قال لي : أحفظ عشرين جزءاً من كتاب الله تعالى وأشعر بتفلته ما الحل ؟
قلت له : امنحه وقتك كله وأعدك بأن تكون إماماً مقدماً في هذا الشأن .
مشكلتنا أننا نهب لأعظم أهدافنا فتات أوقاتنا ثم نريد لها نجاحاً
جزء كبير من أزماتنا تضخيم الأخطاء ونشرها وتوسيعها في مقابل شبه الإجماع على السكوت عن الجوانب المشرقة والأحداث الإيجابية والأشياء المدهشة فيما حولنا .
أستطيع أقول غالب الذين حفظوا القرآن ولم يمنحوه سنام أوقاتهم عادوا عواماً فيه ( وإنه لكتاب عزيز )
ومن عزته أنه لا يستقر إلا في قلوب من رعوه وجعلوه أولوية قصوى في حياتهم .
﴿وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولاتخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين﴾
أرميه في البحر ولن نعيده إليك سالماً بل سنجعله رسولاً في قومه!
ماعند الله تعالى أعظم من أمانيك كلها فأنخ مطاياك في جلال ملكه وألق بأمانيك كما تشاء
كثرة الصدمات والأزمات التي تواجه صاحبها تجعله غير قابل للكسر في مستقبل الأيام .
كل من ألقى إليك بفكرة أو رأي أو معلومة فحاكمه للوحي
( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )
وإياك أن يُسلب عقلك لأنصاف المثقفين !
قال لي : كنت ضائعاً حتى التزمت بورد ثابت من القرآن لا أتخلّف عنه فجرت الحياة في قلبي ومشاعر إلى حد لا أستطيع أن أصفه لك ..
إلى أن قال لي : ( ليتني عرفت هذا الطريق مبكراً )
يارفاق الطريق ( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرناً ) ليس حرفاً وإنما روحاً !!
(إصلاح ما بينك وبين الله تعالى)
أعظم ما تقدمه لنفسك ولبيتك ولأسرتك وعملك،
من دروس قوله تعالى: (وكان أبوهما صالحاً).
هل تخيلت المسافة الطويلة بين رؤيا يوسف وواقعها ؟!
في مراتٍ كثيرة قد يتأخر شفاء مرضك وصلاح بيتك وولدك ونجاح مشروعك..!
ولكنها تأتي في النهاية وتنسيك كل ظروفك البائسة.. وتُزهِرُ أيامك من جديد.~
ثق بربك
تخيّل ماذا يصنع لك الإيمان ؟
﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم﴾
تغمرك الرحمة وتلفك الأنوار وتغفر لك الذنوب !
قد لا تجد من الطرف الآخر وفاء يقابل وفاءك وتضحية تقابل تضحيتك ومشاعر تقابل فيض مشاعرك .
لتبق أنت مورداً عذباً للحياة وسيحين موعد الوفاء ولو بعد حين !