سلام اليوم جبتلكم موضوع عجبني و استعجبت منو في وقت واحد
شعراء قتلتهم قصائدهم
من الشعراء من قتلهم شعرهم وكانت قصائدهم سبب في هلاكهم وقصة المتنبي
الذيقتلته أبيات قالها في رجل من بني اسد يدعى ضبة, أحد النماذج التي سنذكرهاالى جانب غيره من الشعراء الذين كانت أبياتهم سبب في هلاكهم. وكانول ضحاياألسنتهم وصدق الشاعر اذ يقول:
كم في المقابر من قتيل لسانه .... كانت تهاب لقاءه الشجعان
أبو الطيب المتنبي
هجى المتنبي رجل يدعى ضبة بقصيدة قال عنها النقاد أنها من افحش قصائده.
ما انصف القوم ضبة وامه الطرطبّة***- فلا بمن مات فخر ولا بمن عاش رغبة
فلما بلغت القصيدة ضبة غضب وغضب معه أخواله فترصدوا له الطريق ليقتلوه. وحين رآهم هم بالفرار فقال له غلامه: ياسيدي وأين قولك:
الخيل والليل والبيداء تعرفني***- والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فقال المتنبي : قتلتني يا ابن اللخناء، فعاد ادراجه ليحارب فقتل وطار رأسه!!
دعبل الخزاعي
أما دعبل الخزاعي فكان كلما اتى خليفة من بني العباس هجاه بقصيدة فحينتولى المأمون هجاه فهم بقتله ثم عفا عنه.
ثم اتى المعتصم( ثامن الخلفاء) فهجاه دعبل الخزاعي بقوله:
ملوك بني العباس في الكتب سبعة***- ولم تأتنا في ثامن منهم الكتب
كذلك أهل الكهف في الكهف***- سبعة وثامنهم عندنا كلب
وأني لأجزي الكلب عن ذكره بكم***- لأن لكم ذنب وليس للكلب ذنب
فسمع بها المعتصم فتوعده ففر الى خراسان. وهناك تعرض للوزير مالك بن طوق فارسل له من اغتاله استنصاراً للمعتصم!
الأعشى الهمداني
ايضا هناك الأعشى الهمداني الذي هجا الحجاج بن يوسف بقصيدة قال فيها:
بين الاشج وبين قيس باذخ***- بخ بخ لوالده والمولود
ما قصرت بك ان تنال العلا***- أخلاق مكرمة وارث جدود
فقال الحجاج حين سمعها: والله لا ادعه يبخبخ بعدها، فاستدعاه وقتله!!
علي بن جبلةالعكوك
مدحعلي بن جبلةالعكوك الامير ابي دلف بسبعين بيتا اصبحت من عيون الشعر العربي.. وقد جاء في القصيدة قوله:
كل من في الارض من عرب***- مستعيرا منك مكرمة يكتسبها يوم مفتخره
وحين وصلت القصيدة الى المأمون تملكته الغيرة وقال له: ماذا تركت لنا ياابن الفاعلة ان استعرنا منه المكارم. ولكن المأمون خشي ان يقول الناس قتلالشاعر بدافع الغيرة فاستشار من حوله فاخبروه ان له مدائح تقدح في الشرعمن ضمنها:
انت الذي تنزل الايام منزلها ***- وتنقل الدهر من حال الى حال
وما مددت باقلام لها شبهة***- الا قضيت بأرزاق وآجال
ولأن هذا لا يكون إلا لله وجدها المأمون حجة لقتله.. فقطع رأسه!!
طرفة بن العبد
قُتِلَ وعمره 26 عاما
كان شاعرا من الطبقة الاولى وكان يدخل على الملوك ويسجل اروع القصائد حتى إن بعضهم يجعل معلقته
بعد معلقة امريء القيس مباشرة وبعضهم الف فيها مصنفات بديعة
لأنها من اخطر وابلغ وامهر المعلقات على الاطلاق
وهو صاحب البيت المشهور ..
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة = على النفس من وقع الحسام المهندِ
سبب قتله؟؟
سبب قتله هجاؤه لعمرو بن هند
واعتقد ان المتتبع للتاريخ يعرف من هو عمرو بن هند الذي كانت تخافه
الطير في الدهناء
فماذا قال في عمر بن هند ؟؟
تمنى انه بقرة يستفاد من ضرعها ,,,
فقال :
فليت لنا مكانـاً ملـك عمـر***- رغـوث حـول قبتـنـا تـخـور
من الزامرات أسبل قادمهـــا ***- وضـرتـهـا مـركـبـة تـــذور
يشاركنـا لنـا رخـلان فيهـا***- وتعلوها الكباش فمـا تنـور
لعمرك إن قابوس بن هند ***- ليخلـط ملكـه حمـق كثيـر
فغضب عمرو بن هند وعزم على قتله فأرسله برسالة هو وخاله المتلمس فيها أمر بقتلهما الى ملك البحرين
وكلاهما كان أمياً لا يقرأ لكن المتلمس فطن لنية عمرو بن هند فعرض رسالته على غلام في الطريق
فوجد فيها اذا جاءك حامل الرسالة فاقطع اربعه وراسه فهرب المتلمس ونصح طرفة
بأن يفتح رسالته ولكنه رفض و ذهب بها الى ملك البحرين الذي قتلة ...
بشار بن برد
أدرك الدولتين: الأموية والعباسية، وهو من الموالي.
ولد بشار بالبصرة أكمه ( لا يبصر)، وكان منذ صباه المبكر ميالا إلى هجاء الناس، وهجا جريرا طمعا في نباهة الذكر، فأهمله، ولم يجبه.
واختلط في البصرة - مسرح طفولته - بالعلماء والمتكلمين، وتردد على الحلقاتوالندوات، وحصل علما غريزا؛ غير أنه كان مستهترا ميالا إلى الفسوق، ونتيجةتقلب الظروف ببشار، بدل معاشرة العلماء بالندامى، وسخر شعره للغزل المكشوفوالهجاء، كما كان الشعر وسيلته للتكسب والتعيش.
كان بشار فخم الألفاظ، يجمع في شعره بينمقومات الشعر التقليدية وبين أوائل معطيات الشعر المحدث وخصائصه. ساعده فيذلك ذكاؤه الحاد وسرعة بديهته، وحفظه لأشعار المتقدمين ورجزهم وخطبهم. وقدكانت وفاة بشار قتلا بتهمة الزندقة بعد أن أغرى يعقوب بن داود به الخليفةالمهدي لأنه هجا يعقوب وفضحه، وقد أعان بشار على نفسه بسوء سلوكه وسوءمعتقده.
قصيدة في المشورة
إذا بلغَ الرأيُ النصيحة فاستعــــــنْ
بعزم نصيــح، أو بتأييـــد حــــــازم ِ
ولا تجعل الشورى عليك غضاضة
مكـــان الخوافــي نــافـــع للقــــوادم ِ
وخلّ الهوينى للضعيف ولا تكــــن
نؤومًا، فإن الحــزم ليــــس بنـــائــم ِ
وما خير كفٍّ أمسك الغل أختهـــــا
ومـــا خيــر سيــف لــم يؤيد بقـــائم ِ
وحارب إذا لم تـُعـــط إلا ظُـلامـــة
شبا الحربِ خيرٌ من قبول المظالـــم ِ
وأدن ِعلى القـربى المقرّبَ نفســــه
ولا تـُشهد الشورى امرءا غير كاتـم ِ
فإنك لا تستطــــردُ الهـــمَّ بالمـــنى
ولا تبلــــغ العليــا بغيـــر المكـــارم ِ
المقنع الكندي
شاعر من اجمل الشعراء حيث حباه الله بالجماللذلك كان يتقنع مخافة العين والحسد
لذلك كان يسمى وضاح اليمن
كان في عهد الوليد بن عبد الملك وكان يمتدحه كثيرا
احسن اليه الوليد بن عبد الملك
سبب قتلة ؟؟؟؟
كان هذا الشاعر ممن يتهورون في شعرهم وبالذات الغزلي فقد تغزل بزوجة الوليد بن عبد الملك
فقال فيها لما سافرت
صدع البين والتفرق قلبي ***- وتولت أم البنين بلبي
ثوت النفس في الحمول لديها ***- وتولى بالجسم مني صحبي
ولقد قلت والمدامع تجري ***- بدموع كأنها فيض غرب
جزعاً للفراق يوم تولت ***- حسبي الله ذو المعارج حسبي
وقال لما مرضت
حتى متا نكتُم حزننا حتى متا .***- . وعلام نستبق الدموع علاما
إن الذي بي قد تفاقم واعتلى .***- . ونما وزاد وأورث الاسقاما
قد أصبحت أم البنين مريضة .***- . نخشى ونشفق أن يكون حماما
يارب أمتعني بطول بقائها .***- . واجبر بها الارمال والايناما
واجبر بها الرجل الغريب بأرضها .***- . قد فارق الاخوال والاعماما
كم راغبين وراهبين وبؤٍس .***- . عصموا بقرب جنابها إعصاماً
بجناب ظاهرة الثنا محمودةٍ .***- . لا يستطاع كلامها إعظاما
فلما سمع الوليد ذلك عزم على قتله فامر بان يؤخذ ويوضع في صندوق ويدفن حيا
دوقلة المنبجي
هناك عدد من الشعراء الذين قادتهم قصائدهم إلى الموت, ولأن قتل كل شاعريختلف عن شاعر آخر, وكذلك قصيدته, فإن الأوجع يبقى أكثر دليلاً, وربماالأكثر تأثرا, وخاصة إذا عرفنا أن شاعرنا قد كتب طوال حياته قصيدة واحدةــ يتيمة ــ وهذه القصيدة كانت ثمنا لحياته, القصيدة القاتلة هنا هياليتيمة, تلك القصيدة التي ذاع صيتها بهذا الاسم بعد أن سميت بأسماء أخرىكدعد , ولعل تسميتها باليتيمة لكونها وحيدة لا شبيه لها نظرا لقوة سبكهاوروعة تشبيهاتها ومعانيها وسلاسة صياغاتها ووضح مقاصدها ، فالقصيدةاليتيمة تضم ستين بيتاً, وهي للشاعر دوقلة المنبجي, وفيها يقول :
هــل بالطلــول لــسائــل ٍ ردُّ ***- أم هـــل لهـــا بـتكلّم ٍ عهـدُ
دَرَس الجديدُ ، جديدُ معهدها ***- فــكأنمـــا هــي ريطــة جردُ
من طول ما تبكي الغيوم على***- عَـــرَصــاتِهــا ويقهقــه الرعدُ
وتــلُـــثُّ ســـاريـــةٌ وغاديـــةٌ ***- ويــــكرُّ نحــــسٌ خلفه سعدُ
تـــلــقـــاءَ شــاميــةٍ يمانيــة ***- لــهــا بــمــورِ تُــرابـها سَردُ
فكست بــواطنها ظواهرهـــا ***- نــــوراً كـــأن زهـــاءه بـــــرد
فوقفت أسألها ، وليس بهـــا ***- إلا الــمهـــا ونـــقــانــق رُبد
فتبادرت درر الشؤون عــلــى ***- خـدّي كـــمـا يتـــنــاثر العقد
لهفي على(دعد)وما حفلت ***- بـالاً بــحــرِّ تلــهفـــي دعــدُ
بيضـاء قـــد لبس الأديم بهاء ***- الحسُن ، فهو لجِلدها جِلـــد
فــالوجـه مثل الصبح مُبيضٌّ ***- والشعــر مــثــل الليل مسودُّ
ضــدّانِ لـمـا استجمعا حسُنا ***- والضــدُّ يــظهــر حُسنه الضــدُ
بــفتــور عيــن ٍ مــا بهـا رمَدٌ ***- وبـــهـــا تُــداوى الأعين الرمدُ
م/ن
واسترسل في ذكر أوصافها إلى أن قال :
مــا عابها طــول ولا قِــصَـــر ***- فـــي خلقهــا ، فقوامها قصـد
إن لم يكن وصل لــديك لـنــا ***- يشفي الصبابة ، فليكن وعــد
قــد كــان أورق وصلكــم زمناً ***- فــذوى الـــوصــال وأورق الصد
لله أشــواقــي إذا نــزحــــت ***- دار بـــنـــا ، وطـــواكـــم البعــد
إن تـــتهمــي فـتهامة وطني ***- أو تــنجــدي ، يكن الهوى نجدُ
وزعمـــت أنـك تضمرين لـنـا ***- وداً ، فــهــلاّ يــنفــع الــــــودُّ !
وإذا المحب شكـا الصدود ولم ***- يـــعطـف عليـــه فقتلــه عمد
نختصُّها بالود ، وهي علــى ***- مــالا نــحــب ، فــهكذا الوجـــد
أو مـــا تــرى طمــريَّ بينهما ***- رجـــل ألــــحّ بـــهــزلـــه الجـد
ولـــقــد علمــتُ بأننـــي رجلٌ ***- فــي الصالحــاتِ أروحُ أو أغـدو
سلمٌ على الأدنى ومرحمـــةٌ ***- وعــلى الحـــوادث هــادن جَلدُ
مـتـجلبــب ثـوب العفاف وقــد ***- غــفــل الــرقيـب وأمــكـن الوِردُ
ومجانبٌ فــعـل القبيح ، وقـــد ***- وصــل الحبيب ، وساعد السعد
ليــكــن لــديــكِ لسائـل ٍ فــرجٌ ***- أو لــم يكـــن.. فليحسن الـردُّ
فكانت الابيات ثمن لحياته
م/ن