أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

حصرياً رواية ظلمتني ولكن عشقتك كاملة بدون تقطيع \ بقلمي

السلام عليكم

رواية ظلمتني ولكن عشقتك كاملة بدون تقطيع \ بقلمي
الحلقة الاولى
فى فجر يوم جديد أستيقظت على صوت والدتها وهي تقول : أصحي يا "قمر" يابنتى عشان الفجر
"قمر" بتكاسل : ممممم ،، حاضر يا ماما ثم أردفت بتساؤل : "سما" صحت هي كمان ولا لاء ياماما؟
الوالدة بضيق : لاء .. حاولت اصحيها كذا مرة بس مش بتقولي غير "ياماما سبينى انام انا حصلي الصبح بكره" .. اختك ديه متعبة والله
"قمر" بإبتسامة : معلش ياماما .. حولى تروحى تصحيها تانى يمكن تصحى
الوالدة : مش حترضى تصحى يا "قمر" والله .. ده انا بحاول معاها يجيلي ساعة وانتى عارفة انى مهما كلمتها مش حتقوم
"قمر" : ياحول الله يارب .. خلاص سبيها برحتها المهم انها حتصليه وخلاص
الوالدة بإستغراب : تصليه ايه يا"قمر" بس! .. مانتى عارفة اختك بتصحي بعد العصر ولما اجى اتحايل عليها عشان تقوم تلحق الضهر قبل العصر مش بترضى تصحي
ضحكت "قمر" بشدة ثم قالت : عندك حق والله نومها المتأخر ده هو الي بيصحيها متأخر .. طيب معلش ياهدى هانم ممكن تروحى تصحيها تانى
"هدى" :لا ياحببتى روحى انتى صحيها وانا حنزل اصحي اخوكى عشان يصلي هو كمان .. وحشوف ابوكى صحى ولا لاء
"قمر" بإبتسامة : ماشي ياماما حروح اصحيها
خرجت "هدى" من الغرفة واتجهت لغرفة ابنها
اما "قمر" فقامت لتتوضئ وأرتدت اسدال الصلاة وقامت بتأديت فرضها ونسيت أمر "سما" تماماً !
وبعد الانتهاء من فرضها قرأت وردها وفجأة تذكرت "سما"
فقامت مسرعة بتجاه غرفة "سما"
فتحت باب غرفتها برفق ثم جلست بجانبها على السرير وقالت لها :يا"سما" .. اصحى يا"سما" الفجر حيفوتك!
"سما" بتكاسل:يا "قمر" سبيني بقي عايزة انام .. حصلي بكره الصبح قبل الضهر .. سبينى بقي
قامت "قمر" وأضئت النور وجلس فى مكانها السابق على سرير "سما" ثم ازاحت الغطاء من على وجه "سما"
لتظهر فتاة فى منتصف العقد الثاني ذات بشرة حنوطية وشعر بني يصل الي رقبتها وملامح هادئة
أفتحت "سما" عيونها البنية بهدوء ثم نظرت الى قمر وقالت لها : أرحمينى بقي يابنتى
ضحكت "قمر" وقالت : قومى بقي ياحببتى .. مش مكسوفة واختك الغصيرة هي الي بتصحيكي
"سما" بإبتسامه : ديه اختى الرخمة مش اختي الصغيرة
"قمر" بإبتسامه : ماشي ياستى شكرا .. قومى يلا
تركتها "قمر" وأتجهت نحو غرفتها .. أما "سما" فقامت وتوضأت وصلت الفجر وقرأت وردها
وبعد قليل وجدت طرقات على الباب
"سما" : أتفضل
فتفجأت برجل يفتح الباب يبدو انه فى أواخر العقد الخامس من عمره يبدو عليه علامات الطيبة والوقار والاحترام
أبتسم ثم قال لها : فاضية يا"سما" نتكلم ولا لاء
"سما" : ايوة يابابا اتفضل
الرجل : لاء تعالى المكتب احسن .. عايز اكلمك فى موضوع
ثم خرج واتجه الي مكتبه و"سما" تتبعه
ولكن أوفقتها والدتها وهى تقول بدهشة : حسين عيزك فى ايه يا"سما"؟
"سما" بإستغراب : معرفش والله ياماما .. هو حضرتك متعرفيش
- حعرف منين .. مانتى عارفة ابوكى مابيحبش يقول لحد على الى بيعمله
- عندك حق .. انا حروح اشوفه عايزنى فى ايه
أومأت "هدى" رأسها فتركتها "سما" وذهبت
طرقت "سما" باب المكتب وعندما سمعت صوت "حسين" يأذن لها بالدخول
دخلت وأغلقت الباب ورأها
"حسين" : تعالي يا "سما" أقعدي
جلست "سما" أمام ابيها
فإبتسم وقال لها : عايز اكلمك فى حاجة يا "سما"
---
الحلقة الثانية
طرقت "سما" باب المكتب حتى سمعت صوت "حسين" يأذن لها بالدخول
فدخلت وأغلقت الباب ورأها
"حسين" : تعالي يا "سما" أقعدي
جلست "سما" أمام ابيها فإبتسم وقال لها : عايز اكلمك فى حاجة يا "سم"ا
"سما" بدهشة : خير يابابا؟ .. فى حاجة!
"حسين" : لا مفيش ثم أردف بتساؤل : انا بس كنت عايز اسألك سؤال .. انتى قعدتك فى البيت ديه عجباكى؟
"سما" بعدم فهم : قصد حضرتك ايه يعني؟
تنهد "حسين" ثم قال : طيب حدخلك فى الموضوع على طول .. انتى مبقتيش تروحي الشركة ليه؟
- ما حضرتك عارف ان شغل الدعايا والحملات ده انا مليش فيه اوى
- ايوة عارف .. ثم أكمل بضيق : بس انا حاسس ان قعدتك فى البيت ديه حضرك!
"سما" بإستغراب : حضرني ! .. حضرني ازاى يعني يابابا
تنهد "حسين" ثم قال : بصي يابنتى انتى اكيد عارفة إن اى انسان مبيبقاش لى علاقة بالناس .. وديما قاعد لوحده .. لا بيشوف حد ولا بيكلم حد بيبقي أنطوائي .. مش كده بردو؟
امأت "سما" له رأسها فأكمل قائلا : وده الى ملاحظه فيكى
"سما" بتفاجئ : فيا انا ! .. ليه؟
- مبتحوليش تتعرفي على ناس جديدة .. ديما قاعدة فى اوضتك حتى اخواتك لما بيحولوا يكلموكى بتقطعى كلمهم بأى حجة.. مش ده الى بيحصل بردو؟
طأطأت "سما" رأسها ونظرت الى الارض فكل ما قاله والدها صحيح
ربت "حسين" على كتفها وقال بحنان : الكلام الى بقولهولك ده لمصلحتك والله يا"سما"
أبستمت "سما" وقالت : عارفة يابابا .. ربنا يخليك لينا يارب .. وانا هحاول انزل الشركة الفترة الى جية ديه
- بس انا مش عايزك تعملى حاجة غصب عنك .. مش عايزة تكونى نزلاها عشان كلامى ده !
- لا يابابا متخفش .. كلام حضرتك فعلا صح وانا شايفة انى لازم انزل الشركة
وقفت "سما" واتجهت نحو مقعد والدها وقبلت يدها
فربت "حسين" على كتفها ودعى الله انا يرزقها السعادة هى وإخواتها
***-
بالقرب من احدى الشركات الضخمة وقفت سيارة ضخمة سوداء
لينزل منها رجل طويل القامة فى منتصف الثلاثينات وابيض البشرة له شعر اسود فاحم كثيف وسيم جدا له جسم رياضي مفتن بالعضلات
اتجه الى الشركة ليسمع كالعادة عبارة "صباح الخير يافندم"
من اى شخص يقابله داخل الشركة
ركب المصعد ليصل الى الدور الذي يحتوى مكتبه
ماهى الا بعض ثوانى حتى وصل .. خرج منه لينظر الى سكرتيرته الخاصة التى هبت واقفة تردد نفس العبارة : "صباح الخير يافندم"
امأ لها رأسه ثم قال بتساؤل: استاذ "ادهم" جيه ولا لسه يا "اسماء"
"أسماء" : لسه جي من شوية يافندم
الرجل بلهجة أمر : طيب نديهولى
- حاضر يا "مراد" بيه
دخل "مراد" مكتبه وخلع نظارته الشمسية ووضعها على مكتبه
ثم اخرج هاتفه ومفاتيحه ووضعهم بجانب النظارة
وجلس على كرسي مكتبه بإنتظار "أدهم"
بينما فى نفس الوقت كانت "اسماء" تدق باب مكتب أحدهم
ليفتح لها شاب فى اوائل العقد الثالث حنوطى البشرة ذو عيون بنية وشعر اسود كثيف طويل القامة و وسيم جدا له جسم رياضي .. يشبه "مراد" كثيراً
"أسماء" بإبتسامة : استاذ "ادهم" .. "مراد" بيه عايزك فى مكتبة
"أدهم" بجدية : طيب قوليلوا جى
امأت "اسماء" رأسها وذهبت لتخبر "مراد" ما قاله "أدهم" لها
وماهى الا بضع دقائق حتي وجد "مراد" طرقات على بابه
فرد بصوته الرخيم: أتفضل
دخل "أدهم" ليجد "مراد" ينظر له مباشرةً وعيونه البنية تشع غضباً
"ادهم" بجدية : "اسماء" قالتلى انك عايزنى
"مراد" وهو يحاول التحكم فة إعصابه : تعالى يا "أهدم" أقعد
دخل "أدهم" وأغلق الباب جلس أمامه
فقترب منه "مراد" ثم قال متسائلا : مبقتش بتسمع كلامى ليه
"أدهم" بدهشة : كلام ايه!
رفع "مراد" له حاجبية ثم قال بتعجب مصطنع : يعني انت مش عارف انا بقالى اسبوعين بطلب منك ايه ولحد دلؤتى منفذتش الطلب ده
أخذ "أدهم" يتذكر ثم قال له :ميكنش قصدك على شركة الدعايا
أبتسم له "مراد" ثم قال بسخرية : مانت شاطر وفاكر اهو.. ثم أردف بتساؤل : مفيش شركة لحد دلؤتى مسكت الحملة بتاعتنا ليه بقي؟
"أدهم" بجدية : لأنى مش لاقي شركة كويسة
"مراد" بنصف عين : مش لاقي ولا مدورتش !
"أدهم" بعصبية : وانا حكدب يعني
- انا مقولتش انك بتكدب
- اومال ايه يا "مراد"
----
الحلقة الثالثة
"أدهم" بعصبية : وانا حكدب يعني
- انا مقولتش انك بتكدب
- اومال ايه يا "مراد"
"مراد" بغضب : انا قصدي انك بقالك اسبوعين بدور على شركة دعايا ولحد دلؤتى ملقتش .. عارف ده اسمه ايه! .. أسمه اتسهبال وإهمال
"أدهم" بعصبية : بدل انت شايفنى واحد مهمل كده .. ماتشوف انت شركة دعايا
- انت عارف الشركة الى انا عايزها كويس اوى شركــــ ....
قاطعه "أدهم" قائلا : وانا قولتلك يا "مراد" بلاش الشركة ديه تانى !
- وانا عايز اعرف بلاش ليه
- انت نسيت.. فاكر المرة الى فاتت لمــ ...
قطع كلامه صوت طرقات على الباب
لاذا الصمت بينهم بعض ثوانى
حتى قطع هذا الصمت طرقات الباب مجددا وصوت "مراد" وهو يقول : أتفضل
دخل عليهم رجل فى منتصف العقد السادس غزا الشعر الابيض معظم شعره طويل القامة ايضا يشبه "مراد" و "أدهم"
هب "مراد" وأدهم" واقفين أحتراماً لهذا الرجل
"مراد" يجدية : تعالى يا حج اتفضل
اتجه الرجل نحوهم ثم جلس بالكرسي المقابل "لأدهم"
ثم قال بتساؤل : ممكن أعرف صوتك جايب لاخر الدنيا ليه
"أدهم" : مفيش حاجة يابابا
- اومال بتزعقوا ليه .. انتوا كل يوم على الموال ده .. اومال لو مكنتوش اخوات كنتوا عملتوا ايه
"مراد" : ياحج مفيش حاجة .. كل الامر وما فيه ان "أدهم" لحد دلؤتى لسه ملقاش شركة الدعايا الى حتمسك الحملة بتاعتنا وبقاله فى الموضوع ده اسبوع .. بقوله على شركة انا عارفها كويس واشتغلنا معاها كتير ايام شركتنا القديمة واشتغلنا معاها مرة هنا .. اه صحيح حصلت مشكلة بس شغلهم ممتاز .. بقوله عليها بقالي فترة كبيرة بس هو مش موافق نشتغل معاها
الوالد بعدم فهم : شركة ايه ديه يا "مراد" ومشكلة ايه؟
"أدهم" بجدية : ححكيلك ياحج
وبدء يقص عليه ما حدث فى هذا اليوم
...
فى بداية يوم جديد وكالعادة بدء كل من فى الشركة يعمل بكل نشاط وجد وهدوء
ولكن قطع هدوء الطابق الارضى صوت فتاة تتحدث مع موظفة الاستقبال عصبية : أنا عايزة اكلم أستاذ "أدهم أبراهيم"
الموظفة : حاضر .. ممكن تهدى بس وانا حناديه
- بسرعة بس
- طيب اقوله مين؟
- قوليله "قمر حسين" بتاعت شركة الدعايا
ودقائق ونزل "أدهم" نظر لهذه الفتاة التى فى بداية العشرينات ذات بشرة حنوطية وعيون بنية ملامحها وسيمة وهادئة يوزينها حجابها ولبسها المحتشم
"أدهم" بجدية : انتى "قمر حسين"
"قمر" : أيوة أنا .. ممكن اعرف ايه الشغل الى حضرتك بعتهولى ده وبتقول انه بتاعى وانا لازم اعملوا من الاول؟
- قصدك على حملة الدعايا بتاعت المنتج الفرنساوى
- ايوة قصدى عليها
- طيب .. حضرتك عكة فى الشغل ده وانا بطلب منك تعمليه تانى
"قمر" بإستغراب: عكة! عكة ايه .. انا الشغل ده اول مرة اشوفه ولا حتى فاكرة ان انا الى عملته
"أدهم" بتعجب : اومال مين حضرتك الى عمله يعنى بدل مش انتى الى عملتيه
"قمر" بعدم فهم : مش عارفة
"أهدم" بعصبية : اومال مين الى يعرف
- ممكن حضرتك تتكلم معايا بهدوء زى ما بكلمك
- انتي شايفة ان الموضوع محتاج هدوء
- مفيش حاجة حتيجي بالعصبية
"أدهم" بجدية : طيب ودلؤتى ايه العمل؟
- مش عارفة
"أدهم" بعصبية : مش عارفة ازاى .. انا الى ليا انى عايز الشغل الى عكتيه ده يتعدل
"قمر" بعصبية : قولتلك انا معكتش حاجة والشغل ده مش انا الى عملاه تلاقيك ملغبط ولا حاجة
"أدهم" بجدية : لا مش ملغبط انا متأكد ان ده شغلك
كادت ان تتكلم "قمر" ولكن قاطعها صوته تعرفه جيد و"أدهم" أيضا يعرفه صوت يقول : ايه الى بيحصل بالظبط؟
ثم نظر الى "قمر" وقال بدهشة :" آنسة "قمر"!!
نظرت "قمر" الي مصدر الصوت وقالت بدهشة : أستاذ "مراد"؟
مد يده ليسلم عليها ولكنه سحبها لانه تذكر انها لا تسلم على الرجال
فقال لها "مراد" : ازيك عاملة ايه
"قمر" : الحمدلله كويسة
"أدهم" بإستغراب: هو انتوا تعرفوا بعض ولا ايه؟
"مراد" وهو ينظر "لقمر" بإعجاب شديد: أه طبعا .. ديه الآنسة "قمر" كانت الديزينر بتاعت شركتنا القديمة .. وشغلها ماشاء الله عليه ممتاز .. وعمرى مشوفت شغل بجودة شغلها بصراحة
نظرت "قمر" بحرج الى الارض بسبب كلماته
ونظر "أدهم" له وقال ببرود : خلصت خلاص .. ممكن بقي تعرف ايه الى حصل
نظر له "مراد" ببرود وقال : فى ايه؟
قص عليهم "أدهم" كل ما دار بينه وبين "قمر" وأنهى حاديثه قائلاً : ايه العمل دلؤتى
----
الحلقة الرابعة
قص عليهم "أدهم" كل ما دار بينه وبين "قمر" وأنهى حاديثه قائلاً : ايه العمل دلؤتى
نظر "مراد" الى "قمر" ثم قال بجدية : طيب معلش لو سمحتى يا انسة "قمر" ممكن تشوفي ايه الى مش عاجب "أدهم" فى التصاميم وتعدليها
كادت "قمر" ان ترفض ولكن لغته المهذبة أجبرتها على الموافقة
"قمر" بجدية :حاضر يا استاذ "مراد"
"أدهم" بسخرية : ماهو كان من الاول !
"مراد" بصرامة : خلاص يا "أدهم" بقي
ثم نظر الى "قمر" و أبتسم لها أبتسامته الجذابة حتي ظهرت الغمازة المحفورة فى وجنته اليمنى
ثم قال لها بإمتنان : شكراً يا "قمر" بجد
"قمر" بجدية : لا شكر على واجب
ثم تركتهم وذهب مسرعة
نظر "أدهم" الي "مراد" ثم قال وهو يغمز له : باين كده مش شغلها بس هو الى عجبك
نظر له "مراد" بلامبالاة مصطنعة ثم قال بجدية : أتفضل روح على شغلك ورانا شغل كتير
...
قص "ادهم" على "ابراهيم" الاحداث السابقة وإنتهى وهو يقول له : وبعد كل ده "مراد" عايزنا نطلب منها تمسك الحملة تانى !
"إبراهيم" : انا شايف انه موضوع عادى ومفيهوش إى مشكلة !
"مراد" : الحمدلله ان اخيرا حد غير اقنعه انه موضوع هايف ! .. وكان مجرد سوء فهم سواء مننا او منها
"أدهم" بعصبية : سوء فهم ايه ؟ .. لما يكون شغلها وتقولك لاء مش شغلي يبقي اسمه سوء فهم؟
كان "مراد" على وشك ان يتحدث ولكن تحدث "إبراهيم" قائلا : خلاص يا "أدهم" الموضوع مفيهوش حاجة




"مراد" وهو يوجه حديثه الي "أدهم" : طيب حسألك سؤال .. بذمتك ودينك لما عدلت التصميم و ورتهولنا كان حلو ولا عك بردو !
"أدهم" ببرود : مكنش اوى
"مراد" بتفاجئ : دلؤتى مكنش اوى ! .. بس شكلك نسيت انت كنت عامل ازاى اول ما شوفته
"إبراهيم" بجدية : خلاص يا "مراد" بقي
- حاضر يا حج .. هو انت مش عارف "قمر" ياحج ولا ايه
- لاء حعرفها منين يعني يابنى؟
- ديه البنت الى كانت الديزينر بتاعت شركتنا القديمة .. تعتبر هى اكتر وحدة كانت بتصمملنا دعايا للمنتجات بتاعتنا
"إبراهيم" وهو يتذكر : البنت المتحترمة الحلوة ديه !
"أدهم" بسخرية وهو يحدث نفسه : هه! مش شكل الابن بس هو الى معجب بيها .. لا ده طلع الاب كذلك !
"إبراهيم" وهو ينظر الى "أدهم" : خلاص يا "أدهم" اسمع كلام اخوك بقي وكلموها
"أدهم" : ماشى يابابا حاضر .. بس خلى سكرتيرة حضرتك تكلمها عشان تديها خلفية و انا يبقي اروحلهم اتفق معاها فى شركتها .. ثم أردف متسائلا : مش هي بتشتغل فى شركة جدها بردو؟
أومأ له "مراد" راسه
وقف "إبراهيم" قائلا لهم : يارب متتخنقوش تانى مع بعض .. انا حروح اشوف شغلي وياريت انتوا كمان تشوفوا شغلكم !
ثم انصرف وهو يدعى الله ان يهديهم لانفسهم قبل ان يهديهم لبعضهم البعض
وترك "مراد" وهو يحاول ان يخفي فرحته التى نتجت عن معرفته ان "قمر" هي التى ستتحمل تصميم الدعايا لمنتجاته
وترك "أدهم" وهو يتذكر من جديد الاحداث التى سردها على والده
***-
لم يكن "أدهم" فقط من يتذكر هذه الاحداث فكانت "قمر" شاردة هى الاخرى فى تذكرها
أفات على صوت جدها وهو يقول لها بحنان : مالك يا "قمر"؟
"قمر" بإتسامة : سلامتك ياجدو .. مفيش حاجة
- طيب ياحببتى انتى خلصتي الشغل ولا لسه؟
- اه خلصته من كام ساعة كده
الجد بعتاب : طيب مقولتليش ليه يابنتى كان زمانك روحتى
"قمر" وهى تضيق عينها وتقول بمزاح : زهقت منى ولا ايه يا "مجدى" !
ضحك "مجدى" ثم قال : لا يابنتى مش قصدي .. انا قصدي انك من الصبح هنا وبتتعبى فى الشغل فقولت اقولها تروح تستريح بقي
"قمر" بإبتسامة : ماشي ياجدو انا مروحة اهو
"مجدى" بتساؤل : حتروحى ازاى طيب؟
- حركب تاكسي
- لا بلاش احسن يابنتى .. انا حكلم السواق ياخد العربية بتاعتى ويوصلك
"قمر" بجدية : ولو السواق اخد العربية بتاعت حضرتك عشان يوصلني حضرتك حتروح ازاى؟ .. انا حركبت تاكسي وخلاص
اومأ لها رأسه ثم قال : ماشي ياحببتى .. خدى بالك من نفسك
اومأت له رأسها ثم اخذت هاتفها ووضعته فى حقيبتها ثم أنصرفت
أوقفت سيارة أُجرة وأمرت السائق إن يوصلها الى الفيلا التى تقطن بها عائلتها
وبعد وقت قليلا وصلت السيارة الى الفيلا فأعطته المال الذي يريده ثم نزلت
وهى مازالت تفكر فى هذا الحدث التى كانت تفكر فيه قبل ان تحث جدها
وكان سؤال واحد يجول فى ذهنا : "إذا لم تكن انا التى قامت بتصميم هذه الدعايا فمن صممها؟ .. انا متأكدة إننى لم أصممها ! .. ولكن من فعل إذاً؟
----
الحلقة الخامسة
وهى مازالت تفكر فى هذا الحدث التى كانت تفكر فيه قبل ان تحث جدها
وكان سؤال واحد يجول فى ذهنا : "إذا لم تكن انا التى قامت بتصميم هذه الدعايا فمن صممها؟ .. انا متأكدة إننى لم أصممها ! .. ولكن من فعل إذاً؟
توجهت الي باب الفيلا واخرجت مفاتيحها وقامت بفتح الباب
لتستقبلها "سما" بإبتسامة ثم تقول لها : انتي جيتي !
نظرت لها "قمر" بنفاذ صبر ثم قالت بسخرية : لا لسه مجتش !
- ياه تصدقي دمك شربات
"قمر" بضيق: مانتى الى بتسألي سؤال غبي اعمل ايه
نظرت لها "سما" بإستغراب ثم قالت بجدية : مالك فيكي ؟ اول مرة تيجي من الشغل وتكونى مضايقة كده
- لا مضايقة ولا حاجة .. ثم أردفت بضيق : بس فى موضوع فى دماغى حيجننى !
"سما" بتساؤل : موضوع ايه ده ؟
لم تبالي "قمر" بسؤال "سما" ثم قالت لها بتساؤل : فاكرة اليوم الى جالي فيه راجل ولقيته بيقولى التصاميم الى انتى عملاهلنا ديه فى غلطات كتير وياريت تعدليها.. وانا قولتله ان ده مش شغلى وبعدين قولتلك انى حروح افهم من الشركة الى الراجل ده جي منها ايه التصاميم ديه بالظبط ؟ .. فاكرة اليوم ده ؟
شعرت "سما" بالارتباك ثم قالت بصوت مضطرب : اه ماله اليوم ده !
- انتى كنتى اكيد موجودة فى الشركة مش كده ؟
- اه .. ايوة كنت موجودة !
- طيب كنتي الفترة ديه على طول بتروحى مش كده؟
- ايوة انا الشهر ده كله كنت موجودة فى الشركة
نظرت لها "قمر" بنصف عين ثم قالت بغضب مكتوم : أوعى تقوليلى انك انتى الى عملتى التصاميم ديه وعكتيها بالمنظر ده !
كادت ان ترد على سؤالها ولكن أنقذها صوت الخادمة وهى تقول : "هدى" هانم بتقول لحضرتكم إن الغدا أتحضر
أبتسمت لها "قمر" ثم قالت : طيب قوللها يا "زينب" انى حغير هدومى وبعدين حاجى أكل
أومأت "زينب" رأسها ثم أنصرفت
نظرت "قمر" الي "سما" ثم قالت بجدية : أعملي حسابك كلمنا لسه مخلصش
ثم صعدت إلي غرفتها وتركتها دون ان تسمع ردها حتى
بدلت ملابسها ثم نزلت الى غرفة السفر
لتجد "هدى" تنظر لها بغضب ثم تقول : مانتى جاية من الصبح مهانش عليكى تقومى تغيري هدومك غير وقت الغدا؟
أتجهت "قمر" نحوها وقبلت يديها ثم قالت بإبتسامة : معلش ياماما الكلام خدنى مع "سما"
"هدى" بغضب : ماهو انتوا كده مفيش حاجة مهمة عندكوا قد ما الكلام مهم !
"سما" لتهدئت الوضع : خلاص ياماما معلش .. خليها تقعد تاكل معايا بقي
"هدى" ببرود : هو انا مسكاها يعني
نظرت "سما" ل"قمر" لتجلس
فجلت وشرعوا فى تناول الطعام
وبعد الانتهاء من الطعام طلبت "قمر" من "سما" ان يصعدوا الي غرفة "قمر" ليكملوا حديثهم الذي قطعته "زينب"
وبعدما صعدوا جلست "قمر" على حافة السرير و"سما" بجوارها
لتنظر لها "قمر" وتقول بجدية : مجوبتيش على السؤال
"سما" وهى تحاول ان تخفي توترها : سؤال ايه يا"قمر"؟؟
تنهد "قمر" بغضب ثم نظرت لها وقالت بهدوء : طيب انتى فاكرة كنا بنتكلم فى ايه اصلا!
- اه طبعا فاكرة
- طيب .. متقوليليش بقي انك انتى الي عملتى التصاميم ديه وعكتيها كده !
ظلت صامتة لا تعرف بماذا تجيبها
فحركت "قمر" يدها امام عيون "سما" فنظرت لها بارتباك
"سما" بتوتر : لو قولتلك حتزعلي !
"قمر" بعصبية : يبقي انتى ياسما !
"سما" بخوف : أهدى بس يا "قمر" وأفهمى انا ليه عملت كده
"قمر" وهي تحاول التحكم فى أعصابها : ليه ياسما !
- طيب أهدى بس .. تنهدت بتوتر ثم أردفت : اصلي شوفتك في اليوم ده تعبانة من الشغل لانه كان يامه عليكى فقـــ..
قاطعتها "قمر" بغضب : هو انا أشتكتلك يا "سما" ! أو حتى طلبت منك تسعديني !
"سما" بدهشة : يعني انا غلطانة انى سعادتك !
"قمر" بحزن : مامسعدتك ديه ضرتنى انا !
"سما" بإستغراب: ضرتك ازاى
- منا لسه قيلالك انك عكتيه يا "سما"
- ايوة ايه الى حصل بعد ماعكيته يعني !
-----




إظهار التوقيع
توقيع : ربي رضاك والجنة
#2

افتراضي رد: رواية ظلمتني ولكن عشقتك كاملة بدون تقطيع \ بقلمي

الحلقة السادسة
"قمر" بحزن : مامسعادتك ديه ضرتنى انا !
"سما" بإستغراب: ضرتك ازاى
- منا لسه قيلالك انك عكتيه يا "سما"
- ايوة ايه الى حصل بعد ماعكيته يعني !
تنهدت "قمر" ثم بدأت تقص عليها ماقصه "أدهم" على "إبراهيم"
أستمعت "سما" لها بكل أهتمام وعندما توقفت "قمر" عن الحديث نظرت لها ثم قالت بتساؤل : كملي سكتى ليه؟
"قمر" بإستغراب : أكمل ايه .. انا حكتلك كل الى حصل .. ثم أردفت بدهشة : أنتى كل ده مش مركزة معايا ؟
"سما" بسخرية :لاء كنت مركزة بس كل الى حكتيه بالنسبالى موضوع هايف ! .. فكنت مفكرة المشكلة لسه جاية يعنى
"قمر" بعصبية: بالنسبالك بقي .. بس بالنسبالى حرقة دم ! ثم أردفت : بقولك "مراد" ده انا أعرفه من زمان وهو أشتغل معايا كتير .. متتصوريش كان شكلي عامل ازاى قدامه ! .. كنت حاسة ان شكلي زبالة اووى
ربتت "سما" على ظهر "قمر" ببرود ثم قالت لها : خلاص يا "قمر" .. هو اصلا زمانه نسى ! .. ده انتى حتى بتقولى الموضوع ده من زمان يعني !
"قمر" بسخرية وهي تهز رأسها : ينسى اه ينسى .. ثم أردفت بجدية : انا حنزل اقعد شوية مع ماما عن أذنك
ثم تركتها وأتجهت نحو غرفة المعيشة
***-
"أدهم" روح شوف "إيمان" أتصلت ب"قمر" ولا لسه
نظق "مراد" هذه الكلمة ل"أدهم" الجالس أمامه
"أدهم" : مش بردو بابا قالك انه حيقولها .. يبقي أكيد قلها
"مراد" بجدية : يا أخى قوم شوفها بردو .. مانت عارف سكرتيرة ابوك .. لآزم مليون واحد يكلمها عشان تعمل الحاجة
- على رأيك
تنهد "أدهم" ثم قام وخرج من مكتب "مراد" وأتجه الي سكرتيرة والده المسمى بي "إيمان"
عندما اقترب "أدهم" من مكتب "إيمان"
شعرت "أيمان" بصوت أقدام قادمة بإتجاهها
فجذبت حقيبتها إليها وأخرجت منها مرآتها التى لا تفارقها ثم هندمت ملابسها
كانت ستموت من فرط سعادتها عندما رأت "أدهم" يتوجه نحوها
كالعادة فعلت مثلما تفعل كل مرة تلقاه فيها .. "أبتسمت أبتسامتها الواسعة"
أما "أدهم" فقد نظر لها بشمئزاز بسبب كمية مساحيق التجميل التى تضعها بوجهها
"إيمان" : خير يا أستاذ "أدهم" فى حاجة
"أدهم" ببرود : كلمتى الديزينر زى ما الحج قالك ولا لاء؟
- لاء لسه
"أدهم" بعصبية : ومستنية اييه؟
"أيمان" بخوف : حاضر حاضر
ثم بدأت تتذكر إين وضعت الكارت الخاص بها الذي أعطاه لها "إبراهيم"
"إيمان" بتساؤل : طيب ممكن تجبلي رقم تليفونها ؟ .. اصلي بصراحة نسيت حطيت الكارت بتاعها فين
أخرج "أدهم" هاتفه وأخذ يبحث عن رقم "قمر" الذي سجله عندما أعطته الكارت الخاص بها عندما تقابلا لاول مرة
وبعد بحث ليس بالطويل وجد رقمها
قبل ان يملى "أيمان" رقم "قمر" نظر إليها ثم قال بجدية : أول ماتخدى الرقم منى تتصليها بيه
"أيمان" بإبتسامة واسعة : حاضر
- حتسأليها هى فاضية امتى عشان أروحلها الشركة
"أيمان" وهى مازالت محتفظة بإبتسامتها : حاضر
أخذ يفكر قليلا ثم حدث نفسه قائلا : " أنا مالى هى فاضية امتى .. المهم انا فاضي امتي عشان اروحلها"
نظر لها مجدداً ثم قال : ولا اقولك متسأليش هى فاضية امتى .. قوليلها انتى فاضية الساعة " ... " عشان اروحلها ولا لاء
أومأت له رأسها ثم قالت : حاضر
- طيب أكتبي رقمها عندك
بدأت يمليها الرقم وأوقفته عندما كان يٌملى عليها الرقم الثالث ثم قالت له بإستغراب : هى الديزينر ديه أسمها "قمر حسين"
نظر لها بتعجب ثم قال بجدية : انتى تعرفيها
"أيمان" بإبتسامة : ايوة ديه صحبتى !
نظر لها بدهشة ثم قال وهو يحدث نفسه : " صحبتك ! .. صحبتك ازاى .. ديه "قمر" ديه شكلها محترمة عكسك خالص ! .. حتى لابسكم مفيهوش أى شبه من بعد .. وبعدين على كلام مراد وبابا بيشكروا فى "قمر" ديه اووى ... صحبتيها ازاى ياترى ! "
أفاق "أدهم" من شروده على صوت "أيمان" وهى تقول له بإبتسامة : تحب أكلمها دلؤتى
"أدهم" بجدية : اه ياريت
"أيمان" وهى مازالت مبتسمة إبتسامة واسعة : أى طلبات تانية
----
الحلقة السابعة
أفاق "أدهم" من شروده على صوت "أيمان" وهى تقول له بإبتسامة : تحب أكلمها دلؤتى
"أدهم" بجدية : اه ياريت
"أيمان" وهى مازالت مبتسمة إبتسامة واسعة : أى طلبات تانية
نظر لها ثم قال بجدية : اه عندى طلب كمان
- أتفضل
"أدهم" بسخرية : ياريت اول ماتشوفيني تبطلى توزعى الابتسامات ديه .. لأنها بتعصبنى بصراحة
ثم غادر سريعا دون إن يسمع منها رد
وهو فى طريقه الى مكتبه أصتدم بشاب فى أوائل الثلاثينات أبيض البشرة متوسط الطول ذو جسم رياضي وعيون خضراء وشعر بنى طويل
"أدهم" بمزاح : أيه يا "مروان" ياغبي .. متخلى بالك وانت ماشي
"مران" بمزاح هو الآخر : انا بردو الى اخلى بالى
ثم أقترب من "أدهم" وأحتضنه بشدة ثم قال : وحشنى والله انت واخوك .. محدش شايفكوا يعني ولا انتوا ولا عمى حتى
أبتعد عن "أدهم" قليلاً ثم قال بإبتسامة : انت الى وحشنى والله .. مانت عارف ان الحج ديما في الشركة بتاعته واحنا دايما هنا بنشوف الشغل
ثم أردف وهو يغمز له : انت بقي الى مقضيها سفر وفسح .. ومش حاسس بالهم الى احنا حاسين بيه
ضحك "مروان" ثم قال له : منا جيت خلاص اهو وحشيل الهم معاكم
"أدهم" بجدية : طيب كويس بردو
ثم ربت على كتفه وقال له بجدية : شوف انت كنت رايح فين وانا رايح اكمل شغلي
أومأ له "مروان" رأسه ثم قال له بإبتسامة : لينا قاعدة مع بعض انا وانت ان شاء الله
بادله "أدهم" الابتسامة وقال له : إن شاء الله
ودعه "أدهم" ثم أتجه الي مكتبه ليقوم بما تبقي له من عمل
وبعد ساعات عمل شاقه طرق "مراد" باب مكتب "أدهم"
فتح له "أدهم" الباب ثم قال بإبتسامة : كنت لسه جى اسألك خلصت ولا لسه عشان نروح
أبتسم له "مراد" ثم قال : اه خلصت .. يلا بقى نروح عشان بجد تعبت النهاردة جامد
أغلق "أدهم" باب مكتب وهو يقول بصوت متعب : فعلا النهاردة كان يوم مٌتعب
توجه كلا منهم الى سيارته وأستقلها ثم انطلقوا الى الفيلا التى يقطنون بها
كالعادة يصل الاخ الاصغر قبل الاكبر الى الفيلا
وضع "أدهم" سيارته فى الجراج ثم أتجه الى باب الفيلا ورن الجرس
فتحت له سيدة كبيرة فى السن الباب تظهر عليها علمات الطيبة ثم أفسحت له الطريق ليدخل
نظر لها "أدهم" ثم قال بتساؤل : اومال ماما فين يا دادة "حليمة"
"حليمة" بإبتسامة بشوشة : "كريمة" هانم فى أوضتها يا "أدهم" بيه كانت بتصلي العشا
أومأ لها رأسه ثم أتجه الى غرفة "كريمة"
عندما وصل الى غرفتها طرق الباب ثم فتحه بهدوء ليجدها جالسة تقرأ وردها بعدما أنتهت من فرضها
أقبل عليها ثم قبل يديها
ربتت "كريمة" على كتفه بحنان
"كريمة" بحنان : جيت أمتى ياحبيبي
"أدهم" بإبتسامة : لسه جي دلؤتى
"كريمة" بتساؤل : "مراد" جه ولا لسه
حرك "أدهم" رأسه بالنفي ثم أردف قائلا بسخرية : مانتى عارفة ابنك بيحب يسوق براحة .. عكسي طبعا
نظرت له بغضب ثم قالت بحزن : مفكرنى انى كده حفرح ؟ .. ده انا نفسي والله تسوق براحة زى أخوك
أبتسم لها "أدهم" ثم قال : حاضر ياماما ححاول
ربتت على كتفه ثم قال بحنان : قوم ياحبيبي غير هدومك وصلي العشا لو مصلتهاش وانا حنزل اقول ل"حليمة" تحضرلكوا الاكل وبالمرة يكون "مراد" جه
أومأ لها رأسه ثم تركها وأنصرف الي غرفته
بعد وقت ليس بقصير وصل "مراد" الى الفيلا أخير
فتح الباب بمفاتيحه لتستقبله امه
أبتسم لها ثم أنحنى ليقبل يدها
ربتت "كريمة" على كتفه بحنان ثم قالت بقلق : كنت فين كل ده يا "مراد" قلقتنى عليك
"مراد" بجدية : هو انا لسه عيل صغير عشان تقلقي عليا يا ماما
"كريمة" بعتاب : ايوة لسه صغير فى نظرى .. مهما كبرت انت و أخوك حتفضلوا ولادى الصغيرين الى بخاف عليهم من الهوا الطاير
ربتت "مراد" : على يدها ثم قال بإبتسامة : ربنا يخليكى لينا ياحببتى
"كريمة" بطيبة : ويخليكوا ليا ولأبوكوا يارب ثم أردفت بتساؤل : كنت فين بقي كل ده يا "مراد"
--------
الحلقة الثامنة
"كريمة" بطيبة : ويخليكوا ليا ولأبوكوا يارب ثم أردفت بتساؤل : كنت فين بقي كل ده يا "مراد"
"مراد" بجدية : وانا ماشي كان فى مسجد فى طريقي فنزلت من العربية ودخلت اصلي العشا
ربتت "كريمة" على كتفه ثم قالت بحنان : ربنا يتقبل ياحبيبي .. ثم أردفت بطيبة : أطلع غير هدومك ياحبيبي يلا عشان اخوك وأبوك مستنينك من ساعتها عشان تتغدوا مع بعض .. وغير كده فى موضوع عايزة اكلمك فيه
"مراد" بإستغراب : موضوع ايه
"كريمة" بجدية : أطلع انت بس دلؤتى غير هدومك وبعد الغدا يحلها الف حلال
أتجه الي غرفته وهو يفكر
وأخذ يسأل نفسه " ياترى ما الموضوع التى تريد ان تحدثني به ! "
فتح باب غرفته بهدوء وأضئ النور
خلع جاكيت الحلة التى كان يرتديها ثم القاه على سريره
وأتجه الى دلابه ليخرج ملابسه التى يريد ان يرتديها
بعد انتهائه من تبديل ملابسه
توجه الي غرفة السفر ليتناول طعامه مع والده واخوه الذيت كانوا ينتظروه بفارغ الصبر !
جلس على الكرسي الذي على جانب كرسي والده الذي يتوسط المائدة
بينما جلس "أدهم" على الجانب الآخر له
بدأوا فى تناول الطعام ولكن شعر "مراد" إن هناك شئ ينقص المائدة نظر الى والدته ليجدها جالسة فى غرفة المعيشة المقابلة لغرفة السفر و منشغلة فى قرأة القرآن الكريم
قال بصوت عالي نسبيا حتى تسمعه : مبتكليش معانا ليه يا ماما
أنتبهت "كريمة" لكلامه فنظرت لسه بإبتسامة ثم قالت : لا ياحبيبي مش جيلي نفس .. كمل انت اكلك بالهنا والشفا
أبتسم لها ثم عاد ليكمل طعامه
أما هي نظرت مجددا الى مصحفها وبدأت فى قرأة آياته
بعد انتهائهم من الطعام آمرت "كريمة" "زينب" ان تحمل الاطباق الي المطبخ وكالعادة أكدت عليها ان تُحضر ل"إبراهيم" كوب القهوة التى أعدات ان يشربها بعد كل وجبة يتناولها
توجه "إبراهيم" الى مكتبه ليُنهي بعض أعماله بينما توجه "أدهم" الى غرفة نومه ليريح جسده وعقله الذان انهلكا فى العمل اليوم!
أما "مراد" عندما أراد إن يتوجه الى غرفته أوقفته "كريمة" قائلة بصرامة : انت رايح فين .. مش قولتلك تستنانى عشان عايزة اكلمك فى موضوع
أستدار لها ثم قال وهو يصطنع النسيان : اه صح معلش نسيت
"كريمة" بحزم : طيب تعالى إنزل نروح نقعد فى الصالة عشان نتكلم
"مراد" بإرهاق : لازم دلؤتى .. انا بجد تعبان النهاردة فى الشغل وعايز اطلع اريح شوية
"كريمة" بجدية : معلش يا "مراد" مجتش على ال10 دقايق دول
أومأ لها رأسه بنفاذ صبر فهو يعلم والدته إن رفض سوف تصر عليه حتى يوافق
توجهت "كريمة" الى غرفة المعيشة ليتبعها "مراد"
جلست "كريمة" على اول كرسي قابله فى الغرفة ليجلس "مراد" على الكراسي المقابل لكرسيها
نظر لها ثم وقال بجدية : خير ياماما عيزانى فى ايه
نظرت له "كريمة" ثم قالت بإبتسامة : مش ناوى تفرحنى بيك بقي يا "مراد"
تنهد بنفاذ صبر وتأكدت شكوكه فهو كان يعتقد ان والدته ستحدثه فى هذا الموضوع
"مراد" بنفاذ صبر : تانى ياماما الموضوع ده .. انا مليون مرة اقول الموضوع ده مش فى دماغي
"كريمة" بإنفعال بسيط : وامتى حيكون فى دماغك يا استاذ "مراد" .. ثم أردفت بحزن : نفسي أشوف عيالك قبل ماموت
"مراد" بجدية: بعد الشر عليكى يا ماما .. بس انتى مش شيفانى يعني لاقي واحدة كويسة وساكت
"كريمة" بإبتسامة : فى والله ياحبيبي في بس انت الى مش راضي تشوفها
"مراد" بإستغراب : هى مين ديه
"كريمة" وهى محتفظة بإبتسامتها : "مريم" بنت اختى
"مراد" بتهكم : "مريم" ! .. ده انا مكنتش شايفها ازاى ديه .. ديه "مريم" ديه ونعم الاخلاق والأدب .. ثم أردف بتعجب : حضرتك شوفتيها ازاى ان هي ديه الزوجة الصالحة الى بتمناها
"كريمة" بدهشة : ومالها "مريم" بنت خالتك بقي .. ثم أردفت بجدية : ديه حتى البنت بتحبك
------
الحلقة التاسعة
تنهد "مراد" ثم قال بسخرية : يافرحتى انها بتحبنى .. ثم أردف بجدية : حبها ليا مش سبب كافي يخلينى اتجوزها .. انا عايزة اتجوز واحدة أبقي مطمن معاها على ولادى او بما أصح ولادنا .. واحدة بجد تربيهم على انهم يخافوا من ربنا قبل اى شئ .. وانها تكون هي ذات نفسها حطى ربنا قدام اى حاجة بتعملها .. وبتحترمنى حتى فى عدم وجودى .. واحدة بجد أبقي متشرف بيها قدام الناس كلها .. مش معنى كلامى انها تكون حلوة يعني عشان تعجب كل الناس .. انا قصدي انى أتشرف بأدبها وأخلقها ولابسها المحتشم الى عمرى ماكون فى يوم خايف ان حد يتكلم عليها بسببه .. واكون واثق انها حتعرف تدير بيتي كويس وانها حتساعدنى زى مانا حساعدها اننا نتقرب من ربنا
أنهى كلامه ثم نظر إلي "كريمة" وقال بسخرية : لو "مريم" فيها اي صفة من الصفات ديه وانا مش واخدة بالى منها ياريت تعرفيهالي عشان مكنش ظلمتها بس
أستمعت "كريمة" الى كلامه وقد أعجبها حقا شروطه الذي يتمنى ان يجدها فى فتاة احلامه
ربتت على كتفه ثم قالت بحنان : ربنا يكرمك يابنى بالى بتتمناها
قبل "مراد" يدها : ثم قال لها بصوت متعب : ممكن أطلع بقي دلؤتى الاوضة .. لانى حاسس انى خلاص فصلت وعايز انام
"كريمة" بإبتسامة : أطلع ياحبيبي نام شوية قبل الفجر .. تصبح على خير
أبتسم "مراد" ثم قال بجدية : وانتى من اهله
ثم صعد الى غرفته وترك "كريمة" تدعو له هو و "أدهم" ان يرزقهم الله الزوجات الصالحة
***-
عارفة مين الى اتصلت بيا النهاردة
نطقت "قمر" هذه الجملة عندما كانت جالسة مع أختها "سما" فى غرفتهم الخاصة
نظرت "سما" الى "قمر" بإستغراب ثم قالت بتساؤل : مين؟
"قمر" بجدية : "إيمان" صحبتك
"سما" بدهشة : بجد؟ .. خير كانت عايزة منك ايه
- أصلها بتشتغل سكرتيرة فى شركة "مراد" و"أدهم" الى قولتلك عليهم .. فكانت بتسألنى انا بكره فاضية الساعة "...." ولا لاء عشان "أدهم" جي يتفق معايا على الديزين الى هو عايزه
أومأت "سما" برأسها ثم لاذت الصمت
فنظرت "قمر" الي "سما" وقالت بتساؤل : "سما" هو انتى لسه مصاحبة "أيمان"
"سما" بجدية : ايوة يا "قمر" مانتي عارفة
- طيب ليه يا"سما" مش انتى قولتيلي قبل كده حتحولي تبعدي عنها
- ايوة يا "قمر" .. بس انا مشوفتش منها حاجة وحشة لحد دلؤتى تخلينى ابعد هنا
- انا عارفة انها بتحبك وبتعملك بطريقة كويسة .. بس أخلاق "أيمان" غير أخلاقنا خالص يا "سما"
"سما" بصعيبة: حتى انتى يا "قمر" بتقولي كده
"قمر" بهدوء : فى ايه يا "سما" انتى بتتعصبي ليه .. أهدي عشان نعرف كمل كلمنا
"سما" وهي تحاول التحكم فى أعصابها : ماشي يا "قمر" بس انتي متعصبنيش .. ثم أردفت بتسأول : بس انتي ايه الى خلاكى تفتحي موضوع انى ابعد عنها ده
- مفيش .. كنت بسأل بس
- طيب يا "قمر" بس متخفيش انا لو لاحظت ان "أيمان" بتعمل حاجة مش عجبانى او حتعبنى حبعد هنا
أبتسمت لها "قمر" ثم أقتربت منها وأحتضنتها
"سما" بإبتسامة : ربنا يخليكى ليا ياحبيبة قلبي
"قمر" بحنان : ويخليكى ليا يارب
***-
فى صباح اليوم التالى ذهبت "قمر" بكل نشاط إلي شركة جدها لتقوم بأعملها التى تشعر انها لا تنتهي
"صباح الخير يا "قمر" يابنتى"
سمعت هذه العبارة من جدها "مجدى" الذي كان يتجه نحوها
أبتسمت لها قائلة : صباح النور ياجدو اخبار حضرتك ايه
وصل الي المكان الذي تقف فيه ثم صافحها قائلة بإبتسامته البشوشة : الحمدلله ياحببتى .. ثم أردف متسائلاً : يلا نطلع ولا مستنية حد
"قمر" بإبتسامة : لاء حستني مين يعني .. يلا نطلع
وضع ذراعه على كتفها ثم توجها الى مكتب "مجدى"
عندما وصل قال لها بتساؤل : هو "أدهم إبراهيم" جي النهاردة مش كده
أومأت له رأسها بصمت
فأكمل قائلاً بتساؤل : حيجي الساعة كام ؟
"قمر" بجدية : الساعة "...."
أومأ لها رأسه
"قمر" بإبتسامة : طيب عن أذنك يا جدو انا رايحة
"مجدى" بجدية : ماشي ياحببتى اتفضلي
خرجت "قمر" وأغلقت الباب خلفها ثم أتجهت الي مكتبها
***-
"حتخسر ايه لو اخدتنى معاك"
خرج هذه العبارة من "فم" مروان عندما كان جالساً مع "أدهم" و "مراد" فى الشركة
نظر لها "مراد" بتعجب ثم قال بخسرية : هو انت ليه محسسني يا "مروان" ان "أدهم" رايح يتفسح .. "أهدم" رايه شغل والله
"مروان" بجدية : عارف والله .. ثم أردف بتساؤل وهو ينظر الي "أدهم" : بس مش عارف انت مش راضي تخدنى معاك ليه .. من الصبح بتحايل عليك ومش سامع منك رد
"مراد" بتهكم : عارف انت بتفكرنى بأيه .. بالطفل الى مامته رايحة مشوار وبيتحايل عليها تاخده معاه
ضحك "أدهم" بشدة ثم نظر الى "مراد" قائلا : عندك حق والله
"مروان" بغيظ : أضحكوا أضحكوا .. ثم نظر الي "أدهم" وقال : نطقت دلؤتى بس من شوية كانت القطة آكلة لسانك .. أخلص بقي ورد عليا مش موافق أروح معاك ليه
-------

الحلقة العاشرة
"مراد" بتهكم : عارف انت بتفكرنى بأيه .. بالطفل الى مامته رايحة مشوار وبيتحايل عليها تاخده معاه
ضحك "أدهم" بشدة ثم نظر الى "مراد" قائلا : عندك حق والله
"مروان" بغيظ : أضحكوا أضحكوا .. ثم نظر الي "أدهم" وقال : نطقت دلؤتى بس من شوية كانت القطة آكلة لسانك .. أخلص بقي ورد عليا مش موافق أروح معاك ليه
نظر له "أدهم" ثم قال ببرود : عايز ايه يا "مروان"
"مروان" بغيظ : نعم كل ده ومش عارف انا عايز ايه .. عايزك تخدنى معاك ياعم
"أدهم" بنفاذ صبر : ماشي تعالى معايا .. ثم أردف بجدية : بس خد بالك انا اخدتك معايا عشان زنك ده مش اكتر
"مروان" بإبتسامة فرح : حبيبي يابن عمى والله
"مراد" بجدية : ياريت متتأخروش هناك .. عندنا شغل كتير
"أدهم" بجدية : متخفش انا حتفق معاها على الى احنا عيزينه وحاجى على طول
أومأ له "مراد" رأسه بصمت
خرج "أدهم" و "مروان" من الغرفة وتوجهوا الى الجراج ليستقلوا سيارة "أدهم"
فى الطريق كان الصمت يلازمهم فكل منهم منشغل بالتفكير فى شئ معين
ف"أدهم" يفكر فى هموم عمله التى تنتظره
أما "مروان" فيفكر فى الفتاة التي سيُقابلاها بعد قليل
قطع هذا الصمت صوت "مروان" وهو يقول متسائلاً : هي الديزينر ديه اسمها ايه يا "أدهم"
"أدهم" بجدية دون ان ينظر اليه : "قمر" .. صمت قليلا ثم أكمل : "قمر حسين"
أومأ "مروان" رأسه وهو يردد اسمها "قمر"
ثم قال بصوت منخفض نسبياً : وياترى شكلها قمر فعلا ولا اسم بس
نظر له "أدهم" ثم قال بإستغراب : بتقول حاجة
هز "مروان" له رأسه بالنفي فنظر "أدهم" مجددا الي الطريق
أما "مروان" فأخذ يتخيل ملامح "قمر" وهو يسأل نفسه " ما هو لون عيونها .. ما هو لون بشرتها .. هل هي طويلة ام قصيرة ! .. نحيفة ام سمينة ! "
أفاق من شروده على صوت "أدهم" وهو يقول : يلا يا"مروان" وصلنا
نظر "مروان" من نافذة السيارة الى مبني الشركة التى توقف عنده "أدهم" بسيارته
ثم قال بتساؤل : هي ديه الشركة الى بتشتغل فيها
أومأ له "ادهم" رأسه قائلا بجدية : ايوة .. شركة جدها .. ثم أدرف بتساؤل : حتفضل قاعد فى العربية ولا ايه
نزل "مرون" من السيارة ثم دخل مع "أدهم" الي الشركة
دلتهم موظفة الاستقبال على مكتب "مجدى"
صعد "أدهم" بصحبة "مروان" الى مكتب "مجدى" .. تحدث "أدهم" مع سكرتيرة مكتب "مجدى" ليذكرها بموعده معه
أومأت السكرتيرة رأسها ثم دخلت الي مكتب "مجدى" لتخبره بوجود "أدهم"
خرجت السكرتيرة ثم ألتفتت الي "أدهم" قائلة : أتفضلوا .. الحج مستنيكوا جوا
أومأ له "أدهم" رأسه ثم دخل إلي المكتب يتبعه "مروان"
وقف لهم "مجدى" ثم قال بإبتسامة : اهلا اهلا .. منورين والله
"أدهم" بإبتسامة مُماثلة : اهلا بحضرتك
- أتفضلوا أقعدوا
جلس "أدهم" و"مروان" على الكراسي التي أمام مكتب "مجدى"
نظر لهم "مجدى" ثم قال بتساؤل : تشربوا ايه
"مروان" بجدية : لا شكرا .. احنا مش جاين عشان نشرب
"مجدى" بإبتسامة : جاين عشان "قمر" مش كده
أومأ له "أدهم" رأسه بصمت
"مجدى" : طيب ثواني حخلي السكرتيرة تناديها .. أكمل حديثه بصوت عالي نسبيا ً : ياسمين .. ياسمين !
دخلت السكرتيرة قائلة بجدية : أيوة ياحج
"مجدى" بأسلوب أمر : نادى "قمر" قوليلها أستاذ "أدهم" جه ومستنيها
ياسمين : حاضر ياحج
ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها وتوجهت الي مكتب "قمر"
طرقات الباب بخفة فأذنت لها "قمر" بالدخول
ياسمين بجدية : آنسة "قمر" الحج عايزك وبيقولك إن أستاذ "أدهم" جه ومستنيكي فى مكتب الحج
"قمر" وهي تتذكر : اه صح نسيت خالص انه جي دلؤتى .. ثم أكملت بإبتسامة : ماشي يا ياسمين انا رايحة
أومأت "ياسمين" رأسها ثم خرجت وأغلقت الباب
أما "قمر" فتركت الاوراق التى كانت تحملها وخرجت من مكتبها وتوجهت الي مكتب "مجدى"

------
الحلقة الحادية عشر
ياسمين بجدية : آنسة "قمر" الحج عايزك وبيقولك إن أستاذ "أدهم" جه ومستنيكي فى مكتب الحج
"قمر" وهي تتذكر : اه صح نسيت خالص انه جي دلؤتى .. ثم أكملت بإبتسامة : ماشي يا ياسمين انا رايحة
أومأت "ياسمين" رأسها ثم خرجت وأغلقت الباب
أما "قمر" فتركت الاوراق التى كانت تحملها وخرجت من مكتبها وتوجهت الي مكتب "مجدى"
طرقت الباب عدة طرقات بخفة وعندما سمعت صوت "مجدي" يأذن لها بالدخول دخلت وأغلقت الباب خلفها
نظر لها "مجدى" قائلاً بجدية : تعالي يا "قمر" يابنتي .. أستاذ "أدهم" جي من ساعتها
"قمر" بجدية : أيوة ياجدو "ياسمين" قالتلى
جلست "قمر" على كرسي قريب من "مجدى" ثم نظرت الى "أدهم" قائلة بجدية : منور يا أستاذ "أدهم"
أومأ لها "أدهم" رأسه ثم قال بجدية : نتكلم فى الى احنا جايين عشانه بقي
تحدث "أدهم" مع "قمر" على كل الشروط التي يوريدها فى التصميم والمدة التى يجب ان تنهي فيها التصميم
أما "مروان" فكانت أنظاره معلقة على "قمر" وأخذ يحدث نفسه قائلاً : "ديه اجمل من الشكل الى انا اتخيلتهولها"
أنهي "أدهم" كلامه مع "قمر" قائلاً لها : بس فى حاجة عايز اطلبها منك
"قمر" بجدية : أتفضل
"أدهم" : ممكن لما تروحي المطبعه وتطبعي التصميم يبقي تجيبهولنا الشركة .. عشان محدش حيعرف يجي ياخده
"قمر" بتفكير : طيب ماشي ححاول
أومأ لها رأسه ثم وقف وقال لها بجديه : حنتعبك معانا يا انسة "قمر"
"قمر" بجدية : لا تعب ولا حاجة
"أدهم" : طيب عن إذنكم .. ثم نظر الي "مروان" قائلاً : يلا بينا
"مجدى" بإبتسامه : نورتونا والله
خرج "أدهم" مع "مروان" من الشركة ثم توجها الي الجراج واستقالا سيارة "أدهم"
كالعادة صار "أدهم" مسرعاً بسيارته
وبعد دقائق قليلة وصلا الي الشركة
توجه "أدهم" و"مروان" الي غرفة "مراد"
طرق "أدهم" الباب ثم فتحه ببطئ و"مروان" يتبعه
نظر "مراد" "لأدهم" ثم قال متسائلاً : روحتولها؟
جلس "أدهم" و"مروان" على الكراسي التى تقابل مكتب "مراد"
أومأ "أدهم" "لمراد" رأسه قائلا بجدية : أيوة .. وقولتلها كمان انها تجبلنا الديزين بعد ما يطبع عشان مش حنعرف نروح احنا نجيبه
"مراد" بتساؤل : وقالتلك ايه؟
"أدهم" : حتحاول تيجي
أومأ "مراد" رأسه ثم عاد ينظر الى أوراقه
ران الصمت بينهم لبعض دقائق
وقطع هذا الصمت صوت "مروان" وهو يقول : بس طلعت مزة
نظر له "مراد" وقال بتساؤل : هي مين؟
"مروان" : "قمر" حتكون مين يعني
قبل إن يتكلم "مراد" قال "أدهم" بتساؤل: أنت اهم حاجة عندك الشكل وبس ؟
أومأ له "مروان" رأسه
صمتوا لبعض الثوانى فقال "مروان" بأبتسامة : بس والله "قمر" ديه اسم على مسمى .. قمر فعلا
نظر له "أدهم" بغيظ ثم قال : لم نفسك بقي وأستك .. كفياك كلام على الناس .. بيقولوا عندك اخت بردو
"مروان" بدهشة : وهو انا بتكلم عليها بحاجة مش كويسة ! .. بالعكس انا بقول انها قمورة
"مراد" بعصبية : ما "أدهم" قصده انك لما تقول عليها قمورة ومزة ومش عارف ايه حتلاقي الي بيقول على اختك كده
"مروان" بلامبالاة : طيب وفيها ايه .. عادى
"أدهم" بعصبية : عادى بالنبسة ليك .. اما بالنسبة لأهالي البنات التانية فهما مش بيستحملوا حد يتكلم على بناتهم سوء بطريقة كويسة ولا وحشة
زفر "مروان" بغيظ ثم قال ببرود : بقولكم ايه انا رايح اشوف شغلي مش ناقص جو النصايح بتاعكم ده
ثم قام سريعاً واغلق الباب بعده
***-
مرت الايام سريعا حتى جاء اليوم الذي يسبق اليوم الذي ستذهب فيه "قمر" الي شركة "أدهم" و "مراد"
كانت جالسة مع أختها "سما" يتحدثون
فقالت لها "قمر" متسائلة : حتعملي بكره شوبينج مع "أيمان" مش كده؟
"سما" بجدية : أه ان شاء الله
أومأت "قمر" رأسها بتفهم ثم قالت لها بتساؤل : انتى حتاخدى العربية بتاعتك معاكى ولا لاء
"سما" بإستغراب : ايوة كالعادة .. بتسألي ليه؟
"قمر" بجدية : عادى بسأل .. ثم أردفت بتساؤل : طيب ينفع انزل معاكى وفي طريقكم تودونى الشركة بتاعت "مراد" عشان اوديلوا الديزين؟
أومأت "سما" رأسها ثم قالت بجدية : ماشي مفيش مشاكل
"قمر" بإبتسامة شكر : الف شكر يا سمسمتى .. ثم أدرفت بجدية : بالمرة أروح معاكم عشان حشتريلي هدوم .. وبالمرة أشم نفسي شوية الواحد زهق من القاعدة فى البيت ولو خرج بيبقي اخره الشغل
"سما" وهي تضحك : عندك حق والله
قامت "سما" لتغلق النور وهي تقول : يلا بقي قومى روحى أوضتك عشان انا وانتى ننام شوية قبل الفجر
أومأت لها "قمر" رأسها ثم توجهت الي غرفتها وهي لا تعلم ماذا ينتظرها الغد
-------
الحلقة الثانية عشر
"سما" وهي تضحك : عندك حق والله
قامت "سما" لتغلق النور وهي تقول : يلا بقي قومى روحى أوضتك عشان ننام شوية قبل الفجر
أومأت لها "قمر" رأسها ثم توجهت الي غرفتها وهي لا تعلم ماذا ينتظرها الغد
أستيقظت كل من "قمر" و "سما" ليؤديا صلاة الفجر
بعد انتهائهم من الصلاة ذكرت "قمر" "سما" بالموعد التي حددته لتوصلها الي الشركة بسيارتها
وأكدت عليها أنها ستذهب معها هي و "إيمان" الي مول التسوق لتشتري لها هي الاخري بعض الثياب
ذهبت كلاً منهم الي غرفتها لتٌكمل نومها
فى الساعة العاشرة صباحا أستيقظت كلاً من "قمر" و "سما"
ومارسا يومهم بشكل عادي حتى جائت الساعة الثالثة عصراُ
أرتدت كلاً منهم ملابسها
ثم أستقالا سيارة "سما" وأنطلقوا إلي منزل "إيمان"
ما إن ركبوا السيارة حتي أنطلقت بهم "سما" وكانت فى الوقت ذاته تخرج هاتفها من حقيبتها لتتصل "بإيمان"
بعد ثوانى قليلة من إتصال "سما" "بإيمان"
أتها صوت "إيمان" وهي تقول : ألو .. أيوة ياسمسم
"سما" بإبتسامة : السلام عليكم يا "إيمان" .. أيه خلصتي ولا لسه
"إيمان" : أه خلصت .. مستنياكوا اهو
"سما" : طيب هحاول متأخرش عليكي .. ثم أردفت تذكر إياها : بس متنسيش اننا حنروح مع "قمر" الشركة الاول عشان تودي الديزين ده "لمراد" باين
"إيمان" : أه ياسمسم فاكرة متخفيش
"سما" : طيب كويس .. سلام بقي ومسافة السكه وحنكون عندك
ودعت "إيمان" "سما" ثم أغلقت الخط و ظلت تنتظرهم حتي أتوا
نزلت "إيمان" من منزلها ثم توجهت الى سيارة "سما"
سلمت عليهم ثم أنطلقت بهم "سما" الي الشركة
عندما وصلوا نظرت "سما" الي "قمر" وقالت لها : الشارع الي قبل ده فيه محل عصير حنشتروا منه عصير أكون ماخلصتي .. وأكيد لما تنزلى حتلاقينا
أومأت "قمر" لها رأسها وهي تقول : ماشي .. إن شاء الله مش حتأخر
ثم توجهت الي الشركة بينما أنطلقت "سما" بسيارتها الي محل العصائر
دخلت "قمر" الي الشركة ولحسن حظها وجدت "مراد" يمشي بإتجاه الي الباب
وقعت أنظاره عليها فإبتسم لها قائلا بجدية : ازيك يا آنسة "قمر" ثم أردف بمزاح : كويس إنك جيتي ولحقتيني قبل ما أمشي
"قمر" بحرج : معلش يا أستاذ "مراد" إني جيت من غير ما إبلغ حضرتك بـــ ..
قأطعها "مراد" قائلاً بجدية : مفيش إى مشاكل ولا يهمك
أبتسمت "قمر" لزوقه ثم قالت بجدية وهي تعطي له التصميم : أتفضل الديزين اهو .. ياريت تشوفه عشان لو فيه اى حاجة مش عجبة حضرتك أعدلها
أخذ "مراد: الأوراق منها دون إن يفتحها ثم قال بجدية : مش محتاج إني أشوفه .. انا شوفته لما بعتيهولي على الايميل قبل ماتطبعيه .. وبعدين انا عارف كويس اوى إن شغلك على طول بيبقي ممتاز
أنصبغت وجنتى "قمر" باللون الاحمر ثم قالت بخجل دون إن تنظر إليه : طيب حتى أكد عليه تاني .. يمكن حاجة متعجبش حضرتك
"مراد" بجدية : طيب حشوفه .. مع إني متأكد إني مش حلاقي فيه غلطة
بالفعل نظر "مراد" إلي التصميم وكما توقع لم يجد به إي خطأ
نقل نظره إلي "قمر" ثم قال بجدية : زى ماقولتلك مافيهوش إي غلطة
"قمر" بإبتسامة : طيب الحمدلله .. ثم أردفت بجدية : عن إذنك حضرتك عشان لازم أمشي
"مراد" بجدية : طيب حتي اشربي حاجة قبل ماتمشي
"قمر" : معلش مش حينفع لإني مستعجلة والله .. أصل أختي مستنياني عشان أمشي معاها
أومأ لها "مراد" رأسه متفهماً ثم قال بإبتسامته الجاذبة : مرة تانية إن شاء الله
فقالت "قمر" بجدية : إن شاء الله .. ثم أردفت وهي تتجه نحو الباب : السلام عليكم
"مراد" وهو مازال محتفظ بإبتسامته : وعليكم السلام
و أنتظر حتي خرجت من الشركة تماماً ثم توجه هو الآخر إلي باب الشركة ليستقل سيارته
----------


إظهار التوقيع
توقيع : ربي رضاك والجنة
#3

افتراضي رد: رواية ظلمتني ولكن عشقتك كاملة بدون تقطيع \ بقلمي

الحلقة الثالثة عشر
فقالت "قمر" بجدية : إن شاء الله .. ثم أردفت وهي تتجه نحو الباب : السلام عليكم
"مراد" وهو مازال محتفظ بإبتسامته : وعليكم السلام
و أنتظر حتي خرجت من الشركة تماماً ثم توجه هو الآخر إلي باب الشركة ليستقل سيارته
عندما خرجت "قمر" من الشركة وقفت علي الرصيف الذي يجاور المبني ثم أجرت مكالمة هاتفية "لسما" ولكن لم يأتيها اي رد
أما "مراد" فقد كان أستقل سيارته التي يوقفها بجوار الشركة حرك موتورها ثم نظر الى المرآة التى توجد فى أعلى السيارة لكي يتأكد إنه لا يوجد أحد يمشي فالطريق
بالفعل كان الطريق فارغاً فلم يكن فيه سوا "مراد" وسيارته و"قمر" التى كانت تقف على الرصيف ولم يراها "مراد"
نظر مرة إلي المرآة ليتأكد مرة آخري ثم بدأ يرجع بسيارته
شعر بهزة في جيب الجاكيت الذي يرتديها فأدخل يده ليخرج هاتفه الذي كان ينبئه عن اتصال من والدته
رد عليها و أنشغل معاها فى الحديث وهو يقود السيارة
بينما "قمر" كانت تحاول الاتصال مرة أخرى "بسما" ليأتيها وآخيراً ردها
"قمر" بقلق : أيوة ياسما بتصل بيكي من ساعتها مش بتردي ليه
"سما" بإعتذار : معلش يا "قمر" مأخدتش بالي من الفون وانا بكلم "إيمان" .. ثم أردفت بتسأول : خلصتي ولا لسه
"قمر" بجدية : أيوة خلصت من ساعتها .. ثم أردفت بتسأول : أنتي فين دلؤتى
"سما" : في الشارع الي جمب الشارع الى انتى فين
"قمر" : طيب حجيلك اهو .. يلا سلام
ثم أغلقت الهاتف ونزلت من على الرصيف
كان الطريق الذي تسير به "قمر" هو نفس الطريق الذي يسير به "مراد"
كان "مراد" يرجع بسيارته الي الوراء وهو مشغول بالتحدث مع والدته حتي انه لم يلاحظ سير "قمر" فى نفس الاتجاه الذي يسير فيه
وفجأة !
أنصدمت السيارة "بقمر" صدمة قوية
فوقعت مغشياً عليها
اما "مراد" فشعر بهزة قوية فى السيارة فنزل منها مسرعاً
ليجدها مغشياً عليها والدماء تنزف منها
هوى قلبه عندما رأها بهذه الحالة
فجذع على ركبتيه امامها وهو يشعر انه لا يقوى على فعل شئ
ظل ينظر لها بصدمة وكأن صاعقة قد أُصابته
لم يشعر بنفسه الا وهو يحملها ويتجه الي سيارته ثم فتح الباب الخلفي لها ووضعها بحرص ثم أغلق الباب
ثم توجه الى باب السائق بسرعة وقام بفتحة
نظر عليها نظرة سريعة ثم نقل نظره الي الطريق
وانطلق مسرعا حتي وصل الي اقرب مشفي
نزل من السيارة ثم فتح الباب الخلفي وحمل "قمر"
ودخل الي المشفي بسرعة
وما إن دخل المشفي حتي وجد ممرضة تسير فى طريقه فصرخ فيها قائلاً : عايز دكتور بسرعة
نظرت له الممرضة بغضب فلماذا يصرخ بها ما ذنبها هي
ثم نقلت نظرها الي "قمر" وأشفقت عليها حقاً
فلمحت ترول قريبا منها فجذبته وقالت "لمراد" بجدية : نيمها هنا
بالفعل وضعها "مراد" على الترول فدفعته الممرضة
ثم نظرت الي "مراد" قائلة : احنا حندخلوها اوضة العمليات .. شكلها عايزة عملية
أومأ لها "مراد" رأسه ثم قال بتساؤل : هي حالتها خطيرة للدرجة ديه ؟
مطت الممرضة شفتيها ثم قالت بعدم علم : الله اعلم .. ان شاء الله تبقي كويسة
"مراد" بخفوت : ان شاء الله
دخلت الممرضة "بقمر" الي غرفت العمليات لتترك "مراد" وحيداً وأفكاره مشتتة
أدخل يده في جيبه ثم اخرج هاتفه اللعين وأتصل "بأدهم"
ماهي الا ثوانى حتي أتاه صوت "أدهم" وهو يقول : السلام عليكم .. ايوة يا "مراد"
"مراد" وهو يحاول ان يتحكم فى أعصابه التى تدهورت : أيوة يا "أدهم" انت فين
"أدهم" بجدية : انا فى الشركة .. ثم أردف بتساؤل : في حاجة ولا ايه
تجاهل "مراد" سؤاله ثم قال بجدية : طيب تعالالى انا فى مستشفي "..."
كرر "أدهم" سؤاله قائلاً : طيب طمني بس في ايه .. ثم أردف متسائلاً : انت كويس طيب؟
تنهد "مراد" بنفاذ صبر ثم قال : طيب ممكن تيجي وانت حتعرف كل حاجة
"أدهم" بجدية : طيب انا جيالك حالاً مسافة السكة
ثم أغلق الخط و وضع مفاتيحه وهاتفه في جايبة وأتجه الي الجراج ليستقل سيارته
ركب سيارته ثم أنتطلق مسرعا كالعادة الي المشفي التى أخبره "مراد" عنها
أوقف سيارته عند المشفي ثم دخل اليها
احتار اين يذهب فأتصل "بمراد" ليخبره بمكانه
أغلق الخط عندما علم مكان "مراد" ثم توجه اليه
صُدم "أدهم" بشدة عندما وجد بقع من الدماء منتشرة على قميص "مراد"
قال "أدهم" بصدمة : ايه الدم ده .. ثم أقترب من "مراد" وأمسكه من كتفه قائلاً بخضة : انت كويس ؟ .. ايه الدم ده
---------
الحلقة الرابعة عشر
احتار اين يذهب فأتصل "بمراد" ليخبره بمكانه
أغلق الخط عندما علم مكان "مراد" ثم توجه اليه
صُدم "أدهم" بشدة عندما وجد بقع من الدماء منتشرة على قميص "مراد"
قال "أدهم" بصدمة : ايه الدم ده .. ثم أقترب من "مراد" وأمسكه من كتفه قائلاً بخضة : انت كويس ؟ .. ايه الدم ده
أومأ له "مراد" رأسه ثم قال مطمئناً إيها : متقلقش انا كويس
"أدهم" بتساؤل : اومال ايه الدم ده
تنهد "مراد" تنهيدة طويلة ثم قص على "أدهم" كل ما حدث
كان فم "أدهم" فارغ من الدهشة وهو يستمع الي "مراد" ثم قال "لمراد" بصدمة : انا مش مصدق بجد .. ازاى ده يحصل
"مراد" بحزن : قدري وقدرها حنعمل ايه
"أدهم" بخفوت : ربنا يشفيها .. ثم أردف متسائلاً : هي بقلها قد ايه فى اوضة العمليات
"مراد" بجدية : تقريبا ساعة الا ربع .. صمت قليلا ثم قال : انا عايزة أبلغ اى حد من اهلها بس المشكلة انى معرفش اي رقم ليهم
فكر "أدهم" ثم قال : اكيد لما خبطها كان معاها موبايل ولا حاجة
تذكر "مراد" ثم قال بجدية : ايوة كان معاها موبايلها .. بس تقريبا فاصل
زم "أدهم" شفتيه ثم قال له : طيب هات مفاتيح عربيتك
أخرج "مراد" مفاتيح سيارته من جيب الجاكيت ثم قال متسائلاً : حتعمل ايه؟
"أدهم" بجدية : حجرب افتحه وحتصل بحد من اهلها اكيد يعني حاطة ارقامهم على موبايلها
أومأ له "مراد" رأسه ثم نظر أمامه وهو شارد
نظر له "أدهم" بإشفاق ثم إتجه الي المكان الذي أوقفه به "مراد" سيارته
فتح "أدهم" الباب الامامي للسيارة ثم أخذ يبحث عن هاتف "قمر"
وبعد وقت قصير وجد هاتف لم يراه من قبل فأستنتج أنه هاتف "قمر"
حاول إن يفتح الهاتف فكان مغلقلاً كما قال له "مراد"
حاول إن يفتحه ولحسن حظه فُتح الهاتف
ظل يعبث فيه ليصل إلي إى رقم من أرقام عائلتها وكان الحظ يبتسم له فوجد أن آخر رقم قد أتصلت به مُسجل بإسم " My sister "
وعلى الفور ضغط أتصال
***-
"انا قلقانة عليها اوى .. موبايلها مقفولة من ساعتها"
نطقت "سما" هذه العبارة "لإيمان" وهي تشعر بالخوف بشدة
"إيمان: وهي تفكر : مش يمكن تكون نست وروحت بيتكم ؟
"سما" وهي تبكى : لاء طبعا ازاى .. ماهي لما أتصلت بيا قولتلها تجيلي الشارع الي احنا واقفين فيه حتكون روحت ازاى
زمت "إيمان" شفتيها ثم ربتت على كتف "سما" لتهدئها
حاولت "سما" أكثر من مرة الأتصال "بقمر" ولكن كان الرد (هذا الرقم مغلق او غير مٌتاح)
نفذ صبر "سما" فألقت هاتفها بطريقة عشوائية ثم وضعت وجهها بين كفيها وبدأت فى البكاء
أشفقت عليها "إيمان" فربتت على كتفها وهي إن تطمئنها قائلة : أهدي يا "سما" إن شاء الله تفتح موبايلها ونعرف منها هي فين
"سما" بخفوت : يارب يا "إيمان" ياارب
بعد عدة دقائق سمعت "سما" صوت هاتفها الذي يعلن عن أتصال جديد أخذته بسرعة وإبتسمت إبتسامة واسعة عندما رأت إسم "قمر" على الشاشة
مسحت دموعها بسرعة ثم ردت علي الاتصال قائلة بقلق : الو .. ايوة يا "قمر" انتى فين قلقتينا عليكى
أزداد خوفها عندما سمعت صوت "أدهم" الرجولى وهو يقول بجدية : السلام عليكم .. حضرتك أخت "قمر حسين"
"سما" بخوف : ايوة أنا .. خير في ايه "قمر" فين
"أدهم" بجدية : طيب ممكن تيجي مستشفي " ....."
"سما" بخضة : ليه "قمر" مالها
تنهد "أدهم" ثم قال لها : أختك عملت حادثة .. عربية خبطت فيها وهي دلؤتى فى المستشفي بتعمل عملية
"سما" ببكاء : عربية ايه ديه الى خبطت فيها .. حصل امتي كل ده
"ادهم" بنفاذ صبر : ممكن تيجي وبعدين يبقي اعرفي كل حاجة
"سما" ما بين دموعها : حاضر انا جاية حالا
"أدهم" بجدية : لما تيجي أطلعي عنبر " .... "
"سما" : طيب ماشي
ثم أغلقت الهاتف وأنطلق بسيارته
ظلت "إيمان" تسألها بعض الاسئلة عن هذا الاتصال ولكن "سما" ظلت صامتة تفكر "بقمر"
وصلت الي المشفي بسرعة ثم نزلت من السيارة واجهت الي العنبر الذي أخبرها عن "أدهم" تتبعها "إيمان" الذي لم يتفاجئ "أدهم" عندما رأها فسبق لها أن قالت له انها صديقة "قمر"
نظر "أدهم" "لسما" ثم قال بتخمين : أخت "قمر" مش كده
أومأت رأسها ثم قالت بخوف : هى فين دلؤتى
"أدهم" بجدية : فى اوضة العمليات
"سما" بتساؤل : هو ايه الي حصل
تنهد "أدهم" ونظر الي "مراد" الذي لم تصدر من اى ردة فعل غير انه وضعه وجهه بين كفيي يده
نقل "أدهم" نظره الي "سما" ثم قص عليها الذي سمعه من "مراد" عن الحادث
أستمعت "سما" الي "أدهم" بهدوء ممزوج بالخوف شعرت ان قلبها سيتوقف من كثرة ضرباته
نظرت الي "مراد" بحدة ثم قالت بغضب : منك لله .. انت السبب فى كل ده .. مكنتش شايفها يعني وهي ماشية وراك .. من حقك مانت مشغول فى موبايلك حتشوفها ازاى
نظر لها "مراد" بغضب مُماثل ولكنه حاول ان يتملك اعصابه فالخطأ خطائه مهما أنكر ذالك
وقف "مراد" أمامها ثم قال بهدوء مصطنع : وهي كانت عنيها فين وهي ماشية ماشفتش العربية وانا راجع بيها .. ثم أردف ساخر : ولا لسه مفكرة نفسها عيلة صغيرة عايزة الى يقولها خدى بالك من السكة وانتى ماشية
"سما" بحدة : ماخدتش بالها من العربية ومحستش بيها فيها ايه يعني .. انت الى مفروض كنت تفضل باصص فى المراية لحد ماتتأكد ان مفيش حد ماشي فى الشارع خالص
أقترب منها "مراد" أكثر ثم قال محذراً وهو يشير لها بإصبعه السبابة : انا لحد دلؤتى بحاول اتمالك اعصابي ومش عايز ابقي عصبي عشان عندي دم وبقول زى ماهي غلطتها غلطتي بردو .. بس والله لو سمعت صوتك تاني لوريكي وش تاني ليا أظن مش حتحبي تشوفيه .. فهدي كده ومتخلنيش اتعصب
ثم تركها وذهب ليجلس فيه مكانه مجدداً
نبرته أخافتها فجلست على المقعد بجانب "إيمان" ثم أخذت تردد بخفوت :
(اللهم يا رب الناس اذهب عنها الباس و اشفها انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر معها سقما الله يسر لها اجراء العملية و اطرح البركة في ايدي من سخرتهم لاجراء العملية)
---------
الحلقة الخامسة عشر
نبرته أخافتها فجلست على المقعد بجانب "إيمان" ثم أخذت تردد بخفوت : (اللهم يا رب الناس اذهب عنها الباس و اشفها انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر معها سقما الله يسر لها اجراء العملية و اطرح البركة في ايدي من سخرتهم لاجراء العملية)
اما "أدهم" جلس بجوار "مراد" وربت على كتفه فأوماء له "مراد" رأسه
وأخذ يردد قوله (ربي لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه)
بعد نصف ساعة خرج الطبيب من حجرة العمليات
أتجهوا جميعاً نحوه ولكن "سما" كانت أسرعهم فسألته بخوف : ها يادكتور العملية اخبارها ايه
نظر الطبيب لها ثم قال مطمئناً لها : الحمدلله هي كويسة بس لسه مافقتش من البنج .. ثم أكمل بأسف : بس ادعولها تقدر تمشي على رجليها تاني
وقعت الكلمات ثقيلة على آذانهم كلهم والاخص "مراد" الذي اتسعت عيناه من الدهشة
اما "سما" ارتمت في احضان "إيمان" وبدأت فى البكاء
أقترب "أدهم" من "مراد" ثم وضع يده على كتف "مراد" قائلاً له بجدية : إن شاء الله كله يبقي تمام .. متقلقش
"مراد" وهو شارد : مقلقش ازاى .. بيقولك مش حتقدر تمشي على رجليها .. ثم أردف بندم : كل ده بسببي انا
ربت "أدهم" على كتفه قائلاً بجدية : ماهي بردو الي غبية مأخدتش بالها من العربية يعني
"مراد" بجدية : قدر الله ماشاء فعل
قطع حديثهم كلمات "سما" الغاضبة وهي تنظر الي "مراد" بحدة : منك لله هاديت كده .. أديها مش حتمشي على رجليها تانى وكل ده بسببك .. يارب تكون أتقرصت عشان تعرف بيقولوا ليه متتكلمش في التليفون وانت بتسوق .. بس ازاى .. ازاى الباشا يضيع تليفون جيله عشان يشوف الطريق وهو ماشي
أزاح "مراد" يد "أدهم" من على كتفه ثم نظر الي "سما" بغضب وسار بنحوها
فأمسكه "أدهم" من معصمه قائلاً له بجدية : أهدى يا "مراد" وسيبك منها
أفلت "مراد" يده من قبضة "أدهم" ثم أقترب من "سما" وأمسكها من ذراعها بعنف قائلاً بحدة: انتي عارفة انتى بتتكلمى مع مين بالطريقة ديه .. انا "مراد إبراهيم" الي عمر ما حد اتكلم معاه او اتكلم عنه بطريقة مش كويسة .. انا دايما راسي مرفوعة بكلام الناس عني .. تيجي حتة بت زيك تتكلم معايا انا كده .. زادت قوة قبضته على زراعها وهو يقول : وبعدين انا لو واحد جبان كنت زمانى لما شوفت اختك غرقانه فى دمها جريت وسبتها مش جبتها لحد هنا وفضلت واقف معاها .. ياريت بقي تهنيني بسكاتك ومسمعش صوتك خالص .. انا اعصابي بايظة زيكم بالظبط .. ولو بجد خايفة على نفسك ابعدي عني دلؤتى
ثم أفلتها بعنف ونزل ليجلس فى سيارته
نظر "أدهم" لها بحدة ثم قال لها بعصبية : عجبك كده دلؤتى .. يارب فعلا تهنينا بسكاتك
ثم أتجهت الي نفس المكان الذي ذهب اليه "مراد"
فتح باب السيارة ثم جلس بجانبه قائلاً له : أهدى يا "مراد" متخليش بت زي ديه تحرق دمك
"مراد" بغضب : والله العظيم عندى أستعداد اطلع اكسرلها عضمها وانيمها نومة اختها
"أدهم" بجدية : مفيش اى حاجة حتتغير بالطريقة ديه .. معلش اختها بردو وزعلانة عليها
تنهد "مراد" تنهيدة طويلة ثم قال بهدوء : انا عايز راجل هو الى يقف معانا مش حتة عيلة
أومأ "أدهم" رأسه قائلا : كنت لسه حقولها تكلمها والدها
أومأ "مراد" رأسه بصمت
فخرج "أدهم" من السيارة ثم صعد الي المكان الذي تقف "سما" به
نظر لها ببرود قائلاً بجدية : ياريت لو تكلمى والدك عشان تعرفيه
أومأت له رأسها ثم مسحت دموعها وأخرجت هاتفها وأتصلت بوالدها
بعد وقت قصير جداً أتاها صوت والدها القائل بجدية :السلام عليكم .. أيوة ياحببتى
"سما" ببكاء : ايوة يابابا
"حسين" بقلق : في ايه مالك يا "سما" بتعيطي ليه؟
"سما" بصوت منبوح من البكاء : "قمر" عملت حادثة
"حسين" بصدمة : ايه .. امتى حصل الكلام ده
"سما" : من ساعتين او تلاتة تقريبا
"حسين" بعتاب ممزوج بالقلق : وماتصلتيش بيا من ساعتها ليه يابنتى
"سما" : مش وقته الكلام ده يابابا .. تعالي بسرعة بس
"حسين" : ماشي يا "سما" انا جي حالاً
أغلق الهاتف ثم خرج من مكتبه الذي في منزله بسرعة ولكن أوقفته "هدى" قائلة : رايحة فين ياحج
فكر "حسين" بسرعة أيخبرها أم لا .. ووجد ان الحل هو عدم أخبارها ولكن بدون كذب
"حسين" وهو يحاول إن يكون هادئاً : رايح أزور واحد أعرفه في المستشفي عشان عمل حادثة
"هدي" بإستغراب : مين ده يعني؟
تنهد "حسين" ثم قال وهو يسير : لما أجي يبقي اقولك
ثم تركها وأستقل سيارته وأنطلق مسرعاُ الي المشفي
---------
الحلقة السادسة عشر
"هدي" بإستغراب : مين ده يعني؟
تنهد "حسين" ثم قال وهو يسير : لما أجي يبقي اقولك
ثم تركها وأستقل سيارته وأنطلق مسرعاُ الي المشفي
عندما وصل أتصل "بسما" ليعلم اي مكانها
فأخبرته بالعنبر التى تقف به فصعد بسرعة إليها
عندما وصل الي العنبر صارت "سما" إليه ثم أرتمت فى أحضانه
ربت عليها قائلاُ بتساؤل : ايه الي حصل
قصت عليه "سما" علي ماحدث ببكاء
أستمعها لها "حسين" بهدوء ثم نظر الي "مراد" الشارد قائلا بخفوت : هو ده
نظرت "سما" الي "مراد" ثم أومأت رأسها بصمت
تركها "حسين" ثم ذهب إلي "مراد" ربت على كتفه فنظر له "مراد" قائلاً بتساؤل : حضرتك والد "قمر"
أومأ له "حسين" رأسه فقال "مراد" بسرعة : انا عارف ان كل ده حصل بسببي .. وبجد مش عارف اقول لحضرتك ايه ولا حتي اعمل ايه بس بجد انــ ..
قاطعه "حسين" قائلاً بهدوء : خلاص يابني قدر الله وماشاء الله .. زى ماكنت غلطتك هي غلطتها انتو الاتنين كنتوا سرحانين .. تنهد ثم أكمل : مفيش دلؤتى غير ‘ن احنا ندعولها
"مراد" بخفوت : ربنا يشفيها
ربت "حسين" على كتفه ثم تركه وذهب ليجلس بجانب "سما"
اما "مراد" أقترب من "أدهم" قائلاً له بجدية : روح يا انت يا "أدهم" .. عشان لو أتأخرنا أكتر من كده ماما حتشك إن في حاجة
"أدهم" بجدية : طيب ماتروح انت .. انت شكلك مرهق اوى
"مراد" بتصميم : لاء انا مينفعش انا اروح .. أسمع كلامى وروح انت ولو سألوك عليا قولهم عنده شغل كتير وحينام فى الشركة
"أدهم" بإستغراب : عايزني اكدب عليهم
"مراد" بتساؤل : اومال عايز تقولها انى خبطت بنت بالعربية تتجنن عليا ! .. صمت قليلاً ثم قال بتفكير : طيب خلاص بلاش تقولها عنده شغل كتير .. قولها فى واحد صاحبه فى المستشفي وقاعد معاه لحد مايفوق
فكر "أدهم" ثم قال بجدية : طيب حقولها كده .. أديها حاجة قريبة من الحقيقة وخلاص
أومأ "مراد" رأسه ثم قال بجدية : بس حتعبك بقي .. يبقي هاتلي قميص البسه بدل الى اتغرق دم ده
"أدهم" بملل : حاضر .. ثم أردف بمزاح : أفضل انت اقرفني بطلاباتك ديه
"مراد" وهو يحاول إن يخفي إبتسامته : يابني حضحكني وده مش وقت ضحك خالص
"أدهم" بمزاح : ياخي كبر بقي .. ده حتي ابوها بيقول انها غلطتها بردو متشيلش نفسك الهم بقي
أبتسم له "مراد" قائلاً بجدية : طيب روح يلا هاتلي قميص تاني .. ثم أردف بمزاح : قرفان من نفسي والله
ضحك "أدهم" بخفوت ثم قال بجدية : طيب حروح وهحاول متأخرش عليك
ربت "مراد" على كتفه وودعه
أنطلق "أدهم" بسرعة وبعد وقت قصير وصل الي منزله
فتحه الباب بمفاتيحه ثم دخل وأغلق الباب خلفه
كاد إن يصعد الي غرفته ولكن أوقفته كلمات والدته المتسائلة : "كنت فين لحد دلؤتى يا "أدهم" وفين أخوك"
نظرت إليه بإبتسامة ثم توجه نحوها وقبلها من رأسها قائلا ليغير زمام الحديث : إزيك ياست الكل عاملة ايه
نظرت له بحدة قائلا بتصميم : كنت فين لحد دلؤتى .. واخوك مرجعش ليه؟ .. متهربش من الكلام
تنهد "أدهم" ثم قال بجدية : كان عندي شغل كتير فتأخرت أما "مراد" فقاعد مع واحد صحبه فى المستشفي عشان عمل حادثة
"كريمة" بإستغراب : صاحبه مين ده؟
زم "أدهم" شفتاه ثم قال بعدم علم : مش عارف بصراحة .. ثم أردف بسرعة : انا بقي عايز اطلع اجبله هدوم عشان عايز يغير هدومه
خطى خطوتين ولكن أوقفته والدته عندما أمسكته من ساعده قائلة بقلق : أخوك ماله يا "أدهم"
نظر لها بتعجب ثم قال بإستغراب : حيكون ماله ياماما
"كريمة بقلق : مش عارفة انا حاسة إن أخوك حاصله حاجة
تنهد "أدهم" بضيق ثم قال بجدية : متقلقيش "مراد" كويس
"كريمة" : طيب أحلفلي بالله انه كويس
"أدهم" بسرعة : والله العظيم "مراد" كويس .. صدقتيني كده ياماما .. ممكن أطلع بقي أجبله هدوم
أومأت رأسه ثم تركته يصعد وهي تقول بخفوت : يارب يا "أدهم" حلفان ميكونش كدب
صعد "أدهم" إلي غرفة "مراد" وفتح دولابه وأغرق منها قميص أسود اللون ثم أغلق مجدداً ونزل بسرعة متجهاً الي سيارته
نظر إلي والدته فكانت تجلس فى غرفة المعيشة تقرأ بعض آيات الله
شعرت بوجوده فنظرت لها قائلة بتساؤل : حتتأخر؟
هز رأسه نفياً ثم قال بجدية : حوديلوا القميص وحرجع تانى
أومأت له رأسها ثم عادت تنظر في مصحفها
نظر لها "أدهم" وهو يشعر بالذنب لأنه لم يخبرها الحقيقة .. ولكنه يعلم والدته ! .. سوف تقلب الدنيا رأساً علي عقب اذا علمت ما حدث
نفض تلك الافكار من رأسه ثم اتجه الي سيارته وقادها بسرعه حتي وصل الي المشفي
أتصل "بمراد" ليخبره بوجوده فستأذن "مراد" من "حسين" ثم نزل الي المكان الذي يقف فيه
فتح باب السيارة ثم جلس بجانبه وقال له بتساؤل : جبتلي القميص
أومأ "أدهم" رأسه ثم أعطاه له
نظر "مراد" بدهشة الي القميص ثم نقل نظره المليئة بالدهشة والاستغراب الي "أدهم" ثم قال له بإستغراب : جيبهولي لونه اسود ليه يا خويا .. ثم أردف بضيق : هي ناقصة سواد
ضحك "أدهم" ثم قال بمزاح : الى جه فى أيدي بقي ياعم .. صمت قليل ثم قال بجدية : علي فكرة أمك سألتنى عليك
"مراد" بسرعة : اوعى تكون قولتلها حاجة
"أدهم" : عيب عليك لاء طبعاً .. انا قولتلها نك قاعد مع صاحب فى المستشفي .. سألتني صاحبك مين فقولتلها معرفش
أومأ "مراد" رأسه وهو يبدل قميصه قائلاً له : الله ينور عليك .. صمت قليلاً ثم قال بضيق عندما أنتهى من أرتداء قميصه : منك لله ياخي انتى والاسود الي جيبهولي ده .. عايزهم يقولوا ايه بيفول علي البت انها ماتت
ضحك "أدهم" ثم قال بمزاح : لا ان شاء الله متوصلش لموت عشان بالشكل ده انت الى حتروح فيها
"مراد" وهو يبتسم : ربنا يستر .. روح انت بقي عشان الحاجة كريمة متقلقش عليك
قال كلماته تلك وهو ينزل من السيارة
أومأ له "أدهم" رأسه ثم قال بجدية : لو فاقت يبقي قولي
أومأ له "مراد" رأسه
ثم صعد وتركه الي المشفي التى كرها وكره الوقوف بها
أما "أدهم" أنطلق بسيارته بسرعة كالعادة متجهاً الي الفيلا التى يقطن بها
عندما صعد "مراد" الي المكان الذي يتواجد به "حسين" و "سما" و "إيمان"
لم يجد سوى "إيمان" فنظر لممكان بدهشة ثم قال بإستغراب موجهاً حديثه "لإيمان" : أومال فين والد "قمر" وأختها
نظرت له بتمعن وهي شارده فى جماله الذي أظهره قميصه الاسود
ثم قالت وهي تدقق النظر فيه : دخلوا "لقمر" في الأوضة
"مراد" بدهشة : هي فاقت؟
أومأت "إيمان" برأسها بصمت
تنهد "مراد" برحة ثم أخرج هاتفه من جيب بنطاله وبعث "لأهم" رسالة يقول فيها
" الحمدلله ربي بيحبني ! ... "قمر" فاقت وماماتتش"
---------


إظهار التوقيع
توقيع : ربي رضاك والجنة
#4

افتراضي رد: رواية ظلمتني ولكن عشقتك كاملة بدون تقطيع \ بقلمي

الحلقة السابعة عشر
"مراد" بدهشة : هي فاقت؟
أومأت "إيمان" برأسها بصمت
تنهد "مراد" برحة ثم أخرج هاتفه من جيب بنطاله وبعث "لأهم" رسالة يقول فيها
" الحمدلله ربي بيحبني ! ... "قمر" فاقت وماماتتش"
وبعد دقائق أتاه رد "أدهم" " ههههههههه .. الحمدلله"
رأى "مراد" رد "أدهم" و هو يبتسم ثم وضع هاتفه في جيب بنطاله ونقل نظره الي "سما" التي خرجت من غرفة "قمر" لتجلس مع "إيمان"
تنحنح "مراد" ثم قال بتساؤل مٌجهاً حديثه "لسما" : والدك لسه جوه مش كده
أومأ "سما" رأسها قائلة : ايوة معها فى الاوضة .. صمتت قليلاً ثم أكملت بجدية : لو حابب تدخله أتفضل
أومأ رأسه قائلاً بتساؤل : هي اهنو اوضة
أشارت له الي الغرفة التي توجد بها "قمر"
تنهد "مراد" تنهيدة طويلة ثم اتجه الي الباب وطرق عليه برفق
سمع صوت "حسين" يأذن له بالدخول ففتح الباب ببطئ
نظر له "حسين" مبتسماً ثم قال بجدية : اتفضل يابني
دخل "مراد" الغرفة و اول ماوقعت عينه عليه كانت "قمر" نظر لها بشفقة ثم قال بحنان : أخبارك ايه دلؤتى
"قمر" بصوت متعب : الحمدلله كويسة
"مراد" بنفس اللهجة : طيب حاسة بأيه
"قمر" : انا حاسة بجسمي كله وعارفة احركه الا رجلي مش عارفة ليه
نظر لها "مراد" بصدمه ولم يعرف بماذا يُجيبها
أنقذه "حسين" بقوله الجاد : معلش يا حببتى حتلاقيه من آثر البنج ولا حاجة
أومأت "قمر" رآسها قائلة : انا بردو بقول كده
"مراد" بإسف : انا بجد مش عارف اقولك ايه .. كل الى حصلك ده بسببي
"قمر" وهي تحاول ان تبستم : مافيش حاجة تتأسف عليها .. انا بردو اعتبر السبب فى الى حصلي ده مش انت لوحدك
أبتسم "مراد" قائلاً بجدية : ربنا يشفيكي وتطلعى من هنا بالسلامة
أبتسمت وهي تقول بخفوت : يارب
بعد لحظات قليلة سمعوا طرقات على الباب وبعدها دخول الطبيب المختص لعلاج حالة "قمر"
نقل نظرهم بين "حسين" و "مراد" و"قمر"
ثم تعلقت انظاره "بقمر" وقال بإبتسامة : ازيك يا "قمر" اخبارك ايه النهاردة
أومأت رأسها وهي تقول بتعب : الحمدلله يادكتور كويسة
الطبيب بتساؤل : طيب ورجلك ؟ حاسة بيها
هزت رأسها بالنفي ثم قالت : لاء مش حاسة بيها خالص
زم الطبيب شفتيه ثم قال بجدية : إن شاء الله حتبقي كويسة متخفيش
ثم نظر الي "حسين" قائلاً : ممكن ثوانى يا أستاذ "حسين"
قبل أن يرد أو يتحرك "حسين"
هب "مراد" واقفاً وهو يقول بجدية : طيب انا حطلع بره عشان عايز اعمل تليفون مهم
أومأ "حسين" رأسه ثم قال بطيبة : ماشي يابني برحتك
خرج "مراد" يتبعه الطبيب و"حسين"
وقف "حسين" مع الطبيب في ركن فى آخر الممر ثم تنهد بضيق
نظر له "حسين" بخوف ثم قال بقلق : خير يا دكتور في ايه
نظر له بضيق ثم قال بأسى : بنتك يا استاذ "حسين" ... صمت ولم يكمل
"حسين" بإستغراب : خير يادكتور في ايه
الطبيب بضيق : بنت حضرتك مش حتقدر تمشي علي رجليها تانى .. إلا لو عملت عملية
أتسعت عيناه من الصدمة وشعر أنه لا يقوي على فعل شئ
نظر له بصدمة ثم قال وهو يحاول ان يتكلم : يعني ايه .. يعني بنتى مش حتمشي تانى على رجليها
هز رأسه بالنفي قائلا : للأسف لاء .. بس لو عملت العملية ديه حتمشي زى الاول واحسن كمان
"حسين" بحزن شديد : يارب .. ثم أكمل بخفوت : حقولها ازاى بس
ربت الطبيب على كتفه ثم تركه وذهب
تركه الطبيب لتأتى له "سما" قائلة بتساؤل : في ايه يابابا .. الدكتور كان بيقولك ايه
أخذها فى أحضانه وهو يحاول ان يكتم دموعه قائلاً بحزن شديد : "قمر" مش حتقدر تمشي على رجليها تاني
أبتعدت عن أحضانه وهي تشعر بالصدمة قالت بدهشة : ازاى .. انت بتتكلم بجد يابابا
"حسين" بحزن : ايوة يابنتى الدكتور لسه قايلي كده .. انا مش عارف حقولهالها ازاى ديه
"سما" بحزن : ياحببتى يا "قمر" .. ثم أردفت بغضب وهي تبكي : منك لله يا الي اسمك "مراد" انت .. انت السبب في كل ده
"حسين" بحزم : خلاص يا "سما" قولتلك كانت غلطة اختك بردو
أستغفرت ربها ثم قالت بخفوت : يارب هونها عليها يارب
ربتت على كتفها بحنان قائلاً : روحي انتي يابنتى أمك زمانها شكت ان في حاجه .. صمت قليلا ثم أكمل : وانا حدخل أحاول أفهم "قمر"
تنهدت بضيق ثم قالت بتساؤل : ماما لو سألتني اقولها ايه
"حسين" بجدية : حتقوليلها الحقيقة حتعملي ايه يعني .. قولنلها ماقولنلهاش حتعرف بس تعرف دلؤتى وتبقي زعلانة وفي الاخر تاخد على الوضع احسن من انها تزعل بسبب حالتها وتزعل مننا اننا مقولنلهاش
أومأت رأسها بتفهم قائلاً عندك حق يابابا .. ربنا يصبرنا كلنا .. ويقويكي يا "قمر" على محنتك
"حسين" بخفوت : أمين .. ثم اكمل بجدية : يلا ياحببتى روحي ريحي شوية
أومأت رأسها ثم أحتضنته قائلة : ان شاء الله محنة وحتعدي يابابا
ربت علي كتفها بحنان قائل : ان شاء الله ياحببتى
تركته ثم اتجهت الي سيارتها وكلا منهم شارد فى عالم اخر
---------
الحلقة الثامنة عشر
أومأت رأسها ثم أحتضنته قائلة : ان شاء الله محنة وحتعدي يابابا
ربت علي كتفها بحنان قائل : ان شاء الله ياحببتى
تركته ثم اتجهت الي سيارتها وكلا منهم شارد فى عالم اخر
***-
ذهبت "سما" الي منزلها وهي تفكر فى ردة فعل والدتها حين تعلم بحادث "قمر"
دخلت مسرعة وهي تدعي الله إن لا تراها والدتها
ولكن لم يحدث كما تمنت .. سمعت صوت والدتها القلق وهي تنادي عليها
نظرت لها "سما" وهي تحاول ان ترسم ابتسامة حتي ولو كانت صغيرة على شفتيها ولكن فشلت
نظرت لها "هدي" بخوف ثم قالت بقلق : كنتٍ فين كل ده يا "سما" ثم أخذت تتمعن فيها وهي تقول : و
"قمر" فين
نظرت لها "سما" بدموع ثم قالت بصوت باكي : "قمر" عملت حادثة ياماما
نظرت لها "هدي" بصدمة ثم اقتربت منها قائلا بخضه : ايه الى انتي بتقوليه ده .. حصل ازاى ده
قصت لها "سما" كل ماحدث وهي تحاول ان تتماسك امامها
اما "هدى" كانت تستمع لها ودموعها تنزل فى صمت وفمها متسع من الدهشة
وفجأة تركتها "هدي" واتجهت مسرعة الي غرفتها و"سما" تلحقها وهي تقول بقلق : ياماما رايحة فين .. ياماما اهدي بس
لم تجيبها "هدى" بل شُرعت فى تبديل ملابسها
نظرت لها "سما" بحزن على حالتها ثم قالت بتساؤل : حتروحي فين بس الوقت ده
نظرت لها "هدي" بغضب ثم قالت بإنفعال : رايحة لبنتي حكون رايحة فين يعني
اقترب منها "سما" ثم قالت بهدوء كي تهدأ والدتها : ياماما وجودك معاها ملوش لازم دلؤتى .. حتروحي تعملي ايه بقي
"هدى" بحزن : حروح اواسيها .. اكيد الخبر ده مش حيبقي سهل عليها
ربتت "سما" على كتفاها ثم قالت بجدية : ياحببتي بابا موجود وهو حيقدر يفهمها بهدوء .. ثم أردفت بمزاح : وبعدين انتي ياهدهد لو روحتي هناك حتوهميها اكتر مش حتواسيها
ضربتها بخفة على كتفها ثم قالت بعتاب : وده وقت هزار برضو
أحتنضنتها "سما" ثم قالت بجدية : خير ان شاء الله ياحببتى .. اهدى انتى كده وبكره ان شاء الله يبقي نروحلها
***-
كانت شاردة تنظر الي سقف الغرفة التى بها وتفكر في نفسها وفيما حدث لها
أفاقت من شرودها على صوت الباب وهو يُفتح ومن ثم دخول والدها
جلس بجانبها على طرف السرير فإبتسمت له قائلا بتساؤل : الدكتور كان عايزك فى ايه يابابا
نظر لها وهو لا يعرف ماذا يقول
ربتت "قمر" على يده ثم قالت بتساؤل : يابابا الدكتور قال لحضرتك ايه
تنهد "حسين" بقلة حيلة ثم سألها بطيبة : لسه مش حاسة برجلك ياحببتي؟
هزت رأسها بالنفي قائلة بحزن : لا مش حاسه بيها
تنهد "حسين" بضيق ثم قال بطيبة : طبعا ياحببتى انتى عارفة ان " الله اذا احب عبدأ ابتلاه "
أومأت "قمر" رأسها في صمت فأكمل "حسين" قائلاً : وربنا بيحبك يا "قمر" عشان كده حابب يبتليكي
ظلت تنظر له بصمت ولم تصدر منها اي ردة فعل منها
تنهد "حسين" تنهيدة طويلة ثم قال بضيق : ربنا حطك فى امتحان ياحببتي .. صمت قليل ثم اكمل بصوت متقطع : والامتحان هو انك مش حتقدر تمشي على رجلك تانى
نظرت له "قمر" بصدمة وهي لا تصدق ماتسمع ثم أسندت ضهرها الي وساده السرير التي تجلس عليه وأخذت تبكي بصمت
نظر لها "حسين" بألم ثم قال بحزن : يابنتي متعمليش كده فى نفسك .. ده قضاء وقدر ياحببتى
ظلت تبكي بشدة فأخذه "حسين" فى أحضانه وهو يربت عليها كي تهدأ وهو يقول لها : اومال لو مكنتيش واحدة عارفة ربنا يابنتى كنتي عملتى ايه
"قمر" ببكاء : طيب يابابا حضرتك عايزنى اعمل ايه .. أفرح يعني
ربتت "حسين" على كتفها قائلاً : لآ ياحببتى مش عايزك تفرحي بس فى نفس الوقت مش عايزك تزعلي .. اكيد الي حصلك ده وراه خير .. ثم أردفت بجدية : وبعدين الدكتور قالي انك حترجعي تمشي تانى بس لو عملتي عملية
"قمر" : لا مش حعمل حاجة .. انا بكره العمليات وبكره الدكاترة .. انا مش حعمل عمليات تاني
ربت "حسين" علي كتفها بحنان فهو يعلم انها تثرثر بهذا الكلام بسبب صدمتها ليس اكثر
"حسين" بطيبة : طيب ياحببتى الي عيزاه حيتعمل
أبتعدت "قمر" عنه ثم قالت بتعب : انا حريح شوية عشان بجد دماغي حتنفجر من الصداع
ربت "حسين" على كتفها ثم غادر الغرفة تاركاً إياها شاردة فى عالم اخر
خرج "حسين" من الغرفة ليجد "مراد" جالس يعبث فى هاتفه بشرود
أفاق من شروده حين ربت "حسين" على كتفه قائلاً بحنية : قوم روح يابنى .. انت شكلك مرهق اوى
هب "مراد" واقفاً أحتراماً له ثم قال بجدية : لا ولا مرهق ولا حاجة .. ثم أردف بتساؤل : هو الدكتور قال لحضرتك ايه علي "قمر"
تنهد "حسين" بضيق قائلا : مش حتقدر تمشي تانى علي رجليها الا لو عملت عملية
نظرت له "مراد" بصدمة ثم قال بحزن : لا حول ولا قوة الا بالله .. وهي عملت ايه لما عرفت
"حسين" بضيق : اتصدمت طبعا
"مراد" بخفوت : لا حول ولا قوة الا بالله
"حسين" بجدية : اسمعني بس يابني وقوم انت روح
"مراد"بإعتراض : لا انا حفضل قاعد مع حضرتك .. مش حسيبك لوحدك
ربت "حسين" على كتفه قائلا بطيبة : ربنا يحفظك يابني
أبتسم "مراد" لطيبته بصمت
***-
مر عليهم اليل سريعاً وهم مستيقظين
"حسين" بين الحين والاخر يدخل الغرفة ليطمئن على إبنته
بينما "مراد" كان يحاول ان ينهي اعماله عبر هاتفه
***-
فى الصباح الباكر ذهبت "هدي" بصحبة "سما" الي المشفي
كانت "هدي" تشعر بغضب الشديد من "حسين" عندما رأته
لانه اخفى عليها خبر حادث "قمر"
ولكن سرعان ما اختفي غضبها عندما رآت "قمر"
أحتضنتها بقوة وهي تقول ببكاء : ياحببتي الف مليون سلامة .. الاهي انا ولا انتى
"قمر" بتعب : بعد الشر عليكي .. لا انا ولا انتى
"هدي" بعتاب : كده .. كده يا "قمر" اكون انا اخر من يعلم بإنك عملتى حادثة
"قمر" بصوت متعب : والله ياماما انا كنت مفكراهم قلولك وحضرتك كنتي حتيجي الصبح عشان كده مقولتش لحد يقولك
"هدى" بضيق : ماهو للأسف اختك مقلتليش غير لما رجعت فى نص الليل ومرضتش انها تخليني اجيلك .. مع انه كان على عيني
ربتت "قمر" على كتفاها قائلة بطيبة : خلاص يا ماما ولا يهمك
آخذوا يتحدثون عن ماذا ستفعله "قمر" بخصوص قدميها و هل ستوافق علي العملية ام لا
حتي قطع حديثهم طرقات على الباب ومن ثم دخول الطبيب
---------
الحلقة التاسعة عشر
ربتت "قمر" على كتفاها قائلة بطيبة : خلاص يا ماما ولا يهمك
آخذوا يتحدثون عن ماذا ستفعله "قمر" بخصوص قدميها و هل ستوافق علي العملية ام لا
قطع حديثهم طرقات على الباب ومن ثم دخول الطبيب
ألقى عليهم السلام ثم وجه نظر الى "قمر" قائلاً بتساؤل : اخبارك ايه يا "قمر"
"قمر" بجدية : الحمدلله يادكتور احسن من الاول
الطبيب بجدية : انا عارف ان خبر رجلك ده مكنش سهل عليكي .. بس فكرة انك متعمليش العملية فديه فكرة مش صح ولو فعلا معملتيش العملية حتندمي فى الاخر
"قمر" بعدم اهتمام : ربنا يسهل يادكتور .. لما اخرج من هنا يمكن اغير رأيي
الطبيب : وهو ده الي انا عايزه فعلا .. عموما انتي فاضلك كام يوم وتخرجى من هنا
"قمر" بحماس : كام يوم الى هما قد ايه يعني
الطبيب بجدية : أسبوع .. بس ياريت تاخدي الدوا في معاده عشان لو حصل غير كده حتقعدي هنا فترة اطول
قالت بخفوت : إن شاء الله
مر الاسبوع الذي حدده الطبيب سريعا
كانت تشعر بالسعاده تغمر كل عضو فى جسمها وأخيرا سوف تخرج من هذا السجن الابيض التي تجلس به
نزل "حسين" الي الحسابات ليدفع مصاريف المشفي
ولكنه تفاجئ عندما عرف من موظفة الاستقبال انها مدفوعة
اخذ يفكر ويخمن .. من الذي دفع المصاريف؟
صعد مجدداً الي غرفة "قمر" ثم قال لها بضيق : مش عارف مين الي دفع فاتورة المستشفي
نظر "قمر" له بدهشة ثم قالت بتساؤل : يمكن "مراد" هو الى دفعها
ظل يفكر ثم قال لها بتساؤل : وهو ليه يعمل كده
"قمر" بعدم علم : الله اعلم
"حسين" بجدية : بس والله إنسان زوق جدا
أبتسمت "قمر" ولم تعلق
فسألها والدها : انتي تعرفي رقمه يابنتى
فكرت قليلا ثم قالت بتذكر : تقريبا كان سايب رقمه فى الشركه
"حسين" بجدية : ماشي ياحببتى .. اهم حاجة دلؤتى يلا نروح البيت عشان عارف انك اتخنقتي من المكان ده
أومأت له رأسها فساعدها على ركوب الكرسي المتحرك
أخذت تصبر نفسها على حالتها الجديدة وهي تقول بخفوت : الحمدلله مهما حصلي برضو الحمدلله .. كله قضاء وقدر
وصلت الي بيتها اخيرا وهي تشعر بالاشتياق الشديد له
أستقبلتها والدتها وأختها وجميع الخادمات وعلي ألسنتهم عبارة واحدة " حمدلله على السلامة ياحببتي .. البيت نور"
كانت تبتسم مجاملة لهم ثم قالت بهمس "لسما" : انا عايزة اطلع اوضتي عشان اريح شوية
أومأت"سما" رأسها ثم وضعت يديها على مقابض كرسي "قمر" و سارت بها الي غرفتها
ساعدتها "سما" على النوم فى سريرها ثم جلست علي طرف سريرها وقالت لها بحنان : برضو يا "قمر" مش حتعملي العملية
"قمر" ببرود : تانى يا "سما" تانى .. انا مش عايزة اتكلم فى الموضوع ده
"سما" بسرعة : خلاص ياحببتى الى يريحك
أبتسمت لها "قمر" ثم قالت بجدية : "سما" ممكن تنزلى تناديلي بابا .. عايزة اكلمه فى حاجة
أومأت "سما" رأسها قائلة : حاضر ياحببتى
ثم تركتها ونزلت لتخبر والدها بإن "قمر" تحتاجه
ثم توجهت الي غرفتها لتترك "قمر" مع والدهم لوحدها
بعد دقائق قليلاً طرق "حسين" الباب علي "قمر" ثم دخل بسرعة
جلس على طرف سريرها ثم قال بجدية : خير ياحببتى .. "سما" قالتلي انك عيزانى
تنهدت ثم قالت بصوت متقطع : بابا لو سمحت .. انا كنت حابة اقولك حاجة
نظر لها بإستغراب ولم يعلق
فأكملت قائلة : انا عايزة اعيش حياتي عادي .. عايزة اعشها كان مفيش حاجة حصلتلي
"حسين" بجدية : حقك طبعا .. بس انتي قصدك ايه يعني
"قمر" : يعني يابابا .. عايزة انزل الشغل عادى
نظر لها بدهشة ثم قال بإستغراب : عايزة تنزلى الشغل ازاى بحالتك ديه .. انتى مبقتيش زى الاول يا "قمر" .. وضعك اختلف انتى دلؤتى بقيتي قاعدة على كرسي متحرك .. ثم أردف بتساؤل : حتنزلى تشتغلي ازاى بقي
شعرت بألم كلماته فلم تعلق
شعر "حسين" بثقل كلماته فربت علي يدها قائلة بجدية : انا مش قصدي ياحببتى اقولك كده .. بس الي عايز اوصلهولك انك مش حتعرفي تنزلى تشتغلي وانتى كده
"قمر" بإلم : خلاص يابابا فهمت قصد حضرتك
تنهد بضيق ثم قال بنفاذ صبر : خلاص يا "قمر" حفكر فى موضوعك ده .. بس لو وفقت يبقي في بشرط
نظرت له بحماس فأكمل بجدية : السواق حيوديكي الشركة و حياخدك منها
"قمر" بضيق : يابابا ماحضرتك عارف اني مش بحب اركب مع السواق بحب اروح برحتي وارجع برحتي
"حسين" بصرامه : يبقي خلاص مفيش مرواح الشركة
"قمر" بسرعة : خلاص يابابا موافقة .. السواق حيوديني وحيجبني
أبتسم ثم قال بتساؤل : بس عايزة تروحي الشركة ليه؟
"قمر" : عشان عايزة احسن ان مفيش حاجة حصلتلي .. عايزة احس اني واحدة عاديه مجرلهاش حاجة .. ثم أردفت بسخرية : اما لو فضلت قاعدة في البيت حيفضلوا يحسسونى انى فعلا عاجزة وطبعا حضرتك عارف كلمهم ياحببتى يابنتى .. الاهي انا ولا انتى .. الكلام الي يعصب الواحد ده
ضحك ثم ربت علي يديها قائلا بإبتسامة : خلاص ياحببتى اعملي الي يعجبك
قبل رأسها ثم قال بجدية : نامي شوية يا بنتي
ثم تركها وخرج من الغرفة
ظلت تفكر فيما ستفعله حتي غلبها النوم فراحت في نوم عميق
------
الحلقة العشرون
ضحك ثم ربت علي يديها قائلا بإبتسامة : خلاص ياحببتى اعملي الي يعجبك
قبل رأسها ثم قال بجدية : نامي شوية يا بنتي
ثم تركها وخرج من الغرفة
ظلت تفكر فيما ستفعله حتي غلبها النوم فراحت في نوم عميق
ظلت نائمة لم يشئ أحد إن يٌقظها
***-
ظلت نائمة حتي اليوم الثاني
اتسيقظت من نومها وهي تشعر بالكسل
نظرت الي المٌنبه الذي بجانبها
فوجدت الساعه العاشر الا خمس دقائق
تنهدت بضيق وحزن فقد فاتتها صلاة الفجر
التى كانت تحتاجها بشدة لتدعي فيها الله ان يصبرها علي حالتها
سحبت كرسيها المتحرك ثم حاولت ان تجلس عليه ولكنها فشلت
فقالت بصوت عالي نسبياً : "سما" .. "سماا"
سمعتها "سما" فتوجهت ال غرفتها
وعندما رأت الكرسي بجانب سريرها فهمت ماذا تريد منها
فقالت بجدية : كنت لسه حاجي اشوفك صحيتي ولا لاء
"قمر" بحزن : معلش يا "سما" حتعبك معايا الايام ديه
"سما" بحنان : اتبعيني برحتك ياقلبي .. ولا يهمك حاجة
عندما اقتربت منها "سما" لتجلسها علي الكرسي
تفأجت "بقمر" ترتمى بين أحضانها لتحتضنها بشدة
ربتت "سما" على كتفها بصمت
أبتعد عنها "قمر" قليلاً قائلة بشكر : ربنا يخليكى ليا يارب
نظرت لها "سما" بحنان ثم قالت بطيبة : ويخليكي ليا ياحببتى
"قمر" بتساؤل : هو محدش صحاني عشان اصلي الفجر ولا صحتونى بس انا الي محستش
"سما" : لا محدش صحاكي لما طلعت عشان اصحيكي ماما قالتلي سبيها نايمة ويبقي تصليه صبح
تنهدت "قمر" بضيق قائلة : طيب .. ساعديني بس ياسمسم عشان اتوضى واصلى واغير هدومي عشان اروح الشركة
نظرت لها "سما" بدهشة ثم قالت بتساؤل : انتى حتنزلى الشغل تاني
أومأت "قمر" رأسها بصمت
فأكملت "سما" بتساؤل : حتنزلى ليه يا "قمر" متخليكي قاعدة يابنتي
هزت "قمر" رأسها بالنفي قائلة بجدية : لاء انا استأذنت بابا وهو وافق .. فحنزل عادي بقي
تنهدت "سما" بقلة حيلة قائلة : اعملي الي تحبيه
أبتسمت "قمر" لها بصمت
ساعدتها "سما" على الجلوس على الكرسي وجعلتها تتوضئ
ثم ساعدتها على تبديل ملابسها
وإنزلتها الي غرفة السفرة ليتناولوا إفطارهم مع والدهم و والدتهم
نظرت "هدي" "لقمر" بضيق ثم قالت بتساؤل : لسه برضو عايزة تنزلي الشغل
أومأت "قمر" رأسها بصمت
تنهدت "هدي" بغضب قائلة بنفاذ صبر : طول عمرك راسك ناشفة
"قمر" بضيق : ماما لو سمحتوا خلوني اعمل الي انا عيزاه .. بعد اذنكوا
"حسين" بجدية : خلاص يا "هدي" سبيها برحتها
تنهدت "هدي" بضيق ثم شرعت في تناول طعامها
بعد وقت قصير انتهت "قمر" من تناول طعامها
اتجهت الي الحمام لتغسل يديها ثم خرجت وألقت عليهم السلام
اتجهت الي بابا الفيلا لتفتح
ما ان فتحته حتي وجدت السائق في انتظارها
تحركت نحوه قائلا بجدية : صباح الخير يا عم "محمود"
"محمود" بطيبة : صباح النور يا بنتي
ثم ساعدها على ركوب السيارة
واتجه بها الي الشركة
عندما وصلت الي مكان الشركة ساعدها "محمود" على النزول وعلم منها الوقت التي تنتهي منه من عملها
ثم تركها وانصرف
اتجهت الي بابا الشركة
ثم صعدت الي مكان مكتبها
ولكن اوقفها "مجدي" قائلا بضيق : الف سلامة عليكي يابنتى
"قمر" بإبتسامة : الله يسلمك ياجدو
"مجدي" بصرامة : طبعا مكلفتوش نفسكم حتى تقلولي
"قمر" : محبناش نقلقوك ياجدو
"مجدي" بعتاب : اخص عليكي يا "قمر" .. تقلقوني ايه يابنتي
"قمر" بإبتسامة : معلش ياجدو متزعلش .. حقك عليا
أبتسم لها قائلا بجدية : خلاص ياحببتي ولا يهمك
"قمر" : انا حروح اشوف الشغل .. عن أذنك
أومأ "مجدي" رأسه
فتركته واتجهت الي مكتبها
نظرت الي مكتبها بإشتياق ثم بدأت في انهاء عملها الذي تعشقه
بعد وقت طويل بعض الشئ
طرقت السكرتيرة بابها فسمحت لها "قمر" بالدخول
نظرت لها "قمر" قائلة بجدية : ايوة يا "ياسمين"
"ياسمين" بجدية : في واحد عايز حضرتك فى مكتب "مجدي" بيه
نظرت لها بإستغراب قائلة بتساؤل : واحد ! .. واحد مين ده
مطت "ياسمين" شفتيها قائلة : معرفش والله
"قمر" بتساؤل : طيب هو جده فى مكتبه
"ياسمين" : لاء مجدي بيه نزل قبل ما الراجل ده يجي
"قمر" بضيق : حقعد معاه لوحدي يعني .. ثم أكلمت بتأفف : قوليلي جاية لما نشوفه مين الواحد ده
أومأت "ياسمين" رأسها ثم تركتها وذهبت
تأففت "قمر" ثم قالت بضيق : ده مين ده ياترى .. ثم أكملت بخفوت : كان لازم تنزل دلؤتى ياجدو يعني
قالتها وهي تحرك عجلات كرسيها نحو الباب
أتجهت الي مكتب جدها فوجدته مفتوحاً
تنحنحت وهي تدخل
فنظر لها الشخص نظرات واثقة
نظرت لها بدهشة قائلة : استاذ "مراد" !
-------


إظهار التوقيع
توقيع : ربي رضاك والجنة
#5

افتراضي رد: رواية ظلمتني ولكن عشقتك كاملة بدون تقطيع \ بقلمي

الحلقة الواحدة والعشرون
أتجهت الي مكتب جدها فوجدته مفتوحاً
تنحنحت وهي تدخل
فنظر لها الشخص نظرات واثقة
نظرت لها بدهشة قائلة : استاذ "مراد" !
"مراد" بجدية : ازيك يا آنسة "قمر" .. اخبارك ايه دلؤتي
تجهالت سؤاله ثم قالت بتساءل : حضرتك بتعمل ايه هنا
نظر له بدهشة قائلا : هو ده الترحيب بتاعك يعني
"قمر" بجدية : انا اسفة .. بس قصــ ..
قاطعها قائلا بجدية : انا عارف اني غلطان عشان مقولتلكيش قبليها انى جى .. بس اتصلت بيكي امبارح مردتيش .. فمحبتش ازعجك
اومات برأسها قائلة بجدية : كنت نايمة ومسمعتهوش
"مراد" بجدية : ولا يهمك .. انا جتلك النهاردة عشان حابب اتكلم معاكي في موضوع
نظرت له بإهتمام وقبل ان يتحدث سألته قائلة : طيب انا ممكن الاول اسالك سؤال
أومأ رأسه بصمت
فأكملت قائلة : حضرتك الي دفعت فتورة المستشفى مش كده
"مراد" بتساؤل : بتسألي ليه .. الموضوع ده عدى عليه فترة مش لازم نفتحه تاني
"قمر" بتصميم : بس انا بالنسبة ليا الموضوع لازم يتفتح تاني
"مراد" بتجاهل : المهم نتكلم الاول فى موضوعي
"قمر" بعناد : مش حنتكلم في اي موضوع غير لما تجاوب عي سؤالي
"مراد" بعناد مماثل : وانا مش حجاوب .. خلينا نتكلم بقي
تنهدت "قمر" قائلة : طيب برحتك .. انا خلصت شغلي وموريش حاجة
صمتوا قليل حتي قطع "مراد" هذا الصمت قائلا بعصبية : مانا مش فاضي بقي لشغل العيال ده .. انا عايز اخلص ورايا شغل
"قمر" ببرود : مانا قولت لحضرتك .. جاوب على سؤالي الاول
"مراد" بعصبية : حتستفادي ايه فهميني
"قمر" ببرود : حستفاد اني حعرف اجابة سؤالي
ضرب "مراد" المكتب الذي امامه بقبضته قائلا بغضب : انتي مصرة تعصبيني ليه
"قمر" بجدية : حضرتك الي مصر تعصب نفسك .. فيها ايه لما تقولي يا اه يا لاء مش حتخسر حاجة
تنهد "مراد" بغضب قائلا : ايوة انا .. ارتحتي كده
"قمر" بتساؤل : وعملت كده ليه
"مراد" ببرود : انتي قولتي اجاوب علي سؤال واحد واديني جاوبت .. ممكن بقي متفتحيش مليون سؤال تاني وتشوفي انا جي اتكلم معاكي في ايه
"قمر" : اتفضل .. موضوع ايه ده بقي
"مراد" بجدية : انا جاي النهاردة عشان .. اطلب ايدك
"قمر" بإستغراب : تطلب ايدي ؟ .. وحتطلبها من مين .. ثم اردفت بسخرية : جي تطلب ايدي مني
"مراد" ببرود : اذا كان عاجب
"قمر" بجدية : انا اعرف ان الاصول بتقول ان الي يجي يطلب ايد واحدة لازم يبقي معاه اهله .. ويطلبها من اهلها مش يطلب ايدها من نفسها
"مراد" بجدية : انا مش محتاج حد يعلمني الاصول لاني بفهم فيها كويس .. بس انا شايف اني مش عيل صغير لسه عشان امي و ابويا يسحبوني من ايدي ويروحوا معايا للبنت الي حتقدملها .. وبالنسبة بقي لي انى المفروض اطلب ايدك من اهلك .. فانا قبل ما اجي هنا كنت مكلم والدك وقالي ان الموضوع يخصك انتي .. فجيت عشان اكلمك .. فهمتي
"قمر" بجدية : ايوة فهمت .. بس برضو كان المفروض انك تجيب حد معاك .. حتي لو كان اخوك
"مراد" بسخرية : معلش المرة الجاية .. ثم أردف بجدية : عموما حسيبك اسبوع تفكري وبعدين يبقي تقوليلي ردك
"قمر" بإستغراب : اسبوع ! .. ده جواز علي فكرة
"مراد" بإستغراب : طيب منا عارف انه جواز فيها ايه يعني
"قمر" بتوضيح : قصدي يعني اني لازم اقعد شهر او شهرين كده عشان افكر
"مراد" بدهشة : شهر او شهرين ! ليه .. ده انا فى الشهر او الشهرين دول اكون اتجوزت واحدة تانية اصلا
"قمر" ببرود : طيب ماتروح تتجوز الواحدة التانية ديه من الاول وخلاص .. على الاقل مضيعش وقتك
"مراد" بإبتسامته الجاذبة : منا لو كنت لقيت واحدة احسن منك كنت زماني اتجوزتها .. بس للاسف مفيش
وضعت "قمر" وجهها في الارض بعد ان انصبغت وجنتيها باللون الاحمر من الخجل
ظلت صامتة فأكمل "مراد" قائلاً : عموما انا حكرمك وحسيبك اسبوعين تفكري .. تقريبا كتير اوى
"قمر" بخفوت : لاء مش كتير
"مراد" بجدية : مش كتير لو انتى واحدة متعرفنيش .. بس انتي تعرفيني كويس .. لانك فضلتي فترة طويلة الديزينر بتاعتي ايام الشركة القديمة .. يعني اكيد عرفتي صفاتي او حتي نص صفاتي في الفترة ديه .. فالاسبوعين وقت كويس اوي عشان تقدري تفكري فيهم
"قمر" بإقتناع : طيب ردي حيوصل لحضرتك بعد الاسبوعين دول ان شاء الله
"مراد" بجدية : ماشي وانا مستنيكي .. عن إذنك بقي عشان أتأخرت
ثم هب واقفا وهو يقول : اشوف وشك بخير .. السلام عليكم
انصرف وتركها وهي تشعر بفرحة كبيرة
فطالاما أُعجبت بأخلاقه وحُسن تربيته
ولكنها لن تتسرع بس ستظل تُفكر حتي تنتهي المدة التى اعطاها لها "مراد" حتي تكون مقتنعة برآيها التي ستخبر "مراد" به
***-
" يعني ايه الى انت بتقول ده .. انت ازاى تعمل حاجة زى ديه من غير ماتقولي "
-------
الحلقة الثانية والعشرون
" يعني ايه الى انت بتقول ده .. انت ازاى تعمل حاجة زى ديه من غير ماتقولي "
خرجت تلك العبارة من فم "كريمة" وهي تشعر بالغضب الشديد من "مراد"
"مراد" بجدية : ممكن تهدي يا ماما لو سمحتي .. انا عملت ايه يعني
"كريمة" بعصبية : كل ده وبتقولي انا عملت ايه .. اتقدمت لواحدة من غير ماتديني خبر حتي وبتقولي انا عملت ايه
"مراد" : انتى يا ماما المفروض تتعصبي اوى كده لو لقتيني دخلك بيها وبقولك انا اتجوزتها من وراكوا .. انا معملتش حاجه غير اني روحت اتقدمتلها .. وحتي مش عارفة هي حتوافق ولا لاء
"كريمة" بدهشة : وهي حترفض ليه ان شاء الله .. هي تطول تتجوز واحد زيك
"مراد" بمزاح : ايه يا ماما انتى من اولها كده حتحسسيها انها اقل مني
"كريمة" : انا قولت حاجة يابني .. ثم أردفت بضيق : وديه عاملة ازاى بقي
"مراد" بجدية : محترمة ومؤدبة .. وهو ده الي يهمني
"كريمة" بسخرية : علي عيني وعلي راسي مؤدبة .. انا عايزة اعرف شكلها عامل ازاى
"مراد" بصرامة : برضو يا ماما الي همك الشكل .. ثم أدرف ببرود : متقلقيش حتعجبك
"كريمة" بإبتسامة : ربنا يرزقك بيها ياحبيبي بدل عجباك
"مراد" بخبث : دلؤتي ربنا يرزقك بيها .. ماهي من شوية مكنتش عجباكي .. ولا عشان عرفتي انها حلوة
ضحكت "كريمة" قائلة : اهم حاجة تبقي بنت حلال
"مراد" بجدية : ان شاء الله ادعيلي انتي بس .. صمت قليلا ثم اكمل بتردد : بس كنت حابب اقولك حاجة عنها .. عشان اول ماتشوفيها ما تتصدميش
"كريمة" بإستغراب : خير .. ايه الحاجة ديه
تنهد "مراد" قائلا بتردد : هي .. مقعدة
"كريمة" بإنفعال : ايه .. مقعدة ! .. يعني يوم ماتتجوز تتجوزلي واحدة مقعدة
"مراد" بخسرية : تتجوزلى ! .. واتجوزلك ليه .. انا متجوز لنفسي مش متجوز لحضرتك
"كريمة" بعصبية : ده مش وقت هزار يا "مراد" .. ثم أردفت بإستغراب : وايه الي عجبك في المقعده ديه بقي
"مراد" بجدية : منا قولتلك .. محترمة ومؤدبة
"كريمة" بعصبية : وهي يعني كانت الوحيدة المحترمة والمؤدبة في الدنيا ديه .. لا يا "مراد" اكيد في سبب تاني
تنهد "مراد" ببرود قائلاً : عشان انا السبب في عجزها ده .. خلاص يا ماما ارتحتي كده
نظرت له بصدمة قائلة : يعني ايه .. انت السبب ازاى
قص كلها كل ماحدث يوم الحادث ثم أنهي كلامه قائلا بجدية : وكويس ان والدها طلع راجل طيب .. غيره كان زمانه رفع عليا قضية وعملي كذا محضر و لففني فى المحاكم والاقسام
"كريمة" بحزن : انا مكنش قلبي مستريح اليوم ده .. وكنت حاسه ان اخوك مخبي عليا حاجة .. ثم أردفت بضيق : بس انت يبني متجوزها عشان انت الي تخدمها ولا هي الي تخدمك
"مراد" بإستغراب : تخدمني ! .. وهو الواحد بيتجوز عشان يخلي مراته خدامة مثلا
"كريمة" بضيق : مش قصدي يا "مراد" .. انا قصدي يعني ازاى حتعرف تهتم بيك وبتها وهي عاجزة
"مراد" بجدية : ان شاء الله حتعمل عملية وحتبقي كويسة
"كريمة" بإستغراب : عملية ايه ديه
"مراد" : عملية حتعملها عشان ترجع تمشي تاني على رجليها
"كريمة" بتساؤل : وانت بقي حتتجوزها عشان تخلص ضميرك من الذنب ده ولا عشان بتحبها
فكر قليلاً ثم قال بجدية : الاتنين
تنهدت "كريمة" بضيق ثم ربتت علي كتف "مراد" قائلة بجدية : ربنا يقدم الي في الخير
أبتسم "مراد" ثم أنحنى يقبل يدها قائلاً : ادعيلي انتي بس
***-
مرت المدة التى حددها "مراد" "لقمر" بسرعة
امدتها "قمر" في التفكير و صلاة الاستخارة فقط
كانت تخاف ان تتسرع في قرارها فتندمت
***-
كانت جالسة في مكتبها بشرود هل تتصل بيه الان .. هل تخبره على قرارها .. ام ستندم ؟
تنهدت بضيق قائلة بخفوت : يارب متخلنيش اندم ابدا
ثم جذبت حقيبتها وأخرجت هاتفها
ظلت تعبث في هاتفها حتي وجدت رقم "مراد"
ترددت قليلة هل تتصل به ام لا
ظلت تفكر ثم سمت الله وضغط اتصال
ظلت منتظرة رده ولكن لم يُجيب
كررت اتصالها مرة اخرى وهي تقول في نفسها " لو مردش المرة ديه مش حتصل بيه تاني"
بعد ثواني قليلة سمعته صوته الرجولي وهو يقول : السلام عليكم
"قمر" بخجل : وعليكم السلام
أبتسم وهو يقول : أيوة يا آنسة "قمر" .. اخبارك ايه
"قمر" : الحمدلله كويسة
"مراد" بجدية : دايما يارب .. فكرتي اكيد
"قمر" بخجل : اه فكرت
"مراد" بحماس : خير ان شاء الله .. ها قولتي ايه
تنهدت قائلا بجدية : بص يا استاذ "مراد" .. انا الاول حابة اتفق معاك علي حاجة .. عشان لو بالفرض وفقت يبقي تعملها ان شاء الله
"مراد" بدهشة : لو بالفرض وقفتي ! .. ثم أردف ساخرا : معني كده انك بتتصلي بيا عشان اساعدك في انك تاخدي قرارك ولا ايه مش فاهم
تنهدت بضيق ثم قالت ببرود : ممكن تسمعني بس الاول
"مراد" بجدية : اتفضلي
"قمر" : ان شاء الله لو حصل حاجة مابينا فانا مش عايزة يكون في فرح .. عايزاه كتب كتاب بس وكمان محدش يحضره
تفاجئ من طلبها .. فقد كان يتصور ان يكون فرح كبير في قاعة فاخمة يحضره جميع اهلها واصدقائها
صمت قليلا ثم قال بتساؤل : ممكن اعرف ايه سبب طلبك ده .. اصلها حاجة غريبة بصراحه
"قمر" بجدية : لا مش حاجه غريبة ولا حاجة .. بس انا مش حابة اعمل فرح وانا بحالتي ديه .. مش عايزة في فرحي بدل متكون الناس فرحان عشاني لا زعلانين على حالتي ديه
"مراد" بجدية : ربنا يسهل في الموضوع ده .. ثم اردف متسائلاً : في حاجة تانية حابة توضحيها
"قمر" بجدية : لا خلاص الي كنت حابة اقوله قولته
"مراد" بجدية : طيب كويس .. ثم اردف بتساؤل : ممكن بقي اعرف ردك ايه
"قمر" بإرتباك : يعني بعد كل ده المفروض تكون فهمت ردي
"مراد" بخبث : فهمت اه .. بس عايزة اعرف ردك منك انتي
"قمر" بإرتباك : لو سمحت يا أستاذ "مراد" انا عندي شغل كتير
ضحك قائلاً : ماشي اهربي برحتك .. ثم أردف بجدية : حابة الفرح يبقي امتي
"قمر" : الي تحبه
فكر قليلاً ثم قال بتساؤل : ايه رأيك كمان شهر
"قمر" بدهشة : شهر .. لا طبعا فترة قليلة
-------
الحلقة الثالثة والعشرون ( الأخيرة)
فكر قليلاً ثم قال بتساؤل : ايه رأيك كمان شهر
"قمر" بدهشة : شهر .. لا طبعا فترة قليلة
"مراد" بإستغراب : قليلة ليه .. بالعكس انا شايفه وقت مناسب خصوصا ان الفيلا بتاعتي جاهزة ومش ناقصها حاجة .. ويبقي روحي شوفيها حتي لو حبيتي تغيري حاجة مش حتاخد وقت طويل اكيد .. او في الحالة ديه يبقي نخلي الفترة اطول من شهر
فكرت قليلاً ثم قالت بجدية : طيب .. حاخد رأي اهلي الاول
"مراد" بجدية : اعملي الي تحبيه
ظلت صامته فأكمل بعد ما أرتسمت إبتسامة صغيرة على شفاتيه : طيب اشوف وشك بخير بقي .. شكلك فعلا مشغولة .. السلام عليكم
"قمر" بسرعة : وعليكم السلام
ثم أغلقت الهاتف وهي تشعر بإن قلبها سيقف من شدة خفقانه
***-
أخذت رأي أسرتها في المدة التى حددها "مراد"
أعترضوا في الاول الامر على قراره ولكن سرعان ما وضحت لهم سبب تحديده لمدة قصيرة
بأنه يمتلك فيلا جاهزة لأستقبالهم لا ينقوصها شئ .. فتطويل المدة أكثر من ذلك لن يفيد بشئ وأن خير البر عاجله
فتناقشوا قليلا ثم انتهي قرارهم على الموافقة
***-
مر الشهر سريعا كان كلاً منهم يشعر بفرحة غامرة ونشوة تملئ قلب كلاً منهم
فأخير سيتزوج الفتاة التي لاطالما أُعجب به و بأخلاقها وشخصتيها في التعامل مع الاخرين
اما هي فكانت لا تصدق ان اليوم هو عقد قرنهم
كان يوماً بسيطاً لا يحضره سوى اهله واهلها حسب رغبتها
كانت "هدي" تشعر ببعض الضيق لأن زوجة ابنها الي كانت تحلم بها طوال عمره مقعدة
ولكن سرعان ماتنسي ضيقها عندما تلمح نظرة السعادة في اعين "مراد"
مرت الليلة بسرعة وبهدوء كما كانت تتمني "قمر"
وبعد الانتهاء من مراسم الزفاف و توديع الاهالي لهم
سار الملك بملكته الي مملكتهم الخاصة
وهو يدعي الله ان يجعلها زوجة صالحة له
***-
"بعد مرور 7 سنوات"
كانت جالسة علي الاريكة شاردة تنظر الي أبنها الصغير وهو يلعب بألعابه فأرتسمت أبتسامة تلاقائية علي شفتيها
أفاقت من شرودها على صوت طرقات علي باب الفيلا
فقالت لأبنها : قوم يا "معاذ" افتح الباب ياحبيبي
"معاذ" بضيق : يا مامي انا بلعب ومش فاضي .. لو ثمحتي افتحي انتى
نظرت له بضيق ثم قالت بخفوت : عيل رخم
نزلت من على الكنبة ثم توجهت الي الباب لتفتحه
ولكن هذه المرة لم تحتاج الي اختها او اي شخص ليساعدها علي السير
فهي لم تحتاج من الاساس الي كرسيها المتحرك
فأخيرا أجرت العملية التي كانت السبب في شفائها
وجعلها تسير من جديد
فتحت الباب لتجد ان الطارق هو زوجها
أبتسمت له ثم قالت بإستغراب : اول مرة تخبطت يعني
"مراد" بجدية : عشان نسيت المفاتيح .. ثم أردف بسخرية : البركة في ابنك هو الي منسيني كل حاجة
ضحكت "قمر" قائلة : ده بقي رخم بقوله قوم افتح بيقولي لا انا بلعب افتحي انتي
ضحك ثم اتجه حيثما يجلس أبنها
انحني ليقبل رأسه قائلاً بأبتسامة : ايه يابطل عامل ايه
أحتضنه "معاذ" قائلاً بحزن : الحمدلله يابابي .. بس زعلان منك
أبعده "مراد" عن أحضانه ثم قال بتساؤل : زعلان مني ليه
"معاذ" بحزن : عشان بقالك فترة طويلة بتقولي اننا حنثافر ومثفرناش
ضحك "مراد" على لهجته ثم قال بأبتسامة : وانا مقدرش على زعلك .. عشان كده حنسافر بكره ان شاء الله
تدخلت "قمر" قائلة بحماس : بجد .. حنروح فين
أخرج "مراد" من جيبه تذكرتان ثم أعطاهم "لقمر"
أخذتهم "قمر" منه ثم نظرت أليهم لبرهة
نقلت نظرها الي "مراد" وعلامات عدم التصديق علي وجهها
ثم قالت بفرح طفولي : حنعمل عمرة بجد
أبتسم "مراد" قائلاً : قولت بما اننا عايزين نسافر يبقي نسافر لحاجة مفيدة .. ففكرت اننا نعمل عمرة احسن
أبتسمت له ثم قالت بحب : ربنا يحفظك ليا .. بجد احسن زوج شوفته في حياته
أبتسم لها ثم تفاجئ بإندفاع "معاذ" نحوه ليحتضنه قائلا بإمتنان : حبيبي يا بابي .. شكرا اووى انك حتثفرنا
ربت "مراد" علي ظهره قائلاً : أطلب انت برحتك وانا عنيا ليك
أمأ "قمر" فكانت تنظر لهم بسعادة
فهي لم تكن تتوقع ان يرزقها الله بزوج رائع مثل "مراد" ومن بعدها يرزقها بطفل اروع مثل "معاذ"
تعلقت أنظارها بملامح "مراد" الوسيمة الرجولية لثواني ثم نقلت أنظارها الي ملامح أبنها التي ورثها من ابيه
وبعدها اغلقت عينيها وظلت تتذكر اللحظات الجميل التي مرت بها مع زوجها
ثم فتحتها ببطئ وهي تدعو الله إن يحفظ أسرتها الرائعة
***-
تمت بحمد الله


إظهار التوقيع
توقيع : ربي رضاك والجنة
#6

افتراضي رد: رواية ظلمتني ولكن عشقتك كاملة بدون تقطيع \ بقلمي

تسلمى حبيبتى قراءتها معاكى قبل كده
إظهار التوقيع
توقيع : زهرة الوادى 2
#7

افتراضي رد: رواية ظلمتني ولكن عشقتك كاملة بدون تقطيع \ بقلمي

تسلمى حبيبتى
إظهار التوقيع
توقيع : للجنة اسعى❤
#8

افتراضي رد: رواية ظلمتني ولكن عشقتك كاملة بدون تقطيع \ بقلمي

السلام عليكم
منورين ياقمرات

إظهار التوقيع
توقيع : ربي رضاك والجنة
#9

افتراضي رد: رواية ظلمتني ولكن عشقتك كاملة بدون تقطيع \ بقلمي

جميييييييلة جدا رووووعة تسلم ايديكي ي قمر

إظهار التوقيع
توقيع : حڸآۉة آڸرۉح
#10

2131 1168499165 رد: رواية ظلمتني ولكن عشقتك كاملة بدون تقطيع \ بقلمي

سلمت أناملك وخيالك الخصب حبيبتى ، تمت قراءة 17حلقة وجارى استكمال البقية بعون الله ..

#11

افتراضي رد: رواية ظلمتني ولكن عشقتك كاملة بدون تقطيع \ بقلمي

حلوة يا لولو
على طول مبدعة

إظهار التوقيع
توقيع : عاشقة كتاب ربي
#12

افتراضي رد: رواية ظلمتني ولكن عشقتك كاملة بدون تقطيع \ بقلمي

toop
#13

افتراضي رد: رواية ظلمتني ولكن عشقتك كاملة بدون تقطيع \ بقلمي

تسلم إيدك

إظهار التوقيع
توقيع : hadeel tarek
#14

افتراضي رد: رواية ظلمتني ولكن عشقتك كاملة بدون تقطيع \ بقلمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رواية راااااائعة وقمة الابداع
جزاك الله خيرا غاليتي
سلمت يداك
شكرا لك
موفقة ^-^
في انتظار المزيد من ابداعاتك :-)
مع السلامة ...


إظهار التوقيع
توقيع : محبه الحياة
#15

افتراضي رد: رواية ظلمتني ولكن عشقتك كاملة بدون تقطيع \ بقلمي

السلام عليكم
نورتونى حبيبي

إظهار التوقيع
توقيع : ربي رضاك والجنة
#16

افتراضي رد: رواية ظلمتني ولكن عشقتك كاملة بدون تقطيع \ بقلمي

رد: رواية ظلمتني ولكن عشقتك كاملة بدون تقطيع \ بقلمي

إظهار التوقيع
توقيع : ضــي القمــر


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
رواية أشواك الورد_كامله بدون تقطيع السفيرة عزيزة أقلام عدلات الذهبية
ملف لروايات كامله بأقلام عدلات الذهبيه, روايات حصريه بالعدولات ,شاركينا بروايتك السفيرة عزيزة أقلام عدلات الذهبية
رواية رعب بقلمي وحش اكل بشر MeMe16 الارشيف والمواضيع المكررة
رواية : اللقاء اللعين ! رواية رومانسية و شيّـقة .. بقلمي# حنين الذكريات أقلام عدلات الذهبية


الساعة الآن 08:54 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل