الحكاية بدأت من حوالى سنتين....
العفش" بفتح العين" بينزل من على العربية النقل...
وأنا واقف فى البلكونة.. وبسأل أمى (اللى كانت واقفة تنشر الغسيل): هو فى حد هيسكن هنا ولا إيــه يا أمـي؟
قالتلى: آه يا حبيبى دي الشقة اللي قصادنا
قلتلها: ويا ترى عرسان جداد ولا عيلة وبتعزل؟
قالتلى: والله يابني مانا عارفة
قلتلها: طيب.. يا خبر النهارده بفلوس.. بكرة يبقى بفلوس أكتر..
و بعد أسبوع......
أمى واقفة بتنشر الغسيل بردو.. وأنا واقف جنبها بردو.. وبتقوللي: مش السكان الجداد وصلوا خلاص
قلتلها: يا شيـــــخة!
قالتلي: اه.. مرات الراجل عدت عليا انهارده وسلمت عليا وعرفتنى بيهم
قلتلها: إيــه بقى عرسان جداد؟؟
قالتلي: لأ، دول أسرة.. عندهم ولدين وبنت
قلتلها: خير.. خير.. (والشر بيبظ من عينيّا)
و أثناء الحديث الشيق ده..
طلعت مامت الولاد م البلكونة.. ولما شافت أمي هزت راسها - بتسلم على أمى يعنى -.. وطبعا أمى ردتلها الهزة - بترد السلام يعنى -
وبعدين طلع ولد صغير ابتسم لنا أول ما شافنا....
أصل البلكونة فى وش البلكونة ... بس باين عليهم ناس طيبين أوي...
المهم.. الأم ندهت لبنتها...
الحقيقة أنا كنت أول مرة فى حياتى أسمع الاسم اللى هي ندهت بيه..
أول مرة أعرف أن فيه بنت اسمها كده أصلا...
الام بتنده: يــــــا روفيدة (على وزن بثينة , بضم الراء يعنى)
اسم جامد مووووووت... عجبنى الاسم أوى... وبدعي ربنا تكون رُفيدة حلوة زي اسمها..
وطلعت روفيدة من ورا الستارة فـى حركة Slow Motion من بتاعة الأفلام..
وأنا متنح تتنيحة سودة... رُفيدة طلعت أحلى من اسمها.. جميلة جمال لا يوصف.....
مش قادر ارفع عيني من عليها.. مينفعش ارفع عيني من عليها أصلا...
فضلت متنح لحد ما شافتنا أنا وأمي..
لما شافت أمى ابتسمت لها..
ولما شافتنى زى ما تكون شافت عفريت ودخلت على جوه جري...
وتمر الأيام..
ومشكلتي أن البلكونة بتاعتنا تدخلها من أوضتي.. عشان كده فى الرايحة والجاية أبص اشوف روفيدة واقفة ولا لأ..
ساعة ما ألاقيها واقفة.. أطلع البلكونة..
مرة اعمل نفسى بتكلم فى التليفون.. أو بشم الهوا مثلا -مع إن الدنيا تراب وعفرة- أو بلعب عشر ضغط.. أى تلكيكة والسلام
الغريب أنها كانت فى الأول لما تشوفني تروح داخلة جري على جوة..
لكن بعد فترة لاحظت إنها مكانتش بتدخل أول ما تشوفني.. وكانت بتفضل واقفة هى كمان...
بقيت فى عز الشمس أقف.. لحد ما اعرق واجيب جاز.... فى عز البرد واقف بتكتك م البرد
واقف بالساعات مدام روفيدة واقفة... ارمى نظرة.. ابتسامة.. أشاور
و كانت هى بتكتفي بالابتسام وعلامات الخجل...
و ف يوم من ذوات الأيام..
بشاورلها.. شاورتلي
بقيت هطير م الفرحة.. روفيدة شاورتلي ياجدعان...
قعدت اطنطط ع السقف وأقول وحياة قلبي وأفراحه..
و هبا إيـه هبا آاه.. إن شاء الله هنظبط
إمتى بقى أتكلم معاها ونهظر سوا...
لحد ما جه اليوم...
أنا راجع م الكلية..
وعلى أول الشارع شفت أمي واقفة مع مامت روفيدة..
والمفاجاة: روفيدة واقفة معاهم
لقيت نفسي بجري زي شخصيات الكرتون.. نصي التحتاني بيجري قبل نصي الفوقانى تشووووووووو...
لحد ما بقيت عندهم.. عرقان طبعا وبنهج وحالتي حالة...
نزلت عليهم زي الباراشوط..
إزيك ياماما.. إزيك يا طنط عاملين إيه...
وبصيت لروفيدة..
كانت بصّالي وبتضحك..
يا نهاااااااااااااار أبيض كنت هموووت
كانت زي القمر اليوم ده..
ولابسة تي شيرت جميل من غير كُم-أصل الجو كان حر أوي اليوم ده-
قلتلها: ازيك يا روفيدة؟!
وكان رد فعلها غير متوقع بالمررررة...
كان صدمة حقيقية بالنسبة لى..
لقيتها بتمد إيديها وبتسلم عليا...
وبتقولى: الحمد لله.. ازيك أنت؟؟!
رحت مسلم عليها....
وقلتلها: الله يسلم قلبك يا روح قلبي..
و رحت بايس إيديها....
و قلتلها: إنتى عندك كام سنة بقى؟؟
قالتلى عندى 3 سنين
رحت بايسها تانى وأنا هطير م الفرحة وفضلنا نلعب ونضحك ونهزر... لحد ما مامتها شالتها وطلعوا البيت
و من يومها وأنا وروفيدة أصحاب... كل ما تطلع البلكونة نلعب ونهزر مع بعض