أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن



﴿مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ﴾:
إيمانك كان بمشيئة الله وتوفيقه، فهل أدركت الآن قدر نعمة الله عليك؟!

. (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين):
هيهات أن تسلك طريق الأنبياء دون أن تقابل أعداءهم على قارعة الطريق!

. (زخرف القول غرورا)
إذا كثرت (زخارف) القول، فاعلم أنها تخفي وراءها عيوب فكرة باطلة.
قال ﷺ: «إنما أخاف على أمتي كل منافق {عليم اللسان}».

. شياطين اﻹنس أشد خطورة من شياطين الجن؛لذا قدم الله ذكرهم!!
(وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين اﻹنس والجن).

. أطفئ لهيب الحزن والألم في قلبك، وتعرف على الحكمة الغائبة من الأحداث،
وذلك بتأملك في قول ربك:
(ولو شاء ربك ما فعلوه).


جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

﴿وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن ﴾
حتى الأنبياء كان لهم أعداء ، فكيف تستبعد وجودهم حولك!
كلّما كانت رتبة العبد أعلى، كانت البلايا أشد والعداوات أصعب، ولذا كان أشد الناس بلاء الأنبياء عليهم السلام.

. (وَلِتَصْغَىٰ) إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَة(وَلِيَرْضَوْه) (وَلِيَقْتَرِفُوا) مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ):
التدرج الشيطاني مخادع ورهيب.
فأول خطوة: الإصغاء..والثانية: الرضا..والثالثة: اقتراف الحرام.

. (وتمّت كلمة ربك صدقاً وعدلا):
كل ما في القرآن لا يزيد عن خبر أو أمر، فخبره صدق، وأمره عدل، بل لا أصدق من الأخبار التي أودعها الله في كتابه، ولا أعدل من أوامره ونواهيه.

. أتباع الشياطين أكثر من أتباع المرسلين، واقرأ إن شئت:
{وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله }
فلا تغرنك الكثرة !!

. (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك):
الاغترار بالكثرة يؤدي إلى العقل الجمعي ويفسِّر سياسة القطيع، والتي تقودك لمواكبة من حولك ولو كانوا على خطأ.

. (وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها):
سين: لم اكتفى بذكر أكابر المجرمين؟!
جيم: لأن باقي المجرمين تبع لهم.


جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن


{وذروا ظاهر الإثم وباطنه} [الأنعام: 120]
باطن الإثم يشمل ما لا يعرفه الخلق من الحسد والحقد وسوء الظن بالناس وإضمار الشر لهم وغيرها من آثام القلوب.

. ﴿أومن كان ميتا (فأحييناه) وجعلنا له (نورا) يمشي به في الناس﴾:
القرآن حياة لقلبك ، ونور يُضيء ظلام دربك.

. ﴿وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها!﴾
في كل بلد مجرمون يُفسدون، فإن تركهم الناس ولم يأخذوا على أيديهم هلكوا معهم!

. (ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً)
ضيق صدرك لعله علامة ضلال عن طريق الحق، فتخلَّص من هذا الضيق بالرجوع إلى لحق.

. ﴿ يشرح صدره للإسلام ﴾
بقدر إيمانك وحسن إسلامك يكون انشراح صدرك.

(وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون)
ينتقم الله من الظالمين بالظالمين، ثم ينتقم من الظالمين أجمعين، فكأن الظالم له رسالة، أن ينتقم من ظالم مثله، قبل أن يهلكا جميعا.

. سئل الأعمش عن قوله تعالى:
{وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون} [الأنعام: 129] ،
فقال: سمعتهم يقولون: «إذا فسد الناس أُمِّر عليهم شرارهم».



يتبع





جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن



#2

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

﴿ ولكل درجات مما عملوا.. ﴾:
قدرك عند الله على قدر عملك.

. ﴿ وربك الغني ذو الرحمة ﴾
الغنى و الرحمة نادرا ما يجتمعان، ولا يجتمعان إلا في عظيم!
فسبحان ربي العظيم.

. ﴿ إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ﴾:
ترشدك إلى قصر الأمل، فكل آت قريب، ومن قصر أمله لابد أن يحسُن عمله.

. ﴿ إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ﴾:
لا أحد يقدر على أن يمنع تحقيق وعد الله أو وعيده، بل إن زوال السماوات ولأرض لأهون على الله من إخلاف وعد من وعوده.

. ﴿ومن الأنعام حمولة وفرشا﴾:
الحمولة هي ما حُمِل عليه من الإبل وغيرها، والفرش صغار الإبل التي لم تدرك أن يُحْمَل عليها.

. ﴿وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾:
قال الزهري: لا تنفقوا في معصية الله تعالى،
وقال مجاهد: لو كان أبو قبيس (جبل) ذهبا فأنفقه رجل في طاعة الله تعالى لم يكن مسرفا، ولو أنفق درهما في معصية الله تعالى كان مسرفا.

. ﴿وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾:
قيل لحاتم الطائي: لا خير في السرف، فأجابهم: بل لا سرف في الخير.


رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

﴿نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ﴾: وقال في سورة الإسراء: ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ﴾ أي لا تخافوا من فقركم بسبب أولادكم؛
ولهذا قال هناك: ﴿نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ﴾، فبدأ برزقهم للاهتمام بهم، وأما في هذه الآية فلما كان الفقر حاصلا قال: ﴿نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ﴾؛ لأنه الأهم ها هنا.

. (ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن) :
ما بطن من الفواحش هو محبة القلب للذنب، لكن لا يقدر على فعله لعدم توفر الظروف أو لخشية افتضاحه بين الناس، ولو تخلص من هذا لوقع في الذنب.

. ﴿ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ ﴾:
الاقتراب من الخطر بداية السقوط!

. ﴿ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن﴾:
ما أقبح أن تضاعف جراح اليتيم بأخذ ماله دون وجه حق.

. (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ﴾:
قال السعدي: فأكبر سبب لنيل رحمه الله اتباع هذا الكتاب علمًا وعملاً .

. ﴿لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا﴾:
لماذا لا ينفع النفسَ إيمانها؟
قال السعدي: والحكمة في هذا ظاهرة، فإنه إنما كان الإيمان ينفع إذا كان إيمانا بالغيب، وكان اختيارا من العبد، فأما إذا وُجِدَت الآيات صار الأمر شهادة، ولم يبق للإيمان فائدة، لأنه يشبه الإيمان الضروري، كإيمان الغريق والحريق ونحوهما، ممن إذا رأى الموت، أقلع عما هو فيه.

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

( قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ):
انتظار الفرج من أعظم العبادات ، فأحسن الظن برب الأرض والسماوات.

. اﻹسلام نظام شامل يشمل شؤون الحياة جميعا، ولا فصل فيه بين سياسة اﻷمة ودينها:
(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)

. ﴿لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ﴾:
أي ليمتحنكم فيما أعطاكم من نعم، والنعم هي رصيدكم في سوق الحياة، والسوق مكان التجارة، فيربح فيه من ربح، ويخسر من خسر.

«إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقابِ »
هو العقاب المعجّل على الذنب في الدنيا، قبل أن يرجع إلى الآخرة، فيلقى العقوبة الأشد.

. ( فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ):
لن تحمل رسالة تتحرج عن ذكر تفاصيلها أمام الغير.

. ( فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ):
لا يكنْ فيك ضيقُ صدرٍ من تبليغ القرآن مخافةَ أن يكذّبوك أو يؤذوك أو يستهزؤوا بك، فبلِّغ رسالة الله ولو ساءهم ذلك.

. ( فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ):
خطاب لرسول الله ﷺ يتضمن خطابا لأمته، فإياك أن تتحرج من آية في كتاب الله أن تبلغها لغيرك!



يتبع

#3

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

نترقب جديدك
#4

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

جزاكي الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#5

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

صبحكم الله بالحسنات ..وفرش دربكم بالخيرات وأنزل رزقكم كغيث السماوات ولبى لكم كل الدعوات..
اللهم أعطهم في هذا اليوم من الخير واللطف فوق مايرجون واصرف عنهم السوء فوق مايحذرون
اللهم علق قلوبهم برجائك …واقطع رجاءهم عمن سواك

#6

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

( فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ) :
قال مجاهد وقتادة: الحرج هنا: الشك، لأن الشاك ضيق الصدر،
والمراد أمة النبي ﷺ، أي: لا يشك أحد منكم في آية من كتاب الله.


. (فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين)
سيقص الله علينا يوم القيامة ما كنا نعمل في الدنيا، وسنكتشف أنه سبحانه لم يكن غائباً عن شيء عملناه،
فواخجلتاه يومئذ أو وا فرحتاه!


. ﴿فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ﴾:
قال ابن كثير: فكان منهم من جاءه أمر الله وبأسه ونقمته ﴿بَيَاتًا﴾ أي: ليلا ﴿أَوْ هُمْ قَائِلُونَ﴾ من القيلولة، وهي: الاستراحة وسط النهار، وكلا الوقتين وقت غفلة ولهو.


. {فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين}:
قال رسول الله ﷺ: «يُدعى نوح يوم القيامة فيُقال له: هل بلغت؟!
فيقول: نعم، فيدعى قومه فيقال: هل بلغكم؟
فيقولون: ما أتانا من نذير، وما أتانا من أحد،
قال: فيقال لنوح من يشهد لك فيقول: محمد وأمته».


. ﴿ونضع الموازين القسط ليوم القيامة﴾:
قال وهب بن منبِّه: إنما يوزن من الأعمال خواتيمها،
وإذ أراد الله بعبد خيراً ختم له بخير،وإذا أراد الله به شراً ختم له بشر عمله.



رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن


. ﴿ أنا خيرٌ منه﴾:
شعار إبليس الذي أهلكه، ويهلك كل يوم خلقا يسير على خطى إبليس.

. قال الأوزاعي رحمه الله لبقية بن الوليد: «وإذا سمعت أحدًا يقع في غيره؛ فاعلم أنه إنما يقول: أنا خير منه!».

. علامة الكبر!
قال أبو حازم: من رأى أنه خير من غيره فهو مستكبر؛ وذلك أن إبليس قال: ﴿ أنا خيرٌ منه﴾، فكان ذلك استكبارا.

. إنما أهلك إبليسَ العُجبُ بنفسه: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ}، وكملت فضائلُ آدمَ باعترافه بذنبه:{رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا}


. ﴿ خلقتني من نار وخلقته من طين ﴾: ق
ال ابن سيرين: من قاس الدين برأيه قرنه الله مع إبليس!


﴿قال فاهبِط منها فما يكون لكَ أن تتكّبر فيها فاخرُج إنك من (الصاغِرين)﴾: «قال الله تعالى: الكبرياء ردائي، فمن نازعني في ردائي قصمته». صحيح الجامع رقم: 4309


. دعا ابليس ربه:

﴿ رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ﴾ فاستجاب الله له: ﴿ قال فإنك من المنظرين ﴾..
أفلا يستجيب لك؟!



رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن



. ﴿ولا "تقربا" هذه الشجرة فتكونا من الظالمين﴾
حرص ربنا على وقايتنا من الحرام، فأمرنا بعدم الاقتراب منه، كي لا تجذبنا دوامة الحرام عند الاقتراب منها.


. (وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين):
ليس من القِسمة؛ بل من القَسَم أي حلف لهما الشيطان.

﴿فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ﴾:
قال ابن عباس: غرهما باليمين، وكان آدم يظن أنه لا يحلف أحدٌ بالله كاذبا.


تعريف الخسارة في القرآن: هو عدم المغفرة:
﴿ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين﴾


. قال ابن القيم: تالله ما نفعه [آدم] عِز (اسجدوا)، ولا شرف (وعلَّم آدم)، ولا فخر (ونفختُ فيه من روحي)، وإنما انتفع بِذُلِّ (ربنا ظلمنا أنفسنا).


. (وقاسَمَهُما إني لكما لمن الناصحين):
الكاذبُ كثير الحلِف دون أن يطلب منه أحد ذلك!

. ﴿ولباس التقوى ذلك خير﴾:
يقول ابن عباس : لباس التقوى هو العمل الصالح.


. ﴿ولباس التقوى ذلك خير﴾:
مهما ارتديت أجمل الثياب، ستظل التقوى أجمل ثوب، لأنها ما يحب الله أن يراه عليك.


يتبع

#7

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن


رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن


﴿يابني آدم لا يفتنّنكم الشيطانُ كمَا أخرجَ أبويكم من الجنة﴾
تذكيرٌ بالثأر ممن كان سبب خروج أبيك من الجنة، وهذا كفيل بإذكاء نار العداوة بينك وبين إبليس،
فكيف تبيع جوهر العمر النفيس بعمل خسيس.

. ﴿ينزع عنهما لباسهما﴾
اللباس جولة رئيسية ومعركة محورية في صراع الشيطان مع الإنسان.

. ﴿إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ﴾:
عدو يراك ولا تراه، فما أسهل أن يظفر بك!

. تبدأ المعصية صغيرة، ثم تكبر، ثم تصبح عادة، والسبب:
غياب نور الإنكار واعتياد رؤية الأوزار:
(وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها).

. ﴿ﻓﺮﻳﻘﺎ ﻫﺪﻯ ﻭﻓﺮﻳﻘﺎ ﺣﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ﴾
الهداية محض فضل من الله، وأما الضلالة فيجلبها العاصي على نفسه !

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن



. ﴿ويحسبون أنهم مهتدون﴾:
لو علم الضال أنه ضال، لانفكت العقدة. أبشع ألوان الضلال من ظن صاحبها أنه على خير حال.


. ﴿فدلّاهما﴾:
أي أنزلهما من مرتبتهما العالية إلى مواقعة الخطيئة، والتدلية: السقوط من عل، فالطاعة علو، والعصيان هبوط.


. { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون }:
قال ﷺ: «إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب»

.
. ﴿ .....و(استكبروا عنها) لا تفتّح لهم أبواب السماء و(لا يدخلون الجنة) ...﴾
مادام في القلب كِـبْـر، فالطريق نحو الجنة مسدود !!


. ﴿كلما دخلت أمة لعنت أختها﴾:
ما أشد تخاصم أهل النار: كلّ يلقي باللوم على غيره وينسى نفسه!


. ﴿كلما دخلت أمة لعنت أختها﴾ :
تحية أهل النار اللعن!
والتعبير عن المستقبل بلفظ الماضي للتنبيه على تحقق وقوعه.


. ﴿حتى يلج الجمل في سم الخياط﴾:
المقصود بالجمل الحبل الغليظ لا الجمل المعروف.

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن



. (ونزعنا ما في صدورهم من غِل)
حين نطهر قلوبنا من الغل، نعيش في بقعة من الجنة، وحين نحمل الغل، فإنما نحمل في صدورنا النار.


. ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا﴾:
أي أخوة هذه التي لا تطهِّر القلوب من الغل والحسد؟!


. إذا لفحتك يوما نار الغرور، فاذكر دعاء أهل الجنة:
﴿ الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا ﷲ ﴾


. ﴿وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾:
تطييب من الله لخواطر المؤمنين،
وإلا فإنهم إذا رأوا مقاعدهم في الجنات علموا أن أعمالهم المشوبة بالتقصير لا توجب لهم أبدا هذه الدرجات.


. ﴿ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾:
الميراث دليل على أن الجنة عطية من الله، ومحض فضل منه، لأن إيمان العبد وطاعته لا يوجب عقلا ولا عدلا إلا نجاته من العقاب المترتب على الكفران والعصيان، لكن لا يوجب جزاء ولا عطاء.
. الجنة ميراث يرثه أهل الجنة من قوم كانت قد أعِدَّت الجنة لهم، لكنهم لم يقدموا الثمن اللازم لشرائها، قال رسول الله ﷺ:«كل أهل النار يرى منزله من الجنة، فيقولون: لو هدانا الله، فتكون عليهم حسرة. وكل أهل الجنة يرى منزله من النار، فيقولون: لولا أن هدانا الله. فهذا شكرهم».



