أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي تأملات تربوية في قصة موسى والرجل الصالح


تأملات تربوية في قصة موسى والرجل الصالح

انظر إلى أدب الخضر مع ربه فقد نسب عيب السفينة إلى نفسه " فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا " كما فعل إبراهيم عليه السلام ذلك في المرض وأسند الشفاء إلى الله تعالى تأدباً " وإذا مرضْتُ فهو يشفين " . وفي قتل الغلام نسب الخير في البدلية إلى الله تعالى " فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا " ولما كان العمل في الثالثة كله بناء وخيراً نسي تفسه وأفرد الله تعالى بالخير " فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ" مع أن الأمر كله من الله تعالى ، وهو لم يفعل إلا ما أمره الله به "وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي "


تأملات تربوية في قصة موسى والرجل الصالح
نبي كريم موسى عليه السلام على جلال قدره وعلوّ مكانته يسعى إلى الرجل الصالح حين علم أن لديه علماً يُستفاد لم يحزْه موسى " وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ "
لقاء الأستاذ في المكان المنشود - ولو امضى عمره يبحث عنه "أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا " والحقبة أربعون سنة كما قال العلماء ، فما بالك بذكر الجمع " حقباً " ؟!
.إنه دليل على الهمة العالية والسعي الحثيث إلى العلم والعلماء


تأملات تربوية في قصة موسى والرجل الصالح

البدايات القوية مهمة ولكن استمرار المهمة أهم فأحب الأعمال إلى الله أدومها،
لذلك جمع موسى عليه السلام في هذه الجملة بين البداية القوية والعزيمة على الاستمرار فقال:
(لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً ) فهو يخبر أنه على استعداد أن يستمر في السير لطلب العلم حتى يصل إلى غايته أو يظل يسير ولو لسنين (حقبا).


تأملات تربوية في قصة موسى والرجل الصالح
- صلاح الآباء يُرى في الأبناء فقد حفظ الله تعالى الولدين بصلاح أبيهما
"وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا "

فيه دليل على أن الرجل الصالح يُحفظ في ذريته وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا والآخرة بشفاعته فيهم ورفع درجتهم إلى أعلى درجة في الجنة لتقر عينه بهم كما جاء في القرآن ووردت به السنة
ابن الكثير
وقال ابن عثيمين رحمه الله في تفسيره
( وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً ) فكان من شكر الله - - لهذا الأب الصالح أن يكون رؤوفاً بأبنائه، وهذا من بركة الصلاح في الآباء أن يحفظ الله الأبناء.


تأملات تربوية في قصة موسى والرجل الصالح
- من أدب التعلم :
أ*- التلطف في الطلب ، فلم يفرض موسى عليه السلام نفسه على الخضر عليه السلام على الرغم أن الله تعالى أخبر الخضر بلقائه ليتعلم منه . إنما تلطف في عرضه بصيغة الاستفهام التي تترك مجالاً للمسؤول أن يتنصل إن أراد .
ب*- جعل نفسه تابعاً حين سأله " هل أتبعك .." فالتلميذ تابعٌ أستاذه مسلمٌ إليه قياده ، وهذا أدعى إلى التناغم بينهما .
ت*- العلم يرفع صاحبه . وهذا ما أقرّ به موسى للخضر حين عرض عليه أن يتابعه شرط أن يعلمه " على أن تعلمن .. " وهذه التبعية ترفع المتعلم . أما التبعية من ذل أو لعاعة من دنيا يصيبها فسقوط للمتبوع ، وكبر للتابع .
ث*- الواقعية في الطلب : فهو لم يطلب منه أن يعلمه كل شيء ، إنما طلب أن يعلمه شيئا مما علمه الله تعالى : " ... مما عُلّمْتَ .. " وهذا تواضع في الطلب فهو عليه السلام لم يكلف أستاذه شططاً ... لقد طلب العلم المفيد الذي تسمح به نفس معلمه .
ج*- طلب النفيس من العلم : فالله تعالى علم الخضر علماً لدنياً نفيساً يريد موسى بعضه ، ولم يطلب العلم الدنيوي ، وإن كان مفيداً إنما طلب الهدى والرشاد الذي يبلغه المقام الأعلى في الدنيا والآخرة ، وحدد نوع العلم فقال :" مما علمت رشداً " وضد الرشد الهوى والضلال ، وهذا ما لا نريده .
ح*- قوله تعالى " مما عُلّمْت رشداً " تذكير للمعلم أن الله تعالى أنعم عليه بالرشاد والهدى والسداد . ومن شُكْرِ النعم أن يعلّم عبادالله بعضاً مما أكرمه الله به ، فتزداد حظوته عند خالقه ، ويزيده علماً. ومن دل على خير كان له مثل أجر فاعله .

لا علم بلا صبر .. الأكثر صبراً أكثر علماً ،

” قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) “






صيد الفوائد



#2

افتراضي رد: تأملات تربوية في قصة موسى والرجل الصالح

رد: تأملات تربوية في قصة موسى والرجل الصالح
#3

افتراضي رد: تأملات تربوية في قصة موسى والرجل الصالح

رد: تأملات تربوية في قصة موسى والرجل الصالح
رد: تأملات تربوية في قصة موسى والرجل الصالحرد: تأملات تربوية في قصة موسى والرجل الصالح

إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قصص القرآن الكريم .. حبيبة أبوها القرآن الكريم
موسوعه قصص الانبياء رحيل الحال قصص الانبياء والرسل والصحابه
قصة الشاب الصالح ♥ احبك ربى ♥ قصص - حكايات - روايات
سلسلة زوجات الانبياء امينة قصص الانبياء والرسل والصحابه
قصة سيدنا موسى مع الخضر ♥ احبك ربى ♥ قصص الانبياء والرسل والصحابه


الساعة الآن 10:44 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل