هل يواجه طفلك مشاكل مع أخوته بشكل مستمر؟ هل يدخل في عراك مع أقرانه بالمدرسة يومياً، هل أصبح عصبياً و رافضاً للتعامل مع الآخرين أو يواجه صعوبة في التأفلم مع أقرانه؟ هل لاحظتِ تأخر طفلك دراسياً، هل أصبح غير مطيع أو غير مهذب؟ ربما هناك ما يمكن عمله و ليس الأمر خارج السيطرة تماماً، تابعي معنا في الموضوع التالي أهم مشاكل الاطفال في هذا السن و كيف نتعامل معها بشكل سليم.
مشاكل الاطفال الأكثر شيوعاً
كيف تتعاملين مع المشكلات بين طفلك وأخوته؟
الأخوة و الأخوات عموماً لا يتوقفون عن الشجار و النزاع في المنزل، و لا يمكنك منع ذلك بالتأكيد و لكن لا يفترض أن تكون تلك مشكلة مؤرقة أو معيقة لحياتك اليومية و لكن نحتاج لفهم السبب الأساسي لمشكلاتهم معاً و العمل على حلها بشكل هادئ. هل يتنازعون على الألعاب أو الكمبيوتر أو ماشابه، حاولي التحدث إلى كل منهم على حدة لفهم ما سبب النزاع المستمر بينهم و حاولي إصلاحه بشكل هادئ أو تنظيم العلاقة بينهم لفترة حتى يمكنهم التعامل بعد ذلك ولكن إن أصبحت الأمور خارج السيطرة يمكنك إبعادهم عن بعضهم لفترة حتى يصبحوا أكثر نضجاً مع مرور الوقت.
هل يراكم طفلكِ الواجب المدرسي يومياً و يشعر بالعجز عن إتمامه؟
اجعلي طفلك يقوم بتمارين بسيطة من وقت لأخر خاصة قبل البدء في حل الواجب المدرسي لإكسابه التركيز و الطاقة و النشاط اللازم ، و ليكن لفترة 20 دقيقة تتكرر كل ساعتين و إمداده بالعصائر الطازجة و الوجبات الخفيفة اللازمة لمد الجسم بالطاقة التي يحتاجها. يمكنك أيضاً مساعدته في وضع جدول بسيط لتقسيم واجباته المدرسية بشكل منظم للإنتهاء منها بشكل أسرع، أما إذا كانت هذه الواجبات فعلاً أكثر من اللازم فمن الأفضل التحدث للمعلم المتابع له لتخفيضها إلى حد مناسب.
هل يفشل طفلكِ في الرياضة المدرسية و لا يرغب بممارستها؟
حاولى أن تعرفي ما سبب فشله و هل هو فعلاً ضعيف في هذه الرياضة أم هناك أسباب أخرى تجعله يرفض اللعب أو لا يحقق نتائج جيدة . علمى طفلك عن فوائد الرياضة عموماً و تأثيرها الجيد على جسمه، يمكنك أن تخيريه ما بين رياضات أخرى قد يحبها بشكل أكبر إذا كانت المشكلة أكثر صعوبة و لا تزيدي من المتطلبات النفسية عليه فليس المهم أن يكون الأفضل و لكن المهم أن يخرج طاقته و يتعامل مع الأخرين و يحافظ على صحه جسمه.
هل انتقل طفلكِ إلى مدرسة جديدة مؤخراً و يواجه صعوبات؟
من الصعب على طفلك عادة الإنتقال إلى مدرسة جديدة و التعامل مع أشخاص لا يعرفهم و لا يجد أصدقاء له بينهم و قد يواجه مشاكل أو يفضل الجلوس بالمنزل على الخروج لممارسة الأنشطة التي يحتاجها الطفل في سنه. يمكنك الإقتراح علية أن يشترك في جماعات لتنمية المواهب أو الفرق الرياضية أو فرق الموسيقى أو الرسم كما تكون هواياته القراءة أو تصفح الإنترنت و محاولة تكوين صداقات بشكل تدريجي أو الإندماج مع الأطفال في المنازل المجاورة لكم
. هل أصبح طفلكِ وحيداً وفقد صديقه المقرب دون سبب واضح؟
يمكنك أن تسألي طفلك عن السبب و لكن إذا لم يكن هناك سبب واضح فمن المهم أن تتركى له المساحة لإتخاذ قرار فيمكنك التحدث مع صديقه عن سبب إبتعاده عنه مؤخراً وإن كان هناك ما فعله وسبب ذلك . من المهم أيضاً أن توضحى له أنه إذا لم يكن هناك سبب فإن هذا ليس خطـأ منه و إن الأطفال يبحثون عن الجديد دائماً و يتصادقون مع أطفال أخرين يومياً و يمكنه هو أيضاً أن يبحث عن أصدقاء أخرين يشتركون معه في أنشطة أكثر، و يمكنك أيضاً أن تمارسين معه بعض الهوايات التي يحبها أو تشجعيه على الخروج مع أخوته أو الذهاب للنوادي أو ممارسة انشطة مفيدة .
هل يواجه طفلكِ مشاكل مع معلمه؟
الدراسة قد تكون صعبة و مجهدة تماماً دون وجود مشكلات أخرى مع المعلمين أو الطلبة المصاحبين لطفلك و لكن وجود مشاكل مع المعلم ستجعل المشكلة أكثر صعوبة . من المهم أن تسألي الطفل عن سبب المشكلة إن وجدت و أن تناقشي ذلك مع معلمه أيضاً بشكل منفرد لمحاولة تحديد الأسباب و إيجاد حل مناسب أو حتى توجيه الطفل للتحدث مع معلمه إن كانت المشكلة نتيجة سوء سلوك أو تصرف، و تحديد الطرق المناسبة للتغلب على المشكلة إن كان طفلك يعاني من صعوبات دراسية أو ما شابه و يمكنك أيضاً إستشارة متخصص للحصول على المساعدة بشكل احترافي و لكن لا داعي للقلق على الإطلاق.