تم إجراء هذه الأبحاث قبل بضعة سنوات، لأنه ببساطة في هذه الأيام ترغب جميع النساء تقريباً في الحصول على التصوير بالموجات الصوتية، ومن الصعب أن نجد امرأة لم تخضع لهذا التصوير للمقارنة. وهذا في حدّ ذاته قد يُشعرك بالاطمئنان.
بيّنت الدراسات عدم وجود علاقة بين الموجات ما فوق الصوتية ووزن الطفل عند الولادة، أو سرطان الأطفال، أو عسر القراءة أو السمع. وجدت إحدى الدراسات أن هناك زيادة في الإعسار (استخدام اليد اليسرى) عند الصبيان، لكن هذا الأمر لم يُدعم بدراسات أخرى.
هل تؤثر الطريقة التي تعمل بها الموجات ما فوق الصوتية على طفلي؟
أثناء أي تصوير بالموجات ما فوق الصوتية تتولّد بعض الحرارة ويمتصّها الجزء الذي يتم تصويره من الجسم. تنتج أنواع التصوير التي تخضعين لها أثناء حملك نسبة قليلة جداً من الحرارة (أقل من درجة مئوية واحدة ). ولذلك فهي لا تسبّب ضرراً لك أو لطفلك. قد تكون ضارة فقط إذا ارتفعت درجة حرارة أنسجة الجسم الذي يتم تصويره بأربعة درجات مئوية، مثلاً، من 36 الى 40 درجة مئوية.
قد يطمئنك أيضاً أن تعرفي بأن التصوير المسحي الروتيني الذي يلتقط صوراً ثنائية الأبعاد لطفلك يستخدم موجات ما فوق الصوتية ذات كثافة منخفضة، تنتشر وتتوزع في مساحة واسعة. وتساعد حركة طفلك والسائل الذي من حوله على توزيع الحرارة.
ماذا عن الأنواع الأخرى من التصوير؟
تعمل الأنواع الأخرى من التصوير المسحي، مثل الدوبلر والتصوير الملون من خلال تركيز إشعاع من الصوت في منطقة صغيرة. ويمكن لهذا الأمر أن يسبّب المزيد من الحرارة إذا تمّ إبقاء الإشعاع في نفس المكان لفترة طويلة حتى يؤدي إلى ارتفاع كبير في درجة الحرارة. يستخدم الدوبلر للنظر إلى تدفق الدم، وبما أن الدم يتحرك باستمرار، سيعمل ذلك على توزيع أي حرارة تمّ إنتاجها.
تخفّف بعض أجهزة التصوير الصوتي من قوه إشعاع الموجات ما فوق الصوتية تلقائياً عند استخدام الدوبلر للحدّ من كثافة الإشعاع.
تستخدم أجهزة الدوبلر اليدوية وجهاز رصد الجنين cardiotocograph (CTG) الموجات ما فوق الصوتية أيضاً، للاستماع الى ضربات قلب طفلك، لكن بكثافة منخفضة لذلك تعتبر آمنة.
قد يزيد التصوير المهبلي الحرارة بسرعة أكبر قليلاً مقارنة بالتصوير من خلال بطنك، لأن حرارة الجسم تنتقل إلى المسبَار المهبلي، ولكن أيضاً يجب أن يبقى المسبَار داخل مهبلك لفترة طويلة قبل أن تحدث أي زيادة حقيقية في درجة الحرارة.
كيف تعرف أخصائية التصوير كمّية الحرارة التي ينتجها التصوير؟
تمتلك أجهزة التصوير الصوتي ما يعرف باسم المؤشر الحراري والذي يظهر على الشاشة. وهو يعطي مؤشراً تقريبياً لكمية الحرارة التي يمكن أن تنتج بعد التعرض له لفترة طويلة.
تمتلك معظم أجهزة التصوير مؤشرات حرارية منخفضة للغاية ويمكن استخدامها بدون أي حد زمني. يرتفع المؤشر الحراري قليلاً في أجهزة الدوبلر والتصوير الملون ويجب أن يقتصر التصوير بها على 30 دقيقة فقط. في معظم الحالات، لا تستغرق قراءة الدوبلر سوى بضع دقائق.
كيف أتأكد من أن التصوير تمّ بصورة أمنة؟
تشير الإرشادات إلى أنه يجب أن تُجرى اختبارات التصوير فقط على أيدي أخصائيي تصوير مدرّبين يعرفون تماماً كيفية إجراء التصوير بصورة آمنة. فهم يستخدمون مستويات منخفضة من الموجات ما فوق الصوتية كلّما كان ذلك ممكناً، ويكملون التصوير بأسرع ما يمكن. لأنهم يعرفون بأنه:
•لا ينبغي إجراء تصوير الدوبلر، خاصة باستخدام المسبَار المهبلي في الأسابيع الأولى من الحمل عندما يكون طفلك ما زال في طور النمو.
•ترتفع درجة حرارة العظام بسرعة أكبر بكثير من الأنسجة الرقيقة. تبدأ عظام طفلك بالتكوّن منذ حوالي الأسبوع 12 من الحمل، وتصبح أقوى كلما كبُر، لذلك تعتبر جمجمة الطفل منطقة حساسة في المراحل المتأخرة من الحمل.
•لا يجب إبقاء المسبَار ثابتاً لفترة طويلة.
•يجب أن تكون مدّة التصوير قصيرة جداً إذا كنت تعانين من الحمّى لأن لديك بالفعل ارتفاعاً في درجة الحرارة.
اتفق معظم الأطباء والعلماء على أنه من غير المرجح إطلاقاً أن يسبّب التصوير أي ضرر، وأن الفائدة التي تحقّقها اختبارات التصوير المتعدّدة لرصد حالات الحمل تفوق أي مخاطر محتملة.