أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي اجواء العيد في غزة

– غزة




اجواء العيد في غزة

قطاع غزة، يأبى إلا وأن يعود إلى حياته بعد الأوقات العصيبة التي مر بها، في هذه المدينة الصغيرة، يستقبل المواطنون عيد الفطر المبارك بطرقهم العديدة، فبعضهم قد اشترى أضحيته كي يُلبي نداء العقيدة والدين، والبعض الآخر يتجول في الأسواق برفقة أطفاله كي يشعروا بمتعة هذا اليوم الذي حُرموا منه أثناء عيد الفطر الماضي.

في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة يفترش الباعة الأرض ويضعون بضائعهم، الملابس والأحذية، المكسرات والحلويات الشامية المختلفة، وبعض الألعاب كانت تملأ الشارع والبسطات الصغيرة التي أوجدها الباعة في هذا الشارع. محمد المناعمة كان واحداً من هؤلاء الباعة الذين يبتسمون في وجه الجميع، يقول المناعمة لفريق البديل: “أنا سعيد لأنَّ الناس يريدون أن يكونوا سعداء وأتمنى أن يكون الفلسطينيون جميعهم في سعادة دائمة، نحن بحاجة إلى أن نقضي أياماً جيدة وليست كباقي الأيام الصعبة التي مررنا بها”. ويضيف: “هذه فرصة لكي نرى أهلنا وأحبتنا الذين لم نرهم منذ فترة، وقد أشغلتنا الحرب عن رؤية بعضنا البعض وعن زيادة العلاقة فيما بيننا، وهذا هو أكثر شيء نحن نحتاجه اليوم، أن نكون بجانب بعضنا البعض وأن نشعر بما يشعر به الآخرون، أتمنى أن أعوِّض خسارتي التي لحقت بي في عيد الفطر لأننا لم نبِع شيئاً بفعل الأوضاع آنذاك”.

محمود وخطيبته ملك كانوا في الشارع نفسه يسألون بائع الحلويات عن السعر، فأفاد محمود للبديل بأنَّ هذه الأجواء هي أجواء مجتمعية وحميمية، نستطيع من خلالها أن نتراحم ونتقارب، وأيضاً أجواء الشارع مختلفة، أما ملك فقالت بأنَّ الازدحام الذي تراه اليوم كان غائباً عن غزة فترة العدوان الاسرائيلي عليها، فقد كانت الشوارع خاليةً تماماً، أما اليوم فبإمكاننا أن نرى الناس يتجولون في الأسواق ويأخذون معهم من يحبون إلى أماكن التسوق استعداداً للعيد وفرحةً بقدومه.

وفي ميدان الجندي المجهول، الأطفال هنا يلعبون بالألعاب الصغيرة المخصصة لهم في هذه الساحة، ويحاول الناس إيجاد فرصة لكي يشعر أبناؤهم بالسعادة، يهتفون معاً، ويستمعون إلى بعض الأناشيد المخصصة للأطفال. أما عن عماد غزال فهو واحدٌ من الشبان الذين يبيعون ملابس الأطفال في منطقة الشيخ رضوان.. يقول غزال أنَّ الأمور ليست مفرحة إلى هذا الحد لأنَّ الوضع العام للناس ليس مستقراً، وهناك شعور دائم بالخطر الذي قد يلحق بهم، ويضيف غزال: “لم نشعر بعيد الفطر الماضي إذ أنه جاء في وسط المعركة، ناهيك عن الخسارة الكبيرة في البضاعة التي كانت لدينا، أيضاً أنا أرى الحزن في عيون الناس حتى وإن حاولوا أن يعيشوا اجواء العيد، لقد سلبنا الاحتلال فرحتنا بالعيد وسلب أطفالنا المتعة والفرح، لأنَّ آثار الحرب ما زالت موجودة، بإمكانك ان ترى اثار الحرب هنا في هذا الشارع على معالم البيت المدمر، أو في المستشفى والجامعة أو في أي منطقة أخرى، هناك الكثير من الدمار الذي خلفه لنا الاحتلال ولكننا نحاول أن نعيش، ونحاول أن نفرح أطفالنا.

هكذا يستقبل الفلسطينيون عيد الفطر المبارك، بكثير من الآلام وعميقٍ من الأمل، إذ أنَّ الاحتفال بهذا اليوم هو الطريقة الوحيدة التي يستطيع الفلسطينيون من خلالها إكمال مسيرة الحياتية التي لن يسهم في سيرها أحدٌ غيرهم. عيدٌ يختلف عن سابقه في أنَّ الطائرة الاسرائيلية لن تقصف الأطفال والأحلام، إلا إذا غيَّرت رأيها بشكلٍ مفاجئ



#2

افتراضي رد: اجواء العيد في غزة

السلام عليكم ..
تسلم ايدك

إظهار التوقيع
توقيع : وغارت الحوراء
#3

افتراضي رد: اجواء العيد في غزة

السلام عليكم

موضوع مميز تسلم ايدك

إظهار التوقيع
توقيع : عاشقة كتاب ربي
#4

افتراضي رد: اجواء العيد في غزة

رد: اجواء العيد في غزة

إظهار التوقيع
توقيع : حڸآۉة آڸرۉح


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
اخر الاخبار غزة الان,اخر اخبار اليوم 2025/8/14,اخبار غزة السياسية الان بنوتة عسولة 654 اهم الاخبار - اخبار يومية
اقتراح مصر لهدنة غزة يبرز المحاولات لكسر شوكة الإسلاميين ام الاء وبيان2 اهم الاخبار - اخبار يومية
ننشر أسماء 166 شهيدًا ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية
انهضواااااااااااااااااااا اوزاريس المنتدي الادبي
الحياة تعود لطبيعتها في قطاع غزة بعد ثمانية أيام من المجازر وسيل الدما فلسطين اهم الاخبار - اخبار يومية


الساعة الآن 10:45 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل