﴿وَمَن ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيها﴾
فمن أساء فقد جلب على نفسه من البلاء ألوانا
﴿وَلَو أَنَّ لِلَّذينَ ظَلَموا ما فِي الأَرضِ جَميعًا وَمِثلَهُ مَعَهُ لَافتَدَوا بِهِ﴾
ولكن لا يُقبل منهم ، واليوم لو تصدقوا بمثقالِ ذرة لقُبل منهم ،
كما أنهم لو بكوا فى الآخرة بالدماء لا يُرحم بكاؤهم ، ولكنهم بدمعةِ واحدة اليوم قد يحجب عنهم العذاب يوم القيامة
﴿قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم﴾
سبحانك ربى ما أرحمك أسرفنا ومازلنا عبيده
البعض فى الآخرة يطلبون دوراً ثانياً ..
﴿لَو أَنَّ لي كَرَّةً﴾
فيُقال لهم ... استنفذتم مرات الرسوب
﴿وَيَومَ القِيامَةِ تَرَى الَّذينَ كَذَبوا عَلَى اللَّهِ وُجوهُهُم مُسوَدَّةٌ﴾
منهم هؤلاء الذين أدعوا أحوالاً ولم يصدقوا فيها ، وأدعوا مراتب ولم يبلغوها ، وأظهروا المحبة لله عزوجل ولم يتحققوا بها
﴿يَومَ لا يَنفَعُ الظّالِمينَ مَعذِرَتُهُم وَلَهُمُ اللَّعنَةُ وَلَهُم سوءُ الدّارِ﴾
أليس فى هذا سلوى لأهل البلاء من المؤمنين ..؟
﴿فَسَتَذكُرونَ ما أَقولُ لَكُم﴾
لو لم تكن من فائدة للنصيحة إلا هذه الجملة العظيمة لكفى ...
يقال لأهل النار
﴿ذلِكُم بِما كُنتُم تَفرَحونَ فِي الأَرضِ بِغَيرِ الحَقِّ وَبِما كُنتُم تَمرَحونَ﴾
فاحذر من الفرح والمرح المؤديان إلى جهنم
﴿حَتّى إِذا ما جاؤوها شَهِدَ عَلَيهِم سَمعُهُم وَأَبصارُهُم وَجُلودُهُم بِما كانوا يَعمَلونَ﴾
ذكر الأعضاء التى تحدثُ مُعظم الذنوب بها أو بسببها
﴿ادفَع بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ﴾
هذه رتبة عالية ومنزلة رفيعة ، لا تكون لأى أحد ؛ فهل تقدر عليها ..؟
﴿وَما يُلَقّاها إِلّا ذو حَظٍّ عَظيمٍ﴾
﴿إِنَّ الَّذينَ يُلحِدونَ في آياتِنا لا يَخفَونَ عَلَينا﴾
يلحدون فيها فيصرفونها عن غير مراد الله منها ، ويؤولونها تأويلاً منحرفاً ، ويثبتون لها معانٍ لا تثبت ..
يفعلون كل ذلك خدمة للسلطان وحسبة للشيطان
( وإنه لكتاب عزيز)
فأعطه أعز ما لديك وقتك وحضور قلبك .. ليعزك الله ويرفعك به
( رجل مؤمن من آل فرعون)
رجولة وإيمان وغيرة على الدين ولا حاجة لأن تُعرف وإن دين الله منتصر بك أو بغيرك ..
فكن أنت
﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر: 36]
من أكتملت عبودية أكتملت كفايته وسعادته وهدايته...
﴿وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون﴾
مجرد سماع القرآن انتصار،
فكيف بمن حفظه ونشره وعلمه!
{(يَا عِبَادِ ) لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ}
لولا الإضافة ما طابت الضيافة!
﴿إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد﴾
وعد صدق وقول حق
من رب قدير
بنصرة المؤمنين في الدنيا والآخرة.
( كلا إن معي ربي سيهدين)
الثقة بالله وحسن الظن به تجعلك لاترى إلا طريقاً مستقيما
﴿فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب﴾
كل داع إلى الله عز وجل له نصيب من هذه الوقاية والحفظ.
( يعلم خائنة الأعين)
استراق النظر خيانة !!
فكيف بمن يحدق بصره في المحرم بل وينشره في وسائل التواصل فيصنع الخيانة ويسوقها؟!