دائمًا نجد تساؤلات عن الحميات الغذائية المختلفة وأنواع الرجيم والتمرينات الرياضية التي تؤدي إلى التخلص من الدهون والشحوم المتراكمة في الجسم، فلا شك أن الجسم الرشيق والقوام الممشوق هو حلم للكثيرون ممن يعانون من زيادة الوزن، كما أن الدهون المتراكمة في الجسم تؤدي إلى ترهلات غالبًا ما تسبب الإزعاج لصاحبها وتمنعه من ممارسة حياته بشكل طبيعي، حيث يكون شغله الشاغل هو التخلص من هذه الدهون.
هناك بعض الأطعمة الطبيعية التي تساعد وبشكل كبير في التخلص من الوزن الزائد والدهون الغير مرغوب فيها، كما يمكن اتباعها في النظام الغذائي العادي للمحافظة على وزن الجسم، اليوم نقدم لكم أحد تلك الأطعمة المضمونة في مجال التنحيف وإنقاص الوزن الزائد.
الخس، أحد أهم الخضروات التي تستخدم في هذا المجال فهو فريد من نوعه في إنقاص الوزن الزائد، وإذا ذكرنا الحميات الغذائية لابد أن نذكر معها هذا النوع من الخضروات، أشارت بعض الدراسات إلى أن الخس من أقل الأطعمة احتواءً على السعرات الحرارية لذلك فاستعماله في أنظمة الرجيم مشهور جدًا، فهو يدخل في معظم الحميات الغذائية.
كل 100 جرام من الخس الطازج تحتوي على 15 كالوري فقط، بالإضافة إلى أنه منبع للفوائد المذهلة التي لا مثيل لها في أي طعام آخر، حيث أن كل 100 جرام من الخس تمد الجسم بنحو 247% من احتياجاته اليومية من فيتامين أ، كما تزود الجسم بـ4443 ميكروجرام من البيتا كاروتين (أحد مشتقات فيتامين أ) والذي يعتبر ضروريًا من أجل سلامة الجلد والحفاظ على نضارته وجماله وسلامة الأغشية المخاطية، لعل هذا يفسر استخدام أوراق الخس كأقنعة للجلد وفي التجميل، الخس أيضًا من الأطعمة الغنية بفيتامين ك والذي يلعب دورًا في زيادة كثافة العظام ومقاومة الهشاشة، لذا فإن الخس من الأطعمة الهامة للسيدات خاصةً بعد سن اليأس، كما يحمي الخس الخلايا العصبية عند مرضى الزهايمر، كما يمنع من حدوث الخلل الأنبوبي العصبي في الأجنة لاحتوائه على الفوليك أسيد، فالخس من أهم وصفات الرجيم للجسم.
بالإضافة إلى ما سبق، فإن الخس مصدر هام لفيتامين ج، الذي أثبتت الدراسات أن الاستمرار في تناوله يزيد من مناعة الجسم ضد الجذور الحرة المتسببة في الالتهاب، الخس صديق المسنين حيث يمنع هشاشة العظام والزهايمر والتهاب الشبكية الصباغي، كما أنه غني بالماغنسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والنحاس والمنجنيز فيساعد في إنتاج كرات الدم الحمراء، الخس غني بسلسلة من مجموعة فيتامين ب المركب منها ب1، ب2، ب6، كما أن الخس يتميز عن باقي الخضروات بقدرته على امتصاص الليثيوم وتركيزه، وأشارت بعض الدراسات والأبحاث إلى أن احتياج الإنسان اليومي من هذا العنصر النادر جدًا هو 1 ملج، وأشارت بعض الدراسات اليابانية التي أجريت في عام 2025 إلى أن الليثيوم من العناصر التي تساهم في زيادة طول العمر.