قال هانى رسلان، رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إثيوبيا أهانت الدولة المصرية، وقيادتها السياسية بعد الإعلان عن تدشين سد النهضة، عقب زيارة الرئيس محمد مرسى لها.
وأضاف رسلان، في حواره مع الإعلامي محمود الورواري خلال برنامج "الحدث المصري" على قناة "العربية الحدث" الثلاثاء 28 مايو/أيار، إن ما تفعله إثيوبيا مع مصر هو جزء من خطة الخداع الاستراتيجي طويل الأمد الذي تتبعه إثيوبيا في التعامل مع مصر والسودان ومن ضمنها اللجنة الثلاثية المشكّلة لفحص آثار السد.
وأوضح أن إثيوبيا لم تقدم دراسات سلمية حول السد للجنة الثلاثية التي تم تشكيلها لدراسة السد، وهذه اللجنة لن تقدم تقريرها في وقت قريب بسبب عدم توافر المعلومات لدى اللجنة.
ونوه إلى أن هناك تهوينا من جانب مؤسسة الرئاسة، وتناقضا لتصريحات وزير الري حول الآثار التي تنتج عن بناء السد، وأن السلطة الحاكمة لا تريد الاعتراف بوجود مشكلة حتى لا تكون أمام تحركات يجب البدء فيها لحل الأمر، وهو ما لم تفعله.
من جانبه قال اللواء ثروت جودة، وكيل جهاز المخابرات المصري الأسبق، إن القيادة المصرية لا تتعامل مع قضية سد "النهضة" بشكل مؤسسي سليم، مضيفاً: "نحن أمام واقع شديد الخطورة.. والدولة المصرية أصبحت على حافة الانهيار".
وأضاف جودة، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحدث المصري"، أن التنازلات التي قدمتها القيادة المصرية الحالية في بعض القضايا الشائكة جعلت من مصر مطمعا لتلك الدول، التي تريد تحقيق أطماعها على حساب دولة مثل مصر.
وتابع أن الخروج من الأزمة الحالية يحتاج إلى قيادة حكيمة ورشيدة قادرة على التعامل مع الواقع الحالي، ودعم مؤسسات الدولة المسؤولة عن الأمر، وأن خروج مصر من إفريقيا سمح لدول أخرى أن تضع يدها هناك وتهدد الأمن القومي المصري بشكل شديد.