[IMG]https://www.***- /up/images/lgj4h2tmjy0crgm0vm3w.gif[/IMG]
حكي أن بعض العلماء كان يصنع كثيرا من المعروف ،
ثم يحلف أنه ما فعل مع أحد خيرا ، فقيل له في ذلك ،
فيقول : إنما فعلت مع نفسي ! ويتلو : { وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ } البقرة /272.
[ تفسير القرطبي ]
" تأمل دقة يوسف لما قال: { مَعَاذَ اللّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ } يوسف/79
فلم يقل : من سرق ! لأنه يعلم أن أخاه لم يسرق ، فكان دقيقا في عبارته ،
فلم يتهم أخاه ، كما لم يثر الشكوك حول دعوى السرقة ،
فما أحوجنا إلى الدقة في كلماتنا ، مع تحقق الوصول إلى مرادنا " .
[ أ . د . ناصر العمر ]
{ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى } العلق/14 آية تهز الوجدان ،
وتفعل في النفس ما لا تفعله سلطات الدنيا كلها ، إنها تضبط النوازع ،
وتكبح الجماح ، وتدعو إلى إحسان العمل ، وكمال المراقبة ،
فما أجمل أن يستحضر كل أحد هذه الآية إذا امتدت عينه إلى خيانة ،
أو يده إلى حرام ، أو سارت قدمه إلى سوء ،
وما أروع أن تكون هذه الآية نصب أعيننا إذا أردنا القيام بما أنيط بنا من عمل .
[ د . محمد الحمد ]
اعبد الله لما أراده منك , لا لمرادك منه ،
فمن عبده لمراد نفسه منه فهو ممن يعبد الله على حرف
{ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ } الحج /11
ومتى قويت المعرفة والمحبة لم يرد صاحبها إلا ما يريده مولاه .
[ ابن رجب ]
قد يستغرب البعض بل قد ييأس ، وهو يرى بعض الكفرة يبغون ويظلمون ،
ومع ذلك لم يأخذهم الله بعذاب ، ولكن من فقه سنن الله ،
وآثارها في الأمم السابقة لا يستغرب ولا ييأس ؛
لأنه يدرك أن هؤلاء الكفرة يعيشون سنة الإملاء والاستدراج التي تقودهم إلى مزيد من الظلم والطغيان ،
وبالتالي إلى نهايتهم وهلاكهم ؛ لكن في الأجل الذي حدده الله ،
قال تعالى: { وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً } الكهف/59" .
[ عبد العزيز الجليل ]
أوصى سفيان الثوري رجلا فقال :
إياك أن تزداد بحلمه عنك جرأة على المعصية ،
فإن الله لم يرض لأنبيائه المعصية والحرام والظلم ،
فقال
{ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً } المؤمنون/51
ثم قال للمؤمنين
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ } البقرة /267
ثم أجملها فقال
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } البقرة / 168 .
لما ذكر الله قوامة الرجل على المرأة ،
وحق الزوج في تأديب امرأته الناشز ،
ختم الآية بقوله : { إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً } النساء /34 فذكَّر بعلوه وكبريائه ترهيبا للرجال ؛
لئلا يعتدوا على النساء، ويتعدوا حدود الله التي أمر بها .
[ د . محمد الخضيري ]
قال قتادة في قوله تعالى : { مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ } إبراهيم/31
فلينظر رجل من يخالل ؟ وعلام يصاحب ؟ فإن كان لله فليداوم ،
وإن كان لغير الله فليعلم أن كل خلة ستصير على أهلها عداوة يوم القيامة إلا خلة المتقين :
{ الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } الزخرف/67.
[ الدر المنثور ]
إذا منع الله عباده المؤمنين شيئا تتعلق به إرادتهم ،فتح لهم بابا أنفع لهم منه وأسهل وأولى ،كقوله تعالى : { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } البقرة:106وقوله: { وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ } النساء/130
وفي هذا المعنى آيات كثيرة .
[ ابن سعدي ]