أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي موضة إنكار الأحاديث الصحيحة،انكار الأحاديث النبوية وتحكيم العقل من صفات ه

موضة إنكار الأحاديث الصحيحة،انكار الأحاديث النبوية وتحكيم العقل  من صفات ه





موضة إنكار الأحاديث الصحيحة،انكار الأحاديث النبوية وتحكيم العقل
من صفات هذا الزمان.

موضة إنكار الأحاديث الصحيحة،انكار الأحاديث النبوية وتحكيم العقل  من صفات ه

في مثل هذا الزمن العجيب لا يعلم المرء من أين يبدأ ولا كيف يبدأ؟
وهو يسمع بعض الجهلة المتعالمين يقذف بالكفريات، ويتطاول بالاعتداء على الشريعة المحمدية، وعلى جنابه صلى الله عليه وسلم، إي والله يردّ أحاديث في الصحاح بحجة أوهى من بيت العنكبوت زاعماً أنّ عقله لم يقبلها!!
_وهذا أصلٌ عند كل مبتدع في العقائد أو ملوثٍ في الفكر.. فتجد المفتون بمثل هذا يقدّس عقله بجرأة بالغة.. ويضرب بنصوص الكتاب أو السنّة عرض الحائط.. ونسي هذا المخلوق الضعيف أنّ النصوص (منزلة) من خالق العقل فيا لِسخف عقول بعض بني آدم!!
_ولعلّ من أوضح الأمثلة في العصور الماضية على ذلك ما رواه عبيد الله بن معاذ عن أبيه أنّه سمع عمرو بن عبيد - إمام المعتزلة- يقول وذكر حديث الصادق المصدوق: إنّ أحدكم يجمع خلقه في بطن أمّه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك.... إلخ الحديث. قال المعتزلي: لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته!! ولو سمعته من زيد زيد ابن وهب لما صدقته!! ولو سمعت ابن مسعود يقول هذا لما قبلته!! ولو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا لرددته!! ولو سمعت الله يقول هذا لقلت: ليس على هذا أخذت ميثاقنا!![1]...
_فانظر - رعاك الله - كيف قاده عقله إلى فكر الزندقة لمجرد رد عقله لنصوص غيبية من الوحي!!؟.. وانظر كيف دار الزمان وأثبت الطب مصداق حديث الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وبقيت الحسرة على من كذب الوحي وردّه لمجرد مخالفة العقل!!؟
_وأمّا الأمثلة في عصرنا فحدّث ولا حرج من أقوامٍ لا يأتون قيد أنملة من علم المعتزلي أبي عبيد!!
_فيا هذا إن كنت تؤمن فعلاً بربوبية الله تعالى وألولهيته وأسمائه وصفاته وأنّه قد بعث محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم رسولاً ونبياً، فاعلم إذاً أنّ الله تعالى قد أوجب عليك التسليم التام لكلام النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه وحكمه وطاعته، ألم يقل الله تعالى في كتابه: ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [آل عمران: 132] وقال في سورة النساء: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [النساء: 59] وقال جل ثناؤه: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴾ [النساء: 80] وقال تعالى: ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾ [النور: 54] وقال عز وجل: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النور: 56] فهذه الآيات وغيرها جعلت طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم طاعة لله ومتممة لها، وأناطت الهدى والرشاد والرحمة باتباع سنته وهديه صلى الله عليه وسلم، ولا يكون ذلك مع عدم العمل بها وإنكارها والقول بعدم صحتها[2].
_حتى لقد أقسم بنفسه سبحانه أن من سمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم ثم رده ولم يقبله: أنه ليس من الإيمان في شيء، فقال عز وجل: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65].
قال الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله:

" من بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرٌ يُقرُّ بصحته ثم رده بغير تقية فهو كافر"اهـ.

وقال السيوطي رحمه الله:
" اعلموا رحمكم الله أنَّ مَن أنكر كون حديث النبي صلى الله عليه وسلم - قولا كان أو فعلا بشرطه المعروف في الأصول - حجة كفر، وخرج عن دائرة الإسلام، وحشر مع اليهود والنصارى أو من شاء من فرق الكفرة " اهـ[3].
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة":
" السنة هي المصدر الثاني للشريعة الإسلامية بعد القرآن، لقول الله تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7] وقوله تعالى: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ﴾ [النساء: 80]، وقد أجمع المسلمون على وجوب العمل بالسنة. أما الذي ينكر العمل بالسنة فيكون كافرا، لأنه مكذب لله ولرسوله ولإجماع المسلمين." اهـ[4].
هذا وإن بعض من فُتِن بمثل هذا البلاء - نسأل الله العافية - يشكك بنقل الأحاديث الصحاح وكيف وصلت إلينا؟
فأقول اعلم أن الله تعالى كما تكفل بحفظ القران الكريم فقد تكفل بحفظ السنة النبوية فكلاهما دين وشرع، قال تعالى: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 3، 4]. قال الإمام ابن حزم الظاهري:
" فأخبر تعالى أن كلام نبيه صلى الله عليه وسلم كله وحي، والوحي بلا خلاف ذكر، والذكرُ محفوظ بنص القرآن، فصح بذلك أن كلامَه صلى الله عليه و سلم كلُّه محفوظ بحفظ الله عز وجل، مضمونٌ لنا أنه لا يضيع منه شيء، إذ ما حفظ الله تعالى فهو باليقين لا سبيل إلى أن يضيع منه شيء، فهو منقول إلينا كله "[5]اهـ.
قال ابن القَيِّم رحمه الله:

" فَعُلِمَ أَنَّ كَلَامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدِّينِ كُلِّهِ وَحْيٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، وَكُلُّ وَحْيٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَهُوَ ذِكْرٌ أَنْزَلَهُ اللَّهُ. وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ﴾ [النساء: 113] فَالْكِتَابُ: الْقُرْآنُ، وَالْحِكْمَةُ: السُّنَّةُ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ)، فَأَخْبَرَ أَنَّهُ أُوتِيَ السُّنَّةَ كَمَا أُوتِيَ الْكِتَابَ، وَاللَّهُ تَعَالَى قَدْ ضَمِنَ حِفْظَ مَا أَوْحَاهُ إِلَيْهِ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ؛ لِيُقِيمَ بِهِ حُجَّتَهُ عَلَى الْعِبَادِ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ "[6].اهـ، ".
ولذا فقد بدأ تدوين الأحاديث وكتابتها بمرحلة مبكرة منذ عصر النبي صلى الله عليه وسلم، فبعد ما منع النبي صلى الله عليه وسلم كتابة الأحاديث خشية أن تلتبس مع القران الكريم، أمر بتدوينها لمّا أُمن ذلك اللبس فعن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه فنهتني قريش، وقالوا:
أتكتب كل شيء تسمعه ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر، يتكلم في الغضب والرضا، فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ بإصبعه إلى فيه فقال: اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق[7]. وفي حجَّة الوداع عندما خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبته الجامعة قال أبو شاه - رجل من اليمن - (اكتب لي يا رسول الله، فقال: اكتبوا لأبي شاه)[8].

وهكذا كان العلماء يكتبون الأحاديث ويحفظونها في صدورهم وكتبهم إلى أن انتشرت بحمد الله، وقد سخر الله تعالى
مناهج في الكتابة والحفظ حتى لاتختلط الأمور.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:
" فأقامَ اللّهُ تعالى لحفظِ السُّنَّةِ أقواماً ميَّزوا ما دخلَ فيها من الكذبِ والوهم والغلطِ، وضبطُوا ذلكَ غايةَ الضبطِ، وحفظوه أشدَّ الحفظِ ".[9]اهـ، فالعلماء لايكتبون ولا ينقلون الأحاديث هكذا جزافاً أو اعتباطاً ولا يحكمون بصحتها وضعفها بمجرد أهوائهم كما يظن أولئك المفتونون، إنّ لحكم صحة الحديث عندهم شروطاً وضوابط لا توجد عند أي مذهب أو ملة أو نحلة، ولا يتقنها إلا خبير بارع بها أمضى عمره في دراستها، ولا تقوم الحجة بخبر الخاصة حتى يجمع أموراً -كما يقول الشافعي رحمه الله -، منها: أن يكون من حَدَّثَ به ثقةً في دينه، معروفًا بالصدق في حديثه، عاقلاً لما يحدث به، عالما بما يحيل معاني الحديث من اللفظ، وأن يكون ممن يؤدي الحديث بحروفه كما سمع، لا يحدث به على المعنى، لأنه إذا حدث على المعنى وهو غير عالم بما يحيل به معناه لم يدر لعله يحيل الحلال إلى حرام، وإذا أداه بحروفه فلم يبق وجه يُخاف فيه إحالته الحديث، حافظاً إذا حدّث به من حفظه، حافظاً لكتابه إذا حدث من كتابه، إذا شرك أهل الحفظ في حديث وافق حديثهم، بَرِيًّا من أن يكون مدلساً يحدث عن من لقي ما لم يسمع منه، ويحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يحدث الثقات خلافه عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويكون هكذا من فوقه ممن حدثه حتى ينتهي بالحديث موصولاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى من انتهى به إليه دونه " [10]اهـ.
وهكذا وصلت إلينا الأحاديث النبوية مُنقَّاةً محفوظة بحفظ الله لها ثم بجهود رجال مخلصين صادقين فهي ليست حوادث تاريخية نقلت برواياتٍ عابرة، ومن المفارقات العجيبة أن تجد بعضاً من أولئك المنكرين للصحاح عندما يمر بصنم أو معلم تاريخي في بعض البلدان كُتب عليه أنه من عهد كذا وكذا يقف مستلماً مصدقاً مشدوهاً من غير أي إثبات صحة وضعف، أمّا إذا تعلق الأمر بالحديث النبوي الصحيح من محمد صلى الله عليه وسلم وبدينه أنكره لمجرد أنه خالف هواه وعقله!
فاللهم إنا نعوذ بك أن نفتن في ديننا.

[1] سير أعلام النبلاء ج 6 ص 104، ومنهج التلقي والاستدلال بين أهل السنة والمبتدعة لـ د. أحمد الصويان ص85. وعمرو بن عبيد يعدد هنا رواة الحديث فكذبه وكذب الرواة لمجرد أنه تعارض مع عقله!!
[2] مجموع فتاوى ابن باز 2/ 402.
[3] مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة ص/ 14.
[4] فتاوى اللجنة 3/ 195.
[5] الإحكام في أصول الأحكام 1/ 95.
[6] مختصر الصواعق المرسلة 2/ 371.
[7] رواه أحمد 11/ 406 برقم 6802 وأبو داود 3/ 318 برقم 3646 وصححه الألباني.
[8] رواه البخاري 3/ 125 برقم 2434، ومسلم 2/ 988 برقم 1355.
[9] تفسير ابن رجب الحنبلي 1 / 605.
[10] "الرسالة 370-371، وانظر: موقع الإسلام سؤال وجواب للشيخ المنجد.

موضة إنكار الأحاديث الصحيحة،انكار الأحاديث النبوية وتحكيم العقل  من صفات ه




إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

129862 رد: موضة إنكار الأحاديث الصحيحة،انكار الأحاديث النبوية وتحكيم العقل من صفا

جزاكي الله خيرا حبيبتي

إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
ضرس العقل بالصور صمت الورود العيادة الطبية
علاقة اضراس العقل بالعقل احمر شفايف العيادة الطبية
ضرس العقل ومشاكله,دراسات حول مشاكل درس العقل والعلاج, جنا حبيبة ماما العيادة الطبية
فوائد ضرس العقل,الأسباب التي تستوجب خلعه العدولة هدير العيادة الطبية
ضرس العقل .. هل له فعلاً علاقة بالحكمة والعقل؟ اماني 2011 العيادة الطبية


الساعة الآن 11:34 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل