أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الخامس (7)

جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الخامس (7)

﴿وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا﴾ [النساء :39]:
متى اعتقد عبد أن علم الله لا يخفى عليه شيء، وأن السر عنده علانية، كان ذلك رداعا له عن كبائر القلوب، كالنفاق والرياء والسمعة.

﴿يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا﴾ [النساء :42]:
تصير البهائم ترابا يوم القيامة، فيود الكفار حالها.
قال ابن عباس: «يودون أن يمشي عليهم أهل الجمع يطؤونهم بأقدامهم كما يطؤون الأرض».

﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ﴾ [النساء :44]:
نفسية اليهود عجيبة، يريدون للمؤمنين الضلالة حتى لا يفضلهم أحد بالهداية!

. ﴿وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ﴾ [النساء :44]: ،
أي يسعون لأن تضلوا، وذلك بإلقاء الشبهات سعيا في صرفكم عن دينكم، وتشكيككم في عقيدتكم.

جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الخامس (7)

﴿مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ﴾[النساء :46]:
اليهود محتوفو تزوير!




وإذا كانوا زوَّروا كتاب الله، فهل يتورعون عن تزييف غيره؟!

﴿مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ﴾[النساء :46]:
قال الفخر الرازي: «في كيفية التحريف وجوه:
أحدها: إنهم كانوا يبدلون اللفظ بلفظ آخر.
والثاني: أن المراد بالتحريف إلقاء الشبه الباطلة والتأويلات الفاسدة، وصرف اللفظ من معناه الحق إلى معنى باطل بوجوه الحيل اللفظية.
والثالث: أنهم كانوا يدخلون على النبي ﷺ، ويسألونه عن أمر فيخبرهم ليأخذوا به، فإذا خرجوا من عنده حرّفوا كلامه».
ذكر الله تعالى هنا: ﴿يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ﴾ إشارة إلى التأويل الباطل، وفي سورة المائدة: ﴿مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ﴾
إشارة إلى حذف اللفظ عن الكتاب، فهما لونان مختلفان من التحريف.

﴿وَيَقُولُونَ سَمِعْنا وَعَصَيْنا﴾[النساء :46]:
قال ابن عباس: كانوا يقولون النبي ﷺ: اسْمَعْ لا سَمِعْتَ، وقال الحسن ومجاهد: معناه غَيْرَ مسموعٍ منك، أي غير مقبول منك، ولا مجاب إلى ما تقول.

﴿آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا﴾[النساء :47]:
من ردَّ الإيمان عوقب بالخذلان.


جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الخامس (7)


﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾[النساء :48]:
قال ابن عمر: «كنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر حتى سمعنا من نبينا ﷺ قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾».
كان الصحابة يستبشرون بهذه الآية حتى قال علي بن أبي طالب : «أحب آية إلى في القرآن: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ﴾».

انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا ﴾[النساء :50]:
كذبوا على الله حين قالوا: ﴿لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أو نصارى﴾[البقرة:111]، ، وحين قالوا: ﴿لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ﴾[آل عمران :24]، وحين قالوا: ﴿نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ﴾ [المائدة: 18].

. ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ﴾:[النساء :51]
ألَا تعجَبُ- يا محمَّد- مِن حال هؤلاء اليهود الَّذين آتاهم الله تعالى حظًّا من التَّوراة، فتركوا الإيمان والعمل به إلى الإيمان بالجِبْت والطَّاغوت،
وما أشبه المسلمين اليوم بهذه الحال، فقد تركوا كتاب ربهم، واستبدلوه بقوانين وضعية تُحِلُّ لهم الحرام، وتحرِّم الحلال.

. ﴿وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا﴾:[النساء :51]
قال ابن عبَّاس رضي الله عنهما: لَمَّا قدِم كعبُ بن الأشرف مكَّةَ، قالت له قريش: أنت خيرُ أهلِ المدينة وسيِّدُهم، قال: نعم، قالوا: ألا ترى إلى هذا المُنبَتِرمن قومِه، يزعُم أنَّه خيرٌ منَّا، ونحن أهلُ الحجيج وأهلُ السِّدانةِ؟
قال: أنتم خيرٌ منه، فنزلت: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾، ونزلت: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ..﴾.

﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا﴾[النساء :51]:
يستفاد من الآية أن مَن حكَم بخلاف ما يعلَمُ فهو أقبح ممَّن حكَم بما لا يعلم، والكلُّ عند الله قبيحٌ، لكن الأوَّل أشدُّ جرما، ولذا عظمت مسؤولية العلماء.

(أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا﴾[النساء :52]:
اللعن عقوبة المكابرة!
قال الرازي: «إنما استحقوا هذا اللعن الشديد لأن الذي ذكروه من تفضيل عبدة الأوثان على الذين آمنوا بمحمد ﷺ يجري مجرى المكابرة».


جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الخامس (7)



#2

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الخامس (7)

بارك الله فيكي حبيبتي
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#3

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الخامس (7)

جزاك الله خيراً


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أبو بَكر الصّدِّيق عبد الله بن أبي قُحافة التَّيمي القُرَشيّ حياه الروح 5 شخصيات وأحداث تاريخية
جوانب من الحياة الشخصية والاجتماعية لسيف الله (خالد بن الوليد)رضي الله عنه المشتاقة الى رسول الله قصص الانبياء والرسل والصحابه
خــالـــد بن الولـــيـــد الـمـتـألـقـة شخصيات وأحداث تاريخية
[قصص مرعبة] روايه صائد الإنس كامله , قصص وروايه رعب عن الجن حياه الروح 5 قصص - حكايات - روايات
الحموالموت sho_sho قصص - حكايات - روايات


الساعة الآن 03:15 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل