تحليل موثق بالأحداث والصور لمسلسل عمر
إعداد: موقع شبهات وبيان
أولا: هل المسلسل يخلو من الفائدة ؟
لا ... بل به فوائد في الأخلاق والإيمان والصبر وقيم كبيرة لعمر بن الخطاب في تعامله وفي حكمه وعدله ! وتناول المسلسل العلاقة بين عمر وعلي رضي الله عنهما بطريقة جيدة !
ثانيا: هل أريد بالمسلسل تشويه صورة عمر رضي الله عنه ؟
لاشك أن تمثيل الصحابة وخصوصا الخلفاء الراشدين الذين قال عنهم الرسول ﷺ (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي) فيه تعدٍ وتقليل من شأنهم وأيضا فيه خطر التلاعب بالسنة سواء بالافتراء أو بالانتقاء المقصود لمواقف معينة وإهمال المواقف الأخرى التي توازنها وذلك لخدمة توجهات فكرية مخالفة! ورغم أن مسلسل عمر كان فيه افتراء وانتقاء إلا أن ذلك لم يقصد به أبدا تشويه صورته أو التقليل من شأنه وتبغيضه إلى الناس وإنما فعلوا ذلك لمجرد دعم توجهات فكرية سنبينها لاحقاً!
ثالثا: هل الأعمال التي تخدم توجهات فكرية سيئة تأتي شرا محضاً ؟
النفوس - بمقتضى الفطرة – لا تقبل ما كان ضرراً محضاً ولذا فمن كان له أهداف خطيرة سيئة فلابد أن يدسها ضمن محتوى نافع ليتجرعها المستهدف دون إدراك أو استنكار أو كما قيل (يدس السم في الدسم) وقد نجد في أحيان كثيرة إنتاجا فنيا تغريبيا كبيرا انفق عليه الملايين لمجرد إيصال فكرة سيئة واحدة دست في محتوى كبير ليس فيه أي إشكال !
رابعا: ما الهدف الرئيسي من مسلسل عمر ؟
ربما اكتفى البعض في الحكم على المسلسل اعتمادا على منتجه MBC التي قد علم الجميع أهدافها الحقيقية والتي لا يمكن ان تهدر الملايين لنسف جهودها التغريبية السابقة والمستمرة . ولكن ليس هذا كافيا ولا مقبولا بمفرده للحكم على المسلسل. إنما الواجب الحكم على المحتوى والمطلع على المحتوى سيلاحظ أن MBC لم ترد أن تمس أي أمر حساس آخر يمكن أن يستفز المشاهدين فيرفضوا ما تم دسه في المسلسل لخدمة أهدافهم التغريبية ولذا فقد حيدوا جميع الأمور الأخرى تقريبا ولم يريدوا تشويهها وكان التركيز على أمر واحد فقط ، عظيمٍ وخطيرٍ ألا وهو نشر السفور والاختلاط وتحريف وتشويه التشريعات الإسلامية الخاصة بالمرأة ؟ ويعلم الجميع أن معظم ضغوط الدول الغربية على بلاد المسلمين هي حول قضايا المرأة وتحريرها ونشر الاختلاط والسفور وقد كان الجهد في المسلسل منصبا في هذا الاتجاه !
الغرب قد يئس من تغيير دين المسلمين وليس أمامه من وسيلة للسيطرة على المسلمين وإبقائهم خانعين إلا بتأجيج الفتن والشهوات بنشر السفور والاختلاط ليسوقوا المسلمين كالأنعام بين غافل غارق في الشهوات ومتجرع لويلاتها. ومن كان لديه أدنى شك في عواقب الاختلاط والسفور المهلكة فلينظر فيلمنا الموثق الذي استغرق إعداده 13 شهرا:
فيلم الكشف عن سر تقدم الغرب:
خامسا: لماذا كان مسلسل عمر أكبر تأثيرا في نشر السفور والاختلاط المحرم من أي جهد آخر؟
لأن الناس مازالوا يعظمون شرع الله وسنة نبيه ﷺ فإن دعاة التغريب لجئوا إلى تحريف تلك الأصول التي يعظمها المسلمون بحيث ينسبون السفور والاختلاط إليها وعندئذ يتقبلها الناس كأمور مشروعة أتى دينهم بتأييدها. وبالفعل كثيرون للأسف من البسطاء خدعوا بالمسلسل وظنوا السفور والاختلاط مشروعا محتجين بأن الصحابيات في مسلسل عمر كن سافرات يختلطن بالرجال في كل مكان وحتى في مسجد رسول الله ﷺ! كما ان دعاة الاختلاط والليبراليين استخدموا أكاذيب مسلسل عمر كمرجع ودليل على صحة مايدعون إليه من اختلاط وسفور إلخ تماما كما يرجع أهل السنة إلى صحيح البخاري
الافتراء والانتقاء المضلل في مسلسل عمر
1- الافتراء
الاختلاط
تولية عمر للشفاء العدوية على الحسبة في السوق تخالط الرجال وتعاقبهم وتقضي بينهم وتفتيهم
يظهر في الصورة الشفاء العدوية وممثل عمر بن الخطاب وهو يقول :
(جعلت الشفاء على الاحتساب في سوقكم فماقضت به فهو قضائي وماعاقبت به فهو عقابي. ومن لم يعرف الحلال والحرام رجع إليها. وهي مكينة أمينة إلخ ). وكل هذا افتراء
ماذا قال ابن العربي رحمه الله عن أكذوبة تولية الشفاء الحسبة على السوق والتي أرادوا بهااستباحة السفور والاختلاط:
سفور الصحابيات
ظهرت سجاح منقبة بعد ادعائها النبوة ومسيرها مع الجيش
2- الانتقاء المضلل
المثال الثاني : الانتقاء من مواقف عمر
انتقى المسلسل مع شيء من التحريف والتضخيم جوانب ومواقف معينة من عمر رضي الله عنه وأغفلوا تماما جوانب أخرى لاتعجبهم محاولين خدمة أهدافهم في التمييع وعدم إنكار المنكرات :
وكان الشيخ محمد صالح المنجد قد توقع ذلك قبل عرض المسلسل حيث قال :
سيتم التركيز على حادثة القبطي، وعبارة:متى استعبدتم الناس .. واحترام حقوق الأقليات، ونحو ذلك، وبعض هذا حقّ لكنه سيُضخّم حتى يخرج عن نطاقه الشرعي، ويدخل في التمييع، ولن يتم التعرّض لقوة عمر في الحق وصلابته ودرّة عمر التي أذهبت البدعة من رأس صبيغ بن عِسْل ..ولا تفريقه بين النساء والرجال في مواضئ المسجد مثلا، ولا التأكيد على الحجاب الكامل للنساء [قد عرفناك ياسودة]، ولا ردوده القوية على الكفّار، ولا مواقفه الحاسمة من المنافقين التي تصل لدرجة عرض القتل، ولا إخراج من يثير الفتنة بين النساء من المدينة، ولا في ردوده القوية على المشركين.
وبالفعل حدث ماتوقعه الشيخ تماما وجميع من شاهد المسلسل يدرك ذلك !