شهدت الأيام الأخيرة من الحج، عدة مواقف طريفة، ظهرت بين الحجاج من جنسيات مختلفة خلال رمي الجمرات في مشعر منى ضمن المناسك الخاصة بالحج، وأثارت تلك المواقف دهشة الحجاج، وقيادات الأمن الذين تقبلوا الأمر بصدر رحب وابتسامة، رغم قدسية المكان وحجم الأعداد المشاركة في الحدث والتي تضع على عاتقهم مسؤولية كبيرة.
وبعض هذه المواقف التي ظهرت في رمي الجمرات، بداية من العقبة الكبرى ثم جمرات أيام التشريق، وأول هذه المواقف ملاحظة رجل يرمي أكثر من الـ 7 جمرات المخصصة حسب المناسك، وبسؤاله قال إنه لا يصيب الحائط بدقة، ولا يسمع صوت الجمرة وهي تصطدم بالحائط، فيحاول مجدداً باعادة إلقاء الجمر ليصيب الحائط بقوة.
وقف والغضب يملأ ملامحه وهو يلقي الجمرات، وكأنه يوجهها ناحية شخص يكرهه يقف أمامه ويرميه بالجمرات، وهو لا يريد رؤيته أمامه، فضلاً عن آخرين كانوا يلقون أشياء لا علاقة لها بالجمرات، فمن يلقي حذاء ومن يلقي أشياء بلاستيكية أخرى، وهو ما أثار دهشة بقية الحجاج.
وكان حجم الجمرة محل جدال ونقاش بين عدد كبير من الحجاج، فكلما يجمع أحد الجمرات ويستعد للرمي، يخرج حاج آخر عليه قائلاً "هذه كبيرة ولا تصلح، لابد أن تكون مثل حبة العدس وأقل من حبة الفول، وهناك جمرات عبارة عن تكتل ترابي وليست حجراً وهو ما شكك الحجاج، وأدخلهم في جدال بسبب حجم ونوع الجمرات.
أما موعد رمي الجمرات حسب سنة النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، فكان النقاش الرئيسي بين الحجاج، وهل يجوز في منتصف الليل والفجر أم بعد الظهيرة مع زوال الشمس، وهناك من يستشهد بفتوى لعالم من بلده، وآخر يحضر فتوى لعالم آخر.
وجاء حاج مصري الجنسية عند جسر الجمرات ورمى عند كل عقبة الكبرى والوسطى والصغرى 21 جمرة، حتى عرف أنه 7 عند كل حائط منهم أي 21 جمرة في كل يوم من أيام التشريق.
كما رفضت حاجة مصرية الجمرات عند العقبة الوسطى لوجود زحام عليها وغادرت، حتى اكتشفت أنه لابد من رمي 7 جمرات بها.
مواقف كثيرة لا تنتهي بين الحجاج حول أداء المناسك، تكون طريفة نوعاً ما ولكنها تدل على ضرورة الوعي الكافي لأداء للمناسك، قبل القدوم لهذا الحدث العظيم والذي قلما يتكرر مرتين في العمر.