أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(1)

جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(1)


﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾:
قال الحسن البصري: ضاع هذا الدين بين الغالي فيه والجافي عنه..
الغالي صاحب إفراط، والجافي صاحب تفريط.

﴿وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ﴾:
حياتك مليئة بالاختبارات الإلهية، ونجاحك فيها لن يكون إلا باتباع تعاليم الرسول ﷺ.

﴿إن الله بالناس لرؤوف رحيم﴾:

رحيمٌ بالناس جميعا، بالمؤمن والكافر، والبر والفاجر، هذا في الدنيا،
أما في الآخرة فالرحمة لا تكون إلا للمؤمن
﴿وكان بالمؤمنين رحيما، تحيتهم يوم يلقونه سلام﴾.


ما ضاع عند الناس لا يضيع عند الله
(وما كان الله ليضيع إيمانكم﴾.

﴿وما كان الله ليضيع إيمانكم﴾

أي صلاتكم، وعبَّر عن الصلاة بالإيمان، فمن ترك الصلاة فماذا تبقى لديه من إيمان؟!

قد يحقق الله بعض أمانيك قبل أن تدعوه بها، وهذا من كمال لطفه وعظيم رحمته:

﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾.


جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(1)


﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ﴾:

إذا ضاقت بك الأرض فأطلِق بصرك نحو السماء، وعلِّق قلبك بمن لا يُقلِقه النداء ولا تنفد خزائنه من العطاء.

﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾:

لا بد للإنسان في الحياة من وجهة، يسير نحوها، ويبذل وسعه وطاقته لتحقيقها،
فحدِّد وجهة توصلك إلى الجنة، وحذارِ مما يسوق إلى النار.

﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾:

الدنيا مضمار سباق، فبادر بالتكبيرة الأولى والصف المقدَّم في كل عمل صالح،
فالسابق اليوم إلى الخيرات هو السابق غدا على أبواب الجنات.

﴿أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا﴾:





استدعاءٌ للمساءلة والمحاسبة، كفيلٌ بأن يجعل كل واحد منا يراجع نفسه مع كل عمل، استعدوا جميعا لذلك اليوم.

﴿مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ﴾ [البقرة: 145]:
الثبات هو عنوان الصراع بين الحق والباطل، فالكل على مبدئه ثابت؛ صاحب الحق لن يتنازل عنه لقوة الإيمان ووضوح البرهان، وأهل الباطل لن يتخلوا عن باطلهم لشدة العناد واستحواذ الشيطان.



﴿وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ﴾ [البقرة: 145]:
قال صاحب الكشاف: «فإن قلتَ: كيف قال: ﴿وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ﴾ ولهم قبلتان، لليهود قبلة وللنصارى قبلة؟
قلت: كلتا القبلتين باطلة، مخالفة لقبلة الحق، فكانتا بحكم الاتحاد في البطلان قبلة واحدة».


﴿وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ﴾ [البقرة: 145]:
قال الراغب: إشارة إلى أن من عرف الله حق معرفته، فمن المحال أن يرتد،
ولذا قيل: ما رجع من رجع إلا من الطريق: أي ما أخلَّ بالإيمان إلا من لم يصل إليه حق الوصول.


جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(1)



﴿وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [البقرة: 145]:
الآية وعيد للأمة إن اتبعت أهواء أهل الكتاب، وسيق هذا التحذير في صورة خطاب للنبي ﷺ.


﴿وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [البقرة: 145]:
ضريبة العلم!
دلَّت الآية على أن توجه الوعيد إلى العلماء أشد من توجهه لغيرهم.


﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ﴾ [البقرة: 146]:
رُوِي أن عمر قال لعبد الله بن سلام: أتعرف محمدا ﷺ كما تعرف ولدك؟

قال: نعم وأكثر، نزل الأمين من السماء على الأمين في الأرض بنعته، وإني لا أدري ما كان من أم ولدي،
فقبَّل عمر  رأسه.


﴿الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ﴾ [البقرة: 147]:
الخطاب للنبي ﷺ والمراد به الأمة؛ لأن الشك مستحيل في حقه،

وذلك مثل قوله: ﴿لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ﴾ [الزمر: 65]، والشرك مستحيل في حقه ﷺ.


﴿الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ﴾ [البقرة: 147]: لا
قيل: هو حثٌّ للأمة على اكتساب المعارف المزيلة للشك.


﴿وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ [البقرة: 149]، ثم كرَّرها:
﴿وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ﴾ [البقرة: 150]
أراد بالأمر الأول: ﴿وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ﴾: أي وَلِّ وجهك شطر الكعبة، أي عايِنْها إذا صليتَ تلقاءها، ثم قال:
﴿ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ﴾ أي معاشر المسلمين في سائر المساجد بالمدينة وغيرها.
وأراد بالأمر الثاني:﴿ وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ﴾ يعني وجوب استقبال الكعبة في الأسفار،

فكان هذا أمرا بالتوجه إلى الكعبة في جميع المواضع من نواحي الأرض.
ما سر تكرار الأمر؟!
أحدث تحويل القبلة إلى الكعبة فتنة كبيرة، أشاعها أهل الكتاب والمنافقون والمشركون،

وأكثروا فيها الكلام والشبهات، فلذا بسطها الله وأكَّدها في كتابه بأنواع التأكيدات.


جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(1)



#2

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(1)

بارك الله فيكِ
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#3

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(1)

تسلم ايدك
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#4

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(1)

جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ

إظهار التوقيع
توقيع : ام مالك وميرنا
#5

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(1)

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(1)

إظهار التوقيع
توقيع : مريم 2
#6

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(1)

تسلم ايدك
إظهار التوقيع
توقيع : النجمة الذهبية
#7

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثانى(1)

جزاكن الله الفردوس الاعلى



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أبو بَكر الصّدِّيق عبد الله بن أبي قُحافة التَّيمي القُرَشيّ حياه الروح 5 شخصيات وأحداث تاريخية
جوانب من الحياة الشخصية والاجتماعية لسيف الله (خالد بن الوليد)رضي الله عنه المشتاقة الى رسول الله قصص الانبياء والرسل والصحابه
خــالـــد بن الولـــيـــد الـمـتـألـقـة شخصيات وأحداث تاريخية
[قصص مرعبة] روايه صائد الإنس كامله , قصص وروايه رعب عن الجن حياه الروح 5 قصص - حكايات - روايات
الحموالموت sho_sho قصص - حكايات - روايات


الساعة الآن 07:19 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل