الحلقة السادسة
"قمر" بحزن : مامسعادتك ديه ضرتنى انا !
"سما" بإستغراب: ضرتك ازاى
- منا لسه قيلالك انك عكتيه يا "سما"
- ايوة ايه الى حصل بعد ماعكيته يعني !
تنهدت "قمر" ثم بدأت تقص عليها ماقصه "أدهم" على "إبراهيم"
أستمعت "سما" لها بكل أهتمام وعندما توقفت "قمر" عن الحديث نظرت لها ثم قالت بتساؤل : كملي سكتى ليه؟
"قمر" بإستغراب : أكمل ايه .. انا حكتلك كل الى حصل .. ثم أردفت بدهشة : أنتى كل ده مش مركزة معايا ؟
"سما" بسخرية :لاء كنت مركزة بس كل الى حكتيه بالنسبالى موضوع هايف ! .. فكنت مفكرة المشكلة لسه جاية يعنى
"قمر" بعصبية: بالنسبالك بقي .. بس بالنسبالى حرقة دم ! ثم أردفت : بقولك "مراد" ده انا أعرفه من زمان وهو أشتغل معايا كتير .. متتصوريش كان شكلي عامل ازاى قدامه ! .. كنت حاسة ان شكلي زبالة اووى
ربتت "سما" على ظهر "قمر" ببرود ثم قالت لها : خلاص يا "قمر" .. هو اصلا زمانه نسى ! .. ده انتى حتى بتقولى الموضوع ده من زمان يعني !
"قمر" بسخرية وهي تهز رأسها : ينسى اه ينسى .. ثم أردفت بجدية : انا حنزل اقعد شوية مع ماما عن أذنك
ثم تركتها وأتجهت نحو غرفة المعيشة
***-
"أدهم" روح شوف "إيمان" أتصلت ب"قمر" ولا لسه
نظق "مراد" هذه الكلمة ل"أدهم" الجالس أمامه
"أدهم" : مش بردو بابا قالك انه حيقولها .. يبقي أكيد قلها
"مراد" بجدية : يا أخى قوم شوفها بردو .. مانت عارف سكرتيرة ابوك .. لآزم مليون واحد يكلمها عشان تعمل الحاجة
- على رأيك
تنهد "أدهم" ثم قام وخرج من مكتب "مراد" وأتجه الي سكرتيرة والده المسمى بي "إيمان"
عندما اقترب "أدهم" من مكتب "إيمان"
شعرت "أيمان" بصوت أقدام قادمة بإتجاهها
فجذبت حقيبتها إليها وأخرجت منها مرآتها التى لا تفارقها ثم هندمت ملابسها
كانت ستموت من فرط سعادتها عندما رأت "أدهم" يتوجه نحوها
كالعادة فعلت مثلما تفعل كل مرة تلقاه فيها .. "أبتسمت أبتسامتها الواسعة"
أما "أدهم" فقد نظر لها بشمئزاز بسبب كمية مساحيق التجميل التى تضعها بوجهها
"إيمان" : خير يا أستاذ "أدهم" فى حاجة
"أدهم" ببرود : كلمتى الديزينر زى ما الحج قالك ولا لاء؟
- لاء لسه
"أدهم" بعصبية : ومستنية اييه؟
"أيمان" بخوف : حاضر حاضر
ثم بدأت تتذكر إين وضعت الكارت الخاص بها الذي أعطاه لها "إبراهيم"
"إيمان" بتساؤل : طيب ممكن تجبلي رقم تليفونها ؟ .. اصلي بصراحة نسيت حطيت الكارت بتاعها فين
أخرج "أدهم" هاتفه وأخذ يبحث عن رقم "قمر" الذي سجله عندما أعطته الكارت الخاص بها عندما تقابلا لاول مرة
وبعد بحث ليس بالطويل وجد رقمها
قبل ان يملى "أيمان" رقم "قمر" نظر إليها ثم قال بجدية : أول ماتخدى الرقم منى تتصليها بيه
"أيمان" بإبتسامة واسعة : حاضر
- حتسأليها هى فاضية امتى عشان أروحلها الشركة
"أيمان" وهى مازالت محتفظة بإبتسامتها : حاضر
أخذ يفكر قليلا ثم حدث نفسه قائلا : " أنا مالى هى فاضية امتى .. المهم انا فاضي امتي عشان اروحلها"
نظر لها مجدداً ثم قال : ولا اقولك متسأليش هى فاضية امتى .. قوليلها انتى فاضية الساعة " ... " عشان اروحلها ولا لاء
أومأت له رأسها ثم قالت : حاضر
- طيب أكتبي رقمها عندك
بدأت يمليها الرقم وأوقفته عندما كان يٌملى عليها الرقم الثالث ثم قالت له بإستغراب : هى الديزينر ديه أسمها "قمر حسين"
نظر لها بتعجب ثم قال بجدية : انتى تعرفيها
"أيمان" بإبتسامة : ايوة ديه صحبتى !
نظر لها بدهشة ثم قال وهو يحدث نفسه : " صحبتك ! .. صحبتك ازاى .. ديه "قمر" ديه شكلها محترمة عكسك خالص ! .. حتى لابسكم مفيهوش أى شبه من بعد .. وبعدين على كلام مراد وبابا بيشكروا فى "قمر" ديه اووى ... صحبتيها ازاى ياترى ! "
أفاق "أدهم" من شروده على صوت "أيمان" وهى تقول له بإبتسامة : تحب أكلمها دلؤتى
"أدهم" بجدية : اه ياريت
"أيمان" وهى مازالت مبتسمة إبتسامة واسعة : أى طلبات تانية
----
الحلقة السابعة
أفاق "أدهم" من شروده على صوت "أيمان" وهى تقول له بإبتسامة : تحب أكلمها دلؤتى
"أدهم" بجدية : اه ياريت
"أيمان" وهى مازالت مبتسمة إبتسامة واسعة : أى طلبات تانية
نظر لها ثم قال بجدية : اه عندى طلب كمان
- أتفضل
"أدهم" بسخرية : ياريت اول ماتشوفيني تبطلى توزعى الابتسامات ديه .. لأنها بتعصبنى بصراحة
ثم غادر سريعا دون إن يسمع منها رد
وهو فى طريقه الى مكتبه أصتدم بشاب فى أوائل الثلاثينات أبيض البشرة متوسط الطول ذو جسم رياضي وعيون خضراء وشعر بنى طويل
"أدهم" بمزاح : أيه يا "مروان" ياغبي .. متخلى بالك وانت ماشي
"مران" بمزاح هو الآخر : انا بردو الى اخلى بالى
ثم أقترب من "أدهم" وأحتضنه بشدة ثم قال : وحشنى والله انت واخوك .. محدش شايفكوا يعني ولا انتوا ولا عمى حتى
أبتعد عن "أدهم" قليلاً ثم قال بإبتسامة : انت الى وحشنى والله .. مانت عارف ان الحج ديما في الشركة بتاعته واحنا دايما هنا بنشوف الشغل
ثم أردف وهو يغمز له : انت بقي الى مقضيها سفر وفسح .. ومش حاسس بالهم الى احنا حاسين بيه
ضحك "مروان" ثم قال له : منا جيت خلاص اهو وحشيل الهم معاكم
"أدهم" بجدية : طيب كويس بردو
ثم ربت على كتفه وقال له بجدية : شوف انت كنت رايح فين وانا رايح اكمل شغلي
أومأ له "مروان" رأسه ثم قال له بإبتسامة : لينا قاعدة مع بعض انا وانت ان شاء الله
بادله "أدهم" الابتسامة وقال له : إن شاء الله
ودعه "أدهم" ثم أتجه الي مكتبه ليقوم بما تبقي له من عمل
وبعد ساعات عمل شاقه طرق "مراد" باب مكتب "أدهم"
فتح له "أدهم" الباب ثم قال بإبتسامة : كنت لسه جى اسألك خلصت ولا لسه عشان نروح
أبتسم له "مراد" ثم قال : اه خلصت .. يلا بقى نروح عشان بجد تعبت النهاردة جامد
أغلق "أدهم" باب مكتب وهو يقول بصوت متعب : فعلا النهاردة كان يوم مٌتعب
توجه كلا منهم الى سيارته وأستقلها ثم انطلقوا الى الفيلا التى يقطنون بها
كالعادة يصل الاخ الاصغر قبل الاكبر الى الفيلا
وضع "أدهم" سيارته فى الجراج ثم أتجه الى باب الفيلا ورن الجرس
فتحت له سيدة كبيرة فى السن الباب تظهر عليها علمات الطيبة ثم أفسحت له الطريق ليدخل
نظر لها "أدهم" ثم قال بتساؤل : اومال ماما فين يا دادة "حليمة"
"حليمة" بإبتسامة بشوشة : "كريمة" هانم فى أوضتها يا "أدهم" بيه كانت بتصلي العشا
أومأ لها رأسه ثم أتجه الى غرفة "كريمة"
عندما وصل الى غرفتها طرق الباب ثم فتحه بهدوء ليجدها جالسة تقرأ وردها بعدما أنتهت من فرضها
أقبل عليها ثم قبل يديها
ربتت "كريمة" على كتفه بحنان
"كريمة" بحنان : جيت أمتى ياحبيبي
"أدهم" بإبتسامة : لسه جي دلؤتى
"كريمة" بتساؤل : "مراد" جه ولا لسه
حرك "أدهم" رأسه بالنفي ثم أردف قائلا بسخرية : مانتى عارفة ابنك بيحب يسوق براحة .. عكسي طبعا
نظرت له بغضب ثم قالت بحزن : مفكرنى انى كده حفرح ؟ .. ده انا نفسي والله تسوق براحة زى أخوك
أبتسم لها "أدهم" ثم قال : حاضر ياماما ححاول
ربتت على كتفه ثم قال بحنان : قوم ياحبيبي غير هدومك وصلي العشا لو مصلتهاش وانا حنزل اقول ل"حليمة" تحضرلكوا الاكل وبالمرة يكون "مراد" جه
أومأ لها رأسه ثم تركها وأنصرف الي غرفته
بعد وقت ليس بقصير وصل "مراد" الى الفيلا أخير
فتح الباب بمفاتيحه لتستقبله امه
أبتسم لها ثم أنحنى ليقبل يدها
ربتت "كريمة" على كتفه بحنان ثم قالت بقلق : كنت فين كل ده يا "مراد" قلقتنى عليك
"مراد" بجدية : هو انا لسه عيل صغير عشان تقلقي عليا يا ماما
"كريمة" بعتاب : ايوة لسه صغير فى نظرى .. مهما كبرت انت و أخوك حتفضلوا ولادى الصغيرين الى بخاف عليهم من الهوا الطاير
ربتت "مراد" : على يدها ثم قال بإبتسامة : ربنا يخليكى لينا ياحببتى
"كريمة" بطيبة : ويخليكوا ليا ولأبوكوا يارب ثم أردفت بتساؤل : كنت فين بقي كل ده يا "مراد"
--------
الحلقة الثامنة
"كريمة" بطيبة : ويخليكوا ليا ولأبوكوا يارب ثم أردفت بتساؤل : كنت فين بقي كل ده يا "مراد"
"مراد" بجدية : وانا ماشي كان فى مسجد فى طريقي فنزلت من العربية ودخلت اصلي العشا
ربتت "كريمة" على كتفه ثم قالت بحنان : ربنا يتقبل ياحبيبي .. ثم أردفت بطيبة : أطلع غير هدومك ياحبيبي يلا عشان اخوك وأبوك مستنينك من ساعتها عشان تتغدوا مع بعض .. وغير كده فى موضوع عايزة اكلمك فيه
"مراد" بإستغراب : موضوع ايه
"كريمة" بجدية : أطلع انت بس دلؤتى غير هدومك وبعد الغدا يحلها الف حلال
أتجه الي غرفته وهو يفكر
وأخذ يسأل نفسه " ياترى ما الموضوع التى تريد ان تحدثني به ! "
فتح باب غرفته بهدوء وأضئ النور
خلع جاكيت الحلة التى كان يرتديها ثم القاه على سريره
وأتجه الى دلابه ليخرج ملابسه التى يريد ان يرتديها
بعد انتهائه من تبديل ملابسه
توجه الي غرفة السفر ليتناول طعامه مع والده واخوه الذيت كانوا ينتظروه بفارغ الصبر !
جلس على الكرسي الذي على جانب كرسي والده الذي يتوسط المائدة
بينما جلس "أدهم" على الجانب الآخر له
بدأوا فى تناول الطعام ولكن شعر "مراد" إن هناك شئ ينقص المائدة نظر الى والدته ليجدها جالسة فى غرفة المعيشة المقابلة لغرفة السفر و منشغلة فى قرأة القرآن الكريم
قال بصوت عالي نسبيا حتى تسمعه : مبتكليش معانا ليه يا ماما
أنتبهت "كريمة" لكلامه فنظرت لسه بإبتسامة ثم قالت : لا ياحبيبي مش جيلي نفس .. كمل انت اكلك بالهنا والشفا
أبتسم لها ثم عاد ليكمل طعامه
أما هي نظرت مجددا الى مصحفها وبدأت فى قرأة آياته
بعد انتهائهم من الطعام آمرت "كريمة" "زينب" ان تحمل الاطباق الي المطبخ وكالعادة أكدت عليها ان تُحضر ل"إبراهيم" كوب القهوة التى أعدات ان يشربها بعد كل وجبة يتناولها
توجه "إبراهيم" الى مكتبه ليُنهي بعض أعماله بينما توجه "أدهم" الى غرفة نومه ليريح جسده وعقله الذان انهلكا فى العمل اليوم!
أما "مراد" عندما أراد إن يتوجه الى غرفته أوقفته "كريمة" قائلة بصرامة : انت رايح فين .. مش قولتلك تستنانى عشان عايزة اكلمك فى موضوع
أستدار لها ثم قال وهو يصطنع النسيان : اه صح معلش نسيت
"كريمة" بحزم : طيب تعالى إنزل نروح نقعد فى الصالة عشان نتكلم
"مراد" بإرهاق : لازم دلؤتى .. انا بجد تعبان النهاردة فى الشغل وعايز اطلع اريح شوية
"كريمة" بجدية : معلش يا "مراد" مجتش على ال10 دقايق دول
أومأ لها رأسه بنفاذ صبر فهو يعلم والدته إن رفض سوف تصر عليه حتى يوافق
توجهت "كريمة" الى غرفة المعيشة ليتبعها "مراد"
جلست "كريمة" على اول كرسي قابله فى الغرفة ليجلس "مراد" على الكراسي المقابل لكرسيها
نظر لها ثم وقال بجدية : خير ياماما عيزانى فى ايه
نظرت له "كريمة" ثم قالت بإبتسامة : مش ناوى تفرحنى بيك بقي يا "مراد"
تنهد بنفاذ صبر وتأكدت شكوكه فهو كان يعتقد ان والدته ستحدثه فى هذا الموضوع
"مراد" بنفاذ صبر : تانى ياماما الموضوع ده .. انا مليون مرة اقول الموضوع ده مش فى دماغي
"كريمة" بإنفعال بسيط : وامتى حيكون فى دماغك يا استاذ "مراد" .. ثم أردفت بحزن : نفسي أشوف عيالك قبل ماموت
"مراد" بجدية: بعد الشر عليكى يا ماما .. بس انتى مش شيفانى يعني لاقي واحدة كويسة وساكت
"كريمة" بإبتسامة : فى والله ياحبيبي في بس انت الى مش راضي تشوفها
"مراد" بإستغراب : هى مين ديه
"كريمة" وهى محتفظة بإبتسامتها : "مريم" بنت اختى
"مراد" بتهكم : "مريم" ! .. ده انا مكنتش شايفها ازاى ديه .. ديه "مريم" ديه ونعم الاخلاق والأدب .. ثم أردف بتعجب : حضرتك شوفتيها ازاى ان هي ديه الزوجة الصالحة الى بتمناها
"كريمة" بدهشة : ومالها "مريم" بنت خالتك بقي .. ثم أردفت بجدية : ديه حتى البنت بتحبك
------
الحلقة التاسعة
تنهد "مراد" ثم قال بسخرية : يافرحتى انها بتحبنى .. ثم أردف بجدية : حبها ليا مش سبب كافي يخلينى اتجوزها .. انا عايزة اتجوز واحدة أبقي مطمن معاها على ولادى او بما أصح ولادنا .. واحدة بجد تربيهم على انهم يخافوا من ربنا قبل اى شئ .. وانها تكون هي ذات نفسها حطى ربنا قدام اى حاجة بتعملها .. وبتحترمنى حتى فى عدم وجودى .. واحدة بجد أبقي متشرف بيها قدام الناس كلها .. مش معنى كلامى انها تكون حلوة يعني عشان تعجب كل الناس .. انا قصدي انى أتشرف بأدبها وأخلقها ولابسها المحتشم الى عمرى ماكون فى يوم خايف ان حد يتكلم عليها بسببه .. واكون واثق انها حتعرف تدير بيتي كويس وانها حتساعدنى زى مانا حساعدها اننا نتقرب من ربنا
أنهى كلامه ثم نظر إلي "كريمة" وقال بسخرية : لو "مريم" فيها اي صفة من الصفات ديه وانا مش واخدة بالى منها ياريت تعرفيهالي عشان مكنش ظلمتها بس
أستمعت "كريمة" الى كلامه وقد أعجبها حقا شروطه الذي يتمنى ان يجدها فى فتاة احلامه
ربتت على كتفه ثم قالت بحنان : ربنا يكرمك يابنى بالى بتتمناها
قبل "مراد" يدها : ثم قال لها بصوت متعب : ممكن أطلع بقي دلؤتى الاوضة .. لانى حاسس انى خلاص فصلت وعايز انام
"كريمة" بإبتسامة : أطلع ياحبيبي نام شوية قبل الفجر .. تصبح على خير
أبتسم "مراد" ثم قال بجدية : وانتى من اهله
ثم صعد الى غرفته وترك "كريمة" تدعو له هو و "أدهم" ان يرزقهم الله الزوجات الصالحة
***-
عارفة مين الى اتصلت بيا النهاردة
نطقت "قمر" هذه الجملة عندما كانت جالسة مع أختها "سما" فى غرفتهم الخاصة
نظرت "سما" الى "قمر" بإستغراب ثم قالت بتساؤل : مين؟
"قمر" بجدية : "إيمان" صحبتك
"سما" بدهشة : بجد؟ .. خير كانت عايزة منك ايه
- أصلها بتشتغل سكرتيرة فى شركة "مراد" و"أدهم" الى قولتلك عليهم .. فكانت بتسألنى انا بكره فاضية الساعة "...." ولا لاء عشان "أدهم" جي يتفق معايا على الديزين الى هو عايزه
أومأت "سما" برأسها ثم لاذت الصمت
فنظرت "قمر" الي "سما" وقالت بتساؤل : "سما" هو انتى لسه مصاحبة "أيمان"
"سما" بجدية : ايوة يا "قمر" مانتي عارفة
- طيب ليه يا"سما" مش انتى قولتيلي قبل كده حتحولي تبعدي عنها
- ايوة يا "قمر" .. بس انا مشوفتش منها حاجة وحشة لحد دلؤتى تخلينى ابعد هنا
- انا عارفة انها بتحبك وبتعملك بطريقة كويسة .. بس أخلاق "أيمان" غير أخلاقنا خالص يا "سما"
"سما" بصعيبة: حتى انتى يا "قمر" بتقولي كده
"قمر" بهدوء : فى ايه يا "سما" انتى بتتعصبي ليه .. أهدي عشان نعرف كمل كلمنا
"سما" وهي تحاول التحكم فى أعصابها : ماشي يا "قمر" بس انتي متعصبنيش .. ثم أردفت بتسأول : بس انتي ايه الى خلاكى تفتحي موضوع انى ابعد عنها ده
- مفيش .. كنت بسأل بس
- طيب يا "قمر" بس متخفيش انا لو لاحظت ان "أيمان" بتعمل حاجة مش عجبانى او حتعبنى حبعد هنا
أبتسمت لها "قمر" ثم أقتربت منها وأحتضنتها
"سما" بإبتسامة : ربنا يخليكى ليا ياحبيبة قلبي
"قمر" بحنان : ويخليكى ليا يارب
***-
فى صباح اليوم التالى ذهبت "قمر" بكل نشاط إلي شركة جدها لتقوم بأعملها التى تشعر انها لا تنتهي
"صباح الخير يا "قمر" يابنتى"
سمعت هذه العبارة من جدها "مجدى" الذي كان يتجه نحوها
أبتسمت لها قائلة : صباح النور ياجدو اخبار حضرتك ايه
وصل الي المكان الذي تقف فيه ثم صافحها قائلة بإبتسامته البشوشة : الحمدلله ياحببتى .. ثم أردف متسائلاً : يلا نطلع ولا مستنية حد
"قمر" بإبتسامة : لاء حستني مين يعني .. يلا نطلع
وضع ذراعه على كتفها ثم توجها الى مكتب "مجدى"
عندما وصل قال لها بتساؤل : هو "أدهم إبراهيم" جي النهاردة مش كده
أومأت له رأسها بصمت
فأكمل قائلاً بتساؤل : حيجي الساعة كام ؟
"قمر" بجدية : الساعة "...."
أومأ لها رأسه
"قمر" بإبتسامة : طيب عن أذنك يا جدو انا رايحة
"مجدى" بجدية : ماشي ياحببتى اتفضلي
خرجت "قمر" وأغلقت الباب خلفها ثم أتجهت الي مكتبها
***-
"حتخسر ايه لو اخدتنى معاك"
خرج هذه العبارة من "فم" مروان عندما كان جالساً مع "أدهم" و "مراد" فى الشركة
نظر لها "مراد" بتعجب ثم قال بخسرية : هو انت ليه محسسني يا "مروان" ان "أدهم" رايح يتفسح .. "أهدم" رايه شغل والله
"مروان" بجدية : عارف والله .. ثم أردف بتساؤل وهو ينظر الي "أدهم" : بس مش عارف انت مش راضي تخدنى معاك ليه .. من الصبح بتحايل عليك ومش سامع منك رد
"مراد" بتهكم : عارف انت بتفكرنى بأيه .. بالطفل الى مامته رايحة مشوار وبيتحايل عليها تاخده معاه
ضحك "أدهم" بشدة ثم نظر الى "مراد" قائلا : عندك حق والله
"مروان" بغيظ : أضحكوا أضحكوا .. ثم نظر الي "أدهم" وقال : نطقت دلؤتى بس من شوية كانت القطة آكلة لسانك .. أخلص بقي ورد عليا مش موافق أروح معاك ليه
-------
الحلقة العاشرة
"مراد" بتهكم : عارف انت بتفكرنى بأيه .. بالطفل الى مامته رايحة مشوار وبيتحايل عليها تاخده معاه
ضحك "أدهم" بشدة ثم نظر الى "مراد" قائلا : عندك حق والله
"مروان" بغيظ : أضحكوا أضحكوا .. ثم نظر الي "أدهم" وقال : نطقت دلؤتى بس من شوية كانت القطة آكلة لسانك .. أخلص بقي ورد عليا مش موافق أروح معاك ليه
نظر له "أدهم" ثم قال ببرود : عايز ايه يا "مروان"
"مروان" بغيظ : نعم كل ده ومش عارف انا عايز ايه .. عايزك تخدنى معاك ياعم
"أدهم" بنفاذ صبر : ماشي تعالى معايا .. ثم أردف بجدية : بس خد بالك انا اخدتك معايا عشان زنك ده مش اكتر
"مروان" بإبتسامة فرح : حبيبي يابن عمى والله
"مراد" بجدية : ياريت متتأخروش هناك .. عندنا شغل كتير
"أدهم" بجدية : متخفش انا حتفق معاها على الى احنا عيزينه وحاجى على طول
أومأ له "مراد" رأسه بصمت
خرج "أدهم" و "مروان" من الغرفة وتوجهوا الى الجراج ليستقلوا سيارة "أدهم"
فى الطريق كان الصمت يلازمهم فكل منهم منشغل بالتفكير فى شئ معين
ف"أدهم" يفكر فى هموم عمله التى تنتظره
أما "مروان" فيفكر فى الفتاة التي سيُقابلاها بعد قليل
قطع هذا الصمت صوت "مروان" وهو يقول متسائلاً : هي الديزينر ديه اسمها ايه يا "أدهم"
"أدهم" بجدية دون ان ينظر اليه : "قمر" .. صمت قليلا ثم أكمل : "قمر حسين"
أومأ "مروان" رأسه وهو يردد اسمها "قمر"
ثم قال بصوت منخفض نسبياً : وياترى شكلها قمر فعلا ولا اسم بس
نظر له "أدهم" ثم قال بإستغراب : بتقول حاجة
هز "مروان" له رأسه بالنفي فنظر "أدهم" مجددا الي الطريق
أما "مروان" فأخذ يتخيل ملامح "قمر" وهو يسأل نفسه " ما هو لون عيونها .. ما هو لون بشرتها .. هل هي طويلة ام قصيرة ! .. نحيفة ام سمينة ! "
أفاق من شروده على صوت "أدهم" وهو يقول : يلا يا"مروان" وصلنا
نظر "مروان" من نافذة السيارة الى مبني الشركة التى توقف عنده "أدهم" بسيارته
ثم قال بتساؤل : هي ديه الشركة الى بتشتغل فيها
أومأ له "ادهم" رأسه قائلا بجدية : ايوة .. شركة جدها .. ثم أدرف بتساؤل : حتفضل قاعد فى العربية ولا ايه
نزل "مرون" من السيارة ثم دخل مع "أدهم" الي الشركة
دلتهم موظفة الاستقبال على مكتب "مجدى"
صعد "أدهم" بصحبة "مروان" الى مكتب "مجدى" .. تحدث "أدهم" مع سكرتيرة مكتب "مجدى" ليذكرها بموعده معه
أومأت السكرتيرة رأسها ثم دخلت الي مكتب "مجدى" لتخبره بوجود "أدهم"
خرجت السكرتيرة ثم ألتفتت الي "أدهم" قائلة : أتفضلوا .. الحج مستنيكوا جوا
أومأ له "أدهم" رأسه ثم دخل إلي المكتب يتبعه "مروان"
وقف لهم "مجدى" ثم قال بإبتسامة : اهلا اهلا .. منورين والله
"أدهم" بإبتسامة مُماثلة : اهلا بحضرتك
- أتفضلوا أقعدوا
جلس "أدهم" و"مروان" على الكراسي التي أمام مكتب "مجدى"
نظر لهم "مجدى" ثم قال بتساؤل : تشربوا ايه
"مروان" بجدية : لا شكرا .. احنا مش جاين عشان نشرب
"مجدى" بإبتسامة : جاين عشان "قمر" مش كده
أومأ له "أدهم" رأسه بصمت
"مجدى" : طيب ثواني حخلي السكرتيرة تناديها .. أكمل حديثه بصوت عالي نسبيا ً : ياسمين .. ياسمين !
دخلت السكرتيرة قائلة بجدية : أيوة ياحج
"مجدى" بأسلوب أمر : نادى "قمر" قوليلها أستاذ "أدهم" جه ومستنيها
ياسمين : حاضر ياحج
ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها وتوجهت الي مكتب "قمر"
طرقات الباب بخفة فأذنت لها "قمر" بالدخول
ياسمين بجدية : آنسة "قمر" الحج عايزك وبيقولك إن أستاذ "أدهم" جه ومستنيكي فى مكتب الحج
"قمر" وهي تتذكر : اه صح نسيت خالص انه جي دلؤتى .. ثم أكملت بإبتسامة : ماشي يا ياسمين انا رايحة
أومأت "ياسمين" رأسها ثم خرجت وأغلقت الباب
أما "قمر" فتركت الاوراق التى كانت تحملها وخرجت من مكتبها وتوجهت الي مكتب "مجدى"
------
الحلقة الحادية عشر
ياسمين بجدية : آنسة "قمر" الحج عايزك وبيقولك إن أستاذ "أدهم" جه ومستنيكي فى مكتب الحج
"قمر" وهي تتذكر : اه صح نسيت خالص انه جي دلؤتى .. ثم أكملت بإبتسامة : ماشي يا ياسمين انا رايحة
أومأت "ياسمين" رأسها ثم خرجت وأغلقت الباب
أما "قمر" فتركت الاوراق التى كانت تحملها وخرجت من مكتبها وتوجهت الي مكتب "مجدى"
طرقت الباب عدة طرقات بخفة وعندما سمعت صوت "مجدي" يأذن لها بالدخول دخلت وأغلقت الباب خلفها
نظر لها "مجدى" قائلاً بجدية : تعالي يا "قمر" يابنتي .. أستاذ "أدهم" جي من ساعتها
"قمر" بجدية : أيوة ياجدو "ياسمين" قالتلى
جلست "قمر" على كرسي قريب من "مجدى" ثم نظرت الى "أدهم" قائلة بجدية : منور يا أستاذ "أدهم"
أومأ لها "أدهم" رأسه ثم قال بجدية : نتكلم فى الى احنا جايين عشانه بقي
تحدث "أدهم" مع "قمر" على كل الشروط التي يوريدها فى التصميم والمدة التى يجب ان تنهي فيها التصميم
أما "مروان" فكانت أنظاره معلقة على "قمر" وأخذ يحدث نفسه قائلاً : "ديه اجمل من الشكل الى انا اتخيلتهولها"
أنهي "أدهم" كلامه مع "قمر" قائلاً لها : بس فى حاجة عايز اطلبها منك
"قمر" بجدية : أتفضل
"أدهم" : ممكن لما تروحي المطبعه وتطبعي التصميم يبقي تجيبهولنا الشركة .. عشان محدش حيعرف يجي ياخده
"قمر" بتفكير : طيب ماشي ححاول
أومأ لها رأسه ثم وقف وقال لها بجديه : حنتعبك معانا يا انسة "قمر"
"قمر" بجدية : لا تعب ولا حاجة
"أدهم" : طيب عن إذنكم .. ثم نظر الي "مروان" قائلاً : يلا بينا
"مجدى" بإبتسامه : نورتونا والله
خرج "أدهم" مع "مروان" من الشركة ثم توجها الي الجراج واستقالا سيارة "أدهم"
كالعادة صار "أدهم" مسرعاً بسيارته
وبعد دقائق قليلة وصلا الي الشركة
توجه "أدهم" و"مروان" الي غرفة "مراد"
طرق "أدهم" الباب ثم فتحه ببطئ و"مروان" يتبعه
نظر "مراد" "لأدهم" ثم قال متسائلاً : روحتولها؟
جلس "أدهم" و"مروان" على الكراسي التى تقابل مكتب "مراد"
أومأ "أدهم" "لمراد" رأسه قائلا بجدية : أيوة .. وقولتلها كمان انها تجبلنا الديزين بعد ما يطبع عشان مش حنعرف نروح احنا نجيبه
"مراد" بتساؤل : وقالتلك ايه؟
"أدهم" : حتحاول تيجي
أومأ "مراد" رأسه ثم عاد ينظر الى أوراقه
ران الصمت بينهم لبعض دقائق
وقطع هذا الصمت صوت "مروان" وهو يقول : بس طلعت مزة
نظر له "مراد" وقال بتساؤل : هي مين؟
"مروان" : "قمر" حتكون مين يعني
قبل إن يتكلم "مراد" قال "أدهم" بتساؤل: أنت اهم حاجة عندك الشكل وبس ؟
أومأ له "مروان" رأسه
صمتوا لبعض الثوانى فقال "مروان" بأبتسامة : بس والله "قمر" ديه اسم على مسمى .. قمر فعلا
نظر له "أدهم" بغيظ ثم قال : لم نفسك بقي وأستك .. كفياك كلام على الناس .. بيقولوا عندك اخت بردو
"مروان" بدهشة : وهو انا بتكلم عليها بحاجة مش كويسة ! .. بالعكس انا بقول انها قمورة
"مراد" بعصبية : ما "أدهم" قصده انك لما تقول عليها قمورة ومزة ومش عارف ايه حتلاقي الي بيقول على اختك كده
"مروان" بلامبالاة : طيب وفيها ايه .. عادى
"أدهم" بعصبية : عادى بالنبسة ليك .. اما بالنسبة لأهالي البنات التانية فهما مش بيستحملوا حد يتكلم على بناتهم سوء بطريقة كويسة ولا وحشة
زفر "مروان" بغيظ ثم قال ببرود : بقولكم ايه انا رايح اشوف شغلي مش ناقص جو النصايح بتاعكم ده
ثم قام سريعاً واغلق الباب بعده
***-
مرت الايام سريعا حتى جاء اليوم الذي يسبق اليوم الذي ستذهب فيه "قمر" الي شركة "أدهم" و "مراد"
كانت جالسة مع أختها "سما" يتحدثون
فقالت لها "قمر" متسائلة : حتعملي بكره شوبينج مع "أيمان" مش كده؟
"سما" بجدية : أه ان شاء الله
أومأت "قمر" رأسها بتفهم ثم قالت لها بتساؤل : انتى حتاخدى العربية بتاعتك معاكى ولا لاء
"سما" بإستغراب : ايوة كالعادة .. بتسألي ليه؟
"قمر" بجدية : عادى بسأل .. ثم أردفت بتساؤل : طيب ينفع انزل معاكى وفي طريقكم تودونى الشركة بتاعت "مراد" عشان اوديلوا الديزين؟
أومأت "سما" رأسها ثم قالت بجدية : ماشي مفيش مشاكل
"قمر" بإبتسامة شكر : الف شكر يا سمسمتى .. ثم أدرفت بجدية : بالمرة أروح معاكم عشان حشتريلي هدوم .. وبالمرة أشم نفسي شوية الواحد زهق من القاعدة فى البيت ولو خرج بيبقي اخره الشغل
"سما" وهي تضحك : عندك حق والله
قامت "سما" لتغلق النور وهي تقول : يلا بقي قومى روحى أوضتك عشان انا وانتى ننام شوية قبل الفجر
أومأت لها "قمر" رأسها ثم توجهت الي غرفتها وهي لا تعلم ماذا ينتظرها الغد
-------
الحلقة الثانية عشر
"سما" وهي تضحك : عندك حق والله
قامت "سما" لتغلق النور وهي تقول : يلا بقي قومى روحى أوضتك عشان ننام شوية قبل الفجر
أومأت لها "قمر" رأسها ثم توجهت الي غرفتها وهي لا تعلم ماذا ينتظرها الغد
أستيقظت كل من "قمر" و "سما" ليؤديا صلاة الفجر
بعد انتهائهم من الصلاة ذكرت "قمر" "سما" بالموعد التي حددته لتوصلها الي الشركة بسيارتها
وأكدت عليها أنها ستذهب معها هي و "إيمان" الي مول التسوق لتشتري لها هي الاخري بعض الثياب
ذهبت كلاً منهم الي غرفتها لتٌكمل نومها
فى الساعة العاشرة صباحا أستيقظت كلاً من "قمر" و "سما"
ومارسا يومهم بشكل عادي حتى جائت الساعة الثالثة عصراُ
أرتدت كلاً منهم ملابسها
ثم أستقالا سيارة "سما" وأنطلقوا إلي منزل "إيمان"
ما إن ركبوا السيارة حتي أنطلقت بهم "سما" وكانت فى الوقت ذاته تخرج هاتفها من حقيبتها لتتصل "بإيمان"
بعد ثوانى قليلة من إتصال "سما" "بإيمان"
أتها صوت "إيمان" وهي تقول : ألو .. أيوة ياسمسم
"سما" بإبتسامة : السلام عليكم يا "إيمان" .. أيه خلصتي ولا لسه
"إيمان" : أه خلصت .. مستنياكوا اهو
"سما" : طيب هحاول متأخرش عليكي .. ثم أردفت تذكر إياها : بس متنسيش اننا حنروح مع "قمر" الشركة الاول عشان تودي الديزين ده "لمراد" باين
"إيمان" : أه ياسمسم فاكرة متخفيش
"سما" : طيب كويس .. سلام بقي ومسافة السكه وحنكون عندك
ودعت "إيمان" "سما" ثم أغلقت الخط و ظلت تنتظرهم حتي أتوا
نزلت "إيمان" من منزلها ثم توجهت الى سيارة "سما"
سلمت عليهم ثم أنطلقت بهم "سما" الي الشركة
عندما وصلوا نظرت "سما" الي "قمر" وقالت لها : الشارع الي قبل ده فيه محل عصير حنشتروا منه عصير أكون ماخلصتي .. وأكيد لما تنزلى حتلاقينا
أومأت "قمر" لها رأسها وهي تقول : ماشي .. إن شاء الله مش حتأخر
ثم توجهت الي الشركة بينما أنطلقت "سما" بسيارتها الي محل العصائر
دخلت "قمر" الي الشركة ولحسن حظها وجدت "مراد" يمشي بإتجاه الي الباب
وقعت أنظاره عليها فإبتسم لها قائلا بجدية : ازيك يا آنسة "قمر" ثم أردف بمزاح : كويس إنك جيتي ولحقتيني قبل ما أمشي
"قمر" بحرج : معلش يا أستاذ "مراد" إني جيت من غير ما إبلغ حضرتك بـــ ..
قأطعها "مراد" قائلاً بجدية : مفيش إى مشاكل ولا يهمك
أبتسمت "قمر" لزوقه ثم قالت بجدية وهي تعطي له التصميم : أتفضل الديزين اهو .. ياريت تشوفه عشان لو فيه اى حاجة مش عجبة حضرتك أعدلها
أخذ "مراد: الأوراق منها دون إن يفتحها ثم قال بجدية : مش محتاج إني أشوفه .. انا شوفته لما بعتيهولي على الايميل قبل ماتطبعيه .. وبعدين انا عارف كويس اوى إن شغلك على طول بيبقي ممتاز
أنصبغت وجنتى "قمر" باللون الاحمر ثم قالت بخجل دون إن تنظر إليه : طيب حتى أكد عليه تاني .. يمكن حاجة متعجبش حضرتك
"مراد" بجدية : طيب حشوفه .. مع إني متأكد إني مش حلاقي فيه غلطة
بالفعل نظر "مراد" إلي التصميم وكما توقع لم يجد به إي خطأ
نقل نظره إلي "قمر" ثم قال بجدية : زى ماقولتلك مافيهوش إي غلطة
"قمر" بإبتسامة : طيب الحمدلله .. ثم أردفت بجدية : عن إذنك حضرتك عشان لازم أمشي
"مراد" بجدية : طيب حتي اشربي حاجة قبل ماتمشي
"قمر" : معلش مش حينفع لإني مستعجلة والله .. أصل أختي مستنياني عشان أمشي معاها
أومأ لها "مراد" رأسه متفهماً ثم قال بإبتسامته الجاذبة : مرة تانية إن شاء الله
فقالت "قمر" بجدية : إن شاء الله .. ثم أردفت وهي تتجه نحو الباب : السلام عليكم
"مراد" وهو مازال محتفظ بإبتسامته : وعليكم السلام
و أنتظر حتي خرجت من الشركة تماماً ثم توجه هو الآخر إلي باب الشركة ليستقل سيارته
----------