أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي تأملات تدبرية متفرقة (36)

تأملات تدبرية متفرقة (36)








(وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ..)
لا تجعل من سخرية المكذبين مانعاً من الاستمرار بدعوتك .

( وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ )
ما دامت في معية الله فلن يضرك شيء

( وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)
إبدأ دومًا باسم الله، يحفظك بحفظه ...
ويرحمك بمغفرته..

(ولاينفعكم نصحي) (إن كان الله يريد أن يغويكم)

ومع ذلك نصح ألف سنة!
أدِّ ما أراده الله منك، ولا تشترط تحقق ما تريده أنت!
فالذي أراد منك الدعوة هو من أراد بها لأقوام خيرا، وأرادها على أقوام حجة، قد علم استحقاق كل فريق واستعداده فأمده بما هو أهله.


تأملات تدبرية متفرقة (36)


اختصار الدعوة في آيتين
(ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه)تحديد الجهة التي ارسل اليها
(إني لكم نذير مبين)تحديد المهمة
(أَن لا تعبدوا إِلا الله)تحديد هدفه في دعوته
(إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم)عاقبة الإعراض والصد
علي الداعية أن يكون واضحا ومحددا في دعوته




تأمَّلْ حِلْمَ الله
(لقد سمع الله قول الذين قالوا إِن الله فقير وَنحن أَغْنِيَاء)
فمع هذا الفحش في القول والشطط في الاعتقاد
لم يعاقبهم الله بالفقر، بل إنَّ اليهود من أغنى أثرياء الأمم
وأجَّلَ الله عذابَهم إلى الآخرة
فما أحلم الله مع تمام ملكه وكمال قدرته وعزَّته!
أ.د.ناصر العمر

موسى سأل أجلَّ الأشياء فقال(رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ)
وسأل أقل الأشياء(رب إني لِمَا أَنزلت إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)
فنحن أيضا نسأل الله أجل الأشياء وهي خيرات الآخرة
وأقلها وهي خيرات الدنيا فنقول: (ربنا آَتِنَا فِي الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)
[الرازي]



تأملات تدبرية متفرقة (36)


من كان يحب الراحة ولا يريد أن ينزعج ولا أن يخالف نفسه ولا أن يتحمل مشقة،

فهذا لا يستطيع سلوك طريق الجنة.
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ).
[علي الطنطاوي]

{أولئك يرجون رحمت الله وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
من رجا شيئًا استلزم رجاؤه ثلاثة أمور:
-محبة ما يرجوه
-وخوفه من فواته
-وسعيه في تحصيله بحسب الإمكان
وأما رجاء لا يقارنه شيء من ذلك فهو من باب الأماني
فكل راج خائف، والسائر على الطريق إذا خاف أسرع السير مخافة الفوات
[ابن القيم]

(قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا)
هكذا يهددون الداعية بسلب الجاه والمكانة حين يخالفهم!
فإما أن تحفظ قدرك عندهم وتخضع
او تحفظ قدرك عند الله فتُرفع



تأملات تدبرية متفرقة (36)


(ياقوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم
فاتقوا الله
ولاتخزون في ضيفي
أليس منكم رجل رشيد)
استثار فطرتهم
ثم ديانتهم
ثم مروءتهم
ثم عقولهم
وهكذا المصلح لا يدخر جهدا ولا أسلوبا في النصح والتأثير

(ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ)
( برحمة منا )
مهما يكن عملك الصالح من الدعوة إلى الله والسعي في الخير فلا نجاة من الشرور إلا برحمة الله فكن مع الله.




(كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا)
ذَهبتْ الشهوات وبَقيتْ التّبعات



تأملات تدبرية متفرقة (36)



(وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين*كأن لم يغنوا فيها)
سنوات من النعيم كأنها لم تكن حين نزل غضب الله!
نعوذ بالله من زوال نعتمه

(فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ )
احذر أن تجامل أحد بشيء حرمه الله

(ولَمَّا جاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ )
(فلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نجَّيْنَا صالِحًا والَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ)
لم يقل الله (والَّذِينَ آمَنُوا)
بل قال الله (وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ )
[معه] دلالة على فضل الصحبة الصالحة

(فما لبث ان جاء بعجل حنيذ)
اكرام الضيف وحسن ضيافته والمبادرة في ذلك وتقديم اجود وأحسن الطعام

من الإيمان بالله



تأملات تدبرية متفرقة (36)



#2

افتراضي رد: تأملات تدبرية متفرقة (36)

جزاكي الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#3

افتراضي رد: تأملات تدبرية متفرقة (36)

بارك الله فيك



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
تأملات تدبرية متفرقة (33) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة (25) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة (18) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة (9) امانى يسرى القرآن الكريم
تأملات تدبرية متفرقة امانى يسرى القرآن الكريم


الساعة الآن 06:49 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل