أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

S030 أطفالنا والتربية النفسية

أطفالنا والتربية النفسية




أطفالنا والتربية النفسية





تؤثر الخلافات بين الأب والأم على النمو النفسي السليم للطفل، ولذلك على الوالدين أن يلتزما بقواعد سلوكية تساعد الطفل على أن ينشأ في توازن نفسي، ومن هذه القواعد:

أولاً: الاتفاق على نهج تربوي موحد بين الوالدين :

إن نمو الأولاد نمواً انفعالياً سليماً وتناغم تكيفهم الاجتماعي يتقرر ولحد بعيد بدرجة اتفاق الوالدين وتوحد أهدافهما في تدبير شؤون أطفالهم. على الوالدين دوماً إعادة تقويم ما يجب أن يتصرفا به حيال سلوك الطفل، ويزيدا من اتصالاتهما ببعضهما خاصة في بعض المواقف السلوكية الحساسة، فالطفل يحتاج إلى قناعة بوجود انسجام وتوافق بين أبويه.

شعور الطفل بالحب والاهتمام يسهل عملية الاتصال والأخذ بالنصائح التي يسديها الوالدان إليه.

مثال على ذلك الاضطراب الانفعالي الذي يصيب الولد من جراء تضارب مواقف الوالدين من السلوك الذي يبديه:
زكريا عمره أربعة أعوام يعمد إلى استخدام كلمات الرضيع الصغير كلما رغب في شد انتباه والديه، وبخاصة أمه إلى إحدى حاجاته فإذا كان عطشاً فإنه يشير إلى صنبور الماء قائلاً: "أمبو.. أمبو" للدلالة على عطشه.

ترى الأم في هذا السلوك دلالة على الفطنة والذكاء لذا تلجأ إلى إثابته على ذلك، أي تلبي حاجته فتجلب له الماء من ذاك الصنبور.

أما والده فيرى أن الألفاظ التي يستعملها هذا الولد كريهة، فيعمد إلى توبيخه على هذا اللفظ الذي لا يتناسب مع عمره.

وهكذا أصبح الطفل واقعاً بين جذب وتنفير، بين الأم الراضية على سلوكه والأب الكاره له ومع مضي الزمن أخذت تظهر على الطفل علامات الاضطراب الانفعالي وعدم الاستقرار على صورة سهولة الإثارة والانفعال والبكاء، وأصبح يتجنب والده ويتخوف منه.

ثانياً:أهمية الاتصال الواضح بين الأبوين والولد :

على الوالدين رسم خطة موحدة لما يرغبان أن يكون عليه سلوك الطفل وتصرفاته.
شجع طفلك بقدر الإمكان للإسهام معك عندما تضع قواعد السلوك الخاصة به أو حين تعديلها، فمن خلال هذه المشاركة يحس الطفل أن عليه أن يحترم ما تم الاتفاق عليه؛ لأنه أسهم في صنع القرار.

على الأبوين عدم وصف الطفل بـ(الطفل السيئ) عندما يخرج عن هذه القواعد ويتحداها، فسلوكه السيئ هو الذي توجه إليه التهمة وليس الطفل، كي لا يحس أنه مرفوض لشخصه مما يؤثر على تكامل نمو شخصيته مستقبلاً وتكيفه الاجتماعي. مثال على المشاركة في وضع قواعد السلوك: هشام ومحمد طفلان توأمان يحبان أن يتصارعا دوماً في المنزل، وهذه المصارعة كانت مقبولة من قبل الوالدين عندما كانا أصغر سناً (أي: في السنتين من العمر) أما في عمر أربعة أعوام فإن هذا اللعب أضحى مزعجاً بالنسبة للوالدين.

جلس الوالدان مع الطفلين وأخذا يشرحان لهما أن سنهما الآن يمكنهما من أن يفهما القول، ولابد من وجود قواعد سلوكية جديدة تنظم تصرفاتهما وعلاقاتهما ببعضهما.
بادر الولدين بالسؤال: هل يمكننا التصارع في غرفة الجلوس بدلاً من غرفة النوم؟ هنا وافق الأبوان على النظام التالي: المصارعة ممنوعة في أي مكان من المنزل عدا غرفة الجلوس.

عندما يسن النظام المتفق عليه لابد من تكرار ذكره والتذكير به، بل والطلب من الأطفال أو الطفل بتكراره بصوت مسموع

بارك الله فى اولادكم جميعا ورزقكم صالح الذرية


أطفالنا والتربية النفسية





أطفالنا والتربية النفسية

دمتم فى امان الله



إظهار التوقيع
توقيع : حسناء
#2

افتراضي رد: أطفالنا والتربية النفسية


موضوع جميل
رد: أطفالنا والتربية النفسية
بارك الله فيكي


إظهار التوقيع
توقيع : ام هنا
#3

افتراضي رد: أطفالنا والتربية النفسية

رد: أطفالنا والتربية النفسية

إظهار التوقيع
توقيع : tayssier
#4

افتراضي رد: أطفالنا والتربية النفسية

رد: أطفالنا والتربية النفسية
إظهار التوقيع
توقيع : زهرة الاميرة
#5

افتراضي رد: أطفالنا والتربية النفسية

رد: أطفالنا والتربية النفسية
إظهار التوقيع
توقيع : logy.ahmed
#6

افتراضي رد: أطفالنا والتربية النفسية

رد: أطفالنا والتربية النفسية
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أطفالنا وحاجاتهم النفسية ليآلي العيادة النفسية والتنمية البشرية
ملف كامل عن الحالات النفسيه ومش عيب اننا نعترف اننا مرضى نفسيين dodo modo العيادة النفسية والتنمية البشرية
الوحده النفسيه تعريف الوحده النفسيه هبه شلبي العيادة النفسية والتنمية البشرية
تصنيف الامراض النفسية والعقلية للانسان زهره التحرير العيادة النفسية والتنمية البشرية
الصيام و الصحة النفسية نور الحكيم العيادة النفسية والتنمية البشرية


الساعة الآن 03:28 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل