انتفاضتك من فراشك لتلحق بالعمل
تخلفك عن صلاة الفجر متذرِّعا بالبرد والكسل
هو علامة إيثار الدنيا على الآخرة فضلا عن طول الأمل
كان يستغفر وهو بلا ذنوب، فكيف بِصاحب التقصير الممتلئ بالعيوب؟!
عن أَبِي مُوسَى الأشعري قال:
جاء رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس فقال:
"ما أَصْبَحْتُ غَدَاةً قَطُّ إِلا اسْتَغْفَرْتُ الله فيها مِائَةَ مَرَّة".
السلسلة الصحيحة: 4ـ 130
الملك..
الزمر..
الإسراء..
السجدة..
المعوذتان..
سُوَر كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها كل ليلة..
ماذا ستقرأ منها الليلة؟!
لما قال يعقوب:
(فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ):
حفِظ الله عليه ولديه، ورحمه بأن أعادهما إليه.
سبحانه.. هو الذي قال:
(أنا عند ظن عبدي بي).
اليقين أن تفرح بسلامة دينك، ولو خسرت كل دنياك
(والآخرة خيرٌ وأبقى).
يا كل مُبتلى: اذكر أصحاب الأمراض وطريحي الفراش وأهل الأوجاع المحرومين من لحظة نوم. ومن ابتُلِي في دينه فخسر آخرته، ثم احمد الله الذي عافاك!
من شروط كشف الكرب أن توقن أن لا يكشف الكرب إلا الله!
في الحديث:
"كان يرقي يقول: امسح البأس، رب الناس، بيدك الشفاء لا يكشف الكرب إلا أنت"
"ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا".
لو انكشف ثواب الفجر والعشاء لسارعوا إليهما، ولو كانوا في مرض شديد يتعذر مع المشي، فيحبون حبو الطفل!
ما سُمِّي القلب إلا من تقلبه!
فكيف إذا قابل القلب المتقلِّب تقلُّب أحوال أهل هذا الزمان!
لذا كان أهم أدعيتك على الإطلاق: دعاؤك بالثبات
استوقفتني آية في سورة البقرة (وأن تعفو أقرب للتقوى)
بمقدار عفوك عن من يسيء إليك يكون مقدار تقواك ..
فزن نفسك اليوم قبل أن توضع على الميزان غدا؟!
تعبك أكبر= عطاء أوسع..
إذا قمت من لذيذ نومك وشدة تعبك إلى قيام ليلك ..
أفاض الله عليك من أسرار كتابه وعظيم خطابه،
وهذا هو مراد قوله: (إن ناشئة الليل هي أشد وطئا):
أي أكثر تعبا ومشقة، لذا كانت عاقبة التعب ومكافأته: (وأقوم قيلا):
أي أقرب إلى فهم كلام الله والتلذذ به وانشراح الصدر وشفاؤه من أمراضه وأسقامه.