. قال ميمون بن مهران: إن الرجل يقرأ القرآن وهو يلعن نفسه. قيل له: وكيف يلعن نفسه؟ قال: يقول:
(ألا لعنة الله على الظالمين) وهو ظالم.


يتبع


رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

#8

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

نادى رجل على سليمان بن عبد الملك وهو جالس على المنبر، فقال: يا سليمان .. اتق الله، واذكر يوم الأذان، فنزل سليمان عن المنبر مغضبا ودعا بالرجل، فقال: أنا سليمان .. فما يوم الأذان؟!
فقال الرجل: {فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين} [الأعراف: 44].
قال: وما مظلمتك؟
قال: وكيلك قد غلبني على أرضي قال: فأمر بالكتاب إلى وكيله أن أعطه أرضه، وأرضي مع أرضه!

. أمْر الله لعباده بالدعاء هو إعانة لأصحاب المحن، وعطاء لأصحاب الحوائج، وراحة لأصحاب الهموم، وأنس لأصحاب القرب من الله.
. علَّمنا الله آداب الدعاء حين قال:

«تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً» لندعوه بلسان الافتقار والانكسار والاضطرار، فتنهمر علينا عطاياه كالأمطار.
. من غاية إكرام الله لنا أن جعل الإمساك عن دعائه المؤدي إلى عطائه اعتداء منا!!
الاعتداء في الدعاء على وجوه:

منها علو الصوت فيه والصياح، أو الدعاء بمحال، أو بما ليس في الكتاب والسنة، فيتخير الداعي كلمات فيها سجع كثير، ويترك ما دعا به رسوله ﷺ.
. ﴿اد ْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾:

أفضل الدعاء أخفاه، لأنه دليل إخلاص العبد، ومن أسباب القبول.

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن



. ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾:
قال ابن عطية: ولا تعصوا في الأرض، فيمسك الله المطر، ويهلك الحرث بمعاصيكم، وفي الحديث: «لم يمنع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ،ولولا البهائم لم يُمطَروا». صحيح الجامع رقم: 9335

. ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾:

قال أبو حيّان: هذا نهي عن إيقاع الفساد في الأرض، وإدخال ماهيته في الوجود بجميع أنواعه، من إفساد النفوس والأموال والأنساب والعقول والأديان.

. ﴿وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾:

اجعل خوف العقاب ورجاء الثواب جناحين يحملان طير قلبك إلى طريق الاستقامة، فإن انفراد أحدِ الجناحين يسقط بالطائر، ويُهلِك العبد.

. ﴿ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ﴾:

قال يحيى بن معاذ الرازي: «ليكن حظ المؤمن منك ثلاثة: إن لم تنفعه فلا تضره، وإن لم تفرحه فلا تغمه، وإن لم تمدحه فلا تذمه».

. ﴿إن رحمة الله قريب من المحسنين ﴾:

كلما ازداد الإحسان زاد قربك من الرحمن .

. ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ﴾:

إذا زكا الأصل طاب الفرع، وإذا خبث لم يطب ما خرج منه، فالمظهر يدل على الجوهر، ومن صفا باطن قلبه زكا ظاهر فعله، ومن كان بالعكس، فحاله بالضد.

. (وأعلم من الله ما لا تعلمون):

قال قتادة: «إني أعلم من إحسان الله تعالى إلي ما يوجب حسن الظن به».
راجع ملفاتك القديمة في معاملاتك مع الله، وأنعِش روح الأمل.


رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن



. قال قوم هود له: ﴿ إنا لنراك في سفاهة ﴾
فأجابهم ﴿ ياقوم ليس بي سفاهة ﴾:
ما أرقى سلوك الأنبياء في مواجهة السفهاء.

. ﴿ ياقوم ليس بي سفاهة ﴾:

لما ولي عمر بن عبد العزيز خرج ليلة ومعه الحرس، فدخل المسجد فمرَّ في الظلمة برجل نائم فتعثر به، فرفع رأسه إليه، فقال الرجل: أمجنون؟ قال: لا، فهَمَّ به الحرس، فقال لهم عمر: مه! إنما سألني أمجنون أنت فقلت لا.

. ﴿إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان﴾:

كل قول في الدين لا يستند لدليل أو شاهد من الشرع، فمصيره التكذيب والنكران.

. ﴿ولكن لا تحبون الناصحين﴾:

من علامة الهلاك كراهية الناصح وحب المادح.

﴿ولكن لا تحبون الناصحين﴾:

محبة الناصح هي علامة القلب الحي، وكلما توارت هذه المحبة عن القلب زادت قسوته واقترب موته.

. (و تبغونها عِوَجاً!):

كثيرون ممن حولنا يحبون انحرافنا عن صراط الله المستقيم، ويسعون في هذا سعيا حثيثا.

. ﴿وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾:

توعدوا المؤمنين بشعيب بسوء العذاب، وبسبب هذا الوعيد خاف كثير من الناس من اتباع الحق، فوقع الصد عن سبيل الله.. سُنة جارية متكرِّرة في كل عصر.


يتبع

#9

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

﴿وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ﴾ [الأنعام :116]:أهل الحق أقل عددا لكنهم أثقل وزنا، وأهل الباطل كثرة، لكن لا وزن لهم عند الله.. الأكثرية ليست دائما دليل الصوابية، والأقلية ليست دوما دليل الخطأ.
. احذر تأثير الكثرة والانجراف مع التيار، فقد أخبر الله في كتابه أن طاعة الأكثرية كفيلة بإضلال سيد الأنبياء (مع استحالة ذلك في حق النبي المعصوم)، فكيف بمن دونه من الضعفاء؟!

﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [الأنعام :117]:
مقصد الآية إظهار شدة اعتناء الله بالمهتدين، وإحاطة علمه بضلال الضالين.

. ﴿فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ﴾ [الأنعام :118]:
سبب نزولها:
نزلت الآية بسبب أناس أتوا النبي ﷺ فقالوا:
يا رسول الله .. إنا نأكل ما نقتل، ولا نأكل ما قتل الله؟
فنزلت: ﴿فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾..
قال عطاء: «في هذه الآية أمْرٌ بذكر اسم الله على الشراب والذَّبح وكل مطعوم».

. ﴿وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ [الأنعام :119]:
أشد ألوان الفساد أن تضل، ثم تُضِلَّ غيرك، والسبب: أنك بلا علم، وأقرب إلى شاطئ الجهل.. قال الإمام الرازي: «وقد دلَّت هذا الآية على أن القول في الدين بمجرد التقليد حرام، لأن القول بالتقليد قول بمحض الهوى والشهوة، والآية دلت على أن ذلك حرام».



رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن



. ﴿يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ﴾[الأنعام :122]:
نفع المؤمن ليست مقتصرا على نفسه، ونوره وأثر بركته يفيض على غيره.

. «في الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا﴾[الأنعام :122]:
أثر طول الضلال!
قال الرازي: «فإذا دام كون الكافر في ظُلُمات الجهل، والأخلاق الذَّميمة، صارت تلك الظُّلمات كالصِّفة الذاتية اللازمة له؛ يعسُر إزالتها عنه، نعوذ بالله من هذه الحالة».

. ﴿وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا﴾[الأنعام :126]:
هناك قولان:
الصراط المستقيم هو الإِسلام أو القرآن، فاثبت عليه، ولا يحرفك عنه شيطان، بأن تحرِّم ما أحل الله، أو أن تُحلَّ ما حرَّم الله.

﴿لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾[الأنعام :127]:
أبشِر أخي المصاب!
دار السلام غدا تحوي كل ألوان السلامة، فلن يصيبك فيها حزن ولا هَمٌّ ولا غمٌّ ولا نصَب ولا أدنى أذى.

﴿عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾:
قال الرازي: «يشعر بأن ذلك الأمر المدخر موصوف بالقرب من الله تعالى، وهذا القرب لا يكون بالمكان والجهة، فوجب كونه بالشرف والعلو والرتبة، وذلك يدل على أن ذلك الشيء بلغ في الكمال والرفعة إلى حيث لا يعرف كنهه إلا الله تعالى، ونظيره قوله تعالى:
﴿فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين﴾ [السجدة: 17]».



رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن



﴿لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ﴾[الأنعام :127]:
ثلاث تشريفات إلهية!
قال الرازي: «في هذه الآية تشريفات لمن عناهم الله بالآية:
النوع الأول: قوله: ﴿لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ﴾، وهذا يوجِبُ الحَصْرَ؛ فمعناه: لهم دار السَّلام لا لغيرهم.
النوع الثاني: قوله: ﴿عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾، وهذا يدلُّ على قُرْبِهم من الله تعالى.
النوع الثالث: قوله: ﴿وَهُوَ وَلِيُّهُمْ﴾، وهذا يدلُّ على قُرْب الله منهم».

. ﴿يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ ﴾[الأنعام :128]:
استكثرتم من إضلالكم للإنس، فأضللتم منهم خلقا كثيرا،
فاللهم لا تجعلنا من هذه الكثرة الضالة، واكتبنا من القلة المهتدية.

﴿وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ﴾[
الأنعام :128]: استمتاع الجن بالإنس أنهم تلذذوا بطاعة الإنس لأوامرهم، وتلذذ الإنس بالجن أنهم قبلوا أمرهم بالمعصية، فآثروا الشهوات الحاضرة على اللذات الغائبة.
​​
يتبع

#10

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

﴿وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا﴾ [الأنعام: 130]:
الذي يغرُّ هو الشيء الذي يكون له قدر ومكانة، وهذه الدار لا قدر لها، لذا وصفها الله بأنها «دنيا»!!
فأعظم الغرور إيثار الحقير رغم وقوع التحذير، وهو من عمى البصيرة.

. ﴿ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ﴾[الأنعام :131]:

قال القشيري: «متى يصحُّ فى وصفه توهم الظلم والملك ملكه والخلق خلقه؟
ومتى يقبح منه تصرُّفٌ فى شخصٍ بما أراد، والعبد عبده والحكم حكمه؟».

﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ [الأنعام: 153]:

«خطَّ رسول الله ﷺ خطاً بيده، ثم قالك سبيلُ الله مسقيما، ثم خط خطوطاً عن يمين ذلك الخط وعن شماله ثم قال: وهذِه السبُل ليس منها سبيل الا عليه شيطان يدعو اليه»
ثم قرأ: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾.

. ﴿ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنعام: 154]: أزمتنا أزمة يقين!

لو أيقنوا بلقاء الله لاستعدوا له، وعملوا بالكتاب، فكان لهم هدى ورحمة.


. ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾[الأنعام: 160]:
العشر أقلُّ ما وعد الله به من الأضعاف، وقد جاء الوعد بسبعين، وسبعمائة، وبغير حساب،
ولذا قيل: المراد بذكر العشر بيان الكثرة لا الحصر.
رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن


. ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾[الأنعام: 160]:
قال المهايمي: «كمن أهدى إلى سلطان عنقود عنب، يعطيه بما يليق بسلطنته، لا قيمةَ العنقود».

. ﴿ وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا ﴾[الأنعام: 160]:

وهذا من عظيم رحمة الله!
ولذا قيل: ويلٌ لمن غلبت آحاده عشراته!.
معاملة الله لنا بين الفضل والعدل!
فالثواب من باب الفضل، ولذا ينال العبد به أجورا مضاعفة إلى ما لا نهاية، وأما العقاب فمن باب العدل.

. ﴿ دِينًا قِيَمًا﴾[الأنعام: 161]:

قرأه نافع وابن كثير قيِّما، والقيِّم- بفتح القاف وتشديد الياء- وصف للمبالغة في القيام بالأمر، وهو مرادف القيوم، فالإسلام قيِّم بالأمة وحاجاتها، يقال: فلان قيِّم على كذا، بمعنى مدبر له ومصلح، ولا أصلح من الإسلام تنصلح به أحوال دنيانا وآخرتنا.

. ﴿لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾[الأنعام: 163]:

خذها رسالة!
كن أول المسارعين إلى تنفيذ أمر الله والامتثال له، فالكلُّ مأمورون بذلك، ونحن مأمورون -فوق ذلك- بأن نقتدي بالأنبياء والمرسلين.

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن



﴿قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا﴾[الأنعام: 164]:
ولم يقل: قل أغير الله أعبد ربا، فمجرد أن يتطلع إلى رب غير الله غير وارد، وهذا من الأساليب البلاغية الرائعة،
فإذا كان مجرد التفكير في إله غير الله أمر مرفوض، فكيف يُقبَل أن يُعبَد غير الله؟! .
قال ابن كثير: «أي: فلا أتوكل إلا عليه، ولا أنيب إلا إليه؛ لأنه رب كل شيء ومليكه، وله الخلق والأمر ، ففي هذه الآية الأمر بإخلاص العبادة والتوكل، كما تضمنت الآية التي قبلها إخلاص العبادة لله تعالى».

. ﴿وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ﴾ [الأعراف : 9]:

قال القشيري: «يزن أعمالهم بميزان الإخلاص، وأحوالهم بميزان الصدق، فمن كانت أعمالهم بالرياء مصحوبة لم يقبل أعمالهم، ومن كانت أحوالهم بالاعجاب مشوبة لم يرفع أحوالهم».

﴿وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ﴾ [الأعراف : 10]:

توبيخ على قلة شكر نعم الله التي لا تُعَدُّ ولا تُحصَى، فإن النفوس التي لا يزجرها الوعيد قد ينفعها التذكير بالنِّعم واستحضار المزيد.

﴿قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ﴾ [الأعراف: 15]:

قال ابن كرامة الجشمي اليماني: «ومتى قيل: ما وجه سؤاله مع أنه مطرود وملعون؟
فجوابنا: علمه بإحسانه تعالى إلى خلقه، من أطاع ومن عصى، فلم يمنعه من السؤال ما ارتكب من المعصية».

﴿قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ﴾ [الأعراف: 15]:

قال ابن القيم: «فليس كل من أجاب الله دعاءه يكون راضيا عنه ولا محبا له ولا راضيا بفعله فإنه يجيب البر والفاجر والمؤمن والكافر».


يتبع

#11

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

.....
#12

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

​{لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ المستقيم﴾ [الأعراف: 16]:
مقعد الشيطان ليس فقط في الخمارة وأماكن الفجور، إنما يجلس كذلك على أبواب المساجد ومواطن الأجور، لكي يفسد على الطائع طاعته.

. ﴿قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي﴾ [الأعراف: 17]:

احتجاج العاصي على معصيته بالقَدَر مشابهة لإبليس.

. ﴿ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ﴾ [الأعراف: 17]

قال قتادة: «أتاك الشيطان يا ابن آدم من كل وجه غير أنه لم يأتك من فوقك، لم يستطع أن يحول بينك وبين رحمة الله».

حصارالشيطان للإنسان!

قد يكون حصارا زمانيا بأن يغطّي كل لحظة في حياته من الماضي أو المستقبل، فقد أتاهم من بين أيديهم أي من جهة المستقبل ليقنِّطهم من توفيق الله، ومن خلفهم أي من قِبَل الماضي فآيسهم فيها من رحمة الله


. ﴿ولَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ﴾ [الأعراف: 17]
عرف إبليس مبكِّرا قدر مقام الشُّكر؛ وأنه مِن أجَلِّ المقامات وأشرفها، فجعل غايته أن يقطعِ الناس عنه.

. ﴿بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ﴾ [الأعراف : 22]:

قال الرازي: «دلَّ على أنَّ كَشْفَ العَورةِ مِنَ المُنكَرات».

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن


. ﴿وَناداهُما رَبُّهُما أَلَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ﴾[الأعراف : 22]:
قال أبو حيان: «لما كان وقت الهناء شُرِّفَ بالتَّصريحِ باسْمِه في النِّداءِ،
فقيل: ﴿وَيَا آدَمُ اسْكُنْ﴾، وحين كان وقت العتاب أخبَر أنَّه ناداه، ولم يُصَرِّح باسمه».

