يعاني الرضع خلال شهورهم الأولي من بعض العدوى والأمراض نتيجة ضعف مناعتهم، ولا شك أن أعراض تلك الإصابات تظهر عليهم بشكل سريع في صورة ارتفاع لدرجة الحرارة أو الكحة أو الإسهال أو الإمساك أو تغير لون البشرة أو نوم الطفل لفترات طويلة أو استيقاظه أيضا لفترات طويلة مع البكاء المستمر.
ولكن هناك عرض قد يشكل خطورة كبيرة على صحة وحياة الطفل وهو الإسهال، حيث أن الطفل يفقد مع الإسهال كم كبير من السوائل الموجودة في جسمه، مما يجعله عرضة للجفاف أو الإعياء الشديد، ولكن قد يكون الإسهال عرض واجب أو طبيعي في بعض الحالات، ومن أهم تلك الحالات تسنين الطفل الرضيع.
أسباب الإسهال عند الرضع
هناك الكثير من الأسباب التي ينتج عنها إصابة الطفل الرضيع بالإسهال ومن أهمها :
– إصابة الطفل الرضيع بنزلات البرد أو الأنفلونزا أو التهاب الرئة.
– إصابة الطفل بالآلام البطن نتيجة إعياء الأم أو إصابتها بالإمساك، حيث يحدث ذلك على هيئة بعض الاضطرابات الهضمية لدي الطفل بسبب ما يحصل عليه من أمه وهو لبن الرضاعة.
– تناول الطفل جرعات غير مناسبة من العلاجات الطبية أو تناوله أطعمة غير نظيفة وملوثة، بالإضافة إلى احتمالية ابتلاعه لأشياء غير مناسبة ويحدث ذلك عادة عندما تهمل الأم رضيعها وتتركه على الأرض فترات طويلة دون اهتمام.
– عدم تنظيف زجاجة الحليب (الببرونة) جيدا قبل كل رضعه، مما يجعل الطفل عرضة لتلوث المعدة والشعور بألم وتوعك البطن.
– وصول الطفل إلى سن التسنين وظهور علامات تورم بسيط في اللثة، وتعتبر تلك الحالة من أهم الحالات التي يحتاج فيها الطفل لعناية كبيرة، حيث يشهر الطفل بألم كبير، ومن الممكن أن ترتفع حرارته بشكل ملحوظ علاوة على الإسهال.
– إهمال الأم بنظافة الثدي قبل إرضاع الطفل، فوجود أي تعرق أو شوائب على حلمة الثدي يتسبب بعد ذلك في إعياء الطفل وإصابته بالإسهال.
الإسهال عند الرضع بسبب التسنين
يبدأ تسنين الطفل الرضيع من سن 5 شهور وهناك بعد الأطفال من الممكن أن يبدءوا التسنين من الشهر السابع ويستمر التسنين حتى يصل لعمر ال 3 سنوات، وتسمي تلك الأسنان بالأسنان اللبنية ويصل عددهم لحوالي 20 سنة، ويفقد الطفل تلك الأسنان واحد يلو الأخر ويحصل كبديل لهم على أسنانه التي تبقى معه لنهاية حياته.
الأعراض الخاصة بالتسنين
هنا بعض الأعراض الخاصة بالتسنين يمكنننا توضيحها من خلال الآتي :
– تورم اللثة والخدين وظهور احمرار واضح بهم، بالإضافة إلى شعور الطفل الدائم برغبته في الحكة وفرك الفم ويظهر ذلك عليه بقيام بالمص أو العض.
– ظهور لعاب دائم على فم الطفل، بالإضافة غلى ارتفاع درجة حرارته وشعوره بالألم والأرق وعدم القدرة على النوم بسهولة.
– عادة لا يشعر الطفل بالرغبة في الرضاعة، لذلك تكون أوقات رضاعته غير منتظمة، ويبدأ الطفل بالظهور وكأنه عصبي حاد الطباع، بالإضافة إلى إصابته بالإسهال المتكرر.
– الإسهال للطفل الرضيع فترة التسنين من الأمور الطبيعية، ولكن هناك بعض الطرق العلاجية والطبيعية التي من دورها أن تقوم بتخفيف ذلك الإعياء، حتى تمر فترة التسنين، ومن واجب الأم حينها أن تهتم بطفلها وتحرص على ألا تستمر أعراض الإسهال أو ارتفاع درجة الحرارة لحمايته من أي مضاعفات.
علاج الإسهال عند الرضع بسبب التسنين
هناك بعض الطرق العلاجية الطبية والطرق الطبيعية يمكن تخفيفها لأعراض التسنين عند الرضع وتتمثل تلك الطرق في الآتي :
– إعطاء الطفل بعض السوائل الدافئة، حيث أنها تعمل على تهدئة المعدة والتخلص من الارتفاع الملحوظ لدرجة الحرارة، بالإضافة إلى إطعام الطفل بعض الأطعمة التي تحد من الإسهال مثل الموز وخبز التفاح أو الحمص والأرز.
– القيام بعمل كمدات بمياه بادرة عن إصابة طفلك بارتفاع درجة الحرارة، ويمكنك الرجوع للطبيب المعالج للحصول على أفضل دواء شراب لتهدئة الحرارة وتجنب خطرها.
– شراء للطفل الحلقة المطاطية التي صنعت من اجل تهدئة لثة الأطفال، حيث أن عض الطفل لها تحد من الآلام التسنين التي يسعر بها في منطقة اللثة.
– يمكنك استخدام الماء الفاتر بغسل فم رضيعك من الوقت للأخر أو قيامك بإعطائه دش دافئ، حيث يعمل ذلك على تهدئة جسم الطفل ومنحه فترة نوم كافية لراحة جيمه، مما يجنبك بكائه المستمر بسبب الآلام التسنين.