ما قاله الغربيون في حق نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
يقول ادوارد جيبون وسيمون اوكلي في كتاب "تاريخ الإمبراطورية العربية الإسلامية"
إنه الإمبراطور والبابا في آن واحد فهو كالبابا لكنه بغير مظاهر البابوية ومزاعمه وامبراطور بغير تسلط الإمبراطور وغطرسته وبغير جيش مرابط لحمايته وبدون حراس شخصيين له وبدون قصر لإقامته وبدون ايراد ثابت فلو قدر لشخص أن يقال إنه له حكم بإقامة حدود الله أو " بأمر الله " فهو " محمد" لأنه يملك كل القوة بدون ادواتها او مقوماتها.
ويقول بوسروث سميث في كتاب "محمد والإسلام"
أنه من المستحيل لأي شخص درس حياة وشخصية الرسول العربي العظيم وعرف كيف عاش وكيف تعلم غير أن ينحني احتراماً لهذا الرسول المبجل الموقر) القوي الذي هو واحد من أعظم رسل الله ومهما أقول لكم فإني سأقول اشياء كثيرة معروفة للجميع ولكن حينما أعيد قراءتها أشعر بمزيد من التقدير والأعجاب أشعر بمشاعر جديدة من الإحترام والتبجيل لهذا المعلم العربي العظيم .
ويقول انيه بيساني في كتاب " احياء وتعاليم محمد "
استعداده لتحمل الإضطهاد والمقاومة من أجل معتقداته والشخصيات الاخلاقية الرفيعة للرجال الذين اعتقدوا فيه وصدقوه وتطلعوا إليه كقائد لهم وسمو أهدافه النهائية وذلك ينم عن استقامة وأمانة غير عادية والزعم بأن محمداً دجال يطرح مشاكل كثيرة أكثر من حلها ولكن لايوجد من بين الشخصيات التاريخية الكبيرة من اُسيئ فهمه في الغرب أكثر من محمد.
يقول ي . مونتجمري في كتاب " محمد في مكة "
محمد الرجل الملهم ( الموحى إليه ) الذي أسس الإسلام ولد تقريباً في عام 750 في قبيلة عربية تعبد الأصنام ( أي وثنية ) وفي سن العشرين أصبح رجل أعمال ناجح وعين قائداً لقوافل الجمال لحساب أرمله ثرية وحينما بلغ سن ال25 سنة لاحظت هذه السيدة أمانته ومآثره وعرضت عليه الزواج رغم أنها تكبره بخمسة عشر عاماً ورغم ذلك تزوجها وظل الزوج المخلص لها طول حياتها ومثل كل رسول عظيم بُعث قبله كان محمد يتجنب ويبتعد أن يتحمل مسؤولية نقل كلام الله وذلك لشعوره وخوفه من أن لا يؤديها بالأمانة الواجبة ولكن الوحي ( الملك ) أمره بـ " إقرأ " وكما نعلم فإن محمداً كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب لكنه بدأ يملي عليه بهذه الكلمات الروحانية التي سرعان أحدثت ثورة في جزء كبير من الأرض " لا إله إلا الله " وفي جميع الأمور كان محمد عميق التفكير عملي النزعة فحينما مات ابنه الحبيب ابراهيم حدث كسوف للشمس وانتشرت شائعات بانها تعزية ومواساة من الرب لكن محمداً أعلن حينئذ على الملأ بأن الكسوف والخسوف ظواهر طبيعية وأنه من البلاهة أن نربط بين مثل هذه الأشياء وبين ميلاد أو وفاة أحد من البشر. وحدث حينما توفي محمد أن ظهرت محاولة لتعظيمه وعبادته كشخص لكن الرجل الذي كان له نعم النصير والذي كان مقرراً أن يخلفه بعد موته ( أبو بكر الصديق) قتل الفتنة التي ظهرت بوفاة محمد بواحدة من أنبل الخطب في التاريخ الديني فقد قال من كان منكم يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت .
يقول جيمس ا.ميحييز في كتاب " الإسلام الدين الذي أسئ فهمه" في مجلة الريدز دايجست:
اختياري لمحمد ليكون أول قائمة عظماء العالم قد أدهش بعض القراء واعترض عليه الآخرون لكنه كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي أحرز نجاحاً منقطع النظير في كل من الدين والدنيا في نفس الوقت.
"ميشيل هارت "
العظماء مائة وأعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم " إن الإمتزاج بين الدين والدنيا الذي ليس له نظير هو الذي جعلني أؤمن بأن محمداً صلى الله عليه وسلم هوأعظم الشخصيات أثراً في التاريخ الإنساني كله.
يقول مايكل هارت في كتابه "الخالدون مئة" ص13،
وقد جعل على رأس المئة سيدَنا محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "لقد اخترت محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أول هذه القائمة ... لأن محمدا عليه السلام هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحاً مطلقاً على المستوى الديني والدنيوي ، وهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات وأصبح قائدا سياسياً وعسكرياً ودينياً، وبعد 13 قرناً من وفاته، فإن أثر محمد عليه السلام ما يزال قويا متجددا".وقال ص 18: "ولما كان لرسول صلي الله عليه وسلم قوة جبارة لا يستهان بها فيمكن أن يقال أيضا إنه أعظم زعيم سياسي عرفه التاريخ".
برناردشو الإنكليزي
له مؤلف أسماه (محمد)، وقد أحرقته السلطة البريطانية ، يقول : "إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، وإنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها".
ويقول آن بيزيت
"من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء... أ تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياً لها طيلة 26 عاماً ثم عندما بلغ الخمسين من عمره - السن التي تخبو فيها شهوات الجسد - تزوج لإشباع رغباته وشهواته؟! ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص"
تولستوي (الأديب العالمي)
"يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة".
شبرك النمساوي
"إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته".
الدكتور زويمر الكندي، مستشرق كندي يقول:
" إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء".
الفيلسوف إدوار مونته الفرنسي:
"عُرِف محمد بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقق".
الفيلسوف الإنجليزي توماس كارليل الحائز على جائزة نوبل يقول في كتابه الأبطال:
"لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب ، وأن محمداً خدّاع مزوِّر. وقد رأيناه طول حياته راسخ المبدأ ، صادق العزم بعيداً ، كريماً بَرًّا ، رؤوفاً ، تقياً ، فاضلاً ، حراً ، رجلاً ، شديد الجد ، مخلصاً ، وهو مع ذلك سهل الجانب ، ليِّن العريكة ، جم البشر والطلاقة ، حميد العشرة ، حلو الإيناس ، بل ربما مازح وداعب. كان عادلاً ، صادق النية ، ذكي اللب ، شهم الفؤاد ، لوذعياً ، كأنما بين جنبيه مصابيح كل ليل بهيم ، ممتلئاً نوراً رجلاً عظيماً بفطرته ، لم تثقفه مدرسة ، ولا هذبه معلم ، وهو غني عن ذلك".و بعد أن أفاض كارليل في إنصاف النبي محمد ختم حديثه بهذه الكلمات : "هكذا تكون العظمة، هكذا تكون البطولة، هكذا تكون العبقرية".
ويقول جوتة الأديب الألماني:
" إننا أهل أوربا بجميع مفاهيمنا ، لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد ، وسوف لا يتقدم عليه أحد، ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان ، فوجدته في النبي محمد … وهكذا وجب أن يظهر الحق ويعلو، كما نجح محمد الذي أخضع العالم كله بكلمة التوحيد".
وقال شاتليه الفرنسي:
"إن رسالة محمد هي أفضل الرسالات التي جاء بها الأنبياء قبله".
يقول وليم المؤرخ الإنجليزي الكبير في كتابه (حياة محمد):
" لقد امتاز محمد عليه السلام بوضوح كلامه ويسر دينه و قد أتم في الأعمال ما يدهش العقول و لم يعهد التاريخ مصلحاً أيقظ النفوس أحيا الأخلاق ورفع شأن الفضيلة في زمن قصير كما فعل نبي الإسلام محمد".
قالت الدكتورة زيجرد هونكة الألمانية:
" أن محمد و الإسلام شمس الله على الغرب. فإن كان ذلك كذلك فإن من واجب العالم كله – ولا محيص لهم عن ذلك – أن يجعل عظمة محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الخلق جميعًا فوق كل عظمة، وفضله فوق كل فضل، وتقديره أكبر من كل تقدير".
تصدر النبي التصويت على أسمى شخصية عرفها التاريخ :
رغم أنه لا مجال للمقارنة بين شخص الرسول المعصوم الكريم محمد عليه الصلاة والسلام والأنبياء جميعهم وبقية بني البشر، فقد تصدّر اسم الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) طليعة الشخصيات المؤثِّرة على الجماهير في استطلاع للرأي أجرته شبكة تلفزيون أمريكية بما يكشف عن اعتبار الكثيرين له (صلى الله عليه وسلم) مرجعًا وقدوة. فقد تصدر اسم الرسول "محمد عليه الصلاة والسلام" قائمة مكوّنة من 17 شخصية شكّلت نهاية الألفية الثانية في مجال الدين والفلسفة، وقائمة أكبر في مجالات شتى، ضمن استطلاع أجراه موقع "إم إس إن بي سي" الأمريكي للأخبار الذي هو نتاج التعاون بين شركة "مايكروسوفت" وشبكة "إن بي سي" التلفزيونية.
كان الموقع قد دعا زواره إلى النظر في 7 مجالات، حُدّد في كل منها سلفاً عدد من الشخصيات لاختيار الشخصية الأكثر تأثيراً في عالم نهاية الألفية الثانية، وحتى الآن يتصدر اسم نبي الإسلام قائمة الشخصيات الواردة أسماؤها في مجال الدين والفلسفة بفارق كبير عن أقرب الشخصيات الأخرى. فمن بين أكثر من 115 ألف شخص صوّتوا في هذا المجال، حصل اسم النبي "محمد عليه السلام" على 82% من الأصوات (نحو 95 ألفاً)، بينما كان حظ الشخصيات الأخرى ضئيلاً جداً بالمقارنة معه. وتضم قائمة الشخصيات المؤثرة في مجال الدين والفلسفة الأسماء التالية: عيسى عليه السلام (11%)، الأم تيريزا (2%)، جوزيف سميث (1%)، مارتن لوثر (1%)، بوذا (1%)، موسى عليه السلام (1%)
بينما لم تحصل الشخصيات الأخرى على نسبة من التصويت تُذكر حتى الآن، وهي: البابا يوحنا بولس الثاني، جون لوك، مالكولم إكس، توماس آكويناس، كونفوشيوس، الدالاي لاما، القديسة جان دارك، بيلي جراهام، موسى بن ميمون (مفكر يهودي أندلسي المولد عاش في القرون الوسطى)، جون كالفن.
ولو لم يكن له -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من مؤيدات نبوته وأدلة رسالته إلا سيرته المطهرة وتشريعه الخالد لكانا كافيين، لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.