أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي حديث ..مَن أطَاعَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقَدْ أطَاعَ اللَّهَ



حديث ..مَن أطَاعَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقَدْ أطَاعَ اللَّهَ

حديث ..مَن أطَاعَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقَدْ أطَاعَ اللَّهَ، ومَن عَصَى مُحَمَّدًا
صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقَدْ عَصَى اللَّهَ.

حديث ..مَن أطَاعَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقَدْ أطَاعَ اللَّهَ


- جَاءَتْ مَلَائِكَةٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو نَائِمٌ، فَقالَ بَعْضُهُمْ: إنَّه نَائِمٌ، وقالَ بَعْضُهُمْ: إنَّ العَيْنَ نَائِمَةٌ، والقَلْبَ يَقْظَانُ، فَقالوا: إنَّ لِصَاحِبِكُمْ هذا مَثَلًا، فَاضْرِبُوا له مَثَلًا، فَقالَ بَعْضُهُمْ: إنَّه نَائِمٌ، وقالَ بَعْضُهُمْ: إنَّ العَيْنَ نَائِمَةٌ، والقَلْبَ يَقْظَانُ، فَقالوا: مَثَلُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَارًا، وجَعَلَ فِيهَا مَأْدُبَةً وبَعَثَ دَاعِيًا، فمَن أجَابَ الدَّاعِيَ دَخَلَ الدَّارَ وأَكَلَ مِنَ المَأْدُبَةِ، ومَن لَمْ يُجِبِ الدَّاعِيَ لَمْ يَدْخُلِ الدَّارَ ولَمْ يَأْكُلْ مِنَ المَأْدُبَةِ، فَقالوا: أوِّلُوهَا له يَفْقَهْهَا، فَقالَ بَعْضُهُمْ: إنَّه نَائِمٌ، وقالَ بَعْضُهُمْ: إنَّ العَيْنَ نَائِمَةٌ، والقَلْبَ يَقْظَانُ، فَقالوا: فَالدَّارُ الجَنَّةُ، والدَّاعِي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمَن أطَاعَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقَدْ أطَاعَ اللَّهَ، ومَن عَصَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقَدْ عَصَى اللَّهَ، ومُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَرْقٌ بيْنَ النَّاسِ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
في هذا الحديثِ يَروي جابرٌ رضي الله عنه قصَّةً سمِعها من النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، حيثُ يقولُ:
(جاءتْ ملائكةٌ إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم)،
أي: جماعةٌ من الملائكة، وفي روايةٍ أُخرى أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم خرَج عليهم يومًا فقال: (إنِّي رأيتُ في المَنامِ كأنَّ جِبريلَ عند رأسي، ومِيكائيلَ عند رِجْلي...)، (فقالوا)، أي: الملائكةُ: (إنَّ لِصاحِبِكم هذا)، أي: محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم، والمخاطَبُ بعضُ الملائكة،
(مَثَلًا)، أي: صِفةً عجيبةَ الشَّأنِ، (فاضرِبوا له)، أي: بيِّنُوا له، والمراد: اضرِبوا له مَثَلًا،
قال: (فقال بعضُهم)، أي: بعضُ الملائكة: (إنَّه نائمٌ)، أي: فلن يَسمَعَنا، فلا يُفِيدُ ضربُ المَثَلِ شيئًا،
(وقال بعضُهم: إنَّ العينَ نائمةٌ والقلبَ يَقْظَانُ)، أي: فلا يَفُوتُه شيءٌ ممَّا تقولون؛ فإنَّ المدارَ على المَدارِك الباطنيَّةِ دونَ الحواسِّ الظاهريَّةِ،
وقيل: هذا تمثيلٌ يُرادُ به حياةُ القلبِ وصحَّةُ خواطرِه، يُقالُ: رجلٌ يَقِظٌ؛ إذا كان ذكيَّ القلبِ، وهذه مُناظرةٌ جرَتْ بينهم بيانًا وتحقيقًا لِمَا أنَّ النُّفوسَ الكاملة لا يَضعُفُ إدراكُها بضعْفِ الحواسِّ الظاهرةِ واستراحةِ الأبدان، بل ربَّما يَقْوى إدراكُها عند ضعفِها،
(فقالوا: مَثَلُه كمَثَلِ رجلٍ بَنى دارًا) وجعَل في الدَّارِ "مَأْدُبَةً"،
وهي: كلُّ طعامٍ عامٍّ يُدعَى النَّاسُ إليه كالوليمةِ، وبعَث داعيًا يدْعو النَّاسَ إليها، فمَن أجاب الدَّاعيَ دخَل الدَّارَ وأكَلَ من المَأدُبةِ، ومَن لم يُجِبِ الدَّاعيَ لم يَدخُلِ الدَّارَ ولم يأكُلْ من المَأدُبةِ،
فقالوا: أَوِّلُوها، أي: فسِّروا هذه الحكايةَ التمثيليَّةَ لمحمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم، (يَفْقَهْهَا)،
أي: يَفهَمْها، (فقال بعضُهم: إنَّه نائم، وقال بعضُهم: إنَّ العينَ نائمةٌ والقلبَ يقظانُ) وكرَّرُوا هذا؛ لتنبيهِ السَّامعِينَ إلى هذه المَنقبةِ العظيمةِ لدى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وهي نومُ العينِ ويقظةُ القلبِ،
(فقالوا: فالدَّارُ)، أي: المُمَثَّلُ بها (الجنَّةُ)، (والدَّاعي محمَّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم)،
ثمَّ قالوا: (فمَن أطاع محمَّدًا صلَّى الله عليه وسلَّم، فقد أطاع اللهَ)،
أي: لأنَّه رسولُ صاحِبِ المَأدُبةِ، فمَن أجابَه ودخَل في دعْوتِه أكَل مِن المَأدُبةِ، وهو كنايةٌ عن دُخولِ الجنَّةِ، وقولُهم: (ومحمَّدٌ فَرْقٌ بين النَّاسِ)،
أي: هو الفارقُ بين المؤمنِ والكافر، والصَّالحِ والطَّالح؛ إذ به تميَّزَتِ الأعمالُ والعُمَّال،
وهذا كالتَّذييلِ للكلام السَّابقِ؛ لأنَّه مشتملٌ على معناهُ ومؤكِّدٌ له.
وفي هذا الحديثِ: إيقاظٌ للسَّامعِينَ من رَقْدَةِ الغفلةِ وسِنَةِ الجَهالةِ، وحثٌّ لهم على الاعتِصامِ بالكتاب والسُّنَّةِ،

والإعراضِ عمَّا يُخالِفُهما من البِدعة والضَّلالة الدرر السنية.


حديث ..مَن أطَاعَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقَدْ أطَاعَ اللَّهَ
حديث ..مَن أطَاعَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقَدْ أطَاعَ اللَّهَ







إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: حديث ..مَن أطَاعَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقَدْ أطَاعَ الل

جزاكِ الله خير
إظهار التوقيع
توقيع : العدولة هدير


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
معنى حديث ( مَن صَلَّى الصُّبحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ ) امانى يسرى السنة النبوية الشريفة
ماذا تعرفي عن رسول الله, كل شئ عن نبينا محمد الجزء (1) ,تعرفي علي حياة سيد الخلق محمد صلي الله عليه وسلم الجزء(1) جنا حبيبة ماما السنة النبوية الشريفة
فضل التوحيد في القرآن الكريم والسنة النبوية نسيم آڸدکَريآت العقيدة الإسلامية
الرفق خلق كريم.. شهد 1234 صوتيات ومرئيات اسلامية
كَيْفَ صَنَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ وَسَلَّمَ ليلةَ كادتْه sho_sho السنة النبوية الشريفة


الساعة الآن 05:56 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل