أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الرابع (7)


جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الرابع (7)


﴿وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾[آل عمران: 107]:
من ابيضَّ قلبه اليوم بسلامته من الذنوب أو بتوبة نصوح، ابيضَّ وجهه غدا، ومن كان بالضد فحاله بالعكس.




﴿وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾[آل عمران: 107]:
فيه تنبيه على أن المؤمن -وإن استغرق عمره كله في طاعة الله- لا يدخل الجنة إلا برحمة الله.


﴿وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ﴾[آل عمران: 108]:
ذكره بعد ذِكْر العذاب ليفيد أن الله لا يُعذِّب أحدا بغير ذنب، ولا يزيد في عقاب مجرم بلا سبب.






﴿يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾[آل عمران: 114]:
تعريض بمداهنة اليهود في أمر الاحتساب وتركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل بتعكيسهم في الأمر بإضلال الناس وصدِّهم عن سبيل الله، فإنهم أمروا بالمنكر ونهوا عن المعروف.


جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الرابع (7)


﴿يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾[آل عمران: 114]:
قال الرازي: «واعلم أن كمال الإنسان أن يعرف الحق لذاته، والخير لأجل العمل به، وأفضل الأعمال: الصلاة، وأفضل الأذكار: ذكر الله، وأفضل المعارف: معرفة المبدأ ومعرفة المعاد، فقوله: ﴿يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون﴾ إشارة إلى الأعمال الصالحة الصادرة عنهم.
وقوله: ﴿يؤمنون بالله واليوم الآخر ﴾ إشارة إلى فضل المعارف الحاصلة في قلوبهم، فكان هذا إشارة إلى كمال حالهم في القوة العملية وفي القوة النظرية، وذلك أكمل أحوال الإنسان».



﴿ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ﴾[آل عمران: 114]:
أليست العجلة مذمومة، فالعجلة من الشيطان؟

والجواب: ليس هذا في أعمال الخير، لقول النبي ﷺ: «التؤدة في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة». صحيح الجامع رقم: 3009. قال الإمام القاري: «لأنَّ في تأخير الخيرات آفات، ورُوِي أن أكثر صياح أهل النار مِن تسويف العمل».

جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الرابع (7)


﴿ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾[آل عمران: 144]:
عبَّر هنا بالشاكرين ولم يعبر بالصابرين مع أن الصبر في هذا الموطن أظهر؟!
والجواب: لأن الشكر في هذا المقام هو أسمى درجات الصبر، فإن الصحابة ساندوا النبي ﷺ في أشد الأوقات حرجا، فلم يكتفوا فقط بالصبر على البلاء، بل تجاوزوا حدود الصبر إلى الشكر بالتضحية والبذل دفاعا عن رسول الله ﷺ، فالشكر هنا صبر وزيادة.

﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا﴾[آل عمران: 145]:
إعلامٌ بأن الموت لابد منه، وأن كل إنسان مقتول أو ميت إذا بلغ أجله، ومعنى: ﴿مُؤَجَّلًا﴾ أي إلى أجل.



﴿وسنجزي الشَّاكِرِينَ﴾:
لم يذكر جزاءهم ليدل على عظمته، وأنه يشمل الدارين.
قال ابن فورَك: «وفيه إشارة إلى أن الله يُنَعِّمهم بنعيم الدنيا، ولا يُقصِرهم على نعيم الآخرة».

جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الرابع (7)



﴿وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾[آل عمران: 148]:
قال الرازي: «فيه دقيقة لطيفة، وهي أن هؤلاء لما اعترفوا بكونهم مسيئين حيث قالوا: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا﴾، سماهم الله محسنين، كأن الله تعالى يقول لهم: إذا اعترفتَ بإساءتك وعجزك، فأنا أصفك بالإحسان، وأجعلك حبيبا لنفسي حتى تعلم أنه لا سبيل للعبد إلى الوصول إلى حضرة الله إلا بإظهار الذلة والمسكنة والعجز».


﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾[آل عمران: 149]:
والتعبير بقوله: ﴿فَتَنْقَلِبُوا﴾ يفيد أن طاعة الكافرين تؤدى إلى انقلاب حال المؤمنين وانتكاس أمرهم، وفي ذلك تنفير عن إطاعة الكافرين والاستماع إلى كلامهم.


﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾[آل عمران: 149]:
قال الحسن: «إن تستنصحوا اليهود والنصارى وتقبلوا منهم، لأنهم كانوا يستغوونهم ويوقعون لهم الشُّبَه في الدين».


﴿وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾[آل عمران: 157]:
قال الإمام القشيري: «بذل الروح فى الله خير من الحياة بغير الله».


﴿وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ﴾[آل عمران:158]:
إذا كان إلى الله المصير، طاب والله المسير.



جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الرابع (7)



#2

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الرابع (7)

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الرابع (7)

إظهار التوقيع
توقيع : مريم 2
#3

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الرابع (7)

بارك الله فيكِ

إظهار التوقيع
توقيع : ام مالك وميرنا
#4

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الرابع (7)

تقبل الله صالح اعمالكن
#5

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الرابع (7)

بارك الله فيكِ

إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أبو بَكر الصّدِّيق عبد الله بن أبي قُحافة التَّيمي القُرَشيّ حياه الروح 5 شخصيات وأحداث تاريخية
جوانب من الحياة الشخصية والاجتماعية لسيف الله (خالد بن الوليد)رضي الله عنه المشتاقة الى رسول الله قصص الانبياء والرسل والصحابه
خــالـــد بن الولـــيـــد الـمـتـألـقـة شخصيات وأحداث تاريخية
[قصص مرعبة] روايه صائد الإنس كامله , قصص وروايه رعب عن الجن حياه الروح 5 قصص - حكايات - روايات
الحموالموت sho_sho قصص - حكايات - روايات


الساعة الآن 08:48 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل