أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي الجزء السابع «هكذا علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام»




بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته








في الإمارة والطاعة

علمني الإسلام أن أكون مطيعًا لأولي الأمر إذا كانت أوامرهم موافقة لشريعة الإسلام، فإذا كانت مخالفة فلا سمع ولا طاعة، يقول رسول الله r في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم: «على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة».
والطاعة تكون في الأمور الكبيرة والصغيرة، وتكون ف الظروف الصعبة والسهلة، وتكون في الأمور الشخصية والعامة، فإن هذا يوجد تلاحمًا بين المسؤول والرعية وتشكيلًا فريدًا لمجتمع واحدٍ متماسك، وإن العيون ناظرة إلى المسؤول الأكبر، فإن أطاع الله في شعبه وأمرهم بما أمر الله به ورسوله وحفظ لهم كلياتهم، أطاعوه وأطاعوا أعوانه، وإذ نبذ كتاب الله خلف ظهره وأمرهم بهواه، وجد العنت فيهم، وخالف بينهم، فلا يهنأ ولا يهنأون.
ألا وإن طاعة رسول الله r من طاعة الله، وهذه سنته بين أيدينا، فمن أباها فقد عصى الله.
يقول الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني».
ومع أن المسؤولية أمانة عظيمة يسأل عنها الناس ويحاسبون عليها يوم القيامة، إلا أن كثير من المسلمين يحرصون عليها، ويسلكون شتى السبل للوصول إليها، حتى لو كانت على أعناق الرجال، وهذا تهور وجهل بالمصير، واستخفاف بمكانة المسؤولية في الإسلام، ورد في صحيح البخاري قوله r: «إنكم ستحرصون على الإمارة، وستكون ندامة يوم القيامة».
وفرق بين من يطلب منه ويتودد إليه ليلي أمرًا للمسلمين، وبين آخر حريص عليها يطلبها وقد لا يكون أهلًا لها، فالأول يعينه الله، والآخر يكله إلى نفسه.
ويعرف الحريص من سؤاله ومحاولاته، وكان r لا يولي الإمارة أحدًا سألها، أو كان حريصًا عليها، كما في الحديث المتفق عليه.
ومن يمن المسؤول والتفاؤل بتوفيقه أن يكون له مستشارون مؤتمنون، عاقلون متقون، يشيرون إليه بالأعمال الجليلة والمشاريع الحسنة، والخطط الناجحة والخطوات المباركة.
روى أبو داود بإسناد جيدٍ قوله r: «إذا أراد الله بالأمير خيرًا جعل له وزير صدق، إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه، وإذا أراد به غير ذلك جعل له وزير سوء، إن نسي لم يذكره، وإن ذكر لم يعنه».
الحياء

علمني الإسلام أن أكون حييًا، فإن الحياء خير كله، ولا يأتي إلا بخير، وهو خصلة من الإيمان، وكلما زاد إيمان المرء ازداد حياؤه، وأساسه الحياء من الله، بمنع التقصير في حقه، وهو خلق جميل محبب إلى النفس، فلا تجد حبيبًا إلا محبوبًا ومحترمًا بين أصدقاءه، وفيه هدوء نفسٍ، وتقدير للآخرين، ولكنه لا يمنع المرء من الجهر بالحق وتغيير المنكر، فهذا المانع حياء صوري لا حقيقي، وهو عجز وخور ومهانة، لا عزيمة فيه ولا إيجابية، إنه الخجل لا الحياء، وفرق بينهما.










حفظ السر

والوفاء بالعهد

علمني الإسلام أن أكون حافظًا للسر، لا أفشيه لأحدٍ إلا بإذن صاحبه، وأن أكون وفيًا بالعهد، فإني مسؤول عن ذلك، ديانةً وقضاءً، يقول الله I: }وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا{ [الإسراء: 34].
والمخالف لعهده مبغض عند الله وعند الناس، لأنه خادع وخان الأمانة، وصارت فيه خصلة من خصال المنافقين، وباء به المجتمع، لأنه انحرف عن الطريق المستقيم، وصرنا ننظر إليه أنه غير صادقٍ في حديثه وتعامله.





طيب الكلام

وطلاقه الوجه

علمني الإسلام أن أكون طيب الكلام، طلق الوجه عند اللقاء، حسن المحيا، هاشًا باشًا في وجه أخي المسلم، فإذا كنت كذلك تحببت إلى أخي، وضمنت الأجر عند ربي، يقول رسول الله r في الحديث المتفق عليه: «الكلمة الطيبة صدقة».
وإن طيب الكلام، يدل على طيب صاحبه، وعلى نفسيته الطيبة، وعلى معدنه الطيب.









في أدب الكلام والإصغاء

أدبني الإسلام بأن أكون واضحًا في كلامي إذا تكلمت، فإذا لم يكن بينًا كررته وسهلته حتى يفهمه المخاطب، وأن أخاطب الناس على قدر عقولهم، حتى لا أتعالى عليهم ولا أنفرهم، فالمطلوب أن أتحبب إلهم بالكلام السهل الطيب حتى أحبب إليهم دين الله.




وقد وصفت عائشة رضي الله عنها رسولنا r بأن كلامه «كان فصلًا يفهمه كل من يسمعه» كما رواه أبو داود، ومعنى فصلًا: بينًا ظاهرًا.
كما أدبني الإسلام بأن أصغي إلى جليسي ما لم يكن حديثه لغوًا أو حرامًا، وأن أنصت إليه في أدب جم وتواضع ظاهر، وإن كنت قد سمعته من قبل، فإنه أدعى للمحبة والوئام.






الاقتصاد في الوعظ

علمني الإسلام أن أكون مقتصدًا في كلامي مع المدعوين لئلا أملهم، فإن الخير في الكلام القليل الواضح البليغ، إلى ناسٍ أعرف فيهم حب الاستماع إلى الحديث، ووقت نشاطهم ورغبتهم في ذلك، فإن الكلام عندئذٍ يأخذ مجراه ويلامس وعاءً مهيأً له، فإذا أكثرت انصرف قلبه عني قبل ميلان وجهه، وحاشا أن أكون سببًا في الانصراف عن دين الله أو التنفير منه.





المراجع
من كتاب علمني الإسلام
لمحمد خير يوسف




#2

افتراضي رد: الجزء السابع «هكذا علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام»

تسلمي ي جوجو مضوضوع رائع سلمت الانامل
إظهار التوقيع
توقيع : į̐z̮̤̅̈ɑ͠вєł Ğį̐r̶̲̥̅̊ł
#3

افتراضي رد: الجزء السابع «هكذا علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام»

جز اكى الله خيرا حبيبتي
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#4

افتراضي رد: الجزء السابع «هكذا علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام»

جز اكى الله خيرا حبيبتي

إظهار التوقيع
توقيع : ام سيف 22


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
الجزء السادس من «هكذا علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام» راجين الهدي المنتدي الاسلامي العام
الجزء الرابع من «هكذا علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام» راجين الهدي المنتدي الاسلامي العام
الجزء الخامس من «هكذا علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام» راجين الهدي المنتدي الاسلامي العام
الجزء الثالث من «هكذا علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام» راجين الهدي المنتدي الاسلامي العام
«هكذا علمني الإسلام وهكذا أدبني الإسلام" الجزء الثانى راجين الهدي المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 05:20 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل