مبارك متهما 'العسكري' بخداعه: 'مصر كلها باعتني رغم انجازاتي .. والجميع يريدون موتى'
قالت مصادر أمنية داخل قطاع السجون إن الرئيس السابق حسني مبارك بدا منفعلاً خلال حديثه مع أسرته أثناء زيارتها له بمستشفى سجن طرة اليوم ووجه العديد من الإهانات إلى «المجلس العسكري» وقيادات الدولة.
ونقلت صحيفة «المصري اليوم» في عددها الصادر صباح الغد عن المصادر قولها إن مبارك اتهم المجلس العسكري بخداعه ولم يخطره بنقله إلى سجن طرة، وكان يعتقد أنه عقب الحكم عليه سيعود إلى المركز الطبي العالمي.
وقال لأسرته 'مصر كلها باعتنى رغم انجازاتى، والجميع الآن يريدون موتى بأى طريقة وعلشان كده أنا فى طرة.'
وتابع المصدر أن الرئيس السابق حرص على التحدث إلى زوجته عن حياتها عقب سجنه، وكيفية معيشتها في قصر مصر الجديدة وحيدة، وحراستها وتأمينها وطلب منها الصبر، قائلاً 'أنا خدمت البلد دى 60 سنة، وكل الناس عايزين يموّتونى، علشان كده جابونى سجن طرة'.
وأوضحت المصادر أن سوزان مبارك انخرطت فى البكاء بمجرد مشاهدتها مستشفى طرة الذي تم ايداع الرئيس السابق به، وظهر عليها الانفعال الشديد، إلا أنها حاولت التماسك أمامه، خاصة أنه بدا متوتراً.
وأشارت المصادر أن محمود الجمال صهر مبارك حاول تهدئته، مؤكداً له أن محكمة النقض ستنقض الحكم من جلستها الأولى، لأن الحكم معيب وفقاً لقانونيين، على حد قوله.
وأوضحت المصادر أن مبارك تحدث خلال الزيارة التي استمرت أكثر من ساعتين، إلى هايدى راسخ التى زارت نجله علاء قبله، وسألها عن سبب عدم حضور حفيده عمر، وقال إنه يشتاق إلى رؤيته، وأنه اطمأن على حال وصحة نجليه علاء وجمال بعد أن قضيا معه أكثر من نصف ساعة فى أول يوم لحضوره إلى سجن طرة، وأنه يتطلع إلى أن يقيما معه فى السجن نفسه، إلا أن اللوائح تمنع ذلك.
ونقلت الصحيفة عن أطباء مستشفى مزرعة طرة، قولهم إن 'مبارك قضى ليلته بعد توقيع الكشف الطبي عليه بهدوء بعد إغلاق باب غرفة الرعاية الفائقة بهدوء رغم غضبه الشديد وإصراره على العودة مرة أخرى إلى المركز الطبي العالمي، إلا أنه بعد إغلاق باب الغرفة عليه وإغلاق باب المستشفى التزم الهدوء وتناول الأدوية والطعام المخصص له'.