96. ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1)
يقال لها سورة «داود» .
من وظائف القرآن أن يذكِّرنا بما ينفعنا في معاشنا ومعادنا، فمن منا تذكَّر؟!
بعض القسَم لشدة وضوحه لا يحتاج إلى جواب، لأنه معلوم سلفا من السياق، وتقديره: ليس الأمر كما قال الكفار من تعدد الآلهة، إنما هو إله واحد.
97. بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2)
عزة كاذبة بالإثم لابد أن تواجهها عزة كل مؤمن بما يحمل من الحق.
98. بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8):
البعض لا يؤمن حتى يذوق العذاب، فيقبل على الطاعات، ويجتنب المنهيات، وهيهات القبول وقتها هيهات.
99. أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9):
خزائن الله ملأى، تنتظر يد من يجتهد في العمل ليتناولها.
. هذه الآية كفيلة بالقضاء على بذرة الحسد في قلوب المغتاظين، وبث روح الطمع في فضل الله بدلا منها في قلوب المحرومين.
100. أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ (10):
ارتقوا في الأسباب، واصعدوا في المعارج التي توصل إلى العرش، ودبِّروا أمر العالم وتحكَّموا في ملكوت الله، وأنزِلوا الوحي على من تريدون.
عليك بدعاء القوة والثقة!
كان النبي ﷺ يقول بعد كل صلاة: «اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد».
101. إنه أواب (17):
الأواب: الكثير الأوب، أي الرجوع، والمراد: الرجوع إلى ما أمر الله به والوقوف عند حدوده، و«زبور» داود المسمى عند اليهود ب «المزامير» مشتمل على كثير من الاستغفار والتوبة.
102. ﴿ (لَهُ) تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ﴾ (23):
المؤمن الذي يخشى الله يقرُّ بحقوق اﻵخرين قبل أن يطالب بحقه.
103. وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ (24):
ما قيمة الإيمان إلا لم يمنع صاحبه من البغي والعدوان؟! إنه عندها لا يعدو أن يكون كلاما لا يجاوز اللسان104. ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم﴾ (24):
سمع عمر رجلا يقول في دعائه: اللهم اجعلني من عبادك القليل، فقال له عمر: ما هذا الدعاء؟ فقال: أردت قول الله عز وجل: ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم﴾، فقال عمر: كل الناس أفقه منك يا عمر.
105. وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25):
قال ابن القيم: «قال غير واحد من السلف: كان داود بعد التوبة خيراً منه قبل الخطيئة، قالوا: ولهذا قال سبحانه: {فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنّ لَهُ عِنْدَنَا لزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} [سورة ص: 25] ، فزاده على المغفرة أمرين: الزلفى وهى درجة القرب منه. والثانى: حسن المآب، وهو حسن المنقلب وطيب المأْوى عند الله».
106. فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب (25)
دليل صريح على أن العبد بعد التوبة قد يعود خيرا مما كان قبلها، فأبشروا بالخير معشر التائبين، وطلِّقوا اليأس إلى أبد الآبدين.
107 ﴿فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى﴾ [ص: 26]: ليس أمامك إلا طريقين، إما اتباع الحق أو اتباع الهوى.
108. وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) :
من ظن أن الله خلق خلقا أو فعل شيئا لغير حكمة وبلا سبب، فقد أساء الظن بالله، وبدأ يسلك طريق الكافرين.
. لو لم يخلق الله الآخرة لذهب جهد الصالحين باطلا، وعاد فساد المفسدين ذكاء وفطنة، وأفلت كل ظالم بظلمه، وكان الخلق باطلا، لا حكمة فيه.
96. ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1)
يقال لها سورة «داود» .
من وظائف القرآن أن يذكِّرنا بما ينفعنا في معاشنا ومعادنا، فمن منا تذكَّر؟!
بعض القسَم لشدة وضوحه لا يحتاج إلى جواب، لأنه معلوم سلفا من السياق، وتقديره: ليس الأمر كما قال الكفار من تعدد الآلهة، إنما هو إله واحد.
97. بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2)
عزة كاذبة بالإثم لابد أن تواجهها عزة كل مؤمن بما يحمل من الحق.
98. بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8):
البعض لا يؤمن حتى يذوق العذاب، فيقبل على الطاعات، ويجتنب المنهيات، وهيهات القبول وقتها هيهات.
99. أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9):
خزائن الله ملأى، تنتظر يد من يجتهد في العمل ليتناولها.
. هذه الآية كفيلة بالقضاء على بذرة الحسد في قلوب المغتاظين، وبث روح الطمع في فضل الله بدلا منها في قلوب المحرومين.
100. أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ (10):ارتقوا في الأسباب، واصعدوا في المعارج التي توصل إلى العرش، ودبِّروا أمر العالم وتحكَّموا في ملكوت الله، وأنزِلوا الوحي على من تريدون.
عليك بدعاء القوة والثقة!
كان النبي ﷺ يقول بعد كل صلاة: «اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد».
101. إنه أواب (17):
الأواب: الكثير الأوب، أي الرجوع، والمراد: الرجوع إلى ما أمر الله به والوقوف عند حدوده، و«زبور» داود المسمى عند اليهود ب «المزامير» مشتمل على كثير من الاستغفار والتوبة.
102. ﴿ (لَهُ) تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ﴾ (23):
المؤمن الذي يخشى الله يقرُّ بحقوق اﻵخرين قبل أن يطالب بحقه.
103. وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ (24):
ما قيمة الإيمان إلا لم يمنع صاحبه من البغي والعدوان؟! إنه عندها لا يعدو أن يكون كلاما لا يجاوز اللسان104. ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم﴾ (24):
سمع عمر رجلا يقول في دعائه: اللهم اجعلني من عبادك القليل، فقال له عمر: ما هذا الدعاء؟ فقال: أردت قول الله عز وجل: ﴿إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم﴾، فقال عمر: كل الناس أفقه منك يا عمر.
105. وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25):
قال ابن القيم: «قال غير واحد من السلف: كان داود بعد التوبة خيراً منه قبل الخطيئة، قالوا: ولهذا قال سبحانه: {فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنّ لَهُ عِنْدَنَا لزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} [سورة ص: 25] ، فزاده على المغفرة أمرين: الزلفى وهى درجة القرب منه. والثانى: حسن المآب، وهو حسن المنقلب وطيب المأْوى عند الله».
106. فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب (25)
دليل صريح على أن العبد بعد التوبة قد يعود خيرا مما كان قبلها، فأبشروا بالخير معشر التائبين، وطلِّقوا اليأس إلى أبد الآبدين.
107 ﴿فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى﴾ [ص: 26]: ليس أمامك إلا طريقين، إما اتباع الحق أو اتباع الهوى.
108. وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) :
من ظن أن الله خلق خلقا أو فعل شيئا لغير حكمة وبلا سبب، فقد أساء الظن بالله، وبدأ يسلك طريق الكافرين.
. لو لم يخلق الله الآخرة لذهب جهد الصالحين باطلا، وعاد فساد المفسدين ذكاء وفطنة، وأفلت كل ظالم بظلمه، وكان الخلق باطلا، لا حكمة فيه.