إذا شعرت بالملل من جراء كثرة أمرك أهل بيتك بالصلاة، وإيقاظهم لها-خصوصاً صلاة الفجر-
فتذكر قوله تعالى
(وأمُر أهلك بالصلاة واصطبِر عليها)
ففي ذلك أعظم دافع للصبر والإحتساب وطرد الملل
" وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا "
في هذا المشهد المدهش:
تخيل حال أئمة الكفر, وأساطين الإلحاد, وعاهات النفاق، والمحاربين لله
أعوذا بالله من سوء المنقلب
{ثم ننجي الذين اتقوا}
كيف ستتحمل قلوبهم هذه اللحظة
وقد تركوا صراط جهنم خلفهم
فرحة عظمى تتقاصر عنها العبارات
".. الذي جعل لكم الأرض مهدًا وسلك لكم فيها سبلا .."
من أعظم ما يعرف المرء بربه، ويملأ قلبه وعقله يقينا وإيمانًا التفكر في آياته
"إن في ذلك لآيات لأولي النُهى"
"
إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو "
أداة حصر , ثم أداة نفي , ثم أداة استثناء وإثبات ..
كل الأدوات تدعوك للتوحيد الخالص
من أدب الدعاء تقرّب إلى ربك بفقرك إليه
(إني وهن العظم مني)
ثم قدّم حاجتك بين يديه
(فهب لي من لدنك وليا)
" فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا "
جمع بين الإنكار القلبي بالأسف والغضب، والإنكار القولي بقوة الخطاب، والإنكار العملي بتحريق العجل
(وما فعلته عن أمري)
هذا منهج العلماء والدعاة المخلصين الذين يبلغون الشرع بإمتثال أمر الله
أن عذاب الدنيا مهما بلغ
فإنه لا يقارن بعذاب الآخرة
{ ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا }
نعوذ بالله من النار
{لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا}
عجل من ذهب
ومع ذلك يرمى في البحر
ليقطع من القلوب التعلق بغير الله
﴿واحلل عقدة من لساني﴾
لهذه الدعوة أثر كبير على من يعاني من النطق سواء بالتأتأة أو غيرها
لا تبالغ في التخويف من السحرة والشياطين , إنهم مخذولون
"ولا يفلح الساحر حيث أتى "
{وعجلت إليك رب لترضى}
عندما تكون الغاية رضى الله
تهون على الجوارح المشقة
.
قاعدةُ السعادة الأبدية :
( فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ)
"وأنا اخترتك – وألقيت عليك محبة مني – ولتصنع على عيني – واصطنعتك لنفسي"
مدائح ربانية فاز بها كليم الله موسى
نسأل الله من فضله
{ ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}
القرآن سعادة وانشراح وأهل القرآن في فرح وبهجة
ومن صحب القرآن لا يشقى