عتقد الكثير من الناس أنه لا يوجد فرق بين المسلم ،و المؤمن ،و لكن هناك فرق كبير بين كل منهما ،و قد تبين ذلك من خلال القرآن الكريم ،و الأحاديث النبوية الشريفة ،و سوف تبرز السطور التالية لهذه المقالة ذلك الفرق فقط تفضل عزيزي القارئ بمتابعتها .
الفرق بين الإسلام ،و الإيمان من خلال القرآن الكريم ،و السنة النبوية الشريفة :
* بسم الله الرحمن الرحيم ” آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ” صدق الله العظيم
* بسم الله الرحمن الرحيم ” قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ” صدق الله العظيم
الإيمان منزلته أعلى من الإسلام فالإيمان محله القلب ،و لذلك يجوز أن نعتبركل مؤمن مسلم ،و لكن لا يجوز أن نعتبر كل مسلم مؤمن ،و ذلك لأن المؤمن هو من سخر كيانه كله لعبادة الله عزوجل بأخلاص شديد ،و لكن المسلم هو من التزم بالإسلام ،و آدبه ،و بالتالي يتضح لنا أن هناك فرقا كبيرا بين الإسلام ،و الإيمان حيث أن الإسلام يتمثل في الأعمال الظاهرية التي يؤديها المسلم ،و التي تتمثل في الصلاة ،و الصوم ،و الزكاة ،و الإلتزام التام كل ما أمرنا به الإسلام ،و لكن الإيمان بالله عزوجل يتمثل في الأعمال الباطنة ،و هذه الأعمال تكون في قلب الإنسان ليست ظاهرة لأحد ،و لكن الله سبحانه ،و تعالى أعلم بها ،و لابد أن ندرك جيدا بأن أركان الإسلام ليست مثل أركان الإيمان فـ اركان الإسلام هي الأركان الخمسة التي جاءت في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم ،وفي حديث آخر لرسول الله صلى الله عليه و سلم يوضح فيه أركان الإيمان .
عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال: بينما نحن عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، و أن محمداً رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ،و تقيم الصلاة، و تؤتي الزكاة، و تصوم رمضان، و تحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً . قال: صدقت، قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان ؟ قال: أن تؤمن بالله، و ملائكته، و كتبه، و رسله، و اليوم الآخر ،و تؤمن بالقدر خيره ،و شره . قال: صدقت، قال: فأخبرني عن الإحسان ؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك . قال: فأخبرني عن الساعة ؟ قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل . قال: فأخبرني عن أمارتها ؟ قال: أن تلد الأَمَةُ ربتها، و أن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان . قال: ثم انطلق فلبثت مليّاً، ثم قال لي: يا عمر، أتدري من السائل ؟ قلت: الله و رسوله أعلم، قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم )
كيف تتخلص من الاكتئاب ؟ الإجابة هنا آيات قرآنية لعلاج القلق و الاكتئاب
خلاصة ذلك .. طالما هناك فرق بين الإيمان ،و الإسلام بالطبع هناك فرق بين المؤمن ،و المسلم فهناك مسلما ظاهرا ،و هذا هو المنافق ففي الظاهر نجده مسلم يصوم ،و يصلي ،ولكن ما في باطنه غير ذلك فقد يحمل بداخله كره ،و حقد لغيره ،و لكن المؤمن قلبه لا يحمل حقد ،و لا كره لأحد فالإنسان لابد أن يكون مسلما ،و يسعى جاهدا ليرتقي لمرتبة الإيمان ،و بعدها يسعى لدرجة أعلى ،و هي الإحسان .
كيف تعود نفسك على قيام الليل ،و ما فوائده ..؟ الإجابة هنا فوائد قيام الليل و الاستغفار مع قصص واقعية.