من سهر إلى هذه الساعة، فليقم بين يدي ربه،
ليمحو اسمه من سجلات الغافلين، ففي الحديث:
"من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين".
رجلا سأل رسول الله صلّ الله عليه وسلم عن الصدقات أيها أفضل؟
قال: على ذي الرحم الكاشح. وقد صححه الشيخ شعيب الأرناؤوط .
أي أحد أقاربك الذي امتلأ كشحه (بطنه) بعداوتك، وهي أفضل أنواع الصدقة لأن فيها مجاهدة النفس ومخالفتها، والدافع لهذه الصدقة هو الإخلاص،وأما سلوكك تجاه من ظلمك فلك إما أن تدعو عليه ودعاؤكً مستجاب لأنك مظلوم، أو تعفو عنه.
لكن لا تذكره بسوء إلا بنية تحذير الناس من شرِّه، لا بغرض التشفي.
إن أصابتك نزلة فتور
فتذكر ثلاثة ممن تحب سبقوك إلى القبر،
وتفكر في افتقارهم إلى الأجر ودقيقة زائدة من العمر.
بين يديك الآن أمنيات كل الأموات!
القرآن بحر لا ساحل له، تغرق فيه أحزانك وآلامك لأنها محدودة،
والقرآن عطاياه غير محدودة..
هل فتحت مصحفك اليوم؟!
دعاؤك لأخيك هو دعاء لنفسك، وتأمِّن عليك الملائكة.
فلا تبخل على نفسك بدعوة مجابة يوم الجمعة، وفيه ساعة إجابة.
نورٌ على نور و كنوز من الأجور.
[IMG]https://**- /v/t1.0-9/23622146_511654152521209_4914616639809702043_n.jpg?oh=287ff4293a283e133e9898e78232209d&oe=5A64C3BE[/IMG]
وللقرآن عند الشدائد طعم آخر!!
ماذا قال لك ربك اليوم؟!
افتح مصحفك لتقرأ رسالته!
(ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة).
ما أخسر هذه الصفقة، وما أعمى هذه القلوب!
باعوا نعيم الأبد بلذة ساعة!
الدنيا تعب ساعة في مقابل نعيم أبد!
فلا تستطِل بلاءك أو تستصعِبه..
إن الأمور تهون بالتهوين.
وإذا زاغ بصرك لما رأى نعيم أصحاب الثروات والمليارات؛
فخاطب نفسك:
هذا ما أعد البشر للبشر؛ فكيف بما أعد رب البشر للبشر!
عملك عملك!!
دفناه ونسيناه.. وإلى عمله أسلمناه..
ثم عاد كلٌّ منا يبكي على ليلاه..
مصيرٌ كل واحدٍ منا سوف يلقاه!
(الحمد لله رب العالمين):
ترددها كل يوم مرة على الأقل.
رب يربي عباده بالمنع وبالعطاء والشدة والرخاء.
فكل ما ساقه إليك هو لصالحك دنيا وآخرة