


الساعة الآن 02:33 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل