يعتبر التجشّؤ في غالبية الحالات من بين الأعراض الحميدة التي يصدرها الجسم، على رغم أنه قد يكون مُحرجاً جداً. لكن ماذا لو زادت وتيرته وعجزتم عن وضع حدّ له؟ بعدما توصّل العلماء إلى أنّ كثرة التجشّؤ يمكن أن تقدّم بعض الخيوط عن صحّتكم وعاداتكم الغذائية، لا بدّ إذاً من أن تطّلعوا على أهمّ المشكلات التي يحاول هذا العارض إخباركم عنها:
الأكل بسرعة: إذا كنتم لا تخصّصون الوقت الكافي لوجباتكم الغذائية، فتبتلعون قهوتكم الصباحية بسرعة، وتحصلون على وجبة سريعة خلال استراحة الغداء، وتستهلكون العشاء عشوائياً أمام شاشة التلفزيون، لا داعي للتعجّب إذا تجشّأتم أكثر من المعتاد.
يُعدّ ابتلاع الهواء السبب الأكثر شيوعاً وراء التجشّؤ، وذلك يحصل بسبب استرخاء العضلة العاصرة العليا للمريء. أمّا السبب الآخر الذي يجب أن يدفعكم إلى الإبتعاد كلّياً من الأكل السريع، فيرجع إلى ارتباط ذلك باستهلاك سعرات حرارية إضافية، ما يزيد خطر إصابتكم بالبدانة.
– إحتقان الجيوب الأنفية: تدفع هذه المشكلة إلى التنفّس عن طريق الفم. إنّ ابتلاع الهواء يحصل بشكل شائع أكثر عندما يتعرّض الأشخاص لمشكلات في جيوبهم الأنفية. خلال موسم الحساسية أو في حال التعرّض لنزلات البرد، إمنحوا أهمّية أكبر لتناول الطعام ببطء.
– خفض كمية الصودا: هل سبق أن لاحظتم كيف أنكم تتجشّأون مباشرةً عقب شرب عبوة من المشروبات الغازية؟ ترسل هذه السوائل الهواء مباشرةً إلى المعدة، والتجشّؤ الذي يأتي من البطن بدلاً من المريء يميل إلى أن يكون أكثر صخباً ورائحة. بشكل عام، التجشّؤ الصادر من المريء يكون أصغر. تدفع الصودا عادةً الغازات إلى الخروج من المحلول في المعدة. التجشّؤ المُنبعث من المعدة يملك حتماً رائحة أقوى بما أنّ المأكولات يتمّ هضمها جزئياً على الأقلّ.
– إرتجاع المريء: إذا ترافق التجشّؤ مع الغثيان أو الحرقة، أو شعرتم أنّ الأكل يرجع قليلاً إلى الفم أثناء التجشّؤ، إعلموا أنكم قد تعانون ارتجاع المريء. عند مواجهة مثل هذه الأعراض، ينصحكم الخبراء باتّباع بعض الخطوات لخفض هذه المشكلة، كالإنتظار 3 ساعات قبل الاستلقاء مباشرةً بعد الأكل، والخلود إلى السرير على معدة فارغة، والحرص على تناول وجبات غذائية أصغر، وتفادي الحمضيات، والكافيين، والأطعمة الحارّة