جميلة شاهين - مرشدة تأهيل الكفيف حركياً- مدرسة القبس للإعاقة البصرية
المقدمة:
الكفيف (تعريف دولي للكفيف) يستطيع أن يرى بطريقة تختلف عن الإنسان المبصر، فرؤيته تكون عقلانية، ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن الشخص الذي يملك شيء بسيط من الرؤيا، عليه أن يستغلها، ولكن بطريقة سليمة، بحيث لا ترهق عينيه، لأنه إذا لم ينميها يصبح الشخص كفيف بصرياً و اجتماعيا.
من هو الكفيف؟
يعرف الكفيف في البلاد المتقدمة بأنه الشخص الذي ليست لديه القدرة للقيام بأي عمل يكون البصر أساسه. أو بكلمة بوصف أدق، حدة النظر لا تكون أكثر من 6\60 في العين الأفضل مع عدسات مصححة.
و التعبير 6\60 يعني أن الشخص الكفيف يستطيع الرؤية عن بعد 6م، بالمقارنة مع ما يراه الشخص الطبيعي عن بعد 60.
الرؤية المحدودة:
هي الرؤية الوظيفية لمتطلبات العمل المقصود. وتقسم إلى قسمين:
1) حدة الرؤية: وهي أن يكون الشخص لديه رؤية 6\60 أو أقل مع وجود العوامل الطبية المساعدة.
2) مجال الرؤية: وهي أن يكون نظر الشخص لا يتجاوز 20 ْ من مدى الرؤية الذي تغطيه.
المشاكل التي يعاني منها:
o اختلاف الإضاءة من مكان لآخر.
o تغيير المستويات.
o قطع الطريق.
o الاصطدام بالحواجز.
o العقبات العلوية والسفلية.
تغيرات الرؤية:
تتغير الرؤية حسب الظروف الآتية:
أ) تغيير قوة الإضاءة.
ب) تتغير الرؤية بسبب إصابة الشخص بمرض وإعطاءه الدواء.
ج) تغييرات طبيعية مثل الجو الغائم و الصافي.
د) تتغير الرؤية نتيجة لاختلاف شدة الإضاءة من الداخل إلى الخارج أو بالعكس.
ه) تقل الحدة الوظيفية عند وجود إشعاع.
الأسباب:
o مرض السكري
o الجلاكوما
o العشى الليلي
o وجود مياه بيضاء
o إنحراف الشبكية،،،الخ.
مجالات الرؤية:
ا) المجال الممكن.
ب) المجال المفضل.
المشاكل المصاحبة للأمراض سابقة الذكر:
ا) عدم القدرة على تحديد الدرج.
ب) ضيق المجال عند الاقتراب من الهدف.
ج) ضيق المجال عند المسير لشدة التركيز.
د) عدم القدرة على تحديد الأشياء الجانبية.
تعريف الإعاقة:
هي عدم قدرة الشخص على فعل عمل معين-- والإعاقات مختلفة، فمنها الجسدية- عقلية- حركية- بصرية.
الإعاقة البصرية:
o كف جزئي: ويقسم إلى قسمين حسب نوع المرض ونسبة الرؤية.
ا- إعاقة بصرية ليلية.
ب- إعاقة بصرية نهارية.
ويعالج الكفيف في هذه الحالة باستخدام المساعدات الطبية مثل: عدسة، نظارة، مكبر،،،الخ.
o كف بصري كلي: ويتم التعامل مع هذا الشخص بالاستغناء عن حاسة البصر، واستبدالها بتدريب باقي الحواس الأخرى مثل السمع و اللمس و الشم.
محطة التشخيص المبكر:
أحدث طريقة و أفضلها للعناية بالكفيف صغير السن فهي الطريقة المعروفة باسم " محطة التشخيص المبكر"، وفي هذه المحطة، يتم إجراء فحوصا للطفل الكفيف في الحي الذي يوجد فيه، ويعتنوا بصحته الجسدية، وصحته النفسية. وتبقى محطة التشخيص إلى مرحلة التعليم الإجباري، لان الطفل بعد ذلك يستطيع أن يعيش مع المجتمع الأول. ويجب أن نوفر للطفل مجتمعاً طبيعياً، حتى لا يختلف عن باقي أفراد المجتمع.
وتتكون هذه المحطة من:
o طبيب عيون.
o طبيب صحة.
o مرشد اجتماعي.
o مرشد نفسي.
o مرشد تأهيل.
o مدرسة روضة تخصص أطفال.
شروط المجتمع الطبيعي:
ويعد المجتمع طبيعياً إذا ما توافرت فيه الشروط التالية:
o بيت لائق.
o حي لائق، ليلعب فيه الكفيف مع أقرانه.
o مواصلات عامة آمنة.
مهمة مرشد التأهيل الحركي:
مهمة مرشد التأهيل الحركي فهي الاتصال بالأسرة وإرشادهم، وشرح الوضع الذي سيواجه ولدهم في المستقبل، ويساعدهم على تقبل احتياجات ابنهم الخاصة. فتكون اللغة هي وسيلة الاتصال المستخدمة بين المرشد و الأسرة.
دور المرشد الحركي:
وفي هذه المرحلة يعد دور المرشد الحركي مهماً جدا،حيث يتعاون مع العاملة الاجتماعية وبقية أفراد محطة التشخيص لإعداد برنامجاً تأهيلياً للكفيف.، فإذا نقص أحد العناصر يعد التشخيص غير صحيح.
وقد يواجه المرشد مشكلة في الوصول إلى الكفيف، وخاصة إذا كان الكفيف يعيش في منطقة بعيدة عن المدينة، فمثلاً: الكفيف في الخليل يختلف تدريبه عن الكفيف في القدس، كما أنه يجب توفير مراكز تأهيل أو محل خاص يهتم بتدريب الكفيف الكبير.
كيفية تأهيل المرشد للقيام بعمله؟
يمكن تأهيل المرشد للقيام بعمله من خلال:
o تقمص الشخصية للشخص الكفيف كلياً وذوي الرؤيا المحدودة:-
بحيث يتم تدريب الأشخاص بوضع غطاء على عينيهم و القيام بجميع أعمال المهارات و الحياة اليومية.
o أما أصحاب الرؤية المحدودة:-
فيعمل له غطاء للعين شبيه بنوع المرض ونسبة الرؤيا له، وذلك حتى يتمكن من معرفة الرؤية له ومساعدته.
o توطيد العلاقة:-
النظر إلى الشخص المعاق بأنه شخص عادي يمكنه ممارسة و القيام بجميع الأعمال التي يقوم بها الإنسان العادي باستخدام الحواس و الوسائل المساعدة بشكل طبيعي.
o تقبل الإعاقة:-
على الإنسان المعاق أن يتقبل ما يوجه إليه وما يقدم له من وسائل ملموسة ومنظورة، وعدم الخجل من استخدامها، حتى يمارس حياته اليومية المعتادة.
يتبع