حليب الأم هو المصدر الرئيسي لتغذية الأطفال حديثي الولادة قبل أن يتمكنوا من تناول وهضم الأطعمة الأخرى، إذ يوصي الأطباء بضرورة الاعتماد على الرضاعة الطبيعية فقط لتغذية الطفل طوال الشهور الست الأولى من عمره، ويجب أن تستمر لمدة 12 شهرًا على الأقل،
وذلك بفضل مكونات حليب الأم الهامة التي تساعد على تعزيز مناعة الطفل وحمايته من الالتهابات وبعض المشاكل الصحية الأخرى. إلا أنه في بعض الحالات قد تلجأ الأمهات إلى الإستعانة ببعض المصادر الأخرى لتغذية الرضيع، من أهمها حليب الماعز، وذلك لتعدد فوائد حليب الماعز للرضع لكونه الأقرب إلى حليب الأم عن غيره من أنواع الحليب الأخرى.
فوائد حليب الماعز للرضع
يحتوي حليب الماعز على كمية أقل من اللاكتوز مقارنةً بحليب الأبقار، كما يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم وأفضل غذائيًا للأطفال، وتتمثل فوائد حليب الماعز للرضع في:
غني بالدهون الجيدة: يحتوي حليب الماعز على نسبة أعلى من الدهون الجيدة مثل الدهون غير المشبعة المتعددة، وهذا يعني أن الطفل يستطيع هضمه بشكل أفضل كما يمنحه طاقة أعلى.
سهل الهضم: اللاكتوز بطيء الهضم ويمكن أن يضر الأمعاء، لذلك من الممكن أن تساعد الكميات المنخفضة من اللاكتوز في حليب الماعز في الحفاظ على صحة أمعاء الطفل، خاصةً أنه سهل الهضم.
يحتوي على بكتيريا صحية: تحتوي معظم أنواع الحليب على بكتيريا صحية تعرف باسم البريبايوتك أو البروبيوتيك، ويحتوي حليب الماعز على مواد حيوية أكثر مقارنة ببعض أنواع الحليب الأخرى، وهذا يساعد الطفل على البقاء بصحة جيدة والحفاظ على صحة الأمعاء ويحسن الهضم المعتمد على هذه البكتيريا.
انخفاض نسبة الكوليسترول: يحتوي حليب الماعز على كميات أقل من الكوليسترول الضار وكميات أقل من جميع أنواع الكوليسترول بشكل عام، ويعتبر ذلك صحيًا للغاية لكل من البالغين والرضع حيث أن اختلالات الكوليسترول في وقت لاحق من العمر قد تؤدي إلى مشاكل ضغط الدم.
توافر بيولوجي أفضل للحديد: يمتص الجسم أكثر من 50٪ من الحديد الموجود في حليب الماعز، مقارنة بـ13٪ من حليب البقر، ويحصل على كمية أكبر من الحديد لكل ملليلتر من حليب الماعز مقارنة بحليب البقر.
أقرب إلى حليب الأم: حليب الماعز قلوي مثل حليب الثدي، ولكن حليب البقر حمضي، ويذكر الخبراء أن مستويات الحموضة المثالية فيه تجعله خيارًا أفضل للرضع، كما يقلل أيضًا من فرص الإصابة بالأمراض المعدية المعوية.
تحسين صحة العظام: إذ يحتوي على كميات وفيرة من معدني الكالسيوم والفوسفور المهمين لتكوين العظام.
مضاد للالتهابات: أظهرت بعض الدراسات أن حليب الماعز له خصائص مضادة للالتهابات ويساعد على تغذية البكتيريا الجيدة في الأمعاء، وهذه الميزات قد تكون مفيدة في علاج الأمراض المعدية المعوية الالتهابية مثل التهاب القولون.
السن المناسب لتقديم حليب الماعز للرضع
يمكن إعطاء حليب الماعز للطفل الرضيع إذا كان عمره عامًا واحدًا أو أكثر، وهناك بعض الآراء الطبية التي تشير إلى أنه يمكن تقديمه للطفل في سن 9 أشهر، وتقديمه قبل هذا السن يمكن أن يسبب مشاكل في التوازن الغذائي للطفل، لكن لا بد من استشارة طبيب الأطفال أولًا مع الأخذ في الاعتبار أن حليب الماعز ليس بديلًا عن الرضاعة الطبيعية.
نصائح عند تقديم حليب الماعز للرضع
يجب مراعاة بعض الأمور عند تقديم حليب الماعز للطفل الرضيع، أبرزها:
البسترة: اختر الحليب المبستر، الذي تم تسخينه وتبريده لإزالة مسببات الأمراض، ويُفضل حليب الماعز المعبأ لأنه من المرجح أن يتم تبخيره وتحصينه أكثر من حليب الماعز الخام المباع.
الحليب المدعم: يُفضل اختيار حليب الماعز المدعم بالعناصر المغذية، خاصة فيتامين د الضروري للتطور الصحي للعظام وفيتامين ب9 (الفولات)، والذي يكاد يكون غير موجود تقريبًا في حليب الماعز الطبيعي