. ﴿قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾

[الأعراف: 24]:
الحياة في الدنيا مؤقتة، وعارضة، فليست مسكنا حقيقيا، ولا مستقرا نهائيا، بل مجرد مقر نتزود منه للآخرة.

﴿قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ﴾ [الأعراف: 25]:

قال ابن عطية: «وكأن هذا خطاب لجميع الأمم، قديمها وحديثها، هو متمكن لهم، ومتحصل منه لحاضري محمد ﷺ أن هذا حكم الله في العالم منذ أنشأه».

﴿وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا﴾ [الأعراف : 27]:

حارب الإسلام التقليد الأعمى بكل صوره، وجعل للمسلم شخصية مستقلة، قائمة على استقلال الإرادة مع التقيد بالدليل.
. تنبؤ نبوي مخيف! في الحديث: «لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم، وحتى لو أن أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه». صحيح الجامع رقم: 5067

. ﴿ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف : 29]:

إقامة الوجوه هي تمثيل لكمال الإقبال على الله بحال المتهيء لمشاهدة أمر هام، ولا يلتفت عنه يمنة ولا يسرة، وأطلق عليه إقامة لأنه جعل الوجه قائما دون أي التفات ولا توان.


. ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف : 31]:
تزيين الظاهر بالثياب مستحب لمن أراد الذهاب إلى المسجد، لكن تزيين الباطن بالإخلاص والخشوع أهم.

. ﴿خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [الأعراف : 32]:

كم من مُنَعَّم في الدنيا، مُعذَّب يوم القيامة.

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن



. ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ [الأعراف : 33]:
قال ابن عباس : « ما ظهر منها فنكاح الأبناء نساء الآباء، وجمع بين الأختين، أو تنكح المرأة على عمتها أو على خالتها».. في الحديث النبوي: «لا أحد أغير من الله، ولذلك حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن». صحيح الجامع رقم: 7165

. ﴿فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [الأعراف : 35]:

قال أبو بكر أحمد بن علي: «قوله: ﴿فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾ كقول الطبيب للمريض: (لا بأس عليك) يعني أن أمره يؤول إلى العافية، وليس هذا بالوجه لأنه نفى الخوف والحزن مطلقا».

. ﴿وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾

[الأعراف : 36]:
قال الرازي: «وقد تمسك أصحابنا بهذه الآية على أن الفاسق من أهل الصلاة لا يبقى مخلدا في النار؛ لأنه تعالى بيَّن أن المكذبين بآيات الله والمستكبرين عن قبولها هم الذين يبقون مخلدين في النار».

. ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ ﴾ [الأعراف : 37]:

يصيبهم من الكتاب ما سبق لهم به الحكم به في اللوح المحفوظ، فمن جرى بسعادته الحكم وقع عليه وصف السعادة، ومن سبق بشقاوته الحكم حقَّت عليه الشقاوة.

. ﴿وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا﴾ [الأعراف : 45]:

ينفِّر الظالمون الناس عن الإسلام بوصفهم له أنه دين معوج، أو دين إرهاب، أو دين تعصب وتشدد، فيصدون الناس بذلك عن الله.


. ﴿أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ﴾ [الأعراف : 49]:

في الحديث:
«إن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان قال الله: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان؟!
فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك». صحيح الجامع رقم: 2075


يتبع

#13

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

ما شاء الله الموضوع شامل ومفصل وراائع
انار الله دروبكم يااااا رب

إظهار التوقيع
توقيع : فلك Falak
#14

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

بَارَكَ اللهُ فيكَ
و جَزَاكَ اللَّهُ عَنَّا خَيْرً





#15

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

#16

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن


رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن




﴿وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ﴾ [الأعراف : 50]:
طلبوا الماء خاصة لشدة ما في جوفهم من الاحتراق واللهيب بسبب شدة حر النار.

. ﴿أَفِيضُوا عَلَيْنَا﴾ [الأعراف : 50]:
دلالة على أن أهل الجنة أعلى مكانا من أهل النار.

. ﴿ فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا﴾ [الأعراف : 51]:
الجزاء من جنس العمل!
تركوا العمل الصالح في الدنيا، فتركهم الله في دركات النار!.
في سنن الترمذي: «يؤتى بالعبد يوم القيامة، فيقول الله: ألم أجعل لك سمعا وبصرا ومالا وولدا، وسخرت لك الأنعام والحرث، وتركتك ترأس وتربع، فكنت تظن أنك ملاقي يومك هذا؟
قال فيقول: لا! فيقول له: اليوم أنساك كما نسيتني». صحيح لجامع رقم: 7997

. ﴿كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا﴾ [الأعراف : 51]:
الأفعال مع الأقوال!
لم يكونوا في الدنيا ناسين لقاء يوم القيامة، فقد كانوا يذكرونه ويتحدثون عنه، لكن أفعالهم خالفت أقوالهم، فكانت أفعال من لا يصدِّق بالقيامة.

. ﴿فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ﴾ [الأعراف : 51]:
في ذكر اليوم أثر عظيم في زيادة حسرتهم وندامتهم، فإن حرمانهم من الرحمة كان في أشد أوقات احتياجهم إليها، وهذا من العذاب النفسي الذي يضاعِف أثر العذاب الحسي.
. ﴿وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ [الأعراف : 52]:
الكتاب الذي جعلناه منبع هداية لهم هجروه، والآيات التي فصَّلناها لتكون سبب رحمة لم يقربوها، فلا عجب أن يكون مصيرهم إلى النار.

. ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ﴾
التأويل هنا ليس التفسير بل بمعنى المآل والعاقبة.


رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن


. ﴿فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ﴾ [الأعراف : 53]:
الغريق يتعلق بقشة!
توهموا طوق النجاة بأحد أمرين: أن يشفع لهم شفيع، أو يُرَدوا إلى الدنيا فيعملوا غير ما كانوا يعملون، وهيهات!

﴿ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ [الأعراف : 54]:
قال الإمام مالك: «الكيف غير معقول، والاستواء غير مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة».

﴿يَطْلُبُهُ حَثِيثاً﴾ [الأعراف : 54]:
كناية عن أن أحدهما يعقب الآخر ويخلفه بلا فاصل، فالليل يلاحق النهار، والنهار يلاحق الليل، ودوام الحال محال.

. ﴿إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾[الأعراف : 56]:
الجزاء مِن جنس العمل، فكما أحسن المؤمنون بأعمالهم، أحسَن الله إليهم برحمته، فتعامَل بالإحسان لتفوز برحمة الرحمن.


﴿إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾[الأعراف : 56]:
ما أقرب الله من المحسنين!
قال ابن القيم: «إذا كانت الرحمة الإلهيَّة قريبة من المحسنين، فالموصوف تبارك وتعالى أَوْلى بالقرب منهم، بل قرب رحمته تبَعٌ لِقُربِه هو-تبارك وتعالى- من المحسنين».

. ﴿قَالَ يَاقَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾[الأعراف : 61]:
حلم وأدب وصبر على سفاهات القوم.

. ﴿أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾[الأعراف : 63]:
قالوا: هذا الترتيب في غاية الحسن، لأن المقصود من الإرسال: الإنذار، ومن الإنذار: التقوى، ومن التقوى: الفوز بالرحمة.

. ﴿أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ﴾[الأعراف : 69] :
بعض الناس يتعجب من الناصح إذا أنذرهم، لكن لا يتعجب من المفسد إذا ما إلى الفساد أرشدهم!


رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن


﴿فَعَقَرُوا النَّاقَةَ﴾[الأعراف : 77]:
أسند العقر إليهم جميعا، لأنه كان برضاهم، وإن لم يباشره إلا واحد منهم.

. ﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ﴾[الأعراف : 80]:
قال ابن كثير: «وهذا شيء لم يكن بنو آدم تعهده ولا تألفه، ولا يخطر ببالهم، حتى صنعه أهل سدوم، عليهم لعائن الله».

. ﴿مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ﴾[الأعراف : 80]:
قال الوليد بن عبد الملك: «لولا أن الله عز وجل قصَّ علينا خبر قوم لوط، ما ظننت أن ذكرا يعلو ذكرا».

﴿وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾[الأعراف : 82]:
فساد الفطرة! هل صار التطهر عيبا، والاستقامة جريمة؟!
والجواب: من عاش النجاسة وألفها أحبها، ثم كره الخروج منها، لذا كرهوا تطهر المؤمنين.

. ﴿إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾[الأعراف : 82]:
استُدِلَّ به على تحريم أدبار النِّساء.
قال مجاهد: «أي: عن أدبار الرجال وأدبار النساء».

﴿وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ﴾[الأعراف : 86]:
لا تقابلوا النِّعَم بضِدِّها! قال البقاعي: «لما كانت أفعالهم نقصَ النَّاس؛ إمَّا في الأموال بالبَخس، وإمَّا في الإيمان بالصَّدِّ- ذكَّرهم أنَّ الله تعالى فعَل معهم ضِدَّ ذلك من التَّكثير بعد القِلَّة،
فقال: ﴿فكَثَّرَكُم﴾ أي: كثَّر عددكم وأموالكم، وكُلَّ شَيءٍ يُنسَبُ إليكم، فلا تقابِلوا النِّعمة بضدِّها».


رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

#17

افتراضي رد: جعلناه نوراً...خالد أبوشادي الجزء الثامن

بَارَكَ اللهُ فيكَ


جزاگ اللهُ خَيرَ الجَزاءْ..
جَعَلَ يومگ نُوراً وَسُرورا
وَجَبالاُ مِنِ الحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحورا
جَعَلَهُا آلله في مُيزانَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآ عَطآئُگ


ممـــــــــــــ (واصلي) ــــــــــــيزة



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أبو بَكر الصّدِّيق عبد الله بن أبي قُحافة التَّيمي القُرَشيّ حياه الروح 5 شخصيات وأحداث تاريخية
جوانب من الحياة الشخصية والاجتماعية لسيف الله (خالد بن الوليد)رضي الله عنه المشتاقة الى رسول الله قصص الانبياء والرسل والصحابه
خــالـــد بن الولـــيـــد الـمـتـألـقـة شخصيات وأحداث تاريخية
[قصص مرعبة] روايه صائد الإنس كامله , قصص وروايه رعب عن الجن حياه الروح 5 قصص - حكايات - روايات
[قصص حقيقية] قصة الحمو الموت نسيم آڸدکَريآت قصص - حكايات - روايات


الساعة الآن 06:30 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل