قال تقرير صادر عن الأمم المتحدة بشأن استهداف الأطفال في مناطق النزاع المسلح حول العالم إن القوات الحكومية السورية استخدمت أطفالاً كدروع بشرية في المعارك الدائرة حالياً فى البلاد.
وأوضحت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة بشأن الأطفال فى مناطق النزاعات المسلحة راديكا كوماراسوامي في تقرير خاص أن الاتهامات تشمل إجبار الأطفال على اعتلاء الدبابات لمنع هجمات قوات المعارضة عليها.
وأضاف التقرير أن أطفالاً بعمر 9 سنوات كانوا عرضة للتعذيب والاعتقال والعنف الجنسي.
وأشارت كوماراسوامي إلى أنه "في معظم الحالات التي رصدت، كان الأطفال ضمن ضحايا المعارك التي تخوضها القوات الحكومية وميلشيات موالية لها، أو ما يطلق عليها اسم "الشبيحة"، ضد المعارضة وبخاصة "الجيش السوري الحر".
كما انتقدت المبعوثة الدولية الجيش السوري الحر أيضاً لاستخدامه أطفالاً تحت سن السادسة عشر في ما وصفته بـ "مناطق الجبهة الأمامية".
وأوضحت قائلة "لقد وصلتنا معلومات عن قيام الجيش السوري الحر باستخدام أطفال في الخدمات الطبية وبعض المهام الأخرى غير القتالية، ولكن هذه المهام تقع في نطاق جبهات القتال".
وتم إعداد هذا التقرير قبل حدوث مجزرة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من مائة شخص، حوالي نصفهم كانوا من الأطفال.
كما تتم المخاطرة بحياة الأطفال عبر تشجيعهم على الاشتراك في المظاهرات المناوئة للحكومات رغم مخاطر تعرضهم للاعتقال وحتى إطلاق النار عليهم كما هو الحال في سوريا.
كما لا يتوانى مسلحو المعارضة عن الانتشار في المناطق الآهلة بالسكان رغم ما يحمل ذلك من مخاطر اندلاع اشتباكات بينها وبين القوات النظامية في هذه المناطق او تعرضها للقصف.
وفي البحرين أطلقت السلطات سراح طفل في الحادية عشر من العمر بعد سجنه لمدة شهر بتهمة التجمهر وتعكير الأمن العام.لماذا تنتهك حقوق الاطفال بهذا الشكل المتعمد؟
اذا كانت الحكومة السورية مسؤولة عن هذه الانتهاكات، من وجهة نظر الامم المتحدة، فماذا فعلت المعارضة لحماية الاطفال؟
لماذا يتم زج الاطفال في المظاهرات والاحتجاجات رغم مخاطر تعرضهم لإطلاق النار؟
لماذا يتم استغلال انتهاكات حقوق الاطفال لأغراض سياسية ودعائية؟
كيف يمكن مقاضاة المسؤولين عن هذه الانتهاكات